أدخلوا من الباب الضيق (الحلقة الثانية) الغضب

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
rami shalabi
قنشريني جديد
مشاركات: 49
اشترك في: الأحد يناير 27, 2008 12:32 am
مكان: Damascus

أدخلوا من الباب الضيق (الحلقة الثانية) الغضب

مشاركة بواسطة rami shalabi » الاثنين يوليو 28, 2008 2:58 pm

بسم الآب والأ بن والروح القدس الأله الواحدآمين




لماذا كانت الشريعةلازمة لبني أسرائيل, لقدأعلن الله وظيفة الشريعة وجمالها ،فقد وضعت الشريعة


لقيادة شعب أسرائيل ألى حياة القداسة (العملية ) (وليس الروحية التي تحققت بالمسيح له المجد)


فكان القصد من وصايا الله وتوجيهاته أرشاد الجماعة الى سد حاجات كل فرد فيهم بأسلوب يتميز بالمحبة والمسؤوليةولكن في أيام يسوع كان أغلب أسرائيل ينظر للشريعة نظرة خاطئة كانوا يروها وسيلة للخلاص وظنوا أن طاعة كل الشريعة هي تصريح لهم بدخول الحياة ألأبدية


ولكن نجد أن الله يبين لهم أن الشريعة هي قاعدة الحياة وليس طريق للخلاص وطريق الخلاص هو بأبنه يسوع المسيح، هو الولادة الجديدة بالروح


((أذهبوا ألى جميع ألأمم وبشروا بالأنجيل للخليقة كلها من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن))



وأول وصية قالها رب المجد في الموعظة على الجبل في مت 5: 21


(( قد سمعتم أنه قيل للقدماء لاتقتل ومن يقتل يكون مستوجب الحكم ، واما أنا فاقول


1 – من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجبا الحكم


2 – ومن قال لأخيه رقا يكون مستوجبا المجمع


3 – ومن قال يا أحمق يكون مستوجبا نار جهنم ))


في العهد القديم حسب الناموس يكون حكم القاتل هو القتل عدد 35 : 16 ((القاتل يقتل))



ولكن الرب بابنه يسوع المسيح قد رفع التكليف على ابناءه فلم ينه الرب عن القتل فقط بل عن الغضب الباطل بقصد الساءة ، والكلمات السيئة التي يراد منها التحقير والأذلال


وكأن الرب يقول لنا نحن الذين ولدنا بابنه يسوع المسيح ( لم يعد ينقصكم شيئا ياأبنائي فتحت


لكم طريق القداسة والكمال بابني الحبيب ومنحتكم الروح القدس الذي يبكتكم على خطية ويعضدكم


بقوتي لتكونوا اهلا لبنوتكم ، فليس لكم عذرا ألآن ان تتكاسلوا وتتهاونوا في وصيتي أليكم ، بل أصبحتم تستطيعون بنعمتي أن تمسكوا غضبكم وتحفظوا لسانكم وتحبوا حتى اعداءكم


لأني أصبحت دائما معكم بابني يسوع المسيح ، وبي أصبحتم قادرين على الوصول للقداسة


والكمال)



في العهد القديم دعت كلمة الرب ألى تجنب الغضب من ماتكلم به من خلال رسله ومختاريه


ففي أمثال 15 : 18 يقول الرب (( الرجل الغضوب يهيج خصومه وبطيء الغضب يسكن الخصام


وفي أمثال 29 : 22 يقول الرب ((الرجل الغضوب يهيج الخصام والرجل السخوط كثير المعاصي))


فالغضب يشجع على الخصام والبغضة والشر وحتى القتل وكلنا يعرف لماذا قتل قايين هابيل


وأذا أردنا أن نصف الغضب نقول ، هو حالة غليان وشعور بالمرارة بغير حق ضد أحد أو بعض


الناس أو كثير من الناس....الخ وهو شعور مريض خطر يهدد بالخروج عن اللياقة وضبط النفس وألحاق الغبن والظلم بالآخرين ...وصولا للقتل كما اسلفنا وغير ذلك من النتائج المدمرة.


كما أن هناك ضررا روحيا فالغضب يقف حائلا دون تنمية الروح أرضاء لله .


هل شعرة مرة أخي الحبيب مرة من المرات بنعمة ضبط النفس لأنك لم تندفع للنطق بما يجول بخاطرك أن ضبط النفس شيء صالح ولكن رب المجد يريد ضبط أفكارنا أيضا


يقول الرسول يعقوب في رسالته 1 : 19 ((لذلك أيها ألأخوة ليكن كل واحد منكم مسرعا ألى ألأصغاء غير متسرع بالكلام بطيء الغضب))


والرب يشير بوضوح في وصاياه على الجبل أنه كما يحاسب الله ألأنسان على القتل الجسدي ، فأنه يحاسب بنفس المقدار على الضرر الروحي والمادي الذي يحدثه البعض للبعض ألآخر.


أن الغضب يبعدنا عن الحياة بحسب روح الله ومحبة الله وهو مايعطل شركتنا مع الله.


ويتابع الرب في وصيته على الجبل 5 : 23


((فان قدمت قربانك ألى المذبح وهناك تذكرت ان لأخيك عليك حقا فاترك قربانك على المذبح وذهب واصطلح مع اخيك ثم عد وقدم قربانك))


أي اذا كانت هناك مشكلة أو شكوى من أحد الأصدقاء عليك فيجب ان تحل المشكلة بأسرع مايمكن ومن الرياء ان نقول اننا في شركة سليمة مع الله بينما شركتنا مع الآخرين ليست على مايرام، فشركتنا مع الآخرين تعكس شركتنا مع الله.


يقول الرسول يوحنا البشير في رسالته ألأولى 4 : 20


(( أن قال أحد أني أحب الله وأبغض اخاه فهو كاذب لأن من لايحب أخيه الذي يبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لايبصره، ولنا هذه الوصية منه أن من يحب الله يحب اخاه))


أخي الملود من الله بابنه يسوع المسيح لكي تكون جديرا بهذه البنوة لكي يقبل الرب صلاتك عشورك طلباتك هباتك كي يشفيك من أمراضك ، لاتظلم أحدا فمن يظلم ويكره الغير لايعطيه الرب حاجاته ولايباركه ولايكون جديرا ببنوته.



ويتابع الرب في وصيته على الجبل 5 : 23


((كن مراضيا لخصمك مادمت معه في الطريق لألا يسلمك ألى القاضي والقاضي الى الشرطي والشرطي الى السجن الحق أقول لك لاتخرج منه حتى توفي آخر فلس))


وهكذا أن الرب يدعونا ألا نظلم أحدا الانأكل حقوقهم وينذرنا أن دينونته لنا لن تكون روحية فقط ....وحساب عسير باليوم ألأخير ....بل ودنيوية أيضا.


أخي بالمسيحك:


أن الرب الحبيب يقول لك أنه صاعدمعك ألى قمة الجبل كي تتجلى معه فهل انت مستعد ....


هل أنت مستعد أن تدخل من الباب الضيق وتسير في الطريق الكرب مع الذي يحبك يسوع


أذا كنت مستعدا فأن أحد الدلالات الهامة على أنك قد بدات تسلك طريق الصليب هو ألأبتعاد عن الغضب والخصومات واكل حقوق الغير والكلام السيء واحتقار ألآخرين...والسير بطريق المحبة


والثمار الغنية بنعمة رب المجد يسوع المسيح


يقول الرب في رسالة أفسس 4 :31


((لينزع منكم (من وسط المؤمنين، الكنيسة) كل تمرمر وسخط وغضب وصخب وتجديف وكل شر....كونوا رفقاء بعضكم لبعض..))


ويقول الرسول بولس في رسالته الى اهل غلاطية 5 : 22


((يا أخوة أن ثمر الروح محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح أيمان وداعة عفاف ))


أخي الحبيب هل قطفت من نعم كل هذه الثمار المباركة ...هذه الثمار هو معيار أبتعادك عن الشر والغضب ومدى عمق السلوك بالروح.


سلام المسيح


أضف رد جديد