عقيدة الثالوث الأقدس كما يراها الآخرون

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
Abu Julian
قنشريني مميز
مشاركات: 353
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2005 10:41 pm

عقيدة الثالوث الأقدس كما يراها الآخرون

مشاركة بواسطة Abu Julian » السبت أكتوبر 18, 2008 7:32 am

دراخ P.L.B. Drach كان الحاخم الأكبر لمدينة باريس ويتمتع بشهرة كبيرة، ولكنه ارتد إلى المسيحية واعتنق المذهب الكاثوليكي عام 1823

اخترت لكم بعض ما كتبه عن عقيدة الثالوث الأقدس (وهو جزء من مشروع ترجمة كبير أقوم به حالياً). انشالله تكون مفيدة للبعض:

"إن عقيدة الثالوث الأقدس، أو الأقانيم الثلاثة المتميزة (غير المنقسمة) للذات الإلهية، وهم في نفس الوقت في وحدة مطلقة في الجوهر السرمدي الوحيد غير المنقسم، كانت على الدوام محل قبول في المعبد اليهودي القديم. عندما أرسل ربنا يسوع المسيح تلاميذه، الذين اختارهم من اليهود، ليكرزوا بالإنجيل بين شعوب الأرض ويعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس (متى 19:28)، كان من الواضح أنه لم يقل هذه الكلمات – الوحيدة من الأناجيل الأربعة التي تذكر الأقانيم الإلهية الثلاثة بمثل هذه الأسماء بشكل صريح – بقصد إعلان عقيدة الثالوث الأقدس. عندما نطق المخلص بهذه الأسماء الجديرة بالعبادة، الآب والإبن والروح القدس، كان ذلك تحديداً منه لصيغة سر العماد المقدس. في هذا السياق تعطي "تسمية" السر العظيم، بمناسبة الحديث عن سر العماد، الانطباع لدى من يقرأ الإنجيل أنها كانت عقيدة إيمانية أساسية معروفة ومقبولة تماماً بين بني إسرائيل. وهكذا، لا تتضمن الأناجيل الأربعة التي بين أيدينا أي "إعلان جديد" عن عقيدة الثالوث الأقدس، القاعدة والمحور الأساسيين للإيمان المسيحي ككل، وإنما بيان عقيدة مثل باقي العقائد التي كان المعبد اليهودي يعلّم بها في زمن المسيح، كما هو الأمر في عقيدة الخطيئة الأصلية، وخلق العالم من العدم، ووجود الله.

وفي مكان آخر، حيث يميّز ربنا (يسوع المسيح) بين الآب والإبن، بينما كان يعلّم بأنهما واحد (يوحنا 30:10)، ما هذا سوى إعلان منه بأن شخصه القدوس هو أقنوم الإبن. فإن كانت عقيدة "الأقانيم الثلاثة يشكلون وحدة" مسألة تعليمية – كما لو كانت حقيقة لم تكن معلومة من قبل، لما كان المعلم الإلهي أهمل بالتأكيد الإشارة إلى أقنوم الروح القدس الذي ينبثق بالضرورة من الآب والإبن، ولكان قال: "أنا والآب والروح القدس واحد". نفس الأمر يشهد به إنجيل يوحنا أيضاً في الآيات 16:14 و 26:15. فهذه الآيات التي تتحدث عن ثلاثة أقانيم إلهية قيلت في مناسبة إرسال المعزّي، روح الحق. وهكذا يمكننا المواصلة بنفس الطريقة فيما يختص بالروح القدس بشكل خاص. هناك العديد من النصوص الإنجيلية التي تتحدث عن هذا الأقنوم، ولكن ولا واحد منها يوضح ماهيته.

بمناسبة عماد ربنا (يسوع المسيح)، يرد الحديث عن الأقنوم الثالث (الروح القدس) مع الآب والإبن، وإنما فقط كرواية لما كان يجري أثناء الحدث. فيقدّم الإنجيلي الروح القدس هنا على أنه معروف ومعبود كإله. فقبل ثلاث سنوات من الكرازة بالإنجيل، كانت شريعة موسى في كامل سريان مفعولها عندما قال الملاك للقديس يوسف: "لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَريَمَ امرأتَكَ. لأنَّ الَّذي حُبِلَ بهِ فيها هو مِنَ الرّوحِ القُدُسِ" (متى 20:1). ولم يسأل يوسف: "ما هو الروح القدس؟"، مثلما فعل فرعون عندما سأل موسى: "مَنْ هو يَهْوَهْ حتَّى أسمَعَ لقَولهِ فأُطلقَ إسرائيلَ؟ لاأعرِفُ يَهْوَهْ" (خروج 2:5).

باختصار، يتّخذ الإنجيليون من سر التجسد الإلهي كنقطة انطلاق لهم، فيعلنونها لنا ويأمرون بالإيمان بها. ولهذا، ما يتعلق بالمعرفة السابقة لعقيدة الثالوث الأقدس كأساس للإيمان، يعالجونها كمسألة سبق إعلانها ومقبولة ومسلّم بها في إيمان شريعة العهد القديم. وهذا يوضح عدم ورود نص صريح في العهد القديم، يقول: إعلمْ وآمنْ بالله المثلّث الأقانيم. في الواقع، المطّلع على تعاليم علماء المعبد اليهودي السابقين، بالأخص أولئك الذين عاشوا قبل مجيء المخلّص، كانوا يعرفون تماماً أن عقيدة الله الفريد المثلّث الأقانيم هي حقيقة مقبولة لديهم وأنها قديمة قدم التاريخ".

Abu Julian
قنشريني مميز
مشاركات: 353
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2005 10:41 pm

Re: عقيدة الثالوث الأقدس كما يراها الآخرون

مشاركة بواسطة Abu Julian » السبت أكتوبر 18, 2008 7:37 am

في الواقع، إن لهذه النقطة حاشية، والتي تقول التالي:


"انبثاق الروح القدس...

(5) قول بول دراخ إن الروح القدس "ينبثق من الآب والإبن" بالضرورة، يُتوقّع منه أن لا يحتاج إلى تعليق. وإنما هي في الواقع نقطة اختلاف بين كنيسة روما والكنائس الأرثوذكسية التي تعلّم أن الروح القدس ينبثق فقط من الآب، وليس من الآب والإبن. تقول صيغة مجمع نيقية (325 ميلادية) لدستور الإيمان: "نؤمن بالروح القدس المسجود له والممجّد مع الآب والإبن". وأضاف مجمع القسطنطينية الأول (381) إلى عبارة "الروح القدس"، وعلى أساس يوحنا 26:15، عبارة "الرب المحيي الكل، والمنبثق من الآب". ولكن مجمع توليدو الثالث (589) أضاف عبارة "والإبن": "... المنبثق من الآب والإبن". ومنذ ذلك الحين ثارت هذه المسألة المثيرة للجدل. تستخدم عبارة "والإبن" في الطقس اللاتيني، أما الطقس اليوناني لا يستخدمها، الأمر الذي يعكس حرية في التعبير إلى حد ما. ومن المثير للانتباه الرؤى التي اختبرتها الراهبة الأغسطينية الألمانية، آنا كاترينا إيميريك (1774-1824)، حول حياة المسيح والكنيسة الأولى، بأن دستور الإيمان النيقاوي يعود إلى بداية الكنيسة. فقد أخبرت أنه بقيادة مريم العذراء، أم الله، أقيمت صلاة تساعية، وفي نهايتها وضع التلاميذ مع مريم صيغة دستور الإيمان. هذا يعني أنه لم يكن من الحكمة إضافة أية عبارة جديدة إلى دستور الإيمان النيقاوي، لأن ذلك تسبب بجدالات ساخنة. إذا بحثنا في الانترنت عن عبارة "والإبن (Filioque)" نحصل على الكثير من المعلومات عنها".

وهذه الحاشية كانت إقتراحي على صاحب الكتاب. وقد وافق عليها، وصاغها كما تراها هنا.

صورة العضو الرمزية
ليون انتيباس
قنشريني متألق
مشاركات: 1361
اشترك في: الأربعاء يناير 18, 2006 1:07 pm
مكان: Syria / Tartous

Re: عقيدة الثالوث الأقدس كما يراها الآخرون

مشاركة بواسطة ليون انتيباس » السبت أكتوبر 18, 2008 1:24 pm

ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي .(يوحنا 15 : 26 ).
شكرا لك اخ ابو جوليان
اتمنى لك التوفيق في مشروع الترجمة
  • ملكك أيها المسيح ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور
صورة
ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق ولكن من الصعب أن تجد صديق يستحق التضحية !!

وديع القس
قنشريني متألق
مشاركات: 1178
اشترك في: الأحد إبريل 09, 2006 4:41 pm

Re: عقيدة الثالوث الأقدس كما يراها الآخرون

مشاركة بواسطة وديع القس » السبت أكتوبر 18, 2008 2:01 pm

أخي الغالي أبو جوليان :
لا ولن أعتقد بأنّ هناك أية قوّة فوق أديم الأرض مهما بلغت من المعرفة الأدبية اوالعلمية قادرة أن تصل إلى معرفة سر التجسد ..وهذا ماعبر عنه بولس الرسول في رسالته الأولى إلى تيموثاوس .. وتحليل بعض المتبحرين من علماء اللاهوت في هذا :
لقد وجد الرسول فرصة ليكشف للقديس تيموثاوس كأسقف الكنيسة عن مفهوم الكنيسة التي يرعاها، إذ يقول: "وبالإجماع عظيم هو سرّ التقوى: الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى للملائكة، كرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد" 1تي 3 :١٦].
ما هي كنيسة المسيح التي يرعاها الأسقف ويخدم فيها الشمامسة؟
أ. عمود الحق وقاعدته: يرى القديس بولس الكنيسة كلها كجماعة المؤمنين، يقومون على الحق كعمود يرتكزون عليه وكقاعدة بدونه ينهار كل البنيان. فإن كان الغنوسيون يهتمون بالمعرفة كأساس للخلاص( والغنوسيون كانوا يعتمدون على الحكمة المصرية والفلسفة الأفلاطونية ومنهم انقسم نحو التفكير المادي ) ، فالرسول يرى في الكنيسة أولاً وقبل كل شيء دخولاً إلى الحق، لكنه الحق المجاني الذي يقدمه الله للجميع ولا يخصه بفئة دون أخرى.
الكنيسة هي العمود الذي أقامه أبونا يعقوب، وصب زيتًا على رأسه (تك ٢٨: ١٨) علامة تكريسه للرب بالروح القدس. إنها عمود الدخان الصاعد من البرية المعطّر بالمر واللبان وبكل أذرة التاجر (نش ٣: ٦)، ترتفع خلال دخان الذبيحة الذي لا يفسد العينين، بل يفتحها لرؤية الحق السماوي، معطرة بآلام عريسها (المر) ورائحته الزكية (اللبان).
هذه هي رؤية الراعي الحقيقي لكنيسة المسيح، وكما يقول القديس چيروم: [لا تضم الكنيسة حوائط (ومباني) وإنما تضم حقائق تعاليمها. هي الإيمان الحق! في الحقيقة كانت المباني الكنسية منذ ١٥ و ٢٠ عامًا في أيدي الهراطقة بأكملها، لكن الكنيسة الحقيقية كانت قائمة حيث يوجد الإيمان الحق.] بمعنى آخر الكنيسة بكونها الإيمان الحق لا يمكن أن تُغلب مهما كانت الظروف المحيطة بالمؤمنين!
ب. تمتع بسرّ التقوى: ليست الكنيسة مجرد معرفة عقلية للحق كما تخيل الغنوسيون، وإنما هي دخول عملي إلى الحق خلال الحياة التقوية التي صارت لنا بالتجسد الإلهي. لذا يقول الرسول: "عظيم هو سرّ التقوى، الله ظهر في الجسد".
إن كانت الكنيسة هي عمود الحق المرتكز على ذبيحة السيد المسيح الفريدة والمقبولة لدى الآب رائحة رضا، إنما هذا الحق يتحقق خلال تجسد كلمة الله كطريق لتقديم الذبيحة وقبول الصليب، وباب لدخولنا إلى الحياة الجديدة باتحادنا مع الله الآب في ابنه. لقد حلّ بيننا وحمل طبيعتنا حتى نوجد نحن فيه، ننعم بحياته وسماته وشركة أمجاده! هذا هو الحق العملي الذي قُدم لنا خلال الإنجيل في ربنا يسوع المسيح.
لقد أنكر الغنوسيون حقيقة التجسد برفضهم أن السيد يحمل جسدًا حقيقيًا، بهذا ينكرون الحياة التقوية التي صارت لنا فيه، ويحولون الحق إلى معرفة نظرية عقلانية بلا ورح ولا حياة! بمعنى آخر، التجسد الإلهي ليس عقيدة فلسفية تعتنقها الكنيسة للمجادلة، وإنما هي سرّ حياتها التقوية وأمجادها الداخلية!
ج. تبرر في الروح: ما هي الكنيسة إلاَّ قبول الروح القدس الذي وهبه لنا الله، هذا الذي يدخل بنا إلى الثبوت في المسيح يسوع ربنا، لا لنغتسل بدمه الكريم من خطايانا فحسب، إنما نحمل برّ المسيح فينا، فنُحسب في عيني الآب أبرارًا. يقول الرسول: "لكن اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم، باسم الرب يسوع وبروح إلهنا" (١ كو ٦: ١١). إن كانت الكنيسة في جوهرها هي ثبوت في المسيح، كأعضاء جسده، فإن هذه العطية تحمل من الجانب الآخر انطلاقها بالروح القدس إلى حضن الآب متبررة بالدم الكريم، حاملة سمات عريسها ورأسها!
د. تراءى لملائكة: انطلاق الكنيسة بالروح الناري، لتحيا ببرّ المسيح في حضن الآب، يجعل منها في الحقيقة "حياة سماوية" وتمتع بالطبيعة الملائكية، فتنعم برؤية الله، حيث يصير أعضاؤها أشبه بملائكة يُعلن لهم الله غير المنظور! بمعنى آخر، الكنيسة في العهد الجديد هي تجلي الابن الوحيد الجنس في وسط المؤمنين كملائكة ينعمون بحضرته ورؤيته وينعمون بسماته.
ربنا يقصد الرسول بقوله: "تراءى لملائكة" أن الملائكة الذين كانوا يرونه قبل التجسد قد أدركوه بمفهوم جديد خلال تجسده في كنيسته، رأوه في كمال حبه الفائق خلال الصليب، وعمله الإلهي العجيب في المؤمنين الذين كانوا قبلاً خطاة وأعداء، وقد تقدسوا فيه وتبرروا وصاروا أبناء أحياء وممجدين فيه!
ه. كرز بين الأمم: إن كانت الكنيسة هي عمود الحق وقاعدته الذي يهب لن سرّ التقوى في المسيح يسوع، وينطلق بنا بالروح القدس لنحيا ببرّ المسيح، ونشارك الملائكة طبيعتهم، فإن هذا كله إنما يقدم لكل البشرية خلال الكرازة بالمسيا المخلص بين الأمم، فينعم الكل بهذه النعم الإلهية بلا تمييز ولا محاباة لأمة على حساب أمة، أو جنس على حساب آخر. وكما يقول المرتل: "إلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم" (مز ٤٩: ٤). أما غاية هذه الكرازة فهي رفع البشرية إلى المجد السماوي.
في اختصار نقول أن الراعي الحقيقي يرى في الكنيسة تمتعًا بالحق العملي خلال سرّ التجسد الإلهي، ودخولاً إلى الحياة التقوية في المسيح يسوع، وتبريرًا في الروح، وشركة مع الملائكة. هي سرّ انفتاح البشرية كلها على الإيمان الجامع للدخول إلى المجد العلوي، فيحيا الكل في الأحضان السماوية.
بأسلوب آخر يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذا النص، قائلاً: [حقًا عظيم هو السرّ: الله صار إنسانًا والإنسان إلها، صار الإنسان يُرى بلا خطية! صار (الإله المتأنس) مقبولاً في العالم، ومكروزًا به يراه الملائكة معنا! هذا بحق هو سرّ! ليتنا لا نحتقره... بل نحيا كما يليق بهذا السرّ.]
باركك الرب أخي أبو جوليان وروح الرب تغمرك بحنانه 0
الذين يثبّتون انظارهم الى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

mari
مشرف إداري
مشاركات: 4524
اشترك في: الجمعة فبراير 16, 2007 8:42 pm
مكان: العراق

Re: عقيدة الثالوث الأقدس كما يراها الآخرون

مشاركة بواسطة mari » السبت أكتوبر 18, 2008 4:21 pm

شكرا ابو جوليان
الرب يوفقك في عملك

om-George
مشرف إداري
مشاركات: 7299
اشترك في: السبت يونيو 30, 2007 10:09 pm
مكان: كاليفورنيا

Re: عقيدة الثالوث الأقدس كما يراها الآخرون

مشاركة بواسطة om-George » السبت أكتوبر 18, 2008 7:12 pm

وفقك الرب بما يخدم اسمه


شكرا لك اخي ابو جوليان
حاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربي و الهي ومخلصى يسوع المسيح

اصغ للانجيل المقدس
http://www.thegrace.com/audio/index.htm[/color]
http://popekirillos.net/ar/fathersdictionary/
سير القديسين

صورة العضو الرمزية
اشوري
قنشريني فعال
مشاركات: 286
اشترك في: الجمعة يونيو 20, 2008 10:02 am
مكان: العراق _اربيل_عينكاوا

Re: عقيدة الثالوث الأقدس كما يراها الآخرون

مشاركة بواسطة اشوري » السبت أكتوبر 18, 2008 7:31 pm

.......اخي العزيز ابو جوليان.....اشكرك على المجهود...والعمل الرائع ......وتذكر ان الرب معك وهولك المعين.....في كول وقت......اخوك في المسيح...............اشوري تقبل مروري............احترامي.....اشوريصورة

أضف رد جديد