تأمل

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

تأمل

مشاركة بواسطة ashor » الجمعة فبراير 20, 2009 6:35 pm

+++

بسم الرب يسوع

كم علينا ان نشكرك يا اله الرأفة والحنان

كم علينا أن نرفع اليك صوت الابتهاج العظيم

الصادر عن ابناء اشرق عليهم وجه يسوع المنتصر بولادة نادرة وعجيبة

فها نحن في وسط ليلة مضيئة تتلألأ ببهاء إلهنا في المذود الذي احتضنه

ليلة مليئة بالنور والانبهار


فيا ايها الإله الآب

نقف في حضرتك عند منتصف الليل

وذاكرتنا مثقلة بالذكريات والآمال

وأيدينا محررة ومستعدة للعطاء

إننا لا نجد الكلمات للتعبير عن نظر قلوبنا وفرح كياننا كله

لأن الشعب الذي كان يسير في الظلام أبصر طلوع نورٍ عظيم

فقد ولد لنا طفل ّ وأعطى لنا ابنٌ قدرته أبدية

فقد ولد لنا طفل ّ وأعطى لنا ابنٌ قدرته أبدية

..................
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

forevar
قنشريني مميز
مشاركات: 512
اشترك في: الثلاثاء مايو 12, 2009 10:01 am

Re: تأمل

مشاركة بواسطة forevar » الجمعة أغسطس 28, 2009 7:09 pm

فى تحننه عندما تحنن على أرملة نايين أقام أبنها
فى تحريره عندما حرر مجنون كورة الجدريين من الأرواح التى تسكنه
فى شفاءه عندما شفى المولود أعمى
فى رحمته عندما رحم المرأ ة التى أمسكت فى زنا

من مثلك يا يسوع فى حياتى
يا من علمك فوقى محبة .شمالك تحت رأسى ويمينك تعانقنى
يا من تبحث عنى عندما أبحر فى بحور الضياع
ما أبهاك ما أحلاك ما أشهاك
من مثلكـــــــــــــــــــ يا حبيبي يســـــــــــــــــوع
******************** *************
forever
***كنت أود ان اعيش غريبا ..وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الرب***

**كنت عبدا للخطايا غارقا بين الدموع كنت مأسورا جريحا قبل ان يأتي يسوع **

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: تأمل

مشاركة بواسطة ashor » السبت سبتمبر 05, 2009 8:52 pm

+++


تأمل في قصة السامري الصالح

في قراءة للكتاب المقدس نرى ان يسوع عندما كان يروي قصة كهذه، إنما كان يفعل ذلك ليعلمنا درساً معيناً. وفي هذه الحالة كان يعلم رجل ناموس (شريعة) بان على الإنسان أن يحب الله من كل قلبه وان يحب قريبه كنفسه. فالناموسي لم يحب هذه الفكرة. لأنها جعلته يشعر بالإحراج. ولذا أراد الهروب من ذلك المأزق بسؤاله يسوع "ومن هو قريبي؟" فأجاب يسوع على سؤاله بان قص عليه قصة السامري الصالح. وهذا كان الجواب: قريبنا هو أي إنسان يحتاج إلى مساعدتنا، بغض النظر عن جنسه أو عقيدته أو لغته أو لونه.

ونحن نؤمن أن القصة تعطينا أيضاً صورة رائعة عن كيفية إظهار الرب يسوع الرحمة لهؤلاء الذين هم في أمس الحاجة. فلنرجع إلى القصة لنرى كيف تجمع هذه القصة في طياتها الأخبار السارة للخلاص.

أول كل شيء، بدأ هذا الشخص رحلته نزولاً من أورشليم إلى أريحا. وأورشليم تعني "مدينة السلام." أريحا، تقع بجانب نهر الأردن الذي يتدفق باتجاه الجنوب نحو البحر الميت. فهذا الرجل كان يسافر نازلاً من مدينة السلام إلى مكان الموت. وهذا يذكرنا انه "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة لكن عاقبتها طرق الموت" (أمثال 12:14).

أثناء رحلته وهو منحدر، وقع بين لصوص. وهذا صحيح بالنسبة لنا أيضاً، عندما ندير ظهرنا لله ونبدأ بالهبوط، نقع في مشاكل. يقول الكتاب المقدس: "طريق الغادرين وعر" (أمثال 15:13). في الخطيئة تكمن نتيجة حتمية، التي من المستحيل الهروب منها.

لقد سلبت العصابة هذا الشخص المسكين ما كان له، وهكذا الخطيئة. إنها تسلب الإنسان طهارته، وبهجته، وحريته وكل شيء له قيمة في الحياة.

لقد جرحه اللصوص أيضاً وتركوه نصف ميتاً. وهذا تذكير واضح لوجع القلب، والتعاسة، والشعور بالذنب، والجروح، والندم الذي تجلبه الخطيئة لحياة الإنسان. ويوم الحساب آت لا محالة، لان "أجرة الخطيئة هي الموت" (رومية23:6).

لقد عبَرَ رجل الدين واللاوي؛ ولم يتوقفا للمساعدة. هذا يقترح عدة دروس.

1. لا يمكن الاعتماد على الإنسان لمساعدة الخاطئ في زمن احتياجه؛ "باطل هو خلاص الإنسان" (مزامير 11:60).

2. حتى القيادة الدينية - الوعاظ، الكهنة، والشيوخ، ومعلمو الناموس، لا يمكنهم تخليص النفس. الرب فقط الذي يستطيع عمل ذلك.

3. رجل الدين واللاوي ربما كانا يمثلان الناموس (الشريعة)، لأنه بحسب ناموس موسى قد عُيّنوا. إذاً الدرس هو أن الناموس، وعلى الأخص الوصايا العشر لا تقدر أن تخلص. الله هو الذي أعطى الوصايا العشر ليُري الإنسان انه خاطئ، وليس ليخلصه بها. فالناموس مثل المرآة ، تُري الإنسان أن وجهه وسخٌ، ولكنها لا تغسله له.

في المقارنة نرى عدة أمور متشابهة بين الرب يسوع والسامري الصالح، ولكن علينا الإيضاح هنا أن يسوع لم يكن سامرياً بالولادة. على أي حال فان شعبه احتقروه ورفضوه كما لو كان سامرياً. وفي إحدى المرات ، دعوه سامرياً (انظر يوحنا 48:8)، كنوع من التحقير العرقي.

كما كان السامري، هكذا كان الأمر مع الرب يسوع. إذ أتى إلينا ونحن في أمسّ الحاجة. لقد أتى كل تلك المسافة من السماء إلى أدغال الخطيئة هنا على الأرض لكي يطلب ويخلص ما قد هلك.

كما فعل السامري، هكذا اظهر الرب يسوع رحمة ونعمة عجيبتين. انه حقاً كان لطفاً عظيما من سامري محتقر أن يكون نافعا بمساعدته ليهودي كان محتاجاً. لكن كان لطفاً اعظم بكثير من رب الحياة والمجد أن يتألم، وتنزف دماؤه ويموت من اجل عالم مليء بخطاة أشقياء. ولقد أشاد الرسول بولس بهذا العمل العجيب عندما كتب قائلاً: "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره" (2كورنتوس 9:8). نعم، لقد افتقر يسوع ليغنينا روحياً.

لقد عرّض السامري الصالح حياته للخطر بتوقفه لمساعدة ضحية اللصوص. لم يعرّض يسوع حياته فقط بل هو في الواقع بذل حياته لأجلنا. "...أبن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطيه 20:2).

لقد ضمّد السامري الصالح جروح الضحية الملقى على الطريق. الرب يسوع عمل أفضل من ذلك. فهو يشفي المنكسري القلوب ويعطي البصر للعمي(لوقا 18:4). الزيت الذي صبه السامري على جروح الرجل هو صورة للروح القدس، المعطى للجميع عندما يحصلون على خلاص الله. الخمر صورة عن الفرح الموجود في الحياة المسيحية. لقد صبّ المخلص الزيت والخمر في الحياة التي جرحت بالخطيئة.

لم يرد السامري الصالح ترك صديقه الجديد ملقى على الطريق العام. بل أحضره إلى الفندق. وهكذا الرب يسوع يأتي بالذين يخلصون إلى دفء الشركة مع مؤمنين آخرين خاصة في الكنيسة المحلية. أن بقينا وحيدين، فنكون في خطر السقوط المستمر في الخطيئة. ولكن من خلال الشركة مع مؤمنين آخرين، فسنتقوى لنعيش حياة مستقيمة وطاهرة.

قبل أن يترك السامري الصالح الفندق، كان قد اهتم بكل احتياجات صديقه الجديد حتى عودته ثانية. وهذا ما فعله يسوع، أعطانا كلمته، الكتاب المقدس. أعطانا روحه القدوس، أعطانا الكنيسة، مع تعليمها، شركتها، واجتماع صلاتها، وعشاء الرب. يعطينا القوه لكل يوم ووعد انه سيأتي ثانية، ليأخذنا إليه لنكون معه إلى الأبد.

وهكذا تعطينا قصة السامري الصالح صورة دقيقة وجميلة عما عمله المخلّص لأجلنا في ساعة احتياجنا الشديدة.

تقترح علينا هذه القصة ثلاث فلسفات عالمية اليوم،

الأولى- "الذي لك هو لي وسآخذه." كانت هذه فلسفة العصابة.

الثانية- "الذي معي هو لي وسأحتفظ به." هذه كانت فلسفة الكاهن واللاوي.

الثالثة- "الذي لي هو لك وأريدك مشاركتي به." هذه كانت فلسفة السامري الصالح.

.....
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

forevar
قنشريني مميز
مشاركات: 512
اشترك في: الثلاثاء مايو 12, 2009 10:01 am

Re: تأمل

مشاركة بواسطة forevar » الأحد سبتمبر 06, 2009 11:59 am

الهى الطيب الحنان

يامن اشبعتنى عند جوع الجسد يا من رويتنى عند ظماء الفم يامن سويت لى الارض لامشى عليها اشكرك من عمق القلب...

التمسك فى هذا الصباح ان تشبع روحى بك وحدك مدمت قد اشبعت جسدى
التمسك فى هذا الصباح ان تروى عطش نفسى بك وحدك مدمت قد رويت ظمأ فمى
التمسك فى هذا الصباح ان تهبنى منزلا فى سماك مدمت قد مهدت لى الارض هنا لامشى عليها

احبك يا الهى

مازلت ابحث عن الغفران ايها الحب...
ايها الحب فى هذا الصباح ادعوك ان تنزع عنى الخصام فاليوم ادركت انى فى خصام يقلق نفسى فارجوك انزع عنى تلك الروح الغريبه ففى الخصام اقف للحكم واحكم حسب احكامك واحفظ شرائعك وفرائضك فى كل مواسمك واقدس سبوتك ... فى كل هذا افعل خيرا ولكن يبقى الخصام فى داخلى يقلق حياتى
ايها الحب ادعوك ان تهدى خصام نفسى مع نفسى ومع غيرى وتعلمنى السلامه لنفسى ولغيرى.

ايها الحب ما اروعك الله ... لك كل كرامه وسجود الى الابد 000
اااااااااااااااااااااااميــــــــــــــــــــــــــــــــن
******************* *******************
***كنت أود ان اعيش غريبا ..وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الرب***

**كنت عبدا للخطايا غارقا بين الدموع كنت مأسورا جريحا قبل ان يأتي يسوع **

forevar
قنشريني مميز
مشاركات: 512
اشترك في: الثلاثاء مايو 12, 2009 10:01 am

Re: تأمل الأتضاع والوداعة

مشاركة بواسطة forevar » الأربعاء سبتمبر 30, 2009 10:42 pm

الإتضاع والوداعة
"تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لأنفسكم" (مت11: 29)

+ لم يطلب الرب منا أن نتعلم منه صنع المعجزات، ولكن نتعلم كيف نسلك باتضاع في الحديث، ووداعة في السلوك، مع وعد بالشعور بالراحة والسعادة، لكل نفس متضعة.

+ وهو أمر حقيقي، فالمتواضع ملاك هاديء، ويحب البشر ولا يدينهم ولا يذمهم، بل يرثى لحالهم، ويصلي من أجلهم ليرحمهم الله، ويأخذ بيدهم ليتوبوا ويخلصوا من الشر.

+ ويتمتع المتضع بلسان عذب، يجذب ولا ينفر، ويكسب القلوب بسرعة ويجمع ولا يفرق، ويقود للسلام بدلاً من الخصام والإنقسام، الذي يسعى إليه عدو الخير.

+ فالإتضاع فرح، ومصدر لحل سهل للمشاكل، عن طريق اقتناع المخطئين بالمنطق الهاديء، كما فعل السيد المسيح له المجد، فالمتضع عند مناقشة الأمور أو المشاكل لا يثور ولا يحتد ولا يغتاظ ولا يحسد ولا يحقد ولا يرغب في الإنتقام، بل مبدئه الصفح والسلام.

+ وقال القديس الأنبا باخوميوس: "لو كان فيك اتضاعاً لإستطعت السكنى مع الوحوش". كما طالبنا بالإتضاع في الحديث مع الناس فقال: "أقتن لساناً متضعاً، فيكون الكل صديقك، ولا يلَم بك هواناً أبداً" وهي نصيحة عملية ونافعة جداً.

+ وطوب الرب الودعاء لأنهم يرثون قلوب البشر في العالم الحاضر، ويرثون أرض الأحياء في السماء.

+ والنفس الوديعة هي التي استنارت بالروح القدس (غل22- 32). وصارت حكيمة وعظيمة في تأثيرها على القلوب.

+ والنفس الوديعة هي أيضاً متنوعة، ومطيعة، ومريحة للكل، وتتمتع بالفرح والسلام (مز34: 2) وتنال الخلاص (مز149: 4) لأن الله يرضى عنها. ويفرح بها شريكها وزملائها، وكل من يتعامل معها من قريب ومن غريب.
+ فاستمع يا أخي (يا أختي) لصوت الرب وهو يقول على لسان القديس يعقوب الرسول: "من هو حكيم وعالم بينكم، فليُرِ (يُبين) أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة" (يع3: 13).
+ وقد اختار الرب "أم النور" المتضعة لتكون مسكناً للاهوت ويريد الرب الآن أن يسكن في قلبك المتضع والمتواضع. فهل تسمع وتطيع؟!
+ وعندما تتضع لابد أن ترتفع إلى مستوى رفيع وتنال احترام الجميع.
+ فطوباك إن سرت بالإتضاع الحقيقي الممتزج بالحنان والعطف على مرضى الروح والنفس والجسد.
************************


***كنت أود ان اعيش غريبا ..وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الرب***

**كنت عبدا للخطايا غارقا بين الدموع كنت مأسورا جريحا قبل ان يأتي يسوع **

forevar
قنشريني مميز
مشاركات: 512
اشترك في: الثلاثاء مايو 12, 2009 10:01 am

Re: تأمل عن كتاب لمن أنت ؟

مشاركة بواسطة forevar » الأحد يناير 24, 2010 11:51 pm

عن كتاب لمن أنت؟

رسم الرسام الشهير (هو لمن هانت) صورة رائعة تعتبر آية من الآيات العظيمة لفن الرسم, وهي صورة السيد المسيح القارع على الباب.

وقد نمت الحشائش أمام الباب, مما يدل على أن هذا الباب لم يفُتح من مدة طويلة.
والمسيح بصبره العجيب وطول أناته لا ييأس من القرع على الباب, رغم طول هذه المدة, ولا يفارقه.

ويظهر السيد المسيح في الصور وقد أمسك بإحدى يديه بمصباح.. إذا كان الوقت ليلاً.. وهذا يعني أن النفس تغط في نوم عميق, وليست من النفوس الساهرة على خلاصها.

وكان يقرع على الباب باليد الأخرى بلطف وصبر وحب. ويظهر في الصورة.. المسيح وقد تمنطق بمنطقة. لقد جاء لخدمة تلك النفس لأنه "طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم" (لو122 : 37).

وواضح من الصورة أنه لا يوجد قفل على الباب, لأنه يُفتح ويُغلق من الداخل فقط.
فالرب لا يفتح قلوب الناس بالإكراه ويدخلها بل يجب على كل إنسان أن يفتح هو باب قلبه من الداخل ليستقبل المسيح داخله.

أعزائي القراء....

من أنا؟..ومن أنت؟ أيها الحبيب..حتى متى يقف الرب على باب قلب كل منا قارعاً؟

من أنا؟ ومن أنت؟ حتى يقف سيد الكل وملك ملوك الأرض على باب قلبينا قارعاً بصبر عجيب, وقد تطول وقفته لسنوات طويلة حتى نفتح ونسمح له بالدخول؟ إن صوته الحنون ينادينا: "هانذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ3: 20). أيها القلب العجيب في داخل الإنسان..

من يستطيع أن يعرفك؟

من يستطيع أن يقيس الارتفاع الذي يمكنك الوصول إليه, أو العمق الذي تستطيع الغوص إليه؟
ياللبركات غير المحدودة, أو الأحزان اللانهائية التي في قدرتك الوصول إليها.
ما أصفي سماءك, وما أظلم هاويتك!!

خليق بنا أن نتعلم كيف نميز بين حياة العواطف وحياة العقل, ونعتزم أن لا نعيش فيما بعد حياة العواطف, بل أن نبني حياتنا على صخر الإرادة المطيعة.
اعلم أيها الحبيب أن الله يقرع على باب قلبك لتفتح له وتتعرف عليه, وتتقابل معه وجهاً لوجه, شخصاً لشخص.

إن الله يقف قارعاً على باب كل نفسي دون أن يكل أو يمل مهما طال الانتظار وهو يقول لها "افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لأن رأسي امتلاً من الطل وقصصي من ندى الليل" (نش5: 2)

فتقول هي: "صوت حبيبي قارعاً" (نش5: 2).

إنها دعوة مملوءة شفقة وحب من فم الرب بقوله:
"تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28)
إنها دعوة مملوءة شفقة لأولئك الذين يتطلعون في شوق وحنين, لأن يقتنوا السعادة والراحة, ولكنهم لم يجدوها في زحمة العالم ومشاغل الحياة.

لهؤلاء تكون الإجابة التي ترضي حاجاتهم وتحقق مطالبهم وهي: "تعالوا إلى..وأنا أريحكم".
أما الذين لا يشعرون باحتياجهم إلى المسيح, ويرفضونه بإصرار, الذين يغلقون أبواب قلوبهم في وجهه حتى لا يدخل.

لهؤلاء يذهب المسبح في رقة وتواضع واشتياق, حتى عندما يجد جميع الأبواب مغلقة أمامه, والطرق مسدودة, يقف كشحاذ قارعاً سائلاً.

هذا هو الشحاذ السماوي, الذي يظل واقفاً يقرع على أبواب قلوبنا المغلقة في مثابرة عجيبة.
فهل نفتح؟

إننا كثيراً ما نُدخل المسيح في بيوتنا عن طريق شريط عظة, أو عن طريق صورة له أو لأحد القديسين, أو عن طريق أب كاهن أو خادم للرب, أو عن طريق فيلم ديني أو كتاب روحي.
ولكن لتنا لا ندُخله بيوتنا فقط, بل نُدخله لقلوبنا, فالفريسي طلب من الرب يسوع أن يدخل بيته ويأكل معه, فأدخل المسيح بيته, ولكنه لم يدخله إلى قلبه.

وهذا الفريسي يمثل النفس التي تستضيف الرب في البيت لا القلب.
إن قلبك هو أفضل سماء يشتهي الرب أن يقيم فيها. وأفضل هيكل يشتهي أن يسكن فيه.
لذلك يقول الرسول بولس: "إنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم"(1كو3: 16).
إذن فالقلوب الطاهرة المفتوحة لله, هي مساكن محبوبة له.

لأنه يقول:
"إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه أتي وعنده نصنع منزلاً" (يو14: 23).
وهكذا يكون القلب مسكناً للرب.

ويرتاح الرب فيه, لأنه هو القائل عن النفس البشرية ذات القلب المحب له. والمفتوحة لدخوله "هذه هي راحتي إلى الأبد ههنا أسكن لأني اشتهيتها" (مز132: 14).
رجائي الآن
لكل قارئ أن ينتقل من هذه الصحيفة المكتوبة, إلى صفحة قلبه وحياته الداخلية, المقروءة من الله وحده ويسأل نفسه هذا الأسئلة:

هل قلبي كامل مع الله؟
هل أنا مخلص له من كل القلب؟
هل هو كل ما يطلبه قلبي في كل أمور حياتي؟
إن حياة تسليم القلب بكليته لهل لن يعادلها شيء في الوجود فلماذا لا نجد في أثرها الآن؟

اخرج أيها الحبيب كل محبة غريبة تتعارض مع محبة الرب أو تقلل منها.

إن يسوع لازال يقف على باب قلبك قارعا, وهو يريد أن يدخل ويسكن فيه ولا يفارقه لأن قلبك هو موضع راحته.

إن يسوع يظل يقرع على باب قلب كل إنسان حتى لو امتلأ رأسه "من الطل وقصصه من ندى الليل" (نش5: 2).

فهو يحبنا محبة أبدية , ويظل يحاصرنا بحبه حتى نفتح له قلوبنا.إن الشمس تسطع طوال الوقت , حتى في أيام الشتاء المعتمة الممطرة. فالذي يحدث أن السحب الداكنة هي التي تحجب ضوء الشمس عن الوصول إلينا.

وكذك المسيح (شمس البر) يشرق علينا بحبه طوال أيام السنة, حتى عندما تحجب سحب خطايانا الداكنة هذا الحب عنا, فهو لا يزال يشرق علينا بعطفه ويحاصرنا بحبه, لأن المحبة لا تسقط أبداً.

إذا وثقت يا أخي في حب يسوع لك فستختبر في داخلك سلاماً عجيباً ينتصر على المتاعب. ستعلم إنه مع يسوع لا فرق بين الأمواج العاتية وتلك الوديعة الهادئة, فكل الأمور بلا استثناء ستستخدمها يديه لخير أحبائه.

إن حب يسوع يلمس القلب, وفي الأعماق.. حب يبدد اليأس ويعطي الرجاء. حب يغير الواقع ويصنع المعجزات.

إن لعازر الذي أقامه الرب من الموت, لم يسحل الكتاب لنا كلمة واحدة قالها, ولكن سجل لنا كلمة رائعة قيلت عنه من فم الرب يسوع نفسه وهي: "لعازر حبيبنا" (يو11:11).
تأكد أيها القارئ الحبيب أن يسوع يحبك فهل تحبه؟

يقول القديس بطرس الرسول: "الذي وإن لم تروه تحبونه. ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به" (1بط1: 8).

(تحبونه)..(تؤمنون به).. من العسير أن نقول أيهما تسبق الأخرى؟ وأيهما أكثر أهمية؟
نحن لا نستطيع أن نحب دون أن نؤمن, لذلك لا نقدر أن نؤمن دون أن نحب, فالإيمان والمحبة ممتزجان معاً, مثلما يمتزح النور والحرارة في شعاع الشمس, ولا يمكن فصلهما عن بعضهما.
فالإيمان هو النور, والمحبة هي الحرارة, إذا دخل أحدهما القلب تبعه الآخر.
ومقدار فرحنا يكون بنسبة وجود هذين التوأمين السماويين في نفوسنا.

يقول القديس (مار افرام السرياني):
+ إنه مدهش ويستحق العجب, كون يتنازل الله بدخوله قلب الإنسان ويسكن فيه!
+ هو مخفي عن الأعين النارية التي للساروفيم ويُرى ساكناً في مخادع القلب !
+الأرض لا تقوى على حمل خطواته, والقلب النقي يحمله داخله!
+السماء أصغر من أن تستقر على كفه, يجد في القلب متساعاً لسكناه!
+كل الخليقة لا تستطيع أن تحتويه بأقصى حدود اتساعها وقلب صغير يسعه ويحتويه!

لقد ظل اغسطينوس يبحث عن الله خارجاً نفسه فلم يجده, ثم وجده أخيرا داخله فناجاه بتلك الأنشودة الخالدة:
(لقد تأخرت في حبك أيها الجمال الفائق..كن في فكيف أبحث عنك خارجاً عني؟
أنت كنت معي, ولكني لشقاوتي لم أكن معك)

ولما بحث أغسطينوس عن الله في داخله, ,وجده وصار قديساً ومصدراً من أعظم مصادر الحياة التأملية في العالم كله.

لا تبحث ايها الحبيب عن الله خارجاً عن نفسك. أدخل إلى أعماق أعماقك, وفتش عن الله, فستجده هناك. ستراه وجهاً لوجه, وتحسه كنبع دافق فياض من المحبة.
قال أحد القديسين:
السماء هي الله .. والله في قلبي.
منقول من كتاب لمن انت ..... لراهب من جبل أنطونيوس
****************
تحيااااتي ....forever
***كنت أود ان اعيش غريبا ..وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الرب***

**كنت عبدا للخطايا غارقا بين الدموع كنت مأسورا جريحا قبل ان يأتي يسوع **

forevar
قنشريني مميز
مشاركات: 512
اشترك في: الثلاثاء مايو 12, 2009 10:01 am

Re: تأملات روحية في الرهبنة

مشاركة بواسطة forevar » الأربعاء فبراير 10, 2010 8:26 pm


تأملات روحية في الرهبنة
آتى للأنبا مقاريوس يوما أحد كهنة الأصنام
ساجدا له قائلا :
" من أجل محبة المسيح عمدنى ورهبنى "
فتعجب الأنبا مقاريوس من ذلك
وقال له :
اخبرنى كيف جئت بدون وعظ ،
فقال له :
كان لنا عيد عظيم ،
وقد قمنا بكل ما يلزمنا ، ومازلنا نصلى الى منتصف الليل حتى نام الناس ،
وفجأة رايت داخل احد هياكل الأصنام ملكا عظيما (الشيطان) جالسا وعلى راسة تاج جليل وحوله اعوانة الكثيرون فاقبل إليه واحد من غلمانه
فقال له الملك : من اين جئت
فأجاب : من المدينة الفلانية ،
وقال : واى شئ عملت ؟
قال : القيت فى قلب امراة كلمة صغيرة تكلمت بها الى امراة اخرى لم تستطع احتمالها فأدى ذلك الى قيام مشاجرة كبيرة بين الرجال تسبب عنها قتل كثيرين فى يوم واحد
فقال الملك : ابعدوه عنى لأنه لم يعمل شئ فقدموا له واحد اخر
فقال له : من اين أقبلت ؟
قال : من بلاد الهند
قال : وماذا عملت اجاب
وقال : دخلت دارا فوجدت نارا قد وقعت من يد صبى فأحرقت النار الدار فوضعت فى قلب شخص ان يتهم شخصا اخر وشهد عليه كثيرون زورا بانه هو الذى احرقها
قال : فى اى وقت فعلت ذلك ؟ ....
قال : فى نصف الليل فقال
الملك : ابعدوه عنى خارجا . ثم قدموا إليه ثالثا ،
فقال له : من اين جئت ؟ أجاب
وقال : كنت فى البحر واقمت حربا بين بعض الناس فغرقت سفن وتطورت الى حرب عظيمة ئم جئت لأخبرك .......
فقال الملك : أبعدوه عنى .
وقدموا له رابعا وخامسا وهكذا امر بابعادهم جميعا بعد ان وصف كل منهم أنواع الشرور التى قام بها حتى اخر لحظة . الى ان اقبل ايه اخيرا واحد منهم .
فقال له الملك : من أين جئت ؟
فاجابه : من الأسقيط .
قال له : وماذا كنت تعمل هناك ؟
قال : لقد كنت أقاتل راهبا واحدا ولى اليوم أربعون سنة وقد صرعته فى هذه اللحظة وأسقطته فى الزنا وجئت لأخبرك
فلما سمع الملك ذلك قام منتصبا وقبله ونزع التاج من على رأسه وألبسه اياه واجلسه مكانه ووقف بين يديه
وقال : " حقا لقد قمت بعمل عظيم "
فلما رايت انا ذلك يا ابى مقاريوس وقد كنت مختبا فى الهيكل ،
قلت فى نفسى : مادام الأمر كذلك فلا يوجد شئ أعظم من الرهبنة .
وللوقت خرجت وجئت بين يديك .
فلما سمع الأنبا مقاريوس منه هذا الكلام عمده ورهبنه وكان فى كل حين يقص على الأخوة امر هذا الرجل الذى اصبح بعد ذلك راهبا جليلا .

التأمل:
ان الرهبنة بالفعل شرف لا يعادله اى شرف ولا شك ان فئة الرهبان من اكثر الفئات القريبة إلى قلب الله . فإن كانت لك اشتيقات من جهتها ودعيت لها اسلك بسرعة ومبكرا.

خسارة أن تضيع يوما واحدا بعيدا عن الرهبنة. أما إن اشتقت وجاهدت ولم تجد الدعوة،
فبلا عناد ولا تردد لا تلح في الرهبنة فربما خلاصك في طريق البتولية والخدمة وإن لم تكمل أشواقك بالرهبنة فكن صديقا للرهبنة والرهبان.

ابحث عن احتياجاتهم واشترك في تدبيرها وتوفيرها. اسندهم بالصلاة واطلب سند صلواتهم في زيارات روحية لا زيارات ترفيهية لإجهادهم بل للخلوة والتعلم من الرهبنة والرهبان.

شجع الآخرين على الرهبنة ولا تكن معوقا لإنسان يسلك هذا الطريق، بل ساعد كل من ترى فيه الاشتياق والدعوة متوفران لكي يهرب من هذا العالم الفاسد لأن " الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد ( مز 14 : 3
ملخص من كتاب بستان الرهبان ......
forever
***كنت أود ان اعيش غريبا ..وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الرب***

**كنت عبدا للخطايا غارقا بين الدموع كنت مأسورا جريحا قبل ان يأتي يسوع **

forevar
قنشريني مميز
مشاركات: 512
اشترك في: الثلاثاء مايو 12, 2009 10:01 am

Re: تأمل

مشاركة بواسطة forevar » الجمعة إبريل 30, 2010 11:08 pm

إن المؤمن لا يمكن أن تتعبه التجربة أو الضيقات ... ذلك لأنه يؤمن بعمل اللـه وحفظه. ويؤمن أن اللـه يهتم به أثناء التجربة، أكثر من إهتمامه هو بنفسه … إنه يؤمن بقوة اللـه الذي يتدخل في المشكلة. ويؤمن أن حكمة اللـه لديها حلول كثيرة، مهما بدت الأمور معقدة.


دائماً الرب يرحم الضعفاء. أما الشخص الجبار العنيف القاسي الشديد ، يكون بعيداً عن رحمة اللَّـه. إلهنا هو إله الضعفاء. اختار اللَّـه ضعفاء العالم ، ليخزي بهم الأقوياء ( 1 كو 1 : 27 ). القوي يعتمد على قوته. أما الضعيف فهو الذي يقف اللَّـه إلى جواره
*****************
***كنت أود ان اعيش غريبا ..وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الرب***

**كنت عبدا للخطايا غارقا بين الدموع كنت مأسورا جريحا قبل ان يأتي يسوع **

forevar
قنشريني مميز
مشاركات: 512
اشترك في: الثلاثاء مايو 12, 2009 10:01 am

Re: تأمل

مشاركة بواسطة forevar » الاثنين مايو 31, 2010 9:52 pm

يمكننا أن نتأمل حكمة الله في التجارب والألم بل وفي وجود الألم عامة‏.‏ إن الألم في الجسد يكشف مواضع المرض فيه وما أخطر الأمراض التي لا يشعر فيها الإنسان بالألم وتظل تنتشر حتي تصبح صعبة العلاج‏.
‏ وقد سمح الله بالألم من أجل قيادة الإنسان إلي التوبة أحيانا‏.‏ فإن ساعة واحدة من الألم المتعب قد ترجع الإنسان إلي الله وتقوده إلي التوبة أكثر من عشرات العظات ففيما يشعر أنه قريب من الأبدية يستعد لها أو يشعر باحتياجه الشديد إلي الله فيسعي إليه‏,‏ بل إن الألم يوجد مشاعر الحنو والتعاطف بين الناس فيساهم بعضهم في العمل علي تخفيف آلام الغير وهكذا تنمو العلاقات الاجتماعية‏.‏

**‏ إننا جميعا نؤمن بحكمة الله‏,‏ وإيماننا هذا له فوائد عديدة في حياتنا‏.‏ إذ نثق بالله ونسلمه الحياة ونشكره علي كل تدبيراته معنا ومع غيرنا‏,‏ وفي إيماننا بحكمة الله نبعد عن التذمر والشكوي وعن التجديف ايضا‏,‏ شاعرين بأن كل ما يعمله الله هو من أجل خيرنا سواء فهمنا ذلك أو لم نفهم‏.‏
******************* :heartcross: *******************
***كنت أود ان اعيش غريبا ..وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الرب***

**كنت عبدا للخطايا غارقا بين الدموع كنت مأسورا جريحا قبل ان يأتي يسوع **

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: تأمل

مشاركة بواسطة ashor » الثلاثاء يونيو 01, 2010 5:28 pm

+++

كثيرون يعتقدون أن التأمل هو عبارة عن أننا نتخيل أنفسنا أمام الله ونحاول ان نتصور النصوص بخيالنا ونخرج بنتيجة ما تخيلناه ونقول أننا نتأمل ، ولكن التأمل ليس هو الخيال ، فنحن لا نتخيل إنما نرى ما لا يُرى بعين القلب الداخلية وترتسم صورة الله في الذهن ، فلا خيال في التأمل على الإطلاق ، إنما الروح القدس يقدس خيال الإنسان فيتحول من شكل الخيال إلى حالة التصور ، لأن الخيال في الأشياء المادية يسمو بها في الفكر العميق ومن خلالها يتصور أشياء يعبر عنها في حياته الواقعية ويحاول تحقيق حلمه الذي يدور في خياله الخاص ....


يقول القديس غريغريوس الكبير :
[ يتدرب العقل أن يحجب عن عينيه أي خيالات وتصورات سواء كانت أرضية أو سماوية ، ويطرد كل الحركات التي تأتيه من خارج أثناء وقوفه للتأمل سواء كانت من جهة السمع أو البصر أو الشم أو حتى التذوق أو الإحساس ، حتى يتفرغ لأن يطلب نفسه من الداخل كأنه بغير حواس ...

إن أول خطوة هي أن يثوب العقل إلى نفسه وينجمع إلى ذاته ، والخطوة الثانية أن ينظر ذاته مجموعاً مصلوباً خالياً من التصورات الجسدية ، وبهذا يصنع من ذاته سلماً لذاته ليصعد إلى الخطوة الثالثة التي هي فوق ذاته وهي التأمل ]

عموماً يكون الإنسان قبل الدخول في التأمل في حالة رجاء ، فهو يرجو أن يرى ما لا يُرى ، اي الله في أعماق قلبه من الداخل ، فالتأمل ليس مجرد سرحان بالفكر أو تخيل أشياء يتصورها الإنسان من تلقاء ذاته ، أو من خلال أحلامه الخاصة أو تصورات فكره من واقع شكل قصص في الكتاب المقدس وسرحان العقل فيها ليخرج منها حكمة أو قيمة خاصة ليطبقها في حياتة العملية ، وان كان ذلك نافع ولكن ليس هو التأمل المقصود في الكتاب المقدس ولا عند آباء الكنيسة ,,,,

يقول الأب يوحنا الدرجي :
[ لا تتسرع إلى التأمل طالما هو ليس وقت التأمل . حتى يأتيك هو ويضبطك وأنت في جمال التواضع ليتحد معك إلى الأبد بالروح للطهارة ]

منقووووووووووووول

..
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: تأمل

مشاركة بواسطة ashor » السبت يونيو 05, 2010 5:29 pm

+++

صورة

صلوا كل حين

" ينبغى أن نصلى كل حين ولا نمّل " ( لو 18 : 1 )

عندما نتأمل فى تلك الآية ، يتبادر إلى ذهننا سؤال هام ، وهو " لماذا أوصانا رب المجد يسوع ، بأنه ينبغى لنا أن نصلى كل حين ؟! " .

نستطيع أن نوجز الأسباب فيما يلى :

· نصلى لأننا خطاة ، ولكى نعلن للرب توبتنا ، وليخلصنا من خطايانا .

· ونصلى لأننا ضعفاء ، لنتقوى بالروح ، ولتظهر قوة الله فى ضعفنا .

· لأننا محتاجين لأمور كثيرة ، ليسد احتياجاتنا بغناه .

· لأننا نجتاز كثيراً من التجارب ، ونصلى لكى لا نيأس أو نحزن أو ننهار .

· لأننا قد نضطرب ونقلق أو نحتار ، ولكى نتمتع بسلام الله الحقيقى .

· لأننا قد نمرض جسدياً ، أو نعتل روحياً ، لكى يشفينا الطبيب الحبيب .

· لأننا نُحارِب ضد الجسد ، وأبليس ، والعالم ، لكى يعّظُم بالمسيح انتصارنا .

· لأننا فارغين ، ونصلى لكى نمتلئ بالروح القدس ( بثماره ) .

· لأننا مؤمنين بعمل الله ، ونصلى لننمو فى النعمة ، وننضج روحياً .

· لأننا أبناء الله ، ونصلى لنشكر ه على عطاياه وأبوته الحانية .

· ولأننا لنا احتياجات كثيرة – روحية ومادية – ونصلى له ، لينعم بها علينا .

· ولأننا جنود فى الحرب ضد أبليس ، ونصلى ليساعدنا الرب فى تلك الحرب الروحية الشديدة ، والمستمرة طول عمرنا على الأرض .

· ولأننا غرباء فى العالم ، ونصلى لكى يجعلنا نرحل فى رضاه .

· ولأننا نرغب فى الخدمة ، ونصلى ليملأنا بالروح ، لكى نكسب النفوس .

· ولأننا نزرع كلمة الحياة ، ونصلى لكى يعطيها ثمراً فى قلوب السامعين .

· ولأننا نزرع بالدموع ، ونصلى لكى نحصد بابتهاج ، فى عالم المجد .

· ولأننا كثيراً ما يعترينا الفتور الروحى ، ونصلى لنكون حارين فى الروح دائماً .

· ولأننا كحملان وسط ذئاب ، ونصلى ليحفظنا الراعى الصالح دائماً .

· ولأننا نعيش فى بحر هائج ، وملئ بالأمواج العاتية ، ونصلى لكى يُهدئه لنا .

· ولأننا نحيا فى عالم شرير ، نصلى لكى يحفظنا من عثراته العديدة .

· ولأننا نحمل صليبه ، كل يوم ، نصلى لكى يحمله معنا ، ويتوجنا بإكليله .

· ولأننا نحتاج إلى عزاء ، ونصلى لأنه مصدر العزاء الوحيد .

· ولأننا نريد أن ننمو فى النعمة ، ونطلب أن يهبنا وسائطها .

· ولأننا نرى قامات روحية مباركة ، نصلى لكى نقلدها ، فى جهادها مع النعمة .

· ولأننا قطيع صغير ، ونصلى لكى يحفظنا الرب فى برية العالم الموحشة .

· ولأننا نريد أن ننمو فى الفضيلة ، ونصلى ليساعدنا فيها .

· ولأننا تحتاج إلى الإيمان ، ونصلى لكى يقوى إيماننا به .

· ولأننا ليس لنا مُعين سواه ، لذلك نصلى لكى يقف بجوارنا .

· ولأننا نحتاج لتفسير وتأمل كتابه، نصلى ليكشف لنا كنوزه .

· ولأننا نرى كثيرين فى ضيقات ، ونصلى لكى يُخرجهم الله منها .

· ولأننا نطلب الإستنارة للقلب والذهن ، ونصلى ليهبها الله لنا .

· ولأننا ننتظر مجئ الرب فى أى وقت ، ونصلى لكى نراه ونفرح بلقياه ، فى دنياه وفى سماه .

· ولأننا نعيش فى عالم مضطرب ، نصلى لكى يحل السلام ، فى كل قلب ، وفى كل مكان فى العالم .

+ فتذكروا دائماً - يا أخوتى وأخواتى – وصية رب المجد ، وهى أن تصلوا كل حين ، ونفذوها بكل جهاد وهمة ، ليتحقق لكم كل ما سبق ذكره ، ولتنعموا بخيره الوفير وبركاته .


منقووووووووووووووووووووووووووووووووول
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

forevar
قنشريني مميز
مشاركات: 512
اشترك في: الثلاثاء مايو 12, 2009 10:01 am

Re: تأمل

مشاركة بواسطة forevar » الاثنين يونيو 07, 2010 9:17 pm

عب 13: 5، 6.. لانه قال لا اهملك ولا اتركك
حتى إننا نقول واثقين: الرب معين لى فلا اخاف.
**********************
عندما يزأر كل شئ ويعج على البحر الغير محدود
وقلبى المذعور يرهب العاصفه
يارب احمينى لان قاربى صغير جدا
والمحيط كبير جدا
الرب يتكلم
لا اهملك ولا اتركك
انا معين لك
وبكلمته كل اكتئاب يتركنى
والموج الصاخب يهدأ فى لحظه
يارب امكث معى لأن قاربى صغير جدا
والمحيط كبير جدا
فى الهدوء كل شئ يعود الى قواه ويدعونى
وكوكب السلام يتلألأ فى الفلك
فأرنم
قاربى صغير جدا
ومخلصى عظيم جدا
نعم0000000
لنا مخلص يقول لنا
لاتخف لانى فديتك. دعوتك باسمى أنت لى..إش43: 1
ومحبة الرب يسوع الكامله تطرد الخوف 1يو4 :18
فلنحبه من قلب خالص،لانه هو احبنا اولا
وقريبا سيأتى ويأخذنا لنكون معه كل حين
***************************
***كنت أود ان اعيش غريبا ..وأموت غريبا ولكن لتكن إرادة الرب***

**كنت عبدا للخطايا غارقا بين الدموع كنت مأسورا جريحا قبل ان يأتي يسوع **

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

صلاة وتامل لمارفرام السريانى

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء يونيو 23, 2010 8:51 pm

+++


صلاة وتامل لمارفرام السريانى




دبر سفينة حياتي بوصاياك ، وأعطني فهماً ، لكي أتاجر بالوزنات مادام لي وقت ، قبل أن يُقال لي : هلم أرني تجارة زمانك

يا من ملأت الأجران من بركتك أروي عطشي ، يا من أشبعت الخمسة آلاف من خمس خبزات أشبع جوعي .. أهلني أن أُدعي وريثاً لمُلكك

أمطر يا رب علي قلبي من بركاتك ، فينمو زرع الفضيلة في قلبي ، وتعهد بالمراحم ، ليخرج ثمر البر بمراحمك

أنا يا رب إناء ترابي فارغ ، إملأني كما ملأت أجران الماء من الحياة . إني جائع فاشبعني كما أشبعت الخمسة آلاف من خبز البركة

أطلب إلي جودك ألا تسلمني إلي أيدي أعدائي ، لئلا يفتخروا علي عبدك ، فيمسكوا نفسي الخاطئة . اذكرني يا رب ، فلا أطلب سواك ، ولا أبسط يدي إلي إله غيرك

يا معطي الخلاص اسكب في قلبي ولو قطرة واحدة من محبتك فتضطرم في قلبي لتحرق الأفكار النجسة

أدركت نفوس الأبرار في الإبن دواء الحياة ، لهذا شعرت بحنين أن يأتي في أيامها ، فتتذوق حلاوتة

...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

صورة العضو الرمزية
غادة عيدو
مشرف إداري
مشاركات: 3377
اشترك في: الأحد ديسمبر 02, 2007 7:52 am
مكان: كندا
اتصال:

Re: تأمل

مشاركة بواسطة غادة عيدو » الأربعاء يونيو 23, 2010 9:10 pm

صلاة لمار أفرام السرياني

إليك أتضرع أيها المسيح مخلص العالم لتنظر الي بعين رحمتك , وتنجيني من مآثمي الكثيرة .

لقد أنكرت سائر إحساناتك إلي منذ حداثتي , فإنني كنت أمياً عديم الفهم , فملأتني علماً وحكمة ,وفاض عليّ جودك فأشبعت جوعي
وأرويت عطشي ونورت ذهني , فاحفظ لي جزءاً منه يوم الدينونة الرهيب .

نعم ياسيدي ترأف بي في تلك الساعة الهائلة , واجعلني شريكاً لذالك اللص الذي ورث الفردوس بكلمة واحدة .......

ضع عبراتي أمامك واغسل بها سيئاتي وليخز عدو نفسي اذا رآني في جنة الحياة .

يايسوع قدّوس القديسين إنني أتجاسر أن أحفظ أسمك بفمي الدنس متنهداً ومستغيثاً بك وعائذاً بك جور ابليس ,

فارث لي اللهم ونجني من الهاوية مسكن المنافقين . وأهلني لنصيب قديسيك المتنعمين بمرأى جمالك يا مجد القديسين وغايتهم القصوى ,

لأعطر لساني وأشكرك يا مخلص جميع الذين يدعونه بقلوب سليمة ومكللهم باكليل النور ....آمين ********
صورة

صورة

أضف رد جديد