شفاء النفس

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
Rain
قنشريني فعال
مشاركات: 67
اشترك في: الجمعة إبريل 21, 2006 1:04 pm

شفاء النفس

مشاركة بواسطة Rain » الجمعة مارس 06, 2009 12:52 am

كلنا يحتاج الى شفاء النفس لاننا كلنا ولدنا تحت الخطيئة فاجتاحت الخطية العالم وولدت خطايا كثيرة ومتنوعة.. واصبح الانسان يقع تحت سلطان الضعف والانكسار والاحباط والاكتئاب..والادمان .. وامراض هذا العصر الكثيرة

واكثر من اي وقت مضى ومع تسارع وتيرة الحياة وماديتها لم يعد مكان للتشجيع المعنوي او الروحي..فلا الأب أو الام هما الراعي الصالح.. علاقة الاخوة والاصداقة تشوبها المصالح الشخصية والهدامة والمدمرة في احيان كثيرة..

اصبحنا تحت وطأة امراض نفسية كثيرة ..
مع هذا الواقع الذي آلت اليه البشرية .. كيف نحيا الانجيل حياة يومية مع من حولنا.. بكل تأكيد لن نستطيع وكلنا يحتاج الى شفاء النفس والى التصالح مع الذات لكي نستطيع ان نستقبل محبة الرب ونبادل الرب المحبة ولكي نستطيع ان نعطي ونستقبل المحبة من الاخرين

يعلمنا الكتاب المقدس اهمية وكيفية المصالحة مع الذات ويعلمنا ان الطريق الوحيد لقبول الذات وشفاؤها هو انشاء علاقة حية ومستمرة مع الذي احبنا واذ بعد نحن خطاة .. الذي احبنا كما نحن بضعفنا وعيوبنا وامراض انفسنا.. استقبلنا بحضنه وخصنا بعنايته..أحبنا ويحبنا بدون شرط ..

فبدون مصالحة مع الذات لانستطيع ان نطبق في حياتنا اليومية محبة الله ولا محبة الآخرين الوصيتنان اللتان اختصر فيهما الرب الشريعة والناموس فذلك لان فاقد الشيء لا يعطيه

كيف نستطيع ان نحصل على محبة الله؟
يجب اولا ان نقبل انفسنا لان الله يقبلنا كما نحن

كيف نقبل انفسنا؟
بان نعلم يقينا ان هناك من يقبلنا ويحبنا كما نحن.. وبان تؤمن ان هذه الشخصية تقبلنا من دون شرط او مصلحة.. فهو اضافة الى قبولنا فإنه ايضا يحبنا ويقدرنا ..

هل لن نأتي هرعين الى هذه الشخصية؟
فمن دون شك سنأتي لهذه الشخصية .. واذا كانت هذه الشخصية هي الله الخالق نفسه الذي لا نراه فإننا سنعمل على ايجاد قناة تواصل معه نرتمي في احضانه لنحصل على الراحة والشفاء لانفسنا التي اتعبتها الحياة والناس الذين حولنا..

كيف نخلق قناة تواصل؟
بالجلوس امام الرب الأب الحنون.. للصلاة فوائد نفسية قبل فوائدها الروحية

وإذا تأملنا الأعداد الأخيرة من مزمور 27 (الأعداد7-14) نجد أن هناك أربعة أفعال يفعلها الله معنا في محضره لعلاج القلق والتوتر والاحباط والرفض. وعندما نعرف كيف نستفيد منها سنتمتع بالعلاج لانفسنا

هذه الأفعال الأربعة هي:

يسمعني: «استمع يا رب. بصوتي أدعو فارحمني واستجب ل
يضمني: «إن أبي وأمي قد تركاني والرب يضمني».
يعلمني: «علمني يا رب طريقك واهدني في سبيل مستقيم».
يشدّدني: «انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب».


وهى تمثل أربع افعال كتابية يفعلها الرب مع المؤمن، ويتعلمها المؤمن من الرب للشفاء

الفعل الأول: الرب يسمعني
صلاة التفريغ
«استمع يا رب. بصوتي أدعو فارحمني واستجب لي. لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي. وجهك يا رب أطلب. لا تحجب وجهك عني. لا تخيّب بسُخط عبدك. قد كنت عوني. فلا ترفضني ولا تتركني يا إله خلاصي» (مزمور27: 7-10).

دراسة لمجدي صموئيل مع بعض التصرف

إن الخطوة الأولى للعلاج في محضر الرب هي سكب القلب وتفريغ الهم أمامه، فالسبب الرئيسي للقلق هو قسوة وسلبية الحوار الداخلي (Internal dialogue)، أو الحديث الذاتي (Self talk). فعندما نفكر مع أنفسنا في ظروفنا أو مخاوفنا؛ تزداد وتتضخم وتتشعب. وعندما تكبر همومنا في داخلنا فإننا بذلك نعطي الفرصة لابليس ليدخل حياتنا ويحركنا حسب ارادته هو

والتفريغ ينطبق على اي أمر يؤلمنا في حياتنا سواء تلقيناه من اناس قريبون جدا كالاب او الام او الابناء اوالاخوة او الاصدقاء او المدرسين.. اواناس بعيدون كرئيس او زميل في العمل

يحتوي الكتاب المقدس على آمثلة كثيرة للخوف والقلق عانى منها حتى رجال الله.. منها انه حين فكر داود في ظروفه وقال لنفسه: سأهلك يومًا بيد شاول، ازداد خوفه؛ ونتيجة لذلك أتخذ قرارًا خاطئًا في حياته، وقال: «لا شيء خير لي من أن أفلت إلى أرض الفلسطينيين» (1صموئيل27: 1).
وحين فكّر إيليا في تهديد إيزابل له خاف «وطلب الموت لنفسه وقال: قد كفى الآن يا رب» (1ملوك19: 4).
وايضا اشعياء قد خاف من الشعب بعد ان مات الملك

لذلك فعلاج مخاوفنا وهمومنا وآلامنا يبدأ بتحويل أحاديثنا الداخلية السلبية مع أنفسنا إلى أحاديث إيجابية مع إلهنا. وهذا ما يفعله الرب مع كل رجاله المتعبين الخائفين. فعندما قال الرب لإيليا: «مالك ههنا يا ايليا؟» (1ملوك19: 9)، أراد الرب أن يفتح ايليا قلبه، ويسكب ما في داخله أمامه. فعندما نطرح همومنا أمام الرب ونتكلم معه نهدأ ونستريح.

إن هذا التفريغ الروحي والنفسي أمام الرب لا يكون بأفواهنا فقط ولكن بالقلب أيضًا. «لك قال قلبي». أي لا تفتح فمك فقط بل افتح قلبك أمام الرب. وصلاة التفريغ لا تكون من فمي إلى أُذن الرب، بل من قلبي إلى وجه الرب «لك قال قلبي: قلت اطلبوا وجهي. وجهك يا رب أطلب». فأنت لا تصلي فقط لتُعرِّف الرب بمخاوفك وتُسمعه مشاكلك، ولكنك تصلي لتتمتع بنور وجهه وعظمة حضوره. فعندما يشرق نور الشركة الإلهية؛ يتبدد ظلام الخوف والقلق وغيوم التوتر والهلع. لأن أمامه يهرب الحزن والتنهد.

انظر إلى حنه أم صموئيل، عندما كانت حزينة ومُرّة النفس، وذهبت إلى بيت الرب، في محضر الرب كانت تصلى وشفتاها فقط تتحركان، لأنها كانت تتكلم في قلبها وصوتها لم يُسمع. لقد قالت لعالي الكاهن عندما انتهرها وظنها سكرى: «إني امرأه حزينة الروح... أسكب نفسي أمام الرب». عندما خرجت من محضر الرب «لم يكن وجهها بعد مغيرًا» (1صموئيل1: 15، 18).

إننا نحتاج أن نتعلم إلقاء الهموم أمام الرب وعلى الرب. «ألق على الرب همك فهو يعولك» (مزمور55: 22). فهناك فرق بين أن تحكي همّك للرب (تقوله وتسرده) وبين أن تلقي همك على الرب (تطرحه وتسلّمه) ولا تعود لتأخذه مرة أخرى.

فعند التفريغ لن نعود نفكر بالامر الذي يؤلمنا او المخاوف والقلق الذي لدينا لاننا قد افرغناه من انفسنا ونحن يقينين ان الرب سمعنا دون كلل او ملل ..مسح دمعنا وعزانا بحنانه الابوي

الرب يضمني:
عندها سنسمع الى تعزيات الرب ونميزها.. سنسمع صوته وهو يقول لنا انه احبنا واذ نحن بعد خطاة وفدانا على عود الصليب.. هل من محبة اعظم! وسندرك انه يقدرنا فقد خلقنا على صورته ومثاله

سنشعر بالطمانينة والحنان الذي لم نجده ممن حولنا .. سنشبع به وبحنانه فهو الراعي الصالح

الرب يعلمني:
وبعد ذلك سنميز ارشاداته ووصاياه وهو الذي قال ان نحب الآخرين .. فعندما نأخذ الحب سنقدر ان نحب الآخر.. وهو الذي بذل نفسه من اجل ان يعطينا الحياة .. وهو الذي غسل أرجل تلاميذه.. فكيف بالحري ان نخدم نحن اخوتنا

الرب يشددني:
وسنأخذ التشجيع لاننا نعلم ان من يحبنا هو الإله القادر الذي انقذ الفتية من اتون النار ودانيال من جب الاسود وبولس من السجن .. فهو قادر ان يجعل كل الظروف التي حولنا لما هو فيه خير لنا.. نثق به ونتشجع بقدرته ونصرته

بعد صلاتنا من كل بد ستشفى انفسنا من كل اتعاب وسنستطيع ان نحب الآخرين ونعطي المحبة والعناية ونحن واثقين بالنصرة في حياتنا

يسمعني: «استمع يا رب. بصوتي أدعو فارحمني واستجب ل
يضمني: «إن أبي وأمي قد تركاني والرب يضمني».
يعلمني: «علمني يا رب طريقك واهدني في سبيل مستقيم».
يشدّدني: «انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب».

لنذهب الى الرب وننسكب امامه ونحصل على الشفاء لانفسنا فالصلاة اعظم علاج للشفاء من الآلام والجروح والمخاوف قبل ان يستفحل الالم ويتحول الى مرض نفسي وقبل ان ينفذ ابليس من خلال ضعفنا ويفسد حياتنا

الرب يبارك حياتكم
رؤ 4: 11 انت مستحق ايها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لانك انت خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت

toma
قنشريني مميز
مشاركات: 340
اشترك في: الأربعاء يونيو 28, 2006 8:57 pm
مكان: ROMANIA
اتصال:

Re: شفاء النفس

مشاركة بواسطة toma » الجمعة مارس 06, 2009 10:51 pm

Rain l
موضوع اكتر من رائع
بس المشكلة احيانا الواحد حتى و هو قدام هيكل الرب بيحس انو قلبو متحجر و يمكن هدا بسبب تعظيمنا لمشاكلنا و اعطائها اكتر من حقا
قلبا نقيا اخلق فيا يا الله
ااامييين
مشكور Rain
كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله

Rain
قنشريني فعال
مشاركات: 67
اشترك في: الجمعة إبريل 21, 2006 1:04 pm

Re: شفاء النفس

مشاركة بواسطة Rain » السبت مارس 07, 2009 12:33 am

آمين اخي الحبيب في الرب توما
قلبا نقيا اخلق في يا الله وروحا مستقيما جدده في داخلي

معك حق اخي توما في بعض الاحيان تحجر القلب وتعظيم المشاكل هو الذي يعيق تواصلنا مع ربنا بشكل فعال في حياتنا اليومية

ولكن ان آمنا ان الهنا يحي يسمعنا
وان ايقنا انه يفهم احاسيسنا لانه قد جاء في الجسد وعاش بيننا بكل مشاعره واحاسيسية وكما يذكر لنا الانجيل ان الرب في اكثر من موقف بكى.. وفي اكثر من موقف عانى حتى اكثر مما نعاني فهو الرب الإله الخالق قد عانى من اضطهاد وعدم قبول وخيانة ونكران من عبيده الذين هو خالقهم.. عندها ستصغر مشاكلنا في انفسنا.. فنحن نلقى اساءات من بشر مثلنا.. بينما هو قد لاقى اساءات من عبيده

وكذلك اخي ان الذي عاش احسيسنا وعانى مثلنا نعاني تماما من كل بد يفهم احاسيسنا.. ورغم انه هو الان في السماء إلا انه يفهم احاسيسنا لانه نفسه قد عاشها

وان آمنا انه الاب الحنون الذي يرعى اولاده بكل محبة وحنان ويفتح لنا ذراعيه ليحضنا ويشاركنا آلامنا ومتاعبنا
وان ايقنا ان هذا الاب الحنون يريد لنا الخير كله سنسمع نصائحة وتلمس قلوبنا تعزياته
من كل بد عندها يزول اي تحجر في القلوب وننصهر في قلب الرب وفكره وليس فقط نشفى من آلامنا وأمراضنا النفسية بل سنملكه سيدا على حياتنا وقلوبنا وافكارنا.. وهذا هو الفارق الذي لمسته بين إله بعيد في السماء وبين الرب يسوع له كل المجد

الرب يبارك حياتك ويزيدك بكل بركة روحية .. آمين
رؤ 4: 11 انت مستحق ايها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لانك انت خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت

أضف رد جديد