هل السيد المسيح له طبيعتين الالهية وبشرية منفصلة

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
الخروف الضال
قنشريني جديد
مشاركات: 12
اشترك في: السبت فبراير 20, 2010 4:03 pm

هل السيد المسيح له طبيعتين الالهية وبشرية منفصلة

مشاركة بواسطة الخروف الضال » الجمعة يونيو 18, 2010 8:55 am

قول بعض الناس وبعض الهراطقه والمجمع الخلقي دوني الذي اصدر قرار ان السيد المسيح له طبيعتين بشريه والالهية منقسمتين ومتميزتين طبيعه الاله التي كانا بها في السماء وطبيعه الانسان الذي تجسد فيها على الارض ردا على هذا الكلام الذي ترفضه الكنيسه الارتدذكسيه وكما اعترف الانبا صموئيل المعترف امام الجند الرومان واعترض على هذا القرار بقوله: تؤمن كنيستنا القبطيه الارتدذكسيه بان السيد المسيح هو الله الكلمه المتجسد له لاهوت كامل وناسوت كامل ولاهوته متحد مع ناسوته بغير اخطلات ولا امتزاج ولا تغيير اتحادا كاملا اقنوميا جوهريا وان لاهوته لم يفارق ناسوته لحظه واحده ولا طرفه عين وان اتحاد الطبيعتين الالهيه والبشريه تكونت منهما طبيعه واحده الله الكلمه المتجسد ولذالك نحن ندافع باستماته عن عقيده الطبيعه الواحده للاسباب الاتيه انه لم يرد في الكتاب المقدس نص يقول بالطبيعتين بعد الاتحاد وان اتحاد الاهوت بالناسوت هو القاعده الاساسيه للخلاص لانه لا يمكن ان يتم الفداء ولا يمكن ان تتم الكفاره الغير محدوده الا اذا كان الاهوت متحد بالناسوت بسر لا ينطق به كذالك تمت ولاده الرب يسوع المسيح في حين ضل الباب مغلقا اي استرار بتوليه العذراء القديسه مريم كما تنبا حسقيال النبي حين قال: فقال ليا الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه انسان لان الرب اله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقا اي ان هذه الولاده الغارقه للطبيعه هيا دليل على اتحاد الاهوت بالناسوت اما اذا اعتبرت خاصه بالناسوت فقط حسب رايكم لما ظلت العذراء القديسه مريم بتولا كما كانت قبل الولاده كما يقودنا اعتقاد الخلقودنيين في الطبيعتين في الرب يسوع المسيح الى التسائل : هل ولدت العذراء القديسه مريم الاها ام انسانا فان قلنا الاها فالله لا يولد وان قلنا انسانا تصبح ام انسان وبهذا تصبح اجابتنا نسطوريه محرومه غير متفق مع لقب والده الله وان قلنا ولدت الها وانسانا هكذا يكون لها ابنان احدهما اله والاخر انسان لكنها ولدت الها متانس بحيث يستحيل الفصل بين الطبيعه الالهيه والطبيعه البشريه لقد شفى السيد المسيح عينيين المولود الاعمى بان تفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى به عينا الاعمى فلم يكن عمل منفرد وهو التفل على الارض وصنع الطين كافيا للشفاء كما ان الشفاء لم يقم به الاهوت وحده دون اشتراك الناسوت معه ولذالك فان الله الكلمه المتجسد الذي قام بمثل هذه الافعال واكمل القول الانبا صموئيل المعترف امام الجنود ملعون كل من يؤمن بما فيها من عقيده فاسده محروم كل من يؤمن بما فيها من عقيده فاسده

صورة العضو الرمزية
ليليان
مشرف افتقاد
مشاركات: 359
اشترك في: الأحد فبراير 07, 2010 6:02 pm
مكان: syria

Re: هل السيد المسيح له طبيعتين الالهية وبشرية منفصلة

مشاركة بواسطة ليليان » الجمعة يونيو 18, 2010 11:16 am


"الذي من أجلنا ومن أجل خلاصنا, نزل من السماء, وتجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء, وتأنس"


يستند هذا الاعلان اساساً على الكتاب المقدس وبخاصة مقدمة إنجيل يوحنا الذي بعد قوله بأزلية الكلمة وألوهته, يتابع قائلاً: " والكلمة صار بشراً فسكن بيننا فرأينا مجده مجداً من لدن الآب لابنٍ وحيد مملوءاً نعمةً وحقاً" (1: 14 ). ولنا عند الانجيلي يوحنا ايضاً سند آخر لهذا القول بألوهة المسيح وبإنسانيته الكاملة في آن, حيث يقول في رسالته الاولى: " ذاك الذي كان منذ البدء, ذاك الذي سمعناه, ذاك الذي رأيناه بعينينا, ذاك الذي تأملناه ولمسَتْه يدانا من كلمة الحياة لأن الحياة ظهرت فرأينا ونشهد ونبشّركم بتلك الحياة الأبدية التي كانت لدى الآب فتجلّت لنا" (1: 1 – 2 ).


هذا يعني ان المسيح يسوع, قبل ظهوره الأرضي, كان له كيان إلهي موجود منذ الأزل مع الآب والروح القدس، وهو الأقنوم الثاني في الثالوث الأقدس ، الابن أو الكلمة . وهو مساوٍ للآب والروح القدس في الجوهر واللاهوت والمجد والأزلية .


ثم ظهر بالجسد ، الإله الأزلي، ظهر في التاريخ والزمان إنساناً كسائر البشر. الأقنوم الإلهي أخذ الطبيعة البشرية بكاملها " ما عد الخطيئة" (عبرانيين 4: 15), من دون أن يتخلّى عن طبيعته الإلهية, وهو لا زال واحداً ولكن صار بطبيعتين كاملتين: إلهية وإنسانية. أي صار بشراً تاماً خلا الخطيئة التي لم يعرفها ، بالإضافة على انه إله تام منذ الأزل .


لهذا نعترف به في طبيعتين متحدتين من دون اختلاط ولا تحوّل ولا انقسام ولا انفصال ، بمعنى أن أتخاذه للطبيعة الإنسانية كاملة لم يفقده من ألوهته شيئاً ولا انتقص منها بل بقي إلهاً كاملاً في كل وقت وزمن . كما ان اتخاذه لطبيعتين لا يجعله منقسماً ابداً ولا منفصلاً في شخصه ، فهو في كل حين كان إنساناً تاماً والهاً تاماً ولم يكن فيه انقسام ولا اختلاط ولا تماذج ، ولم يحدث ذوبان لإحدى الطبيعتين في الأخرى ولم تطغى إحداهما على الأخرى . وسنوضح بأمثلة بسيطة

:
- عندما وصل بيت عنيا وسأل عن قبر لعازر ، بكى على صديقة كإنسان " الإله لا يبكي " وفي نفس الوقت اقامه من الموت بكلمة منه كإله له كل القدرة .
- في حديثة مع السامرية طلب ماء ليشرب كإنسان وتكلم معها عن حياتها الخاصة وعن الماء الذي يعطيه هو كإله .
- على الصليب وأثناء الآلام تألم كإنسان فالإله لا يتألم ولم يكن هو كاذباً " حاشا له ذلك " ، ولكنه غفر للص ومنحه الفردوس وغفر لصالبيه كإله تام .



بالتجسّد أخـذ الله طـبيعـتنا البشرية المنحطـّة, الساقطة, واتحـدت مع لاهـوته اتحـادًا فائق الوصف و بالتجسد اتحـد الله ذاته بالإنسان لتسرى فى الإنسان حـياة الله فتحييه مقيمة إياه من الخطيئة " وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا " دون أن يتحوّل من إله أزلي إلى مجرد جسد بلّ, أخـلى ذاته, وجاء إلى فقرنا, فجعل جسد البشر جسده .. ولذلك قـيل عـنه أنه وُلِد دون أن يفقد ما يخصّه من اللاهوت .ويؤكّـد القديس كيرلس أن كلمة " صـار" هنا تعـنى أن الكلمة فعلاً تجسّد, وليس كما ظن بعض الهـراطقة أن الكلمة قام بأعـمال عـملها فى الجسد .لقد أخـلى ذاته إراديًـا قَـبِلَ الجوع والتعب والألم..وكان من المستحيل أن يتعب وهـو كلّى القـدرة ولا يمكن أن يجوع وهـو طعـام الكلّ وحياتهم لو لم يكن قـد أخـذ جسدًا بشريًا ومن طـبيعـته أن يجوع ويتعـب ويتألم..
وإذ أخـذ طـبيعـة بشرية مثلنا ( أى مثل طـبيعتنا ) لكنها كاملة ( أى بلا خطيئة ), ظـل أيضـًا الله وربّ الكـلّ, لأنه هو هكذا فعـلاً وبطـبيعته وبالحق مولود من الله الآب رغـم تجسده..وهـذا ما يرينا إيّاه بوضوح كافٍ الحكيم بولس عـندما يقـول:
[الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ ] 1 كورونثوس 15: 47 ..


لهذا :


نحن لا نقول أن يسوع المسيح كان مجـرّد إنسان, ولا نعـتقـد بالله الكلمة بدون طبيعـته الإنسانية التي ضمها إلى لاهوته ليرفعها وينهضها . واتحاد اللاهوت في الناسوت في شخص المسيح يسوع فائق الادراك على عقلنا ، كما أن اتحاد نفس الانسان بجسدها فائق على كل ادراك وعلم ..


يُعـبّر كيرلس الكـبير هنا عـن التقـوى الشرقية الأرثوذكسية بكل وضوح أن المتألّم هـو ربنا وليس لاهـوته ورغـم أن الآلام تخصّ جسده إلا أنها تـُنْسَبْ له كشخص واحـد غـير منقسم، فمن غير المعقول أن نقول أن لاهوته كان يقبل الألم والضربات والاهانة فهو منزه ، ولكن نقول أن ربنا يسوع هو المتألم والذي اهين وسُخر منه .. ننسب هذه الأشياء له كشخص واحد لا انفصال فيه مع ان الذي تعرض لها هو ناسوته وليس لاهوته .


الناسوت مات ولكن الالوهة لا تموت .. ورغم ذلك نعترف ان ربنا يسوع المسيح مات ، الهنا تألم ومات . لم يكن ذلك ليكون لو لم يخلي الكلمة ذاته ولا يحسب نفسه خلسة الله بل اتخذ صورة العبد .
اتحـاد اللاهـوت بالناسوت يعـنى أن كل من لمس جسد الابن الوحـيد بالإيمان يحصل عـلى كل ما يريده من الله ( اللاهـوت ), مثل المـرأة النازفة الدم التى لمست طرف ثـوبه وبرئت لأن قـوة خـرجت من المسيح...
ولاحظ أن الرب يؤكّـد حـقيقة الاتحـاد عـندما قال:
[ فَقَالَ يَسُوعُ: قَدْ لَمَسَنِي وَاحِدٌ لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي ] لوقا 8: 46 ..
ولم يقـل من لاهـوتي فقط ..

نحن لا نقول أن يسوع المسيح كان مجـرّد إنسان, ولا نعـتقـد بالله الكلمة بدون طبيعـته الإنسانية!! بل نقـول أنه واحـد الإله المتجسّد... وهذا يتطلب اعترافنا بانه أخذ طبيعتنا وضمها الى لاهوته ، أي صار له طبيعتين متحدتان في شخصه وهو لا يزال واحداً ولم يفقد شيئا مماله أصلاً ولم يصبح أقل مما كان عليه . ولم نقل بأن المسيح له المجد شخصين ولا قال خلقيدونية بذلك ، واضح جداً القرار المجمعي " نعترف أن في يسوع المسيح طبيعتان متحدتان بشكل يفوق الوصف " ولكن " بدون امتزاج ولا تحول ولا اختلاط ... " فلم ينقص بالتجسد ما له من الوهة ولم تطغى الالوهة على ما فيه من اشتراك معنا في اللحم والدم . ولكنه شخص واحد وأقنوم واحد واله واحد .



أين النسطورية اذا في خلقيدونية ؟

مجرد عدم فهم لمجمع خلقيدونية شق الكنيسة وبعد 15 قرنا عاد الجميع للقول ان الايمان بين الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين واحد .
الله الكلمة صار إنساناً وهو ليس إنسانـًا تشرّف بصلة اللاهـوت...
كما أنه ليس إنسانـًا حصل عـلى مساواة كـرامة وسلطان الله الكلمة حسب زعـم البعض

فى هـذه الفقرة يفرّق القديس كـيرلّس بين هـرطـقـتين وهما النسطورية التى إدّعـت أن المسيح حصل عـلى مجـرّد صـلة باللاهـوت, والأريوسية التى إدّعـت أن الابن فى الجسد مخـلوق رُفع بمنحـة إلهـية من الآب إلى كـرامة اللاهـوت..يقول الرسول بولس

[ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ ] 1تيموثاوس 3: 16

نؤمن أنه يجب أن نفـرّق بين أتحـاد اللاهـوت والناسوت الذى حـدث فى اللحظة التى تكون فيها الجسد, وبين ظهـور المجـد الإلهى ؛ فالاتحاد حدث دون انفصـال لكن ظهـور المجد الإلهى كان يحدث في مناسبات مثل السير عـلى الماء أو التجلّى والشفاء واقامة الموتى ..

إذاً هو هو واحد المسيح ، هو الله في الجسد ، في كل حين كان إنساناً بعد تجسده من العذراء القديسة ولم يزل الاله الضابط الكل في آن معاً .. في كل لحظة ظهر انساناً تماماً وكان دوماً الهاً تماماً .
لا نقول كالنساطرة أن اللاهوت فارقه في لحظة ما، ولا نقول أن مريم والدة يسوع الانسان بل والدة الاله لان الانسان المولود منها هو الاله.


الإتحاد في فكر القديس أثناسيوس



سنعود لرسالة القديس اثناثيوس إلى أبكتيتوس في رده على مجموعات آريوسية وغيرها لها آراء خيالية (دوسيتية) من جهة التجسد ، وعلاقة جسد المسيح بلاهوته الأزلى من جوهر الآب . وساقتبس منها بعض المقاطع. و تم اختيارها من بين عدة رسائل و لم أجد غيرها بين المتوفر تتكلم عن التجسد
إذ يقول :

وهذا هو المقصود بالختان فى اليوم الثامن بعد ولادته: إن سمعان تلقاه فى أحضانه وهذا يدل على أنه قد صار طفلاً ، وأنه نما حتى صار له من العمر اثنتا عشر سنة (أنظر لو21:2ـ42) إلى أن بلغ الثلاثين عامًا (أنظر لو23:3). وليس كما يظن البعض أن جوهر الكلمة نفسه قد خُتِنَ بعد أن تحوّل. لأنه لا يقبل التحوّل ولا التغيّر . لأن المخلص نفسه يقول " أنظروا، أنظروا ، لأنى أنا هو ، وأنا ما تغيرت " (ملاخى6:3س).
هذا الجسد هو الذى وُضِعَ فى قبر ـ عندما تخلى عنه الكلمة ـ ولكنه لم ينفصل عنه ـ وذلك " ليكرز للأرواح التى فى السجن " كما يقول بطرس (1بط19:3).

هنا نرى أن القديس اثناثيوس يتكلم عن طبيعتين متحدتين في شخص واحد ففصل طبيعة اللاهوت عن الناسوت "فكرياً" و استبعد ان يكونا طبيعة واحدة ولكنهما بقيتا متحدتين بدون .... و إلا لماذا قال الجسد الذي وضع في قبر عندما تخلى عنه الكلمة و لكنه لم ينفصل عنه إن أصبحت الطبيعتان طبيعة واحدة فكيف تتخلى طبيعة عن نفسها ؟
إن كانت الطبيعتان في طبيعة واحدة فلا نستطيع أن نقول ان اللاهوت تخلى عن الناسوت لأنهما اصبح طبيعة واحدة في المسيح

و أيضاً يقول القديس اثناثيوس في نفس الرسالة
ومن الغريب ، أن الكلمة نفسه كان متألمًا وغير متألم ، فمن ناحية ، كان (الكلمة) يتألم لأن جسده هو الذى كان يتألم وكان هو المتألم فيه، ومن الناحية الأخرى ، لم يكن الكلمة يتألم ، لأن الكلمة ـ إذ هو إله بالطبيعة ـ فهو لا يقبل التألم. وكان الكلمة غير الجسدى موجودًا فى الجسد الذى يتألم، وكان الجسد يحوى فيه الكلمة غير المتألم الذى كان يبيد العلل التى قبلها فى جسده. وكان يصنع هذا ، وهكذا كان يصير ، كى ، بعد أن يأخذ ما لنا (أى الجسد) ويقدمه كذبيحة ، يقضى على (العلل والضعفات) كلها. وهكذا يلبسنا ما له ، وهذا ما يجعل الرسول يقول : " لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت " 1كو53:15

هنا يقول القديس أن اللاهوت طبيعة قائمة في حد ذاتها في المسيح و أن الطبيعة البشرية قائمة في حد ذاتها في المسيح دون أن تتحولان إلى طبيعة واحدة و لكن كليهما في شخص المسيح الأقنوم الواحد

و يتابع القديس في نفس الرسالة :
وأولئك الذين سبق لهم أن أنكروا أن المصلوب هو إله ، فليعترفوا بأنهم قد أخطأوا، لأن الكتب الإلهية تحضهم ـ وبنوعٍ خاص ـ توما ، الذى بعد أن رأى فيه آثار المسامير، صرخ قائلاً " ربى وإلهى " (يو28:20). لأن الابن إذ هو الله ورب المجد، كان فى الجسد الذى سُمِرَ وأُهين بخزى، أما الجسد فكان يتألم وهو على الخشبة، وكان يسيل من جنبه (المطعون) دم وماء. ولكن بسبب أنه كان هيكل الكلمة بالحقيقة، فقد كان مملوءًا من اللاهوت . ولهذا السبب إذن عندما رأت الشمس خالقها وهو يتألم فى الجسد المُهان ، سحبت أشعتها ، وأظلمت الأرض ولكن الجسد نفسه ، وهو من طبيعة مائتة ، قام بطبيعة تفوق طبيعته بسبب الكلمة الذى فيه، وتوقف فساده (إضمحلاله) الطبيعى

هنا ايضاً القديس أثناثيوس يتحدث عن طبيعتين فيقول البشرية سمرت و الإلهية جعلت الشمس تسحب نورها و مع ذلك نقول للمسيح بطبيعتيه المتحدتين فيه بدون امتزاج و لا انفصال و ...... كما قال القديس توما : ربي و إلهي وأن الجسد قام بسبب الطبيعة الإلهية المتحدة معه في اقنوم المسيح
أي شخص واحد في طبيعتين أو الأصح طبيعتين متحدتين في المسيح


هذه الرسالة قد تكون مبهمة قليلاً لكنها مائلة أكثر إلى فكرة الطبيعتين من فكرة الطبيعة الواحدة لأن القديس كان يتكلم عن المسيح اقنوم في طبيعتين


إجماع التقليد

و الآن نأتي إلى الأمر الآخر و هو الإجماع :

القديس غريغوريوس اللاهوتي : اقنوم واحد في طبيعتين
القديسون الكبادوكيان : واحد في طبيعتين و فعلين
القديس افرام السرياني في كتابه "المزامير الروحية أكد على وجود طبيعتين في يسوع
القديس يوحنا الانطاكي (442) واحد في طبيعتين

فأباء الكنيسة اللاخلقيدونية من ساويروس الأنطاكي إلى اليوم قالوا هذا يقولون أن الآباء قالوا بالطبيعتين
فالانبا ساويروس اقر و اعترف أن الآباء قد قالوا بالطبيعتين (سر التبدير الإلهي للشماس اسبيرو جبور) .

وكانت روما حامية الإيمان لطيلة ثمانية قرون وهذا هو رأي كنيستنا و إليكم ما قاله القديس اثناثيوس في روما من نفس رسالته هذه :
كنت أظن أن كل كلام بطاّل لجميع الهراطقة ، مهما كان عددهم، قد توقف ، منذ المجمع الذى انعقد فى نيقية . لأن الإيمان المعترف به فى هذا المجمع من الآباء ، بحسب الكتب الإلهية ، كافٍ لطرد كل كفر خارجًا، ولتوطيد إيمان التقوى فى المسيح .
ولذلك فقد أقيمت فى هذه الأونة ، مجامع مختلفة فى كل من الغال (فرنسا) وأسبانيا وروما العظمى ، وجميع المجتمعين ـ كما لو كان يحركهم روح واحد

و إن عدتم إلى مجمع افسس431 لرأيتم أن القديس كيرلس راسل شخصان أحدهما نسطوريوس مبتدع الهرطقة و الأخر بابا روما والأمر عائد إلى مكانة هذا الكرسي في الكنيسة و بعد أن و عرف أنه معه في الإيمان و شعر بقوة موقفه و بتفويض من بابا روما طلب عقد مجمع مسكوني

كل الأباء الذين ظلموا التجأوا إلى روما قبل القرن الثامن و منهم اسقف القسطنطينية القديس يوحنا الذهبي الفم



معنى الاتحاد الأقنومى


كلمة أقنوم عند القديس كيرلس تعنى الشخص مع الطبيعة التى يحملها. وعبارة الاتحاد الأقنومى عنده لا تعنى إطلاقاً اتحاد أشخاص بل اتحاد طبائع فى شخص واحد بسيط، اتحاداً طبيعياً أو بحسب الطبيعة. أى أن عبارة الاتحاد الأقنومى بمنتهى الوضوح تعنى عند القديس كيرلس اتحاد طبيعتين اتحاداً طبيعياً فى شخص واحد بسيط.

أشكرك أخي الخروف الضال مواضيعك شدتني كثيرا بصراحة أقرأكثيرا المنتدى الروحي ولكني لا

أشارك ولكن مع هذه المواضيع لا بد أن نتناقش ونضع ما نعرفه وأبونا فادي ان كان له أي

تعليق فليتفضل مشكورا

تقديري أخي :qenshrin_flower:
صورة
لا تسألوا أمتكم عما تستطيع أن تقدمه لكم

بل

أسألوا أنفسكم عما تستطيعون أن تقدموه لهذه الأمة

الخروف الضال
قنشريني جديد
مشاركات: 12
اشترك في: السبت فبراير 20, 2010 4:03 pm

Re: هل السيد المسيح له طبيعتين الالهية وبشرية منفصلة

مشاركة بواسطة الخروف الضال » الثلاثاء يونيو 22, 2010 10:15 pm

سلام الرب يسوع لكل قارى واخص بالشكر للاخت لليان التي ابدت حسنا حين بادرت بالمشاركه بالموضوع واشكر تعب محبتها والرب يباركها وشكرا

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: هل السيد المسيح له طبيعتين الالهية وبشرية منفصلة

مشاركة بواسطة قمر » الأربعاء يونيو 23, 2010 12:33 am

والله ما اشبك شي يا ليليان مشالله عليكي على هل الرد الجميل

اخي خروف الضال استمتع في قراءة الموضوع
شكرا ويسلمو ايدك والرب يحميك ويعطيك عل قد قلبك
واستمتعت في رد الااخت ليليان كتيرر
شكرا ويسلمو ايدكم

قمررر
صورة

2014

أضف رد جديد