قيصر أم المسيح

[Jozef Korkees]

أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
آية معروفة جداً من الكتاب المقدس ولكن ما مدى ادراكنا لمعناها؟ رافقوني إذاً كي نكتشف مدى تطبيقنا لهذا الآية على حياتنا.

نُسأل إن كنا مسيحيين فنجاوب بملء الفم.. أكيد. فهل يكفي الكلام برهاناً على مسيحيتنا؟
قال المسيح له المجد: كل شجرة تُعرف من ثمرها. فما نوع الثمار التي نحملها؟
يتألف الأسبوع من 168 ساعة وما نعطيه منها للمسيح في الغالب ساعة واحدة وربما أقل في يوم الأحد بالإضافة لبضع دقائق نتمتم فيها صلاة قصيرة قبل أن ننام وربما رسم إشارة الصليب قبل خروجنا الى المدرسة أو العمل. فما نسبة هذه إلى تلك؟

ننشغل الأسبوع بأكمله في السعي وراء لقمة العيش وتدبير امورنا معتمدين على حكمتنا البشرية والتي كثيراً ما تخذلنا وننسى أو نتناسى أنه هو خبز الحياة، وأنه حجر الزاوية الذي إن بنينا عليه حياتنا فلن نهتز مهما اشتدت العواصف وهاجت الأمواج.
ننسى أو نتناسى أنه هو الطبيب الشافي لكل جراحنا وهو السراج الذي ينير لنا الطريق.

ونصل إلى نهاية الأسبوع( يوم الرب) فنقضيه بعيداً عن الرب ونحاول تبرير أنفسنا فنتصدق ببعض عطاياه على أبنائه الفقراء . فهل هذا هو ما قصده حين قال أعطوا ما لله لله.
والآن يا إخوتي ما رأيكم... كم كان نصيب المسيح من حياتنا وكم كان نصيب قيصر؟

دمتم بخير

[قمر]

فهل يكفي الكلام برهاناً على مسيحيتنا؟

اكيد لا

يتألف الأسبوع من 168 ساعة وما نعطيه منها للمسيح في الغالب ساعة واحدة وربما أقل في يوم الأحد بالإضافة لبضع دقائق نتمتم فيها صلاة قصيرة قبل أن ننام وربما رسم إشارة الصليب قبل خروجنا الى المدرسة أو العمل. فما نسبة هذه إلى تلك؟

كلامك صح ١٠٠ في الميةا خي يوسف
ما بعرف شو جوابي بس كلامك صح كلو اغلب الناس هنن في ضمن موضوعك شكر والرب يحميك

[h.hazim]

فهل يكفي الكلام برهاناً على مسيحيتنا؟

كل منا يعطي المسيح بقدر ما يستطيع وأكيد أكثر ما عنده والرب ينظر له بعين الرحمة لانه الرحيم العطوف

وإن كان المطلوب بأن نشارك بالقداس الالهي فبرأي بأن المشاركة التي تقتصر على ساعة واحدة بالاسبوع فقط والاكتفاء بذلك ليست كافية مقابل ذكر الرب في كل لحظة من حياتنا سواء بعملنا أو بأشغالنا المختلفة

من الضروري المشاركة مع الرب وحضور الصلوات بالكنائس ولكنها لا تدل على تقصير من ناحية مشاركتنا ليسوع وللالامه

شكرا اخ جوزيف وضعت يدك على نقطة مؤلمة في حياتنا .

[Jozef Korkees]

الأخوة قمر وهزيم شكراً لمروركم الجميل والرد على مشاركتي البسيطة وأعتذر على تأخري في الرد
أخي هزيم ما قصدته من مشاركتي وربما لم أوفق في التعبير عنه بشكل جيد هو أن المسيح له المجد لم يأتي ليعطيناً ديناً بل حياة. فالمسيحية تنفرد عن باقي الأديان والعبادات بأنها اسلوب حياة وليست مجرد طقوس وفرائض. وكما تفضلت في ردك أن المشاركة بالقداس الإلهي لا تكفي. فالمشاركة بالقداس تعني التواجد في محضر الله وهو ما يجب أن نختبره في كل لحظة سواء كنا داخل الكنيسة أم خارجها. دمتم بخير
جوزيف