بظل جناحيك استرني مزمور 62/8
هو يوسف بن ابراهيم احمر دقنو وامه منوش بنت المقدسي جبرائيل بن يعقوب بن جبرائيل بن عبد الازل نوري ولد في ماردين 30/ تشرين الاول عام
1833 ثم دخل مدرسة الشرفة في 22 حزيران 1849 وارتسم كاهنا في الثالث تشرين الاول عام 1858 مجلوا باسم متى
فخدم النفوس في وطنه بكل غيرة حتى استدعاه اغناطيوس جرجس الخامس الى حلب ورقاه في 21 ايلول 1879 الى اسقفية نصيبين.
وجعله نائبا عنه في ماردين
فاغتنم الحبر الجديد فرصة وجوده في سوريا كي يحج الى قبر الخلاص ويزور المدرسة التي ارضعته حليب العلوم والتقوى.
وبعد قضاء هاتين الفريضتين عاد الى ابرشيته للحراثة في كرم الرب فسعى على عهد البطريرك المشار اليه في بناء كنائستلث وبنابيل والكولية وكربوران
وباتي.
ثم اعتنى في تعزيز شأن الرهبانية الافرامية مع تحريض الشبان الاتقياء على الاتشاح باسكيمها.
وقد جرى افتتاح ديرها الرئاسي في ماردين على يده في الثامن من كانون الاول عام 1884
وكان في مقدمة الذين انضووا تحت لواء هذه الطغمة الشريفة ابن اخيه الخوراسقف افرام منشئ
هذه الرهبانية بارشاد البطريرك مار اغناطيوس جرجس الخامس ومساعدته.
وفي عهد نيابة المترجم على هذه الابرشية انشئ سنة 1893 بجانب الدير المذكور دير آخر للعذارى اللواتي اتشحن بثوب الرهبانية الافرامية .
وفي عام 1888 شهد يعقوب متى مجمع الشرفة السابع فعينه الآباء بوحدة الراي في 10 تشرين الاول اسقفا على ( الجزيرة )
فتولاها مع بقاء النيابة البطركية على ماردين في عهدته.
ومن مأثرة في الجزيرة انه رمم بعض الكنائس العتيقة وانشأ المعابد وشيد الدار الاسقفية ونفع الكرسي ماديا وادبيا
في سنة 1893 سافر الى الموصل لحضور مجمع الانتخاب البطركي الذي اسفر عن ارتقاء مار اغناطيوس بهنام الثاني
وفي 30 اذار 1908 اشتدت عليه وطأة المرض الذي كان يعذبه منذ ثلاث سنوات فاقتبل الاسرار المقدسة
مع سر المسحة الاخيرة وامر ان يدون في دفتر قداديسه مانصه
(( اليوم مسحت)). ولما علم بدنو اجله جدد وصيته الاخيرة ووقف كل ما ملكته يداه لدير مار افرام .
وفي اوزل نيسان لفظ روحه بيد خالقها وصمد في الكنيسة بعدما غسلت جثته والبس الحلل الحبرية وثاني يوم وفاته
اقيمت له الجنازات في الطقوس السريانية والكلدانية والارمنية والاتينية ثم ابنه الخورفسقفس رافائيل بردعاني والخورفسقفس الياس سالم.
وبعد ذلك دفن في مثواه الاخير تحت مذبح القديس افرام عند جنوبي الكنيسة الكبرى في ماردين بالغا من العمر 75 سنة.
واشتهر خاصة بمعرفة الالحان والطقوس البيعية مع العناية التامة بالمحافظة على اتقانها .
وله الفضل في نسخ بعض الكتب السريانية القديمة وذات الفائدة العظيمة خدمة للعلم وصيانة لميراث اجدادنا .
تغمده الله برحمته واجزل ثوابه في نعيم جنته
كتب من قبل ابنة العائلة اعز الناس بتاريخ
16/10/2010
المصدر كتاب السلاسل التاريخية
طرازي بيروت
