يالقساوتي
يا سيدي

من ذا الذي ظلمك بهذا المقدار
من قسا عليك بهذه القساوة
من الذي ألم رأسك بهذا الألم الذي لا يطاق
حقا أني أنا الذي أنزلت بك كل هذه الإساء
ات بكثرة آثامي وذنوبي
أنا الذي غرست بهامتك المقدسة هذه الأشواك الحادة
بأفكاري النجسة وارتفاع رأسي بالكبرياء والتشامخ
أنا الذي سكبت الدموع من عينك بنظري إلي الأباطيل
أنا الذي أحزنتك بسروري بملاذ الدنيا الباطلة
فيا لقساوتي يا مخلصي
أن خطاياي هي الشوك الذي يوخز رأسك المقدسة ويثقبه
كم مرة سخرت بك كاليهود
بوعودي الكاذبة وتعهداتي الباطلة
فأعني يا الهي ولترافقني نعمتك لأتقدس بروحك
عروك وأنت حلة البر وكسوة المؤمن المنتصر
جرحوك وأنت الطبيب الشافي
أخزنوك وأنت مفرح القلوب ... ومفرج الكروب
أسقطوك تحت الصليب
وأنت رجاء الساقطين وعلاج السقماء
احتقروك وأنت معطي الانتصار
الهي ما أعظمك ...
الهي ما أعجبك ...
يا الهي