قصة وموقف

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الثلاثاء مايو 09, 2006 11:29 am

بسم الرب يسوع

اشكرك جداً اخي العزيز وديع القس على مرورك الهادئ المفيد واشكرك على كلماتك الرقيقة والمعبرة ..
نعم اخي العزيز كما قلت "فمن يحمل روح الرب بين ثنايا قلبه لا ولن يعرف الشقاء مهما كان فظيعا وأليما. "

لنقرأ معاً هذه القصة التي تحمل في ثناياها اثباتاً لما تفضلت به

.............................الزوجات الأربعة ............................

عندك اربع زوجات-! هل تريد ان تصدق ام لا ، صدّق فهذا صحيح.
كان هناك تاجر غني له 4 زوجات وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن في كل شيء .
وكان يحب الزوجة الثالثة جدا أيضا ، كان فخور بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر .
وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ، دائما صبورة ، وفي الحقيقة كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ إليها دائما ، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشاكل والأوقات العصيبة ..
أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكا شديد الإخلاص له ، وكان لها دور كبير في المحافظة على ثروته وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية ، ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيرا ، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها .
وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل ، حتى أدرك أنه سيموت سريعا، فكر التاجر في حياته المترفة وقال لنفسه : الآن أنا لي 4 زوجات معي ، ولكن عند موتي ســـأكــــون وحــــيـــــدا ، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟
وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها : " أنا أحببتك أكثر منهن جميعا ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة؟ " كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة مـــــســـــتـــحـــيل غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين بسكينة حادة .
فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : " أنا أحببتك كثيرا جدا طول حياتي ، والآن أنا في طريقي للموت فهل تتبعيني وتحافظين على الشركة معي ؟ " لا هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التي سرت في أوصاله .
ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها : " أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة ، وأنت أعتنيتي بي وساعدتيني دائما ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ فأجابته قائلة : أنا آسفة ... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك ، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة :" أن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " . انقضت عليه أجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماما، وعندئذ جاءه صوت قائلا له : " أنا سأتبعك يا حبيبي وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك إلى الأبد " نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى ، التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية ، قال التاجر وهو ممتلىء بالحزن واللوعة ، كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع
****************
في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجات
الزوجة الرابعة : هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جميل ، فأنها عند موتنا ستتركنا .
الزوجة الثالثة : هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها .. فتذهب للآخرين .
الزوجة الثانية : هي عائلاتنا وأصدقاؤنا مهما كانوا قريبين جدا منا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر.
أما الزوجة الأولى : فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة والأمور الأخرى ، ولكنها في الحقيقة الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا .
ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح في فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها.
فأن الحياة يا أخوتي قـــــصــــــــيــــــــرة جـــــــــــــــــدا

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء مايو 31, 2006 11:40 am

بسم الرب يسوع

الطفل الذي تعلمت منه

ها هو يوم جديد من عام جديد يبدأ من حياتي، لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث فيه.. ولكنني أستطيع الجزم بأنه سيحمل لي شيئاً جديداً يُضاف إلى قاموس خبراتي، شيئاً ما.. في مكان ما.. وفي وقت ما ينتظرني.
كانت السماء ملبدة بغيوم كثيفة عندما نزلت من منزلي متوجهاً إلى عملي في اول يوم من هذا العام .. لكن.. لم تكن السماء وحدها كذلك.. وجوه الناس أيضاً كانت ملبدة بغيوم كثيفة.. كان اغلب الذين صادفتهم في طريقي يبدو عليهم النعاس من سهر ليلة رأس السنة وكانو قلة فالشوارع خالية من المارة ،القليلون هم الذين يذهبون في هذا اليوم الى اعمالهم .
ظللت أنظر في وجوه الناس، لعلي أجد شيئاً مختلفاً، ولكنني لم أجد.. أقصد لم أجد سواه.. بائع الذرة المتكئ على عربته.
كان فتى صغيراً، ربما لم يتجاوز عمره الخمسة عشر ربيعاً، وقد علا صوته بذلك النداء المميز.. (مسلوق يا ذرة ).
كانت ملابسه مزرية.. خفيفة.. غير قادرة على تدفئة جسده النحيل، في هذا الجو قارص البرودة.كانت يداه بها الكثير من الحروق.وبالرغم من كل ذلك، وجدت على وجهه ابتسامة صغيرة.
اقتربت منه قليــلاً لأشتـــري بعضــــاً من تلك الأعواد من الذرة الساخنــة، التي ملأت رائحتها أنفي،
أخذت أمـــلأ أنفي بتلك الرائحة الرائعة، وسألته في لهجة ودودة: اسم الكريم إيه؟؟، أجابني وهي ينتقي ليَّ بعضاً من الذرة الساخنة : انور ،يا عم : رن الاسم في أذني.. وضحكت بداخلي في سخرية وأنا أتعجب.. نعم لكم تنقصنا تلك الصفة، أو بالحرى تلك الفضيلة.
تلك العملة النادرة التي قلما نجدها في عالمنا الآن «الصبر».
ناولني الذرة في يدي، ملفوفة في ورقة قديمة.. أخذت منه الذرة وأعطيته ثمنها، ثم سألته: « هو أنت مبسوط في حياتك يا انور؟!»، وما أن سمع سؤالي حتى اختفت الابتسامة من على وجهه، ونظر لي بعيونه الملتهبة من أدخنة هذا الفرن البدائي الذي يسخن به الذرة ، ثم أطرق قليلاً يفكر...
أخذت ألوم نفسي بشدة، ما كان ينبغي أن أسأله سؤالاً كهذا.. كم أنا أحمق، إنساناً بهذه الظروف، كيف له أن يحيا سعيداً، لابد أنه أتعس المخلوقات، لابد أنه يتمنى لو لم يكن قد ولد أبداً. تململت في وقفتي في حرج أريد أن أهرب من هذا الموقف، إلا أنه رفع رأسه ثانية وقد عادت الابتسامة ترتسم على شفتيه، وقال لي: «مبسوط.. طبعاً.. نحمد ربنا يا عم » فوجئت برده، أما هو فأكمل قائلاً: «الدنيا غلا، والرزق على القد.. واللي باكسبه في اليوم الواحد، نصفه أشتري به بضاعة لليوم التالي، والنصف التاني بالكاد يكفي القوت».
أخذ بعضاً من الذرة النيئة وشرع يرصها في الفرن وهو يقول: «أنا شاب على أد حالي، بس اعمل إيه.. أدي الله وأدي حكمته، أقعد جنب الحيط أعيط وأسيب الدنيا تغلبني. لا يا عم مش أنا».
جعلني كلامه أفكر، كيف لإنسان بسيط كهذا وفي هذه السن الصغيرة أن يستطيع مقاومة احباطات الحياة! في حين أن هناك الكثير من الناس لم يستطيعوا أن يذوقوا الجوانب الحلوة القليلة في الحياة، وأدى ذلك إلى شعورهم الدائم بعبثيتها، وأنها لم تعد تستحق أن تُعاش.. منهم من يضعف وقد ينتحر، ومنهم من يحيا حياته بلا طعم، مجبراً عليها، وما يمنعه من التخلص منها هو خوفه من اتهام الناس له بالكفر.. ولكنه في الحقيقة له صورة الحي، وإحساس الميت.
«تعرف يا بيه أنا لما أبيع قطعة من الذرة لولد صغير، وأشوفه يجري على أمه فرحان وهو بياكلها.. يا سلام، الدنيا وما فيها.. أنا يا عم مقطوع من شجرة، لكن هذا لا يمنع إني أكون فرحان قوي وأنا واقف في الشارع، وحواليا أطفال صغيرة مستنين ياخدوا الذرة من ايدي.. بحس إنهم جزء من اسرتي.. وانني لا احس معهم انني غريب عنهم او وحيد كما ترى . وبعد هذا كله لا نريدني ان أكون مبسوط؟!»
نظرت له في إعجاب، المنطق يقول إن حياتي(حياتنا )بها كل الكماليات.. عمل مرموق.. منزل جميل.. سيارة صغيرة رغم انها قديمة .. ولكنني ( ولكننا )مع كــل هذا أشعر بالتعاسة.. ولكــن.. ها هو القدر يضعني ( يضعنا )أمام مرآة لأكتشف حقيقة نفسي.. مجرد آلة بلا مشاعر.. تحيا بلا فن.. فن الاستمتاع بالحياة.. أظن أني عرفت الآن ما كان ينقصني.«الشكر».. إنه البوابة الرحبة للدخول إلى طريق السعادة.
كنت قد فرغت من تناول قطعة الذرة في أثناء حديثنا، فوضعت يدي على كتفه وقلت له في امتنان: «أشكرك»، رفع حاجبيه في دهشة وسألني: «على الذرة!!!» ضحكت ضحكة عالية، ثم ربت على كتفه وقلت: «الذرة!!، نعم على الذرة».. وتركته ومشيت، وصدى ضحكتي مازال يتردد بداخلي، لقد تصور المسكين أني أشكره على الذرة، ولكنني لم أقصد ذلك، لقد قصدت أن أشكره لأنه أذاقني شيئاً لم أذقه من قبل.. لفت نظري إلى شيء غاب عني وعن كثيرين طويلاً .. وهو «الشكر».

تعالوا اخوتي نبداً بيوم جديد وسنة جديدة ولا ننسى ان نشكر الرب لما اعطانا من نعم لا تعد ولا تحصى .

Abu Julian
قنشريني مميز
مشاركات: 353
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2005 10:41 pm

إيمان طفلة

مشاركة بواسطة Abu Julian » الأربعاء يونيو 07, 2006 1:30 pm

كان في الحادي عشر من عمرة وفي يوم شديد البرودة . سار الصبي في شوارع المدينة ممسكا بيد شقيقته الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة. واذا نظرت اليها دلتك ملابسها على ما هم عليه من فقر مدقع . ومع ذلك فقد كانا نظيفين وشكلهما العام يدل على تربية منزلية حسنة . ولما دخلا بيتهما المتواضع في أحد الأزقة. قال صوت لطيف "ها انت يا ابني شارلي يا ولدي تعال الى هنا". دخل شارلي واقترب من فراش امه حيث كانت ثم أكملت حديثها قائلة: "ألم تنجح في الحصول على عمل"؟
لا يا والدتي اذ لا يرغب أحد في استخدام صبي مثلي. وقد قطعنا انا واختي دوت شوارع المدينة بحثا عن عمل لكن بدون جدوى. والنتيجة يجب علينا ان تستعطي ونتسول او نهلك جوعا. لقد ذهبنا من مخزن الى آخر الى ان تعبنا. وأخيرا دخلنا كنيسة حيث عقد اجتماع وسمعنا المبشر يقول "ارم خبزك على وجه المياه" فقلت في نفسي ان الأفضل إعطاء الخبز لأناس فقراء نظيرنا لا ان نرميه على وجه الماء.
فقالت له أمه موضحة له "انك لم تفهم يا شارلي" وهنا قاطعتها دوت الصغيرة قائلة " ماما ... هل يعني ذلك ان الرغيف إذا رميناه في المياه يعود الينا رغيفا أكبر".
نعم يا عزيزتي . يعني ان الذي نعطيه للرب يرده لنا ثانية مئة ضعف .
أما دوت فلم تقل شيئاً ، لكنها كانت تفكر طول مدة بعد الظهر في كل ما سمعت ، وفي المساء صنع شارلي فنجانا من الشاي لأمه، وكان آخر ما عندهم . وبعد ان أكل كل منهم قطعة من الخبز، بقي لديهم كسرة صغيرة في الدولاب ولم يكن معهم نقود . وبعد خروج شارلي ذهبت دوت الى الدولاب وأخذت كسرة الخبز وخرجت وكانت أمها نائمة . ولم تكن دوت تعرف اين تجد المياه فسألت سيدا مارّا بجانبها "من فضلك سيدي ... أين يمكنني ان أجد مياه كثيرة؟" فأجاب "هل تعنين النهر يا عزيزتي؟" قالت دوت "نعم يا سيدي".
لكن ما الذي يستدعي فتاة صغيرة مثلك للذهاب الى النهر في يوم شديد البرودة مثل هذا اليوم ؟ الأفضل ان تذهبي الى منزلك .
لا يا سيدي يجب علي ان ارمي الخبز في المياه أولا ثم يعود الينا أكثر. واستمرت في سيرها.
أما السيد فبدافع حب الإستطلاع والفضول تبع الفتاة الصغيرة وسار وراءها على مسافة قصيرة .
وصلت دوت الى النهر . وكان السيد متخفيا وراء عمود من خشب . ثم أخذت كسرة الخبز وصلّت قائلة "أرجوك يا رب هذا كل ما نملك من الخبز وليس لدينا غيره للفطور. فان كانت المئة القطعة التي ستردها ستطول مدتها ، فارسل شيئا من النقود الى شارلي ليشتري لنا خبزا. ارسل يا رب الى منزل دوت هورن في حارة توماس. لأجل خاطر يسوع . آمين" ثم رمت كسرة الخبز على المياه.
إذا قلنا ان الرجل تأثر تأثراً بالغاً ، لما انصفنا عواطفه ، فقد مسح الدموع عن عينيه وتبع الصغيرة دوت وهي عائدة الى المنزل ، حيث قابلت دوت شقيقها شارلي وكان يبحث عنها بالقرب من المنزل. وبينما كانت بين ذراعي والدتها، أجابت دوت ردا على استفهام امها اين كانت وختمت حديثها بقولها " لما رايت انه لم يكن في الدولاب الا قطعة صغيرة من الخبز فكرت في الذهاب الى النهر لرميها فيه لكي يرد لنا الرب بعد برهة مئة ضعف".
أما والدتها فقد تأثرت وفاضت الدموع من مقلتيها الى وجنتيها ، ولم يسمح لها قلبها بتأنيب الفتاة لأجل ايمانها البسيط مع علمها بأن الدولاب اصبح الآن فارغا وليس من يدبر خبزا لها للغد . قالت دوت "لا تبكي يا اماه لا بد ان الله سيرسل لنا لأن المبشر قال ذلك في الكنيسة".
وفيما كان شارلي يشعل المصباح ليجلس بالقرب من السرير ويبدأ في قراءة الأجزاء اليومية من الكتاب المقدس قبل النوم ، سمع قرعا على الباب . وقبل ان يذهب لفتح الباب دخل البيت رجل ووضع سفطا كبيراً على الأرض وخطاباً ، وخرج بدون ان يفوه بكلمة واحدة مما استغرب له الجميع. وخرج شارلي الى الباب للبحث عن الرجل فلم يراه او يجد له أثراً. نظر الى السفط وفحصه فرأى عليه بطاقة مكتوب عليها "الى دوت هورن، خبزها المرتد لها من المياه". ولما فتحوا السفط وجدوا خبزاً ودجاجة ، وكمية كبيرة من انواع البقالة وكيسا من الدقيق. فتناول شارلي الرسالة ووجدها معنونة باسمه " الى السيد شارلي هورن" لقد عينتكم مخازن جون لينوكس وشركاه ساعياً للبريد الخاص بالشركة.
كان هناك شكراً حاراً لله في تلك الليلة ، داخل ذالك البيت المتواضع اما ذلك السيد المحسن الذي تبع دوت فقد جمع الإستعلامات الكافية عن العائلة من الجيران ووضع في قلبه ان هذا الإيمان العظيم يجب ان لا يبقى بدون مجازاة.
والآن ... اصبح شارلي على مرور السنين شريكا في المؤسسة . ووالدته استردت صحتها وتعافت . وكلاهما ينسبان نجاحهما الى ايمان دوت الصغيرة لأن كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه" متى 21: 22

منقول

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء يونيو 07, 2006 8:40 pm

بسم الرب يسوع

رائع ما كتبته اخي الفاضل ابو جوليان .
قصة مؤثرة جداً تحمل الكثير من المعاني بين سطورها .
لقد تعودنا منك دائماً ما هو جديد ومفيد روحياً .
فأكتب لنا يا اخي الغالي فنحن بأنتظار المزيد.
الرب يبارك في قلمك ويعوضك بالخير والبركة عليك وعلى اسرتك .
آشور

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء يونيو 07, 2006 8:48 pm

بسم الرب يسوع

طيور على ضفاف بحيرة الحياة...

في موسمٍ خريفيّ هادئ يودع الكون بعزم ..
جلس فتىً قد بُـتِـرَتْ رجله اليمنى من منتصف الساق تقريباً ، على حافةِ أريكةٍ خشبيةٍ عريضة بين أشجار اللوز المتشابكة .
أخذ يرمق برتابة ، و بعينين غائرتين حركة طيور اللقلق المهاجرة وهي تسبح في البحيرة بوَداعةٍ ساحرةٍ وترسم موجاتٍ من الدوائر المتداخلة هنا وهناك على سطح الماء .
تسللت أول نسمةِ هواءٍ باردة إلى صدر الفتى منذرةً بمَقْدَمِ فصل شتاءٍ قارس ...
لف الفتى صدره ونحره وأطراف أذنيه بوشاح قطني غليظ .. وراح يغرز رأسه ورقبته بين كتفيه يتقي البرد ...
دنا من الفتى رجل ٌ عجوزٌ في منتصف السبعينات يدفع أمامه عربةً مجهزةً لبيع ثمار الكستـناء المشوي ( أبو فروة ) ...
اقترب من حافة الأريكةِ وحيّا الفتى باحترامٍ وأدب .. ثم أخذ مكانه عليها وهو يسدد نظره إلى أعدادٍ من الطيور وقد تجمعت على حافة البحيرة أمامهـما مباشرة وهي تشعر بالأمان التام.
أخذ العجوز يرمي بقشور الكستـناء وبعض ثمارها المفتـت على راحة يده العريضة إلى الطيور التي تجمعت سريعاً لتقتات عليها في منظر متراصّ ٍ بديع وأخّـاذ .
مضت دقائق لم ينطقا خلالها بكلمةٍ واحدة.
كانت طقُوس ( الإتيكيت) لأبناء الذوات وأدبهم الرفيع المبالغ فيه حد الاسراف في نفس الفتى ، تمنعه من أن يكون البادئ بالكلام مع الأغراب ..
وكانت هموم الأمس الثقيلة ..
وأرتالٌ من الذكريات المظلمة ..
والوحشة والبؤس والشقاء والحرمان ، تمنع العجوزَ من أن يكون البادئ بالكلام هو أيضاً , مع فتى بدا متشاغلاً عنه.
مضت دقائق أخرى وهما على هذه الحال .. ثم انفرجت سُبُحاتُ وجه العجوز عن ابتسامةٍ عريضة وهو يمضغ شيئاً من الكستـناء المشوي في فمه .. ويمد ببعضٍ منه إلى الفتى بتودد !!
ثم قال بعد أن ملأ صدره بالهواء النقي وكأنه يستنشق الحياة : - " اقترب فصل الشتاء مبكراً هذا العام .. وسترحل طيور اللقلق قريباً كالعادة " !!!
_ نظر إليه الفتى وهو يتناول الكستناء بتثاقل ، ويدفع برجله السليمة كرسيه المتحرك من أمامه ليعتدل في جِـلْسَته
ثم قال : " نعــم !! لقد اعتدتُ مراقبتها هنا مع بداية موسم هجرتها من كل عام " .
- العجوز : " أتدري أن الله أودع فيها ثلاثةَ أسرارٍ عجيبة ، اكتشفتها مع طول ملاحظةٍ وترقّـب .!!!؟؟
إعتدل الفتى في جِلْسته وبدا عليه الاهتمام أكثر ..
أردَفَ العجوزُ يقول : " لقد أودع الخالقُ فيها أسراراً لا تنتهي من العذوبة ، والوداعة ، والانضباط ، والحياة داخل الجماعة ..
وهي تألف بشكل عميق المكانَ الذي تستوطنُ فيه أول مرة وتأرزُ إليه في هجرتها السنوية .. حتى أصبحت رمزاً للسلام والحب والوفاء .
أما السر الثاني : فإنها لا تبقى حبيسة المكان أبداً !!
بل تهاجر بعيداً في الفضاء الرحب ؛ تكتشف المجهول وتبحث عن الدفء أينما كان . . ومتى وجدتْهُ استوطنت وبنت أعشاشها ، وإن لم تجده ارتحلت وعاودت التحليقَ من جديد ..
هذا هو إيقاعها الفطري ..
وهذه هي نواميسها التي جُـبِلَتْ عليها مع بدء الخليقة.
وأما السر الثالث : فإنه ليس شيءٌ من الطيور المهاجرة يفترس .. أو يهاجم .. أو يغدر ..أو يعتدي...
تلك كلمات قد نزعتْ من قواميسها تماماً .
لم يكدِ العجوزُ يكمل عبارته هذه حتى مزّق الهدوء َ صوتُ رصاصةٍ مُدَوّيةٍ انطلقت من فُـوّهة بندقية صياد أرعن اخترقت حاجز الصمت !!!
تسارعت دقات قلب الفتى ....
والعجوز المذهول......
وبقايا من مارةٍ هنا وهناك أهالهم الموقف فطفقوا يتدافعون نحو الخروج !!!
ثوانٍ معدودات كانت كافيةً أن تمتلئ خلالها سماءُ البحيرة بأرتالٍ من الطيور الفزعة وهي تحلق بعيداً باتجاه الشمس ..
وقطراتٌ من الماء تتساقط من بين أرجلها وقوادمها وما سَـفُـلَ من ريشها الرطب ، مخلفةً وراءها منظراً مهيباً يبعث في النفس الاعجاب لهذا التنظيم المحكم حتى وقت الفزع .


غادر السرب قبل أوان رحيله ..
ولم يخلف وراءهُ غيرَ طائرٍ قد اخترقتِ الرصاصةُ عظمةَ جناحه ، فلم يقو على الطيران ..
وراح يتدارى خلف سيقان شجيرات القصب والبوص ، يتقي بنفسه شر رصاصة ثانية قد تخترق قلبه هذه المرة..
وقد عزم على الرحيل بعد أن يجف الدم ويبرأ الجرح .
جمع العجوز أطراف عربته بعضها إلى بعض في أسى .. وهو ينظر إلى الفتى وخادمه يمسك بذراعه ليجلسه على كرسيه المتحرك وباب سيارة والده هناك مفتوح ينتظره على مدخل الحديقة ...
فئام من زائري الحديقة الذين أفزعهم الموقف .. وقد آذنوا بالرحيل هم أيضاً ..
التفت الفتى إلى الشيخ العجوز والدموع في عينيه ويقول : " يا عــم ...!!!

أدركتُ الآن لم ترتحل الطيور قبل أوان رحيلها . لكن ..

هل كانت لترتحل لو لم تكن هناك رصـــــاصة ...؟؟؟؟

اخوتي الأعزاء .
هناك دائما رصاصة واحدة تكفي‏ لنرحل قبل الاوان .
هكذا نحن البشر هناك دائماً سبب ‏ للرحيل ، الى المجهول

Abu Julian
قنشريني مميز
مشاركات: 353
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2005 10:41 pm

من أوجد الشر؟

مشاركة بواسطة Abu Julian » الأربعاء يونيو 07, 2006 9:44 pm

بينما أنت تفرأ هذه ، أتحداك أن تسمح لها أن تتخلل اعمافك .
فهي تجيب في بلاغة عن واحد من أعمق تساؤلات الحياة .
هل الله خلق الشر ؟
تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال
هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟
فأجاب أحد الطلبة في شجاعة " نعم " .
وكرر الأستاذ السؤال " هل الله هو خالق كل شيء ؟ "
ورد الطالب قائلا " نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء "
وهنا قال الأستاذ ، " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود ، وطبقا للقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شرير "راح الأستاذ يتيه عجبا بنفسه ، وراح يفتخر أمام الطلبة قائلا " أنه أثبت مرة أخرى خرافة الإيمان المسيحي " .
وهنا رفع طالب آخر يده وقال " هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي " .
فرد الأستاذ قائلا " بالطبع يمكنك "
وقف الطالب وسأل الأستاذ قائلا " هل البرد له وجود ؟ "
فأجاب الأستاذ " بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟ "
وضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم .
فأجاب الشاب قائلا ، " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، مانعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة " .
واستطرد قائلا " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها ، والحرارة هي التى تجعل جسما أو شيئا حاملا أو ناقلاً للطاقة " .الصفر المطلق هو –460 فهرنهيت أو –273 مئوية هو الغياب المطلق للحرارة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة .
استمر الطالب يقول " أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ "
فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود "
فقال الطالب " معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود ، فالحقيقة أن الظلام يعنى غياب الضوء .
نحن نستطيع أن ندرس الضؤ ، ولكننا لانستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون . ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره .
كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة . أليس ذلك صحيحاً ؟ . الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور . "
وفى النهاية سأل الطالب أستاذه . " سيدي ، هل الشر موجود ؟ " .
وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه . "
وعلى هذا أجاب الطالب قائلا " الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته . الشر ببساطة هو غياب الله . أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف غياب الله . "
الله لم يخلق الشر . الشر هو النتيجة التى تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ، أنه مثل البرد تشعر به عندما تغيب الحرارة ، أو الظلمة التى تأتى عندما يغيب النور ."
وهنا جلس الأستاذ . وكان الشاب الصغير هو --- ألبرت اينشتاين .
ليتك تمتلئ بالسلام في يومك هذا
وليتك تصدق أن إلهك قد خلقك بالصورة الدقيقة لما قصد أن تكون عليه .
و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الأرض و على جميع الدبابات التي تدب على الأرض (تك 1 : 26)
....و أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل (يو 10 : 10

صورة العضو الرمزية
mick
قنشريني متألق
مشاركات: 1477
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:15 am

شكراً لكم

مشاركة بواسطة mick » الخميس يونيو 08, 2006 3:49 am


شكراً لكم على ما تقدموه و مع اني منشغل جداً هذه الأيام اختلست بضعة
دقائق لاقرأ سريعاً ما تقدموه و شكراً أخي أبو جوليان على القصة
و أن العالم أينشتاين رغم انه يهودي دافع عن الإيمان ضد الأستاذ الملحد
و شكراً آشور و شكراً أخي وديع على كلمتك التي أثرت بي
" "فمن يحمل روح الرب بين ثنايا قلبه لا ولن يعرف الشقاء مهما كان فظيعا وأليما. "


35 لاني جعت فاطعمتموني.عطشت فسقيتموني.كنت غريبا فآويتموني.
36 عريانا فكسيتموني.مريضا فزرتموني.محبوسا فأتيتم اليّ.**37 فيجيبه الابرار حينئذ قائلين.يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك.او عطشانا فسقيناك.
38 ومتى رأيناك غريبا فآويناك.او عريانا فكسوناك
40 فيجيب الملك ( السيد المسيح ) ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم


Abu Julian
قنشريني مميز
مشاركات: 353
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2005 10:41 pm

مشاركة بواسطة Abu Julian » الخميس يونيو 08, 2006 10:28 am

هناك آية في الكتاب المقدس تقول:

Is:45:7: مصوّر النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر. انا الرب صانع كل هذه..........

هل هناك تناقض!؟.........

بالطبع لا!...... لأن الظلمة والشر لم يكونا في البداية!....... الله خلق كل شيء حسن!....
أما الظلمة والشر انبثقا من الملاك الساقط (الشيطان).... حيث اختار لنفسه البعد عن الله (الظلمة) وفعل الشر (الذي ليس حسب مشيئة الصالح إله كل خير)!.........

الله خلق كل شيء في البدء....... حتى الشر والظلمة (الشيطان) قبل سقوطه!..........

وإن سمح للشرير بالاستمرار في البقاء، هذا بسبب حنانه ولطفه الفائق الوصف!.... لم يشأ أن يسبب عثرة لباقي الملائكة القديسين إن طرح بالشيطان وأتباعه مباشرة للهلاك الأبدي!.... عندها قد يقولون: لماذا هذه القسوة؟ من الممكن أن يتوب هذا المخلوق عن أفعاله!.....

في مثال الحنطة والزوان، لم يوافق الرب عبيده على قلع الزوان لتنقية الحنطة "لئلاّ ينقلع مع الزوان شيئاً من الحنطة"!....... إنه زوان، ولا يمكن أن يتغيّر ليصبح حنطة!..... ولكن الله يتمهل حتى اليوم الأخير (الحصاد).... وعندها يمكن فصل الزوان عن الحنطة بسهولة!..... تكون الثمار الجيدة قد أينعت.... فيجمعها إلى مخزنه، ولا يفقد حبة واحدة منها!........

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الجمعة يوليو 07, 2006 11:42 am

بسم الرب يسوع

لا تخافي لن اتركك .. ما لم...

ارادت ان تصلي ....فتحت كتابها المقدس و حاولت القراءة..لم تستطيع التركيز
ليس هنك سوى دموع ساخنة تحرق عينيها..تدفعها ان تغلق كتابها المقدس ...
وان سمعت ترنيمة..تسيل الدموع سريعا كنهر لايريد التوقف... ! !
لماذا يستطيع الكثيرون الصلاة بسهولة...هل انا محرومة من هذه النعمة..؟
لماذا يارب..؟ قل لي.. ارجوك ما النقص فيّ..؟ هل لان اخطائي كثيرة..؟
اشعر احيانا اني اريد الهروب حتى من نفسي...!
قررت ان لاتتركه الا بعد ان يعطيها سر الصلاة... صوته المحب الحنون اجابها قائلا..
هدئي من روعكي يا ابنتي الحبيبة.. ولاتقسي على نفسك هكذا .. لست محرومة من اي نعمة واجمل مافيكي هذه الدموع... اسمعيني جيدا يا ابنتي...
ليس من الواجب يا ابنتي ان تعرفي كثيرا لتتمكني من استجلاب سروري بل يكفي
ان تحبيني كثيرا ..تكلمي معي بسذاجة كما تتكلمين مع صديقتك.. اكثري من الكلام معي ... هل تعلمين بابنتي اني انا وانت نتقابل مع بعض في الصلاة ... وبهذه الصلاة تعرفين مشيئتي قولي لي هل عندك شيىء تريدي ان توصيني به.. ؟
اذكري لي اسماء اهلك.. واخوتك.. واحبائك..
وقولي ماذا تريدين ان افعل معهم اطلبي كثيرا اني
احب القلوب الكريمة التي تنسى ذاتها من اجل الاخرين . حدثيني عن الفقراء
الذين ترغبين في مساعدتهم وعن المرضى الذين يتألمون.. وعن الخطأة الذين تطلبين ارتدادهم وعن الاشخاص الذين تباعدوا عنك وتحبين عودة انعطافهم اليك
صلي من اجل الكل صلاة حارة من القلب ذكريني بأني وعدت باستجابة كل صلاة صادرة من القلب الا يعوزك بعض النعم والبركات...؟
اكتبي ان شئت لائحة بكل احتباجاتك واقرئيها لي...
بيني لي بسذاجة مبلغ شهواتك .. وكبريائك.. ونفورك.. ومحبة ذاتك.. وكسلك.. واطلبي مني المعونة نسبة لما تبذلين من جهد .
لا تخجلي ايتها الابنة المسكينة ان في السماء الكثير من الطوباويين والقديسيين
كان لهم مثل نقائصك فالتمسوا مني المعونة..
اني انا المانح كل شيى واهب كل شيىء ل ازيدك قداسة لو تعلمين ياابنتي الرغبة التي لي في ان افعل معك الخير .. اليس هناك مايقلقك ؟ تكلمي بأي شيىء تفكرين
اترغبين في سرور اخيك واختك ومن يخصك..؟
انا معلم القلوب يا ابنتي وانا اجذبها حيثما أريد
..انا الذي اقرّب اليك كل من يكون نافعا لك فكوني قريرة العين..
بيني لي يا ابنتي كل همومك بالتفصيل من كدرك..؟؟
من جرح احساساتك.. ؟ من احتقرك..؟ واختمي حديثك واعدة اياي
ان تسامحى وتنسي ...وانا اباركك ...هل تزورك مخاوف ان شيئا محزنا قد يحدث ؟
هل هذا الخوف الباطل يعذبك...؟ اتكلي على عنايتي انا هنا انظر وارى الكل ولا اهمل
...لماذا لاتشاركيني مسراتك ؟
خبر مفرح.. خوف تلاشى على عجل ... هذه اشياء جميلة قد وهبتك اياها
..لماذا لا تظهرين شكرك بها وفرحك
تذكري يا ابنتي...
اني اقرأ اعماق قلبك ان العالم يغش اما الله فلا يغش فكوني صادقة...
ولطيفة محسنة الى من كدرك واحزنك..؟؟ حسن يا ابنتي
تذكري انا بسيط واحب البسطاء..
واعلمي ان الروح القدس يحل في القلب بالإيمان البسيط الواثق من رحمة الله
الروح القدس صديق و شريك لصلاة الفقير الشاكر والغني المحب للفقراء ،
وهو معزي المرؤسين المضطهدين
ولاتنسي القديسة العذراء مريم
احبيها وتذكري ان تطلبي شفاعتها. . ورعايتها في كل امورك فهي الام الحنون...
قدمي لي قلبا مملوءا حبا وتواضعا..
وانا في الغد عندما تطلبيني ستجدينني
اهبك حسنات ونعم جديدة تساعدك في حياتك....
من احبك حتى الموت يا ابنتي الحبيبة
† يسوع المسيح

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء يوليو 26, 2006 10:08 pm

بسم الرب يسوع

...............الأمل الضائع ..................

حدث انه أراد فتى فقير ان يصبح كاهن، لذا ذهب الى كاهن الرعية يسأله: أبتِ أشعر ان الله يدعوني الى الكهنوت! فقال له الكاهن: الكهنوت! هذا صعب جداً، كيف أدبر لك (1000 دولار) بدل الرسم؟ فأجاب الفتى: لا تخف أبتِ، لقد درستُ الامر، عمري 16 سنة وصحتي ممتازة. سأذهب لأعمل في المناجم لكي اوفر الرسم المطلوب .
عاد الفتى بعد سنتين يقدم الى الكاهن (1000 دولار)، سرَ الكاهن برؤيته، ولكن ما هذا السعال القوي وهذا الاصفرار في الوجه؟ فقال الكاهن حسناً يا بني، يبقى ان يفحصك الطبيب! فكتب الطبيب الى الكاهن سراً بأن الشاب لن يعيش اكثر من سنتين لان العمل في المناجم سبب له داء السل الرئوي المزمن. فعندما جاء الشاب يسأل عن النتيجة، قال له الكاهن بالأمر فغرقت عيناه بالدموع. لكنه قال: أبتِ كم يبقى لي من العمر كي أعيش؟ سنتان يا ابني، او ثلاث على اكبر تقدير؟ فقال الشاب تكفيني سنتين! سأعود إلى المناجم حتى لا أضيع الوقت، وسأشتغل لأوفر (1000 دولار) أخرى. وهكذا سيتمكن شابان فقيران اثنان غيري من الاستعداد للكهنوت بدلاً مني.

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » السبت أغسطس 12, 2006 8:46 pm

بسم الرب يسوع

..........................حصاد المحبة .......................... .

المحبة ثم المحبة وثم المحبة.....حوالي عام 330 للميلاد استقرّ القدّيس مكاريوس المصري في الإسقيط. شيئاً فشيئاً، جمع القدّيس حوله آلاف الرهبان الذين كانوا يتقبّلون نصائحه وأقواله كمرشد روحي لهم. كما أن كثيرين من العلمانيين من مصر كلّها كانوا يأتون إلى قدّيس الله لينالوا شيئاً من ثمار محبّته. كان صيته قد ذاع في كلّ البلد. في أحد الأيام، أتى بعض الحجّاج إلى القرية الرهبانية ليروا الأنبا مكاريوس. كانوا قد أحضروا له سلة مليئة من عناقيد العنب من المدينة. جلسوا بقربه وقتاً طويلاً وسمعوا نصائحه القيّمة ومن ثمّ انطلقوا إلى المدينة وهم منتفعون روحياً.
- "هذه لك يا أبانا". هذا ما قالوه له وهم ذاهبون "نحن نعلم أنك تحب العنب كثيراً نرجوك أن تتقبلها منّا".
أما الأنبا مكاريوس فقد شكر الحجّاج الزائرين وودّعهم بابتسامة. إذاً، كان في وسط الكوخ الصغير سلّة مملوءة من العنب الطيّب الطازج الشهيّ. كانت العطيّة نادرة لأن المكان الذي كان يعيش فيه لم يكن فيه مثل هذه التعزيات. بالتأكيد ستكون حلوة جداً. هذا ما فكّر به الأنبا. ثم تظاهر بأنه يتذوّقها. لكنه ما لبث أن انحنى وتطلّع من شبّاك كوخه الصغير وقارن نفسه مع بقيّة النسّاك فشعر بتأنيب الضمير.
- "ليس من السليم أن أحتفظ بها أنا. هناك آباء آخرون لم يسبق لهم أن تذوّقوا عنباً. سآخذها إلى الأنبا بطرس إنه شيخ وسوف يُسرّ بها كثيراً".
فتناولها وبهدوء ذهب بها إلى الأنبا بطرس الذي كان بالفعل أكبر الشيوخ سنّاً في الاسقيط.
- "كيف حالك أيها الأب؟ لقد أحضروا لي هذا العنبَ وفكّرت أنها ستعجبك كثيراً. إعمل معي محبّة واقبلها منيّ". هذا ما قاله الأنبا مكاريوس بكل طيبة خاطر.
- "أشكرك يا أبانا، باركك الله"، أجابه الشيخ. هكذا مضى الأنبا مكاريوس في طريقه وعاد إلى كوخه. أما الأنبا بطرس فتناول عنقوداً من العنب وتظاهر بأنه يتذوّقه.
- "انتظر قليلاً، لم يسبق للآباء الآخرين أن تذوّقوا عنباً بالكلّية. أعرف أن الأنبا ايسيذوروس يحبّها كثيراً". هذا ما فكّر به الأب ومن دون أن يفكّر أكثر تناول السلّة وذهب بها إليه.
- "أيها الشيخ، لقد أحضروا لي هذا العنب، إعمل معي محبّة وتقبلها أنت. أعرف أنها تعجبك كثيراً". هذا ما قاله الأنبا بطرس مقدّماً هديّته للأنبا ايسيذوروس.
- "باركك الله"، هكذا أجابه بعد أن تناولها منه. ولا حتى هذا الأب الثالث احتفظ بالعنب الشهي.
- "ليس صحيحاً أن أحتفظ بها". هذا ما قاله الأنبا ايسيذوروس وأخذها إلى أب آخر وذاك أيضاً إلى آخر. إلى أن مرّت سلة العنب حتى نهاية النهار على كل الأكواخ الفقيرة ولم يحتفظ بها أحد لأن كلاً منهم كان يعتقد أن الآخر هو بحاجة إليها أكثر منه. عندما وصلت السلة إلى آخر كوخ فكّر الراهب المقيم هناك وقال:
- "إنها خطيئة أن أحتفظ بهذا العنب عندي. من المؤكد أنها ستعجب الأنبا مكاريوس جداً". ثم قام وانطلق إلى كوخه.
- "أيها الأنبا تعطّف عليّ، أعرف أنك تحبّ العنب كثيراً. إعمل معي محبّة واحتفظ بها أنت".
حينها نظر الأنبا مكاريوس إلى السلّة ووجدها كما كانت بكل عناقيدها كأن يداً لم تمسّها. هكذا كما كان قد أخذها من بداية النهار. فمجّد الله من أجل الرهبان الذين في الإسقيط، كونهم يمتازون بالمحبة والتعاطف.
ثم أتى في ذلك الوقت بعض الرهبان من مكان بعيد جداً لينالوا بركة الشيخ وصلواته فقال لهم بسرور وابتسام: "كلوا يا أبنائي من عنب المحبّة إنه أطيب عنب في العالم".
وقصّ عليهم الحكاية كلّها.

منقوووووول

مع محبتي
آشور


.

صورة العضو الرمزية
رولا
قنشريني ماسي
مشاركات: 2211
اشترك في: الأحد مايو 01, 2005 1:04 pm
مكان: كندا

قصة سطلين..

مشاركة بواسطة رولا » الثلاثاء أغسطس 15, 2006 2:53 pm

قصة سطلين...


كان حمّال ماء في الصين يملك وعاءين كبيرين معلقين إلى طرفي سارٍ (عمود) يحمله فوق رقبته.

كان في أحد الوعاءين شق بينما كان الآخر كاملاً لا عيب فيه يوصل كل يوم حصة كاملة من الماء إلى البيت. في نهاية الطريق الطويلة من الجدول إلى البيت, كان الوعاء المشقوق يصل نصف ممتلئ فقط.

واستمر هذا يومياً لمدة سنتين كاملتين, حيث كان الحمّال يوصل وعاءاً ونصف فقط من الماء إلى بيته. بالطبع كان الوعاء الذي لا عيب فيه فخوراً بإنجازاته, التي صُنع من أجلها. بينما كان الوعاء المشقوق المسكين خجلاً من العيب الذي فيه, وتعيساً لأنه لم يكن ينجز سوى نصف ما كان قد صًنع لإنجازه.

بعد سنتين مما كان يراه على أنه فشل مرير, كلّم حمال الماء عند الجدول. "أنا خجل من نفسي, لأن هذا الشق الموجود في جانبي يسبب تسرب الماء مني طوال طريق العودة إلى بيتك."

قال الحمّال للوعاء, "هل لاحظت وجود ورود على جانبك من الطريق, وأنها ليست موجودة على جانب الوعاء الآخر؟ هذا لأنني لطالما كنت أعرف بالخلل الذي فيك , لهذا زرعت بذور الورد على جانبك من الطريق, وكل يوم بينما نكون راجعين, أنت تسقيها. لقد كنت قادراً لمدة سنتين على قطف هذه الورود الجميلة لتزيين الطاولة. ولولا كونك كما أنت هكذا, لما حصلنا على جمال كهذا."

كل واحد مننا لديه نقص ما في شخصيته أو حياته فالكمال لله وحده ولكن تلك الشقوق أو ذلك النقص الذي نعانيه هو الذي يجعل شخصيتنا وحياتنا منفردة ومتميزة عن الأخرين بصورة أو بأخرى..
و تذكر دائما أنه :

يجب عليك أن تقبل كل شخص كما هو بعيوبه وحسناته وأن تحاول دائما رؤية الجانب الجيد فيه ..

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء أغسطس 16, 2006 8:23 pm

بسم الرب يسوع

قصة نملة
قيل أن سليمان الحكيم سأل نملة : كم حبة تأكلين في السنة ؟
أجابت النملة : ثلاث حبات . أخذ سليمان الحكيم النملة و وضعها في علبة و معها ثلاث حبات . بعد عام عاد إليها فوجد عندها حبة قمح و نصف . فسألها : كيف حدث ذلك و لماذا و فرت نصف طعامك ؟
قالت عندما كنت حرة طليقة كنت أعلم أن الله سبحانه و تعالى لن بنساني ، أما بعد أن وضعتني في هذه العلبة فخشيت أن تنساني ، فوفرت طعامي لعام قادم


.

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الاثنين أغسطس 21, 2006 6:10 pm

بسم الرب يسوع

ظل زوجان متزوجين ستين سنة كانا خلالها يتصارحان حول كل شيء، ويتشاركان في كل شيء، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام او خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الأرفف، وحذرت زوجها مرارا من فتحه او سؤالها عن محتواه، ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق، الى ان كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب ان أيامها باتت معدودة، وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في حقائب ليحتفظ بها كتذكارات، ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به الى السرير حيث ترقد زوجته المريضة، التي ما ان رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له: لا بأس .. بإمكانك فتح الصندوق،.. وفتح الرجل الصندوق ووجد بداخله دميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دولار، فسألها عن تلك الأشياء فقالت العجوز هامسة: عندما تزوجتك أبلغتني جدتي ان سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والنق (النقنقة)، ونصحتني بأنه كلما غضبت منك، أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر،..
هنا
كاد الرجل ان يشرق بدموعه: دميتان فقط؟ يعني لم تغضب مني طوال ستين سنة سوى مرتين؟ ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لأنه فهم انه لم يغضبها سوى مرتين ... ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن الخمسة والعشرين ألف دولار؟ أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع الدمى التي كنت اصنعها كلما اختلفنا !!!

فما رأي اخوتي هل صنع الدمى افضل ام عدم الأستمرار في حياة زوجية سعيدة !!!!


.

صورة العضو الرمزية
mick
قنشريني متألق
مشاركات: 1477
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:15 am

رائع

مشاركة بواسطة mick » الثلاثاء أغسطس 22, 2006 6:41 am

ashor كتب:بسم الرب يسوع


قالت عندما كنت حرة طليقة كنت أعلم أن الله سبحانه و تعالى لن بنساني ، أما بعد أن وضعتني في هذه العلبة فخشيت أن تنساني ، فوفرت طعامي لعام قادم


.


35 لاني جعت فاطعمتموني.عطشت فسقيتموني.كنت غريبا فآويتموني.
36 عريانا فكسيتموني.مريضا فزرتموني.محبوسا فأتيتم اليّ.**37 فيجيبه الابرار حينئذ قائلين.يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك.او عطشانا فسقيناك.
38 ومتى رأيناك غريبا فآويناك.او عريانا فكسوناك
40 فيجيب الملك ( السيد المسيح ) ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم


أضف رد جديد