قصة وموقف

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الخميس نوفمبر 08, 2007 8:37 pm

+++

الأخت الفاضلة ام جورج شكراً لكلماتك الجميلة .

سأكتفي بالدعاء لك ليملئ الرب حياتك سعادة وتوفيق .

آشور

......
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الخميس نوفمبر 08, 2007 8:39 pm

[align=center]+++


عندك اربع زوجات



عندك اربع زوجات-! هل تريد ان تصدق ام لا ، صدّق فهذا صحيح.
كان هناك تاجر غني له 4 زوجات وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن في كل شيء .
وكان يحب الزوجة الثالثة جدا أيضا ، كان فخور بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر .
وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ، دائما صبورة ، وفي الحقيقة كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ إليها دائما ، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشاكل والأوقات العصيبة ..
أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكا شديد الإخلاص له ، وكان لها دور كبير في المحافظة على ثروته وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية ، ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيرا ، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها .
وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل ، حتى أدرك أنه سيموت سريعا، فكر التاجر في حياته المترفة وقال لنفسه : الآن أنا لي 4 زوجات معي ، ولكن عند موتي ســـأكــــون وحــــيـــــدا ، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟
وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها : " أنا أحببتك أكثر منهن جميعا ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة؟ " كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة مـــــســـــتـــحـــيل غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين بسكينة حادة .
فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : " أنا أحببتك كثيرا جدا طول حياتي ، والآن أنا في طريقي للموت فهل تتبعيني وتحافظين على الشركة معي ؟ " لا هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التي سرت في أوصاله .
ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها : " أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة ، وأنت أعتنيتي بي وساعدتيني دائما ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ فأجابته قائلة : أنا آسفة ... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك ، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة :" أن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " . انقضت عليه أجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماما، وعندئذ جاءه صوت قائلا له : " أنا سأتبعك يا حبيبي وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك إلى الأبد " نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى ، التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية ، قال التاجر وهو ممتلىء بالحزن واللوعة ، كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع
****************
في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجات
الزوجة الرابعة : هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جميل ، فأنها عند موتنا ستتركنا .
الزوجة الثالثة : هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها .. فتذهب للآخرين .
الزوجة الثانية : هي عائلاتنا وأصدقاؤنا مهما كانوا قريبين جدا منا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر.
أما الزوجة الأولى : فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة والأمور الأخرى ، ولكنها في الحقيقة الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا .
ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح في فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها.
فأن الحياة يا أخوتي قـــــصــــــــيــــــــرة جـــــــــــــــــدا


.................
[/align]
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

om-George
مشرف إداري
مشاركات: 7299
اشترك في: السبت يونيو 30, 2007 10:09 pm
مكان: كاليفورنيا

مشاركة بواسطة om-George » الخميس نوفمبر 08, 2007 8:44 pm

رائعة جدا اخي اشور
اتمنى ان يكون اهتمامنا اكثر بارواحناو علاقتنا مع الله اكثر دف ونتقرب له كثيرا بالصوم والصلاة

شكرا لكلماتك
حاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربي و الهي ومخلصى يسوع المسيح

اصغ للانجيل المقدس
http://www.thegrace.com/audio/index.htm[/color]
http://popekirillos.net/ar/fathersdictionary/
سير القديسين

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الأحد ديسمبر 02, 2007 8:27 am

[align=center]+++


للمرارة حلاوتها


جلس الطفل الصغير بجانب الطاولة في المطبخ حيث كانت أمه تعد له الكعكة التي يحبها،


وبسبب فضوله ابتدأ يتذوق المواد الموضوعة على الطاولة. فابتدأ بالطحين فلم يعجبه طعمه، ثم وضع في فمه قليلاً من خميرة العجين وتفاجأ بطعمها اللاذع، وسأل أمه "يبدو أنك لن تصنعي كعكة لذيذة هذه المرة، لأن المواد التي تستعملينها ليست لذيذة أبدا؟" ولكن الأم قالت له "لن أجيبك الآن على سؤالك، عليك أن تنتظر إلى أن تنضج الكعكة لكي تجيبني أنت على هذا السؤال."

وبعد أن خبزت الأم الكعكة في الفرن، ناولت صغيرها قطعة منها وابتدأ يأكل بحذر ولكنه اكتشف بعد لقمتين أن الكعكة لذيذة كالعادة وطلب قطعة أخرى، وعندها سألته أمه: "ما رأيك بهذه الكعكة الآن؟" فقال لها "من المستحيل أن تكون المواد التي تذوقتها لوحدها تعطي هذا الطعم اللذيذ!" فقالت له الأم "إن الأشياء المجتمعة معا وبدقة هي التي تعطي النتائج الجيدة في النهاية."

وهذه هي حياتنا مزيج من المرارة والحموضة والسعادة والمرض والبعد والقرب ولكن "كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله" كما جاء في ( رومية : 8: 28 )، فالأمور التي تبدو لنا صعبة ومحزنة هي التي تبني شخصيتنا ومشاعرنا وتساعدنا على الشعور مع الآخرين عندما يمروا بنفس المشاعر سواء المحزنة أو المفرحة، وهكذا يستخدم الله معنا هذا الخليط لكي يخرج إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح


منقووووووول


.....
[/align]
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

وديع القس
قنشريني متألق
مشاركات: 1178
اشترك في: الأحد إبريل 09, 2006 4:41 pm

مشاركة بواسطة وديع القس » الأحد ديسمبر 02, 2007 1:51 pm

فقالت له الأم "إن الأشياء المجتمعة معا وبدقة هي التي تعطي النتائج الجيدة في النهاية."
[font=Arial]
أجل أيها الغالي ..
أنّها لحكمة رائعة وقصة هادفة تنضمّ إلى ألحانك المبدعة وكتاباتك الخلاّقة المعروفة بحصافة الحكمة وذوق الحبّ اللامتناهي .
أجل يا أخي : مع الأثقال التي لا نريدها تأتينا بركات ٍ لا نستحقّها 0
بوركت يمينك أيها العزيز القدير وبوركت أعمالك وكتاباتك الروحية الرائعة ..وروح الرب تغمرك بحنانه أبدا ً0
[/font]
الذين يثبّتون انظارهم الى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

om-George
مشرف إداري
مشاركات: 7299
اشترك في: السبت يونيو 30, 2007 10:09 pm
مكان: كاليفورنيا

مشاركة بواسطة om-George » الاثنين ديسمبر 03, 2007 2:29 am

وهذه هي حياتنا مزيج من المرارة والحموضة والسعادة والمرض والبعد والقرب ولكن "كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله" كما جاء في ( رومية : 8: 28 )، فالأمور التي تبدو لنا صعبة ومحزنة هي التي تبني شخصيتنا ومشاعرنا وتساعدنا على الشعور مع الآخرين عندما يمروا بنفس المشاعر سواء المحزنة أو المفرحة، وهكذا يستخدم الله معنا هذا الخليط لكي يخرج إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح رائع كعادتك اخي اشور في اختيار القصص التي لها معنى عميق

يسلموا ايديك ودمت لنا
حاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربي و الهي ومخلصى يسوع المسيح

اصغ للانجيل المقدس
http://www.thegrace.com/audio/index.htm[/color]
http://popekirillos.net/ar/fathersdictionary/
سير القديسين

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة nahren » السبت فبراير 09, 2008 7:11 pm

الصياد الماهر )



عندما يحل المساء ويسود الظلام فى اليابان تزحف قوارب الصيد فى النهر وقد اشعلت النيران

فى اقفاص حديديه مثبته فى مقدمه كل قارب ...

تجذب النيران السمك الى سطح المياة وفى الحال يطلق كل صيادحوالى دسته من الطيور النهمه

المائيه.

وقد ثبتت حلقه حول رقبه كل طائر مربوطه بحبل طرفه الاخر فى يدة .

واكثر هذة الطيور مهارة فى صيد السمك هو ( غراب البحر ) فهو يغوص تحت الماء ويسبح لعمق يصل الى سته وثلاثين مترا ..

فاءذا امسكت الطيور السمك الصغير فاءن الصياد يتركها تبتلعها

اما لو امسكت بالسمك الكبير فلا يعبر من الحلقه التى فى رقبتها الى بطونها ..!

فيسحب الصياد الطيور بالحبل لتلقى بالاسماك الكبيرة فى القارب.........


اخى الخادم :

هل انت صياد للناس ؟ ماهو صيدك ؟

لا تقف امام الله فارغا.

ان الصياد الماهر يعرف كيف يصطاد ومتى يصطاد واين يصطاد وما هى الوسيله المناسبه للصيد

اما الصياد غير الماهر فينطبق عليه المثل القائل :
(( ياصياد مااصطادتش اشى؟
قال لهم : حتى اللى فى الشبكه مشى )))

فقد يصطاد احد الخدام الماهرين فى صيد النفوس عددا كبيرا من الاولاد ويسلمهم الى خادم اخر غير ماهر فى فنون صيد الناس فيهرب من شبكته ما اصطادة الخادم الذى قبله وسلمه له

>> ان صياد الناس لابد ان يكون حكيما لان : (( رابح النفوس حكيم )) ((ام 30:11))

يعرف كيف يتعامل مع كل شخص وبحسب طبيعته ونفسيته ويعرف كيف يقول الكلمه التى تناسب كل شخص فى الوقت المناسب..

وصياد النفوس لابد ان يكون صبورا يلقى سنارته وينتظر طويلا الى ان يجتذب النفوس

>>>>>>>>>>> ففى خدمتك قدم للناس عظه مؤثرة او كلمه منفعه او آيه عميقه فى معناها او قصه
هادفه فى مغزاها او نصيحه عمليه مفيدة او معلومه تشد ازهان السامعين.



وليكن اهم طعم تقدمه لهم هو حياتك الفاضله وقدوتك الصالحه

القصة منقولة

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة nahren » الثلاثاء فبراير 12, 2008 6:46 pm

النور و الأعمى
ذات ليلة كان أعمى في زيارة عند أصدقائه، ولدى عزْمه على الذهاب، قدّموا له مصباحاً مُضاءً كما العادة تقتضي.
فاعتذر قائلاً بابتسامة: تعرفون أني لست بحاجة إلى مصباح فأنا أعيش دائماً في الظلام. فألحّوا عليه قائلين: هذا ليس ليضيء لك الطريق، بل ليُظِهر حضورك للناس، لكي لا يصطدم بك أحد من المارة في العتمة.
شكر الأعمى مضيفيه وحمل المصباح وذهب. وبعد قليل من السير، فوجئ بشخص يصدمه، فصرخ به غاضباً وساخطاً: ويحك! ألم ترَ مصباحي؟ فأجابه معتذراً: ولكن يا صاحبي، إنّ مصباحك منطفئ!...
(لنضع ثقتنا بالنور الذي في داخلنا ولا نتكِّل على ضمانات خارجية فقد تنطفئ ونُترك في الظلمة).
منقوووووووول

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة nahren » الخميس فبراير 14, 2008 4:27 pm

ثلاث شجرات
على ربوة عالية، نمت ثلاث شجرات من ثلاث بذور غُرست بجانب بعض. وقفت الشجرات تحت أشعة الشمس ذات يوم يحملن ماذا يُردن أن يصرن عندما يكبرن؟

نظرت الأولى نحو السماء وفكرت فى النجوم التى تلمع ليلاً وقالت: "أتمنى أن أحمل كنوزاً.. أُريد أن أمتلئ بالذهب، واللؤلؤ والجواهر الثمينة. أريد أن أكون أجمل صندوق للكنوز فى العالم".

تأملت الثانية جدول المياه الذى ينحدر من على الربوة حتى يصب فى المحيط وقالت: "أريد الإبحار فوق المياه، وأنا أحمل الملوك وجنودهم. أتمنى أن أصبح أقوى وأمتن سفينة تجوب المحيطات"

أما الثالثة فلم تفكر كثيراً بل قالت: "وأنا لا أريد ان أترك هذا المكان الجميل، وهذه الربوة العالية، بل أريد أن أكبر وأكبر حتى أصير أكبر شجرة فى العالم... وعندما يأتى الناس ليرونى يدهشون لحجمى فيرفعون أعينهم نحو السماء ويقولون: الله.. ما أجمل وأكبر هذه الشجرة.. ماأعظم صنائع الله؟! وهكذا أُذكرهم بقدرة الله وعظمته دائماً "

توالت الأيام والفصول والأعوام... سقطت الأمطار وسطعت الشمس وكبرت الأشجار الثلاث... وذات يوم جاء ثلاث حطابين للغابة، نظر الأول للشجرة الأولى وقال: "هذه الشجرة جميلة وستفى بغرضى". وبضربات من فأسه سقطت الشجرة الأولى وقالت فى نفسها:

"الأن سأصبح أجمل صندوق، وسأحمل أغلى وأثمن الكنوز فى العالم"

لفتت الشجرة الثانية نظر الحطاب الثانى فقال: "تلك الشجرة هى بالضبط ما أطلب"، وأنزل فأسه بضربات متوالية فسقطت وهى فرحة تقول: "الآن سأصبح أقوى سفينة تجوب المحيطات"

أما الثالث، فلم ينظر قط حوله بل قال: "أنا اريد أى شجرة فأى واحدة ستؤدى الغرض" وهكذا سقطت الشجرة التى كانت تريد أن تشير إلى السماء وتُحدث بعظم الله.

تهللت الشجرة الأولى عندما أخذها الأول لنجار، ولكنها صُدمت إذ رأت أنها أصبحت صندقاً يوضع فيه أكل اليهائم. لم تتحقق أمنيتها بحمل أغلى المجوهرات وأثمنها، بل حملت التبن والبرسيم لتأكل منها البهائم والخراف الجائعة.

ابتسمت الشجرة الثانية عندما وجدت نفسها داخل ميناء صغير، ولكنها أيضاً صُدمت إذ لم يصنعوا منها سفينة قوية، بل مجرد مركبة صيد بسيطة تصبح فقط للإبحار فى البحيرات الصغيرة، لقد كانت أصغر وأضعف من أن يصنعوا منها سفينة كبيرة.

أما الشجرة الثالثة فأخذها الحطاب وصنع منها أعواداً كثيرة ثم ألقى بها فى مخزن ما...بكت الشجرة وهى تفكر إن كل ما كانت تتمناه أن تصبح شجرة كبيرة تمجد الله وتُحدث بعظمته.

مرت أيام وليالى وقاربت الشجرات الثلاث على نسيان أحلامهن... ولكن ذات ليلة أضاءت السماء بنجمة براقة... شعرت الشجرة الأولى بيد تمسك بها وتقول: "هذه تصلح لوضع طفل بها إذا ملأناها بالتبن" وفجأة تهللت إذ أدركت الشجرة الأولى أنها فعلاً تحمل

داخلها أعظم وأثمن هدية للبشرية كلها.

وذات مساء تعب السيد وتلاميذه فركبوا المركب المصنوعة من الشجرة الثانية ليعبروا إلى الضفة المقابلة...و فجأة عندما كان السيد مستريحاً نائما على وسادة، هبت ريح عاصفة كادت تُغرق السفينة، فصرخ التلاميذ نحو معلهم قائلين: "أما يهمك إننا نغرق". فقام وانتهر الريح فصار هدوء عظيم قالت الشجرة فى قلبها، لقد اشتهيت حمل الملوك، وأنا الآن أحمل ملك الملوك خالق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. كم أنا فرحة إذ أخذت فوق ما كنت أشتهى وأتمنى ولو بعد حين حتى إننى كدت أنسى حلمى.

صباح يوم الجمعة 14 نيسان شعرت الشجرة الأخيرة بيد تأخذها وتمر بها وسط جمع صارخ وهائج. وإذا بيد تسمر عليها... أدركت إنه الخالق... أقشعرت... شعرت بأنها قاسية...هذه القسوة فوق الأحتمال، لقد استخدموها كصليب لهذا الفادى الحنون المحب. تألمت الشجرة وكادت تبكى... وهى ترى السماء تظلم والأرض تتشقق تمنت لو استطاعت بأن تنزل هذا المصلوب عنها... ولكنه أسلم الروح ومات.

ولكن... فى فجر يوم الأحد قام المسيح بزلزلة عظيمة قفزت الشجرة من الفرحة... لقد أعطتها القيامة القوة... لم تعد علامة للضعف بل علامة للنصرة والقوة والغلبة والمحبة...تحققت أمنية الشجرة على أعلى المستويات، لقد أصبحت تشير إلى عظمة الله وقدرته التى لا تُحد... وكل من يراها يُمجد الله بل وينال الخلاص. فكما رفع موسى الحية فى البرية وكان يبرأ مل من لدغتة الحية، هكذا ابن الإنسان رُفع على الصليب ليُحرر أولاده من عبودية العدو. نالت الشجرة أمنيتها ولو بطريقة أخرى... أليس هذا أفضل من أن تظل شجرة كبيرة على ربوة عالية؟!
القصة منقوووووووولة

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الخميس فبراير 14, 2008 7:10 pm

+++

اخوتي الأفاضل جميعاً ونحن جميعاً تعيش اعياد الحب احب ان اورد قصة تبين مدى قيمة الوفاء التي لا تختلف كثيراً عن مستوى الحب ...

وردتني هذه القصة في البريد الألكتروني اليوم من صديق عزيز

يقول فيها :
قصتي اليوم هي قصة مثيرة لسحليتين يابانيتين، جار الزمن عليهما، فكانت مصيبتهما صعبة وتثير الإعجاب والتضامن، وبنفس الوقت يتمنى كل إنسان أن يكون مخلصا وحبيبا مثلما كانتا ولازالتا. اكتشفت مأساة السحليتان بالصدفة، وذلك يوم قرر و قام أحد أصحاب المنازل في اليابان، بتفكيك جدران منزله الخشبية بغية إصلاح المنزل وترميمه. حيث تفاجئ الرجل الياباني بوجود سحلية عالقة بالخشب من أرجلها. تقول القصة أنه انتابت الرجل الياباني رعشة الشفقة على السحلية. ولكن الفضول كان أقوى من العدول عن متابعة مصير السحلية العالقة. خاصة أن صاحبنا الياباني، أي صاحب البيت الخشبي، تذكر أنه رأى مسمارا مغروزا في رجل السحلية، وهذا يعني أن السحلية موجودة هناك، وعالقة بالخشب منذ عشرة أعوام مضت. وهذا بحد ذاته الشيء الذي حير الرجل، إذ كيف عاشت هذه السحلية كل تلك السنوات؟ أخذ صاحبنا الياباني يراقب السحلية، وكانت دهشته الكبيرة، عندما رأى سحلية أخرى قادمة، وتحمل في فمها طعاما للسحلية العالقة. إذن كانت السحلية العالقة تعيش بفضل وفاء ومحبة السحلية الأخرى. فلولا الوفاء الذي أبدته السحلية الثانية، لكان الموت جوعا من نصيب السحلية الأولى، أي العالقة بالخشب.


هذه القصة تعتبر من روائع قصص الحب والوفاء، في عالم الحيوانات الناطقة والأخرى غير الناطقة. ويجب أن تكون عبرة ومثالا لنا نحن البشر. فالوفاء مثل الحب ضروري ويمنع الناس من السقوط إلى الهاوية. ولا يمكن لإنسان صاحب أحاسيس ومشاعر صادقة، أن يعيش بلا وفاء ومحبة. لكن يمكن للآخر الذي لا وفاء لديه ولا محبة، أن يعيش في عالم خالٍ من القيم مادام هو نفسه بلا قيم ومبادئ.


أدعو كل البشر لكي يأخذوا العبرة من تلك السحالي التي تفوقت في أمانتها وحبها على البشر، مع أن البشر حيوانات ناطقة والسحالي من الحيوانات غير الناطقة. فإذا وصلت المواصيل بالبشر لتكون الحيوانات، أكثر منهم وفاءً وشيمة وحبا وأمانة، فما قيمة وجود بني البشر كبشر؟. أنها مناسبة لكي ندعو الناس للحب والوفاء والأمانة، ولتحكيم لغة العقل على لغة الحروب والهيمنة والاستعلاء، ولنبذ العنصرية والضغينة والحقد. لأننا نحيا بالحب مع الخبز والحرية، لكنا بالتأكيد لن نستطيع العيش سعداء مع الحقد والكراهية، وكذلك مع عدم الوفاء وقلة الحب وبلا أمانة وسلام وأمان.


عاش الحب يا سحالي اليابان . .


عاشت الأمانة وعاش الوفاء . .


هكذا حيوانات وفية، خير من بشر بلا وفاء ومحبة وقيم حقيقية

...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

om-George
مشرف إداري
مشاركات: 7299
اشترك في: السبت يونيو 30, 2007 10:09 pm
مكان: كاليفورنيا

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة om-George » الخميس فبراير 14, 2008 10:28 pm

إذن كانت السحلية العالقة تعيش بفضل وفاء ومحبة السحلية الأخرى. فلولا الوفاء الذي أبدته السحلية الثانية، لكان الموت جوعا من نصيب السحلية الأولى، أي العالقة بالخشب.


تخيلوا معي اخوتي الافاضل
اذا كان لكل واحد منا شخص واحد فقط ( محتاج او فقير) يوفي له بكل معاناة التي ممكن ان تواجهه الوفاء
ويحبه بكل ما تعني المحبة في هذا العالم
لما بقي شخص محتاج على وجه الارض

كم هو عظيم الوفاء وكم هي شاملة المحبة


يا ترى اين نحن من وفاء السحالي


اثرت فيا القصة بطريقة غريبة جدا وعميقة ايضا اخي اشور

شكرا لك وانتظر المزيد لارتقي بنفسي اكثر واكثر
حاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربي و الهي ومخلصى يسوع المسيح

اصغ للانجيل المقدس
http://www.thegrace.com/audio/index.htm[/color]
http://popekirillos.net/ar/fathersdictionary/
سير القديسين

نغم
مشرف إداري
مشاركات: 378
اشترك في: الخميس نوفمبر 22, 2007 9:55 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة نغم » الجمعة فبراير 15, 2008 11:12 am

يسلمو كتير كتير ايها الاخوة
فعلا لما الواحد يتامل بهالقصص بيحس بسعادة وفرح وسلام
الرب معاكم ويقويكم اكثر واكثر
تحياتي
صورة

صورة

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الجمعة فبراير 15, 2008 11:45 am

+++

شكراً اخوتي اخواتي ، وديع القس ، om-George ، nahren ، نغم ..لكلماتكم المشجعة .

نتمنى ان نرتقي بحياتنا دائماً لنصل لجزء بسيط من الكمال . فنحن نفتقر لكثير من العبر وتطبيقها


آشور ..

....
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الجمعة فبراير 15, 2008 8:47 pm

+++


اذكر هذه القصة المعبرة حدثت معنا عندما كنا طلاب في الصف السادس الابتدائي ..

كان يوجد طالب يتيم والده متوفي معنا في الصف وكان طالباً مجتهداً جداً وفي احدى المرات بعد ان انتهينا من تقديم المذاكرة وظهرت النتائج رأينا هذا الطالب اليتيم يبكي وليس راضياً على علامته التي وضعتها له المعلمة فذهب اليها يسألها عن الخطأ الذي اخطأ به لأنه كان واثقاً انه سيأخذ العلامة التامة : سأل المعلمة عن مكان الخطأ ...فقالت: إن الجواب على السؤال
(من يعمل ويتعب ليشتري لنا الطعام)؟؟؟ هو (أبي) وليس (أنا) يا أحمق ..

بكى مرة ثانية بمرارة دون ان يقول لها انه يتيم ولم يقل لها انه هو الذي يشتري الطعام لنفسه وليس والده المتوفي .....؟؟؟؟؟
وبقي جوابها في قلب ذاك......اليتيم .

كم من المظلومين في الحياة تبقى اسرارهم ومآسيهم في قلوبهم ولا يشعر بها غيرهم


آشور

...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الأحد فبراير 17, 2008 2:40 pm

+++

النور و الأعمى
ذات ليلة كان أعمى في زيارة عند أصدقائه، ولدى عزْمه على الذهاب، قدّموا له مصباحاً مُضاءً كما العادة تقتضي.
فاعتذر قائلاً بابتسامة: تعرفون أني لست بحاجة إلى مصباح فأنا أعيش دائماً في الظلام. فألحّوا عليه قائلين: هذا ليس ليضيء لك الطريق، بل ليُظِهر حضورك للناس، لكي لا يصطدم بك أحد من المارة في العتمة.
شكر الأعمى مضيفيه وحمل المصباح وذهب. وبعد قليل من السير، فوجئ بشخص يصدمه، فصرخ به غاضباً وساخطاً: ويحك! ألم ترَ مصباحي؟ فأجابه معتذراً: ولكن يا صاحبي، إنّ مصباحك منطفئ!...
(لنضع ثقتنا بالنور الذي في داخلنا ولا نتكِّل على ضمانات خارجية فقد تنطفئ ونُترك في الظلمة).
منقول
_________________
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

أضف رد جديد