من وحي يوسف النجار ..........

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
الرجعي
قنشريني فعال
مشاركات: 94
اشترك في: الجمعة ديسمبر 10, 2004 10:43 am
مكان: حلب
اتصال:

من وحي يوسف النجار ..........

مشاركة بواسطة الرجعي » الأحد ديسمبر 12, 2004 9:44 pm

(( يايوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك . لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس ))
/ مت 1 : 20 /

يوسف النجار : يظهر هذا الرجل وتتناثر أضواءه وأنواره الخاطفة الذي لا يلبث أن يختفي كأنما هذا

هو حظه من الحياة . ولعل مشكلته الكبرى أنه ظهر الى جانب العذراء العظيمة التي حجبت

بنورها نوره وشخصيتها شخصيته . أي _ هي التي نالت النصيب الأكبر من جيل الى جيل_ رغم

أنها انتسبت اليه وعاشت معه لمدة اثني عشرة سنة 0 يوسف .. يرجع بأجداده الى داود الملك ،

والى سبط يهوذا وان هذا الرجل الفقير كان من سلالة الملك العظيم ، ومشهور ... وان كان

يهمنا في الوقت عينه أن نؤكد أن المسيح عند اليهود كان معتبرا ابن يوسف ... وأن العذراء كانت

تعتبر في مفهوم الجميع منسوبة الى يوسف :(( لا تخف أن تأخذ امرأتك .........)) لهذا انتقلت

معه الى بيت لحم ثم هربت معه الى مصر ، وعادت لتعيش معه في الناصرة وهي القائلة ليسوع

وهو صبي في (12) من عمره في الهيكل (( هوذا أبوك وأنا كنا نطلبانك معذبين .))

يوسف مثله مثل أي رجل آخر وهو يسمع أو يرى هذه الرواية ليدخل في أقسى صراع يدخله

بشري بين العقل والقلب ..التي تمزق نفسه (( مت 1: 17 )) فيوسف رجلها اذ كان بارا ولم يشأ

أن يشهرها )) ..... أتصور أن العذراء كم كانت تصلي حتى يفتح الله عيني خطيبها ليعرف

الحقيقة المذهلة التي تقبلتها هي في روح الطاعة والخضوع .....

بل لتصور جميعنا كيف كان يوسف يصلي صلوات حارة الى الله ليرشده الى الطريق الالهي الصالح .

مع أن كان أمامه سبيلان للتخلص من العذراء الأول : هو سبيل العلني والذي يتخلص فيه منها .

مع ما فيه من تشهير رهيب بمركزها وسمعتها ، فيعطيها كتاب الطلاق ..و الثاني : هو سبيل

السري ، لذ يخليها من الرابطة الزواجية سرا أمام اثنين من الشهود . ...

أضف رد جديد