اين الهك

[ashor]

أين إلهك :
تقابل ملحد مع حداد مسيحي تقي و قال له [ أين إلهك الذي تعبده ، انك تقول انه
يهتم بالكواكب وانه يهتم بك أيضا، وها أنا اربح المال الكثير وأنت على وشك
الإفلاس ! مات أبوك و زوجتك وليس لك احد ] .
إما الحداد فقد استمر في عمله دون أن يجيبه ، واخذ بقطعة من الحديد وفحصها،
ثم ألقاها جانبا .. وأخذا قطعة أخرى ، وبعد أن فحصها وضعها على السندان
وامسك بالمطرقة وبدا يطرقها بشدة . أما الملحد فقد وقف مندهشا وكرر السؤال عليه
مرة أخرى: أين إلهك ؟ فرد عليه الحداد قائلا : لقد أجبتك وأنت لم تسمع . فاندهش
الملحد وقال : لكني لم أسمعك . وهنا قال له الحداد : لقد أريتك الجواب بعينيك
فانا حداد صرفت في مهنتي سنوات طويلة أكسبتني خبرة . وفي اللحظة التي فحصت
فيها قطعة الحديد الأولى أيقنت أنها لا تصلح لشيء ، فطرحتها . وبعد أن فحصت
الثانية طرقتها على السندان حتى أتممت غرضي فيها . هكذا الحال معي ، فان الله
قد وضعني على سندانه وطرقني بمطرقته ، لأنه رأى فيىّ الاستعداد لان أكون
شخصا نافعا صالحا . فانا اشكر الله لأنني بين يديه ، واصلي إليه دائما أن يستمر
في عمله في حتى يتمم بي قصده . أما من جهتك أنت فأخشى أن يكون الله قد طرحك
و لا قضى وقتا في طرقك كما فعلت أنا الحداد بقطعة الحديد الأولى ….
من أنت أيها الإنسان حتى تجاوب الله . العلّ الجبلة تقول لجابلها
لماذا صنعتني هكذا ؟ أم ليس للخراف سلطان على الطين ؟؟