الأسقف إيسوذورس

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

الأسقف إيسوذورس

مشاركة بواسطة ashor » الاثنين فبراير 07, 2005 6:18 pm

الأسقف إيسوذورس

أسقف دير البراموس ( 1897-1942 )
احتفل دير السيدة العذراء البراموس في 19 يناير عام 1998 بالتذكار السادس والخمسين لنياحة أول أسقف أقيم على الدير منذ مائة سنة وبالتحديد في عام 1897 وهو الأسقف الطوباوي والعلم الجليل المتنيح الأنبا ايسوذورس ، الذي اشتهر بدفاعه الدائم عن إيمان وعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمام كل ما يصدر من تعاليم غريبة أو انحرافات إيمانية
كما عرف بكتاباته التاريخية واللاهوتية والكنسية ، وله العديد من المؤلفات القيّمة والعميقة
مثل :
 الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة .
 المطالب النظرية في المواضيع الإلهية .
 تنوير الأذهان في ما جاء في عقائد الكنيسة الغربية من الزيفان .
 مرآة الحقائق الجلية في حياة الكنيسة القبطية .
 بيان البهتان الموجود في كتاب شرح أصول الإيمان للبروتستانت .
إلى جانب مجلة صهيون التي أسسّها عام 1896 ، والتي كانت نبراساً يضيء للكل نور الإيمان الأرثوذكسي ، وكانت منبراً للحوار والتعليم الكنسي ، ومنارة للثقافة والفكر والتاريخ
على مدى نصف قرن وأكثر .
ومن المعروف أن نيافته قد ولد في عام 1867 ، من أبوين سريانيين ببلدة صدد – حمص بسوريا ، باسم ناعوم ، وعرف بناعوم السرياني .
وفي عام 1880 ، جاء إلى مصر مع خاله القمص إشعيا السرياني ، الذي عينه المتنيّح البابا كيرلس الخامس ( 1874-1927 ) وكيلاً لبطريركية الإسكندرية في عام 1881 ،
واستشهد أثناء الثورة العرابية.
عمل ناعوم مدرساً للغتين الفرنسية والعربية بالمدرسة المرقسية بالإسكندرية ، كما أشرف على أوقاف الكنيسة هناك .
وفي 12 يناير 1885 ترهّب بدير البراموس ، وقد رسمه البابا كيرلس قساً في عام 1887
ثم قمصاً في عام 1890…
ونظراً لنبوغه وعلمه وثقافته ، ضمه البابا إلى سكرتاريته ، فعمل بكل كدّ ونشاط ، كما كان له مواقف مؤيدة لقداسة البابا أثناء مشاكل المجلس الملي مع غبطته ..
وفي 17 أكتوبر 1897 سامه البابا كيرلس أسقفاً على دير البراموس بأسم ( ايسوذورس )
فكان أول أسقف يُقام على الدير . كما أسند له قداسته نظارة المدرسة اللاهوتية بالقاهرة ..
ولكنه مرّ بتجربة قاسية ، احتملها بصبر كبير ، وحول بنعمة الله كل آلامه وتعبه وضيقاته إلى قوة في التعليم والدفاع عن الكنيسة التي أحبها وانتمى إليها ، فضلاً عن كتاباته ومؤلفاته وجهاده العلمي الفائق .
وفي أبريل عام 1941 نال الحل والبركة من قداسة البابا المتنيح الأنبا يوأنس التاسع عشر
( 1928- 1942 ) وبعد عدة شهور تنيح بسلام (19 يناير 1942 ) ودفن بكنيسة الشهيد
العظيم مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة.
ومما هو جدير بالذكر أن دعوة قداسة البابا المعظّم الأنبا شنودة الثالث أدام الله حياته لنيافة أسقف دير البراموس الحالي باسم (ايسوذورس ) يعتبر تكريماً عظيماً للمتنيح الأسقف إيسوذورس ، وتخليداً لذكراه وجهده وعمله في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طوال سني حياته…
هذا ويقوم دير البراموس حالياً وتحت إشراف نيافة الأنبا إيسوذورس أسقف الدير بنشر كل تراث الأسقف إيسوذورس ، من الكتب والمؤلفات والمقالات العديدة وخاصة التي تضمنتها
مجلة صهيون .وذلك باسم الدير الذي ترهّب فيه ،وصار أول أسقف له بصلوات صاحب القداسة والغبطة البابا شنودة الثالث .
عن مجلة الكرازة ، السنة السادسة والعشرون ، الجمعة 16 يناير 1988.العددان 3،4.
رئيس التحرير قداسة البابا شنودة الثالث .

أضف رد جديد