الاراميون دخلوا السريانية من بعد الترجمة السبعينية

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
oshana youkhana
قنشريني جديد
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين سبتمبر 17, 2007 7:39 pm

الاراميون دخلوا السريانية من بعد الترجمة السبعينية

مشاركة بواسطة oshana youkhana » السبت يناير 12, 2008 6:14 pm

الاراميون دخلوا السريانية من بعد الترجمة السبعينية

كتبت هذه المقالة بتاريخ 5 / 12 / 2007 كرد على مقالة اليسد هنري بدروس كيفا بعنوان هل التسمية السريانية مشتقة من اسم كوروش الفارسي ،

وعلى الرابط الاتي :
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarik ... 060629.htm

وبالاخص الفقرة التي يقول فيها " لقد شرحنا سابقا أن الترجمة السبعينية هي التي نشرت السريانية بين الاراميين وليس قبولهم الديانة المسيحية " وانا كاشوري من جذر وعرق العراق واين ما اعيش حياتي خارجها اعتبرها بلادي الثانية فقط . قرأت 90 % من مقالاتكم وخاصة التي تهتم بالقضايا القومية منها ولكن الذي لم يعجبني فيها هو اعادة المملة للكلمات المادحة للاراميين والسريان وتقلل من قيمة الاشوريين بكلمات جارحة وغير رزنة ادبيا ، وقد اقع أنا في نفس هذه الاخطاء ايضا ولكن اسوخها فقط ضد المعتدي من ضمن قومه والبشر الاخرون من قومه لا اقصد مسهم ، واعتبره كرد اعتبار على اكثر الاحيان وليس – أكرر- المساس للقومه لهذا النمط من سلوكيتي واقدم مقدما اعتذاري لهم . واليكم بعض من هذه الكلمات المسيئة والرديئة الجارحة والهابطة ادبيا ، مع العلم بان الشخص الذي يكتبها بالطريقة العلمية تختلف للقأرئ عن معانيها المرادفة أو بالعامية :-
المتحجر :- الشخص الذي يفقد دماغه يقف عن الفكير وهذا يعني المجنون.
المتطرف :- الشخص الذي لا يبالي باحد ولا يسمع لكلام احد الا بنفسه .
المخادع :- هو الكاذب والمنافق واللئيم والحقير ولها كلمات اخرى كثيرة بنفس المستوى .
الضائع :- يعني باننا فقدنا انفسنا وهدفنا من هذه الدنيا أي متسربتين ومتجولين لا احد يسأل علينا .
المتخلفين :- هو الشخص الرجعي في دنياه ( عالمه ) بدون علم ولا ثقافة ولا ادب وامي ولا يواكب مسيرة العالم أي جاهل بمعنى الكلام .
ويوجد غيره وهي القلية من الكثيرة وباقل قساوة في المعنى ( الخاطئ والملتوي والحالمون ) ولكن اكتفي بهذا القسط حاليا . واطلب الرحمة والخير للمؤذي بيننا .
ولكن ردي الشخصي لكم ( السريان الاراميين والكلديين الحالين ) وان يحذوا كل اشوري بنفس السيرة التي انا اتأملها للشعب أو القوم الواحد - واقولها لكم بناءا على طلبكم واقاويلكم وزيفكم الذي لا حدود له بأننا من الفانيين والزائليين والمنصهرين بينكم – اننا أو نحن لسنا لا اشوريين وليست لغتنا اشورية : ولكننا من قوم ولغة اكادية ، سومرية، بابلية ، ارامية ، سريانية ، كلدية ، كنعانية ، مارونية ، ملكية ، يهودية ، حيثية ، حورية ، عيلامية ، كيشية ، كردية ، عربية ، ايرانية ، تركية ، ومن اي قوم خلقنا الله من بداية اول انسان الي اخر قوم متواجد في هذه الدنيا حاليا ونعتز بهم جميعا . ونحن مع ظلم الكثيرون لنا من داخل الشعوب المحيطة بنا ومن حولنا والدوائر البعيدة والتي لا علاقة لنا بهم لكن خوفهم منا يرعبهم مع ضعفنا حاليا ويريدون فناءنا كسبيل افضل لهم من استمرارنا معهم ونحن حتى لو نكن ضعفاء بينهم . ولذلك اقول لكم باننا لسنا اشوريين ولسنا من الاشوريين القدماء ولا حتى من التسميات المرادفة لها أو المترجمة بأي من اللغات العالم ( كاثوريين ، اتوريين ، سوريايا ، اسورايا .... الخ ) .
ولكن جازما وبكل اقتدار والثقة بالنفس من حقيقتها اقولها لكم وللجميع باننا اشوريين وكل من يسمي نفسه اشوري ولا زلنا ومن الاشوريين القدماء احفاد نوح وسام من الاصل والنسل والذرية والجذروالعرق ، وان لم يكن هذا فاننا اشوريين من القدماء بالانتساب الي هذا الاصل وهو اصلنا الحقيقي لان دماءهم نشعر به يجري في عروقنا ، فنحن معهم بالدم والعرق ومن النخاع الي النخاع ومن الشريان الي الاوردة من كل شئ متواجد في جسمنا هو من اشور الي اشور والي الفناء والقيامة ولا احد من غير الاشوريين يحق له القول بما اقوله . فهل كل هذه الحقائق الدامغة يعجبكم ويعجب الباقين من البشر في هذه الدنيا والذي لا يعجبه الي ... . ماذا تريدون من الاشوريين يا ابناء الاشوريين ، وكما قالوا العلماء التاريخ واقولها انا ايضا :-
افنيتموننا واقامنا الله مرة ثانية ( بدون قصد اساءة ) ، انصهرتموننا في الاقوام متعددة وما اكثرهم ولكن الله سبحانه وتعال فرزنا وعزلنا عن الصاهرين لنا وعدنا الي اصلنا الاشوري ، قتلتموننا وقللتم عددنا الله يرضى بهذا العدد لانه هو الراعي لنا . شردتمونا وانقسمتمونا وشرذتمونا أن شاء الله سوف يجمعنا الرب في الوقت المناسب لها حسب رغبته . وما تريدون منا يا ايها العالم اكثر من ما قمتم به ضدنا ومنذ سقوط دولتنا ولحد اليوم وهي ليست نجدة ولا استغاثة ولا فزعة وانما طلب الرجاء الايمانية لشعب متشتت يطلب الراحة ونحن عارفين بان الذي يمد يده علينا بالظلم فان الله يبترها .
اللغة اخذتموها ، القوم حولتموه الي سريان وارام وكلد وسورث وعرب واكراد وترك وفارس ... والكنيسة قسم الي اجزاء واكبره سلمتموه للاجانب والشروكل شئ اصبح ضدنا خوفا منا وهي الحقيقة المنورة للجميع . هذه هي الحقيقة وكل الحقيقة والواقع ايضا ونحن من زمن الايمان المسيحي كل شئ فينا تغير من اجل هذا الايمان واصبحنا مسالمين ومؤمنيين متحابين للجميع متسامحين صادقين وراضين بكل شئ يهبه الله لنا وحتى من المصائب , لم نعتدي على احد بدون سبب أو تحريض ، فاليد مرفوعة للابتحال والرأس فوقه تاج المحبة والسلام ورايته أو علمه صليب السيد المسيح له كل المجد . ونحن نعلم علم اليقين والغيب بان كل كلمة تعود الي الاشوري كشعب أو قوم أو كنيسة أو اي امر اخر واينما وجدت ولآي غاية وجدت فان الكلمة اشور تحذف من اساسها وتوضع بدلا عنها بالنسبة الي الكلد كلمة الكلد وبالنسبة الي السريان كلمة سريان وبالنسبة الي الارام كلمة ارام وهكذا كانت تدور الدواليب ولا زالت وبدون توقف . والكنيسة اصبح مرة نسطوري ومرة فارسي ومرة سرياني وكلدي وارامي وغيرها يعجز الانسان عن ذكرها . والبشر الاشوري حسب المزاج سرياني غربي او شرقي أو كلدي أو نسطوري غربي أو شرقي أو جبلي أو سورايا واشوري واتوري واثوري وموصلي وعدو وكل واحد منكم حسب دوره في نسج الخيال . وان كانت أو لم تكن الا بعض منها فقط تسميات لهذا الاسم الاشوري القويم في قومته وشعبه وايمانه الذي لا يحابهم وهو بنسبة 5% من نسبة السكان المسيحين في العراق وفي الشرق ، والكل ضده لانهم يعرفون حقيقته وقوة ايمانه القومية والالهية .
ومن بعد هذه المقدمة نواصل ربط الموضوع بالعنوان ونقول :- ان السيد هنري لا يوافق مع الاراء كل المطارنة السريان والكلد ولا مع بعض العلماء والمؤرخين الغربين الذين يدعون بان 1- التسمية السريانية اطلقت علي الاشوريين من اصل سوريا كشعب باقي فيها من بعد سقوط دولتهم . 2- وان الاراميين دخلوا السريانية من زمن انتشار المسيحية في سوريا . 3- السيد هنري له نظرية تاريخية يقول ان الترجمة السبعينية هي التي نشرت التسمية السريانية بين الاراميين وليس قبولهم الديانه المسيحية . وبداية الترجمة السبعينية (280 ق.م ) كانت المنتصف الزمني التقريبي بين التسمية السريانية ( 300 ق.م ) وبين ظهور المسيحية . ونناقش هذه المواضيع بهدوء :-
المعروف عن التوراة هو كتاب اليهود التاريخي والديني في آن واحد ، وعندما تم تدوينه من قبل اليهود لاول مرة وقع ضمن القرنيين السادس والخامس قبل الميلاد ، وبعد الانتهاء من تدوينه لم يعلن حتى على اليهود العاميين وبقى في طي الكتمان الي نهاية القرن الثالث وبداية القرن الثاني قبل الميلاد وبعدها بدأوا باعلانه على اليهود بمستويات طبقية وتعليم محتوياته ومفهوميته للجميع بعد ذلك ولكن من غير اليهود لا احد يعلم به الا البطالسة الاغريق اليونانيين ، الذين حكموا مصر وفلسطين في تلك الاوقات . وفي عام 280 ق.م وبناءا على طلب هؤلاء البطالسة الذين طلبوا من اليهود ان يترجموا التوراة الي لغتهم اليونانية من العبرية اجتمعوا حوالي سبعون مترجم ومؤرخ تاريخي ولغوي وباحث وعالم في الاسكندرية بمصر مقر البطالسة وقاموا بهذه الترجمة ، ولهذا سميت هذه الترجمة بالسبعينية لان عدد المشتركين في ترجمتها كان سبعون شخص وهي معلوماتي المسموعة ، وهذه الترجمة هي اول خطوة خارج مجال اليهود ولغتهم . وفي زمن السيد المسيح كل العالم الخارج عن اليهودية لم يكن بعلم بمحتويات التوراتية لذلك السيد المسيح كان دائما يعلق ويخاطبهم على هذا الاساس ومع انتشار فكر التوراتي في هذا الزمن بينهم بشكل كامل . وفي سنة 70 ميلادية عمل المسيحيين على جمع الاناجيل ، مما دفع باليهود الي التفكير بان يعلنوا التوراة للعالم باجمعه وهذا ما حدث فعلا في سنة 90 الميلادية ومن بعد هذا التاريخ وصلت علومه بسرعة البرق الي جميع الامم .
ومن هذا التبسيط نستنتج ما يلي :- يقول السيد كيفا في هذه المقالة بان الاراميين لم يدخلوا السريانية عن طريق المسيحية وانما دخلوها من بعد معرفتهم بان التوراة المترجمة الي اللغة اليونانية السبعينية ترجموا فيها الارامية الي سريانية وملوك ارام الي ملوك سوريا واللغة الارامية الي اللغة السريانية واحد قادة الملك نعمان الارامي الي نعمان السرياني ، وينفي ما كتبه كل من رينان وكوا * والمطارنة الثلاث قليموس داود وتوما اودو واوكين منا الذين يؤمنون بالفكر المذكورة بالفقرتين 1 و 2 اعلاه . وهذا يعني بان الاراميين قبل هذه الترجمة تحولوا الي السريان من بداية اطلاقها ولكن لم يكونوا محفزين ( مرعليهم دور السرية والكتمان مدة 180 سنة كقتراح اولي مني ) لها وان هذه الترجمة بثت فيهم روح التحفزواقنعتهم بان كل شئ لهم اصبح سرياني لذلك نشرت السريانية بين الاراميين . كم هناك تعقيد في فهم واستوعاب واقناع النفس بهذه المرحلة الدقيقة من هذا التحول . واذن كان الواجب علينا ان نعلم فقط الذين لا يعلمون هذه المعلومات بان التسمية السريانية اطلقت في سوريا خلال 300- 307 ق.م ومن قبل الاغريق ( اليونانيين ) ولنرى لاي شعب متواجد فيها اطلقت هذه التسمية الاشوريين من ترجمتهم لاسمهم بالاسيريان وتحول سريان بعد حذف الحرف ( أ ) أم للاراميين لا تمسهم التقارب بالتسمية اسيريان - لكي يطلقوها عليهم وما هو السبب من وراءها لكي يقبلوا الاراميين بها – لكي يتحولون الي سريان .
وننتقل بعد هذه المرحلة من بعد بداية ونهاية الترجمة الي الفترة التي بعدها وبها استلمت مفهوم هذا الترجمة وتم مصادقتها من قبل اليهود واليونانيين واعدت للنشر في 90 ميلادي ومتى وصلت الي الاراميين لكي يتم هذا التحول ، هل انتظروا الي سنة 90 ميلادية عندها اعلنت التوراة للعالم وفهموا معناها وحدث هذا التحول ونشر ترجمتها بكل لغات العالم ، اما انهم كان لهم علم واتصال بسيرة هذه الترجمة منذ البداية وعملوا على هذا التحول ولكن في اي سنة حدث ذلك ؟ { بين 280 الي 90 ميلادية ( 210 سنة ) وهو كقتراح ثاني مني } وهل خلال كل هذه السنيين اللاحقة ايضا كانت التسمية تسري عليهم بالسرية والكتمان ويكون مجموعها بحدود 390 سنة هذه معجزة فعلا .
اذا الاراميين اما التسمية السريانية اطلقت عليهم من البداية ولم يكن احد ينازعهم فيها وحفظت بينها الي اعلان الترجمة السبعينية وبعد معرفتهم ما حصل لهم فيها سلموا امرهم الي التسمية وقالوا باننا من السريان علنا . واما امر اخر حصل بان التسمية لم تطلق عليهم بل على الاشوريين ولكن الذي رأوه اليونانيين واليهود من ان اهل سوريا كلهم من السريان وعليهم ان تحول كل تسمية باسم ارام - كتهميش لهم لعدم اعتراف بوجودهم لا من قبل الاغريق ولا الاشوريين منذ خضوعهم لهم ولا حتى سمو ارض ارام بدولة ارام لانهم ليس بينهما مثل هذا الواقع - الي سريان في هذه الترجمة لتلائم الوضع في سوريا لان اليونانيين هكذا نظروا على سوريا من بعد احتلالها من قبلهم . وعندما راوا الاراميين المتبقين اصلا في سوريا هذه الوضعية قد حدثت وعليهم ان يتحولوا الي السريان بعد علمهم بان دخولهم المسيحية بالاسم الارامي كان من المستحيل لذلك نبذوا عنهم التسمية الارامية واعتنقوا التسمية السريانية وانصهروا واذابوا فيها الي يومنا هذا .
وفي كلا الحالتين اعلاه أو الفترتين اي بين 280 ق.م الي 90 الميلادية فان الاراميين لم يتحولوا قبلها الي السريانية وانما اما من خلالها أو بعد 90 م وانصهروا فيها ولكن لم تكن قبل المسيحية .
وهنا يصل المطاف بنا الي نقطة حساسة تقريبا التسمية السريانية كانت موجودة في سوريا منذ اطلاقها سنة 300 ق.م ، وان السريان كانوا متواجدين فيها خلال الفترة قبل وبعد دخول الاراميين فيها والحالة هذه مستمرة الي 90 م وما بعدها. فالسؤال هو :- ما دام الاراميون خارج التسمية لحد علمهم بمحتويات الترجمة السبعينية وبعدها نشرت التسمية بين الاراميين اذا لآي شعب أو قوم اطلقت هذه التسمية من قبل الاغريق ؟ وهنا معنى نشرت أي بدأوا الاراميين بالادعاء لهذه التسمية والتحول الي السريانية وليس بانها كانت قد اطلقت عليهم ولم يقبلوها الي ما بعد الترجمة السبعينية ، وماذا يعني للقوم هذه الحالة ، ومتى توضحت هذه الترجمة لهم لهذا التحول ؟ والمعلومات في سوريا في زمن اطلاق هذه التسمية كانت تواجد الاشوريين كبير جدا من البقايا الامبراطورية وبالتسمية المترجمة من قبل الاغريق هي اسيريان ، واذا نحكم على ذلك بان الاغريق اطلقوا تسمية السريان على الشعب والقوم الاشوري المتواجد في سوريا وتبعهم الاراميين في زمن المسيحية ودخلوا فيها هربا من الوثنية التي لم يقبلوا بها المسيحين دخولهم فيها ، واما الاراميون الذي لم يدخلوا المسيحية فانهم كما حصل لهم وللكلديين في بابل دخلوا الاسلام والي يومنا هذا.
فهل هناك جواب اخر يرد به الاراميين للاستفادة منه تاريخيا وعلميا واكاديميا ويعلموننا طرق الف والدوران وفنون الزيف لهذه التسمية ولهذا التحول ، الله نحن ننشدك بان تكون في عوننا لتخلصنا من البلاوي وكما تخلصنا من اصدقائنا فاننا كفيلين باعداءنا .
ولتلخيص الموضوع وبايجاز ونقف على مراحله التاريخية بتتابع الاحداث ساقوم بهذه المهمة حتى على سبيل خلق موضوع طويل وممل ومتكرر وهذا ما لا اريد حدوثه ولكن الواجب تدعوني اليها ومضطر لهذا التلخيص لاستفادة القصوى منه . وهذا التلخيص يقع ضمن هذه الكلمات :- من ... متى ... اين ... لمن ... كيف ...الخ ؟
لاجابة على كلمة من اعلاه وندخلها في سؤال :- من اطلق التسمية السريانية ؟ والجواب عليه والكل يعلم بها بان الاغريق اليونانيين هم قاموا باطلاق هذه التسمية .
لاجابة على كلمة متى اعلاه وندخلها في سؤال :- متى اطلقت هذه التسمية السريانية ؟ والجواب عليه ، اطلقت هذه التسمية من بعد غزو الاغريق سوريا عام 300 – 307 ق.م تقريبا .
لاجابة على كلمة اين اعلاه وندخلها في سؤال :- اين اطلقت هذه التسمية ؟ والجواب عليه ، اطلقت على الارض التي سميت من بعد القرن الثامن ق.م بالتسمية الحيثية سور ومنها اشتقت اسم بلاد سوريا الحالي ، وعلى هذه الارض اطلق الاغريق التسمية السريانية لشعب كان ساكن فيها .
لاجابة على كلمة لمن اعلاه وندخلها في سؤال :- لمن أو لأي من الشعوب اطلقت هذه التسمية ؟ والجواب عليه ، بالمقتضب الان على الشعب الاشوري المتواجد في بلاد سوريا لاهميته التاريخية بين الاغريق .
لاجابة على كلمة كيف وندخلها في سؤال :- كيف اطلقت التسمية السريانية ؟ والجواب عليها، وهنا يكمن بيت القصيد ، وسأترك القضايا المرافقة لها في هذا الموضوع والتركيز يتم على القضايا التي لها علاقة مباشرة بها . كيف اطلقت السريانية على الشعب الاشوري في سوريا ؟ وهنا نظريتين استند عليها تاريخا :- النظرية الاولى :- النظرية الاغريقية :- هي ما نطق بها المؤورخ اليوناني هيرودويت من قوله المشور عنها وقبل الكل { أن جميع الشعوب البربرية يسمى هذا الشعب بالاشوريين الا اننا نحن الاغريق نسميهم سريانا } . ومنها نستلخص الاتي :- حسب التاريخ الاغريقي والشرق الاوسط من بعد اجلاء الدولتيين الاشورية والكلدية اللتان منعت كليا وصول الايدي الاوربية الي شرقنا ، بدأوا الاغريق كاول حضارة في اوربا سنة 300 ق.م بغزو هذا الارض والبلدان عن طريق سواحل البحر المتوسط وكانت سوريا ولبنان وفلسطين في مقدمة هذا الغزو. ولاهمية تواجد الاشوريين في سوريا وتعامل الاغريق معهم وكانوا يطلقون عليم اسم المترجم بلغتهم اسيريان وبمرور زمن قصير عليها حورت بعد حذف حرف ( أ ) منه لاغراض لغوية قلت اعلاه لم اتطرق عليها الان ، وحولت الكلمة الي سريان وبدأوا الاشوريين في سوريا بالانتساب اليها ونشرها بينهم ، ورضوا الاغريق بهذه التسمسة الجديدة للاشوريين في سوريا .
النظرية الثانية :- النظرية الفارسية :- يقول الاراميون من السريان بان الفرس من بعد اسقاطهم دولة الكلد في بابل وفي سنة 520 ق.م _ علما بان دولة الكلد اسقطت في 539 ق.م _ اطلقوا على المناطق والبلدان التالية جزء من ايران الحالي وجزء من تركية الحالي والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان وقبرص وحتى على الجزء الذي احتل من قبل الاشوريين في مصر ببلاد اسورستان أي بما معناه بلاد اشور كما يطلق عليها الكل في زمن الامبراطورية . ويقول الرأي الارامي بان الاغريق من هذه التسمية الجغرافية اسورستان اخدت وحورت تسمية الي السريان. التسمية الجغرافية يعنى بالتعبير العلمي الوطن الذي فيه يعيش الشعب أو القوم أي ان بلاد اسورستان هي موضع وطن للاشوريين كشعب أو قوم ، وعندما تؤخذ منهم هذه التسمية ويتعرفوا على مضمونها التاريخي حسب رأي الارامي فهموا الاغريق منها بان الشعب الذي كان فيها ولازال هم اغلبهم من الاشوريين ، والا لماذا اطلقت على هذه البلاد بهذه التسمية ومن قبل الفرس ومن بعد سقوط الامبراطورية بقرون عديدة ، طيب اخذت من الفرس واطلقت على الشعب الاشوري في سوريا فقط في ذلك الوقت من قبل الاغريق لماذا جرت على هذا المنوال ؟ ولابد من ان القوم الاشوري كان متواجد بكثافة في سوريا ولاهميته التاريخية وتعاملهم معهم وان اسور الترجمة الفارسية لاسم اشور مطابقة لكلمة اسيريان الترجمة الاغريقية لها أي كلمة اسور عندما تترجم الي الاغريقية تكون كالاتي اسور + يان ويكون الاسم الاغريقي منها اسوريان بعد التحوير والتطابق بين التسميتين الفارسية المفهومة لاغريق ومن تسمية اسيريان الاغريقية نفسها تطابقت واحدثت هذا التقارب بينهما وخلق هذا الحدث واطلق على الشعب الاشوري هذة التسمية السريانية . والمهم في كل ما يفهم من القصد والحدث بان الاغريق هم اصحاب هذه التسمية سواء من ترجمة اسم اشور الي اليوناني الاغريقي اسيريان ، أو حسب المعلومات الاغريقية الماخوذة من الفرس باسم اسور وتوافقها مع الترجمة الاغريقية لها . وفي كلا الحالتين اطلق على القوم والشعب الاشوري لوحدهم بدون ادخال اي شعب اخر معهم في البداية .
لاثبات بان التسمية السريانية اطلقت على القوم الاشوري فقط هو ما اورد من المعلومات عن كون الاراميين كانوا بعيدين عن هذه التسمية منذ اطلاقها بين 300 – 307 ق.م ومهمشين من قبل الاغريق ولا سلطة لهم عندهم ، واعترافهم بانهم نشروا السريانية بينهم من بعد معرفتهم حقيقة تهميشهم في الترجمة السبعينية من قبل البطالسة اليونانيين واليهود التي جرت في 280 ق.م في الاسكندرية والي ان اعلنت للعالم في 90 ميلادية . وحولوا كل شئ ارامي الي سرياني لان لا اهمية لهم بين الاقوام الباقية ، ونظرا لعدم قبول دخولهم في المسيحية لاسمهم الوثني اضطروا الي التخلي عن اسمهم الارامي الوثني ودخلوا المسيحية بالتسمية السريانية البعيدة عن الوثنية لكونها خلقت لشعب اشور التي لا تعني الوثنية لهم ، وهكذا انصهروا واذابوا الاراميين في السريانية منذ العهد المسيحية ولحد الان . ولا بقت بينهم كما يدعون لا ترادف بين الارامية والسريان وبالعكس ، ولا افتخار بأجداد السريان من الاراميين لان الانصهار ترك لهم الاحتقار وليس الافتخار .

أضف رد جديد