" برو أورينتي " تختتم اللقاء السرياني بحلب

[كبرئيل]

في ختام اللقاء التحضيري للملتقى السرياني الثاني، والذي عقدته مؤسسة " برو اورينتي "PRO ORIENTE النمساوية بدعوة من رئيس طائفة السريان الأرثوذكس بحلب – سوريا، حضرها أعضاء مؤسسة برو أورينتي مع رئيس المؤسسة وأمينها العام. حضر حفل الختام مفتي عام الجمهورية سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون الذي رحب به صاحب الدعوة المطران يوحنا إبراهيم واصفاً إياه بالأخ الكبير الذي يتحدث باسم جميع السوريين في المؤتمرات واللقاءات التي يحضرها في شتى أصقاع العالم، كما رحب بالسادة المطارنة aو رؤساء الطوائف المسيحية في حلب، و عدد من السادة قناصل الدول الأجنبية الفخريين في حلب، وأيضاً أعضاء مجلس الشعب، و بعض العاملين في لجان الكنيسة.


كلمة سماحة المفتي الشيخ الدكتور أحمد حسون
رحب بالسادة الضيوف على ارض سوريا، وعبر عن الحوار وأهميته في هذه الفترة الزمنية، و خاطب القيادات الدينية المتواجدة والقيادات الدينية في العالم أجمع قائلاً لهم: " إن لم تُكثفوا حواراتكم فسينساكم الناس بعد سنوات لأن العولمة قد وحدت الناس في ثقافاتها، وتساءل إن كان الأبناء بعد سنوات سيرتدون لباساً موحداً وسيتكلمون لغة عالمية جديدة " لغة غوغل أو غيرها..."و سيأكلون نفس أنواع الأطعمة، وطالب رجال الدين بأن يُؤمنوا وجبات روحية غير متصادمة.
و حذر المفتي العام بأن العالم كله اليوم يشهد يقظةً للتعصب، والانتماء إلى المذهب والجماعة، أكثر من الانتساب إلى الله، وبحسب اعتقاده بأن السبب هو البدء ببناء دول على أساس ديني أو طائفي وليس على أساس إنساني.
وقارن المفتي العام بين عمل الأنبياء الذين بنوا دولة الإنسان الذي يحب الله في الأرض فقال: إن عرش المسيح أكبر من عرش قيصر، وكلمة موسى أقوى من سلطة فرعون، و لقاء الرسول محمد مع كل الأنبياء في القدس إشارة إلى أن رسالات السماء هي واحدة وإن تعددت أسماؤها.
ثم شكر المفتي العام دعوة " برو أورينتي " له لزيارة فيينا فقال: "سنأتي إلى فيينا لنقول لكم كيف عشنا كمسيحيين ومسلمين وكيف مر بولس الرسول في أراضينا"، و دعا أعضاء الوفد للعمل على نزع أي فتيل لحرب باسم السماء في الأرض، وعبر عن سعادته بأن أعضاء الوفد يتعرفون الآن إلى العائلة السورية وكيف تعيش وأن الله هو محبة، والدين هو الأخلاق، والإنسان هو المحور. ودعاهم لتكثيف اللقاءات لتعليم العالم كيف يُبنى الإنسان، طالباً منهم أن يعلموا الأطفال حب بعضهم بعضاً لأنهم هم المستقبل ( كررها ثلاث مرات)، و كان المطران يوحنا إبراهيم قد أفصح في حديثه بأن مطران بيروت للموارنة بولس مطر همس بعد استماعه لحديث سماحة المفتي العام في منزله قائلاً " نيال البلد اللي فيه مفتي عام للجمهورية متل سماحة الشيخ أحمد حسون".

كلمة صاحب الدعوة المطران يوحنا إبراهيم
تحدث نيافة المطران يوحنا إبراهيم على أن مؤسسة "برو أورينتي" والتي تعني " لأجل الشرق" هي مؤسسة مشهورة في كل الشرق بنشاطاتها أسسها كاردينال فيينا " كونيك" في عام 1964، الذي كان معروفاً جداً في العالم بعلاقاته المميزة مع كل الأديان وبالأخص الإسلام، وتعمل هذه المؤسسة في حقل الحوار وتستمر نشاطاتها من خلال من يشجعها سواء كان في السلطة أو من رجال الأعمال الذين يؤمنون بكل أنواع الحوار الذي يضع حدوداً للإرهاب والقتل وللأحداث الأليمة التي تقع في منطقتنا بشكل خاص.
وتابع المطران حديثه عن "برو أورينتي" بأن لها نتائج ايجابية على كل الكنائس، ومن أهمها البيانات الشهيرة الموقعة بين باباوات روما وبطاركة الكنائس الشرقية، والتي غيرت الكثير من تاريخ العلاقات بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية المتعددة، وكانت مؤسسة "برو أورينتي" تقف وراء كل تلك الإعلانات،
وأشار المطران يوحنا بأنه لأول مرة تعقد مؤسسة " برو أورينتي" في حلب/ سوريا لقاءها، حيث اجتمع أعضاء المنتدى السرياني "
FORUM SYRIACUM" لأجل التحضير وإعداد الملتقى السرياني الثاني
" 2nd Colloquium Syriacum " الذي سيعقد في فيينا / النمسا خلال العام القادم.
تحت عنوان " المسيحية السريانية في الشرق الأوسط والهند : مساهمات وتحديات "، علماً أن أعمال الملتقى السرياني الأول First Colloquium Syriacum كان قد انعقد في سالسبورغ / النمسا في منتصف شهر تشرين الثاني للعام السابق2007.
وتحدث المطران يوحنا عن حلمه الذي لخصه بأن يؤسس منتدى حلب السرياني الذي يعمل على التراث السرياني في الهند والشرق الأوسط، محاولاً البحث عن النقاط المشتركة بين هذه الكنائس ومحاولة دعم هذه الكنائس التي هي أعضاء في هذا المنتدى، كما تابع بأن حلمه ليس قدوم " برو أورينتي" إلى حلب لهذا المنتدى فقط وإنما لتلمس على أرض الواقع كيف أن شخصيات هامة من الكنائس المتعددة في منطقتنا يقّدرون جهود
" برو أورينتي" و يؤمنون أن بإمكانها أن تقدم الكثير لمنفعة الكنيسة ووجودها في الشرق وشهادتها للمستقبل، وأن " برو أورينتي" تود إضافة شيء جديد ومختلف لهذه العلاقات، من خلال أبعاد هامة جديدة في حياة هذه المؤسسة وقد بدأت بالتفكير بالحوار بين مسيحيي الغرب والإسلام.
ونوه المطران يوحنا إلى أن المطران بولس مطر مطران بيروت للموارنة كان قد أصر في جلسات المنتدى الثالث على ضرورة العمل لتقوية العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة من خلال الحوار،
وشكر المطران يوحنا سماحة مفتي الجمهورية على استقباله لأعضاء وفد " برو أورينتي" في منزله وحديثه الأخوي معهم الذي نبع من قلب المفتي العام لا من لسانه مبدياً تشجيعه لأية خطوة ايجابية لتحسين العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وأضاف بأن " برو أورينتي" دعت سماحة المفتي العام للسفر إلى فيينا باسم الكاردينال " شومبورن" لإلقاء كلمة أمام الذين يرغبون بالاطلاع على العلاقات الجيدة بين المسلمين والمسيحيين في سوريا والتي يساهم بها أشخاص كرسل سلام بمكانة مفتي سوريا ويساهم مساهمة فعالة في تحسين العلاقات وتطويرها بين الشرائع المختلفة، وذكر الحضور بأن " برو أورينتي" عبر مؤسسها الكاردينال " كونيك" كانت قد دعت مفتي سوريا السابق المرحوم سماحة الشيخ أحمد كفتارو لإلقاء كلمة في فيينا،


كلمة رئيس " برو أورينتي"

ثم تحدث الدكتور يوهان مارتيه رئيس مؤسسة " برو أورينتي" فشكر المطران يوحنا إبراهيم الذي وصفه بأنه العضو النشيط والفاعل في المؤسسة منذ عام 1970، كما شكر المفتي العام والمطارنة و رؤساء الطوائف الشقيقة، ثم عدد أسماء أعضاء الوفد وهم :
Dr. Johann Marte, President of PRO ORIENTE
Mar Gregorios Yohanna Ibrahim, Syria
Prof. Dietmar Winkler, Austria أستاذ في جامعة سالسبورغ / النمسا
Marion WITTINE, Austria للمؤسسة الأمين العام
Archdeacon Khoshaba GEORGES, Great Britain مطران الكنيسة الآشورية في لندن
Dr. Aho Shemunkasho, Austria
Metropolitan Joseph POWATHIL, India
Archbishop Paul MATAR, Lebanon
Mgr. Johan BONNY, Vatican ممثلاً المجمع الحبري للوحدة المسيحية في الفاتيكان
Father Frans BOUWEN, Palestine
Father Philip NELPURAPARAMBIL, India
Father Baby VARGHESE, India
Dr. Aho Shemun Kasho. Austria

ثم شرح رئيس مؤسسة " برو أورينتي" بعضاً من اهتماماتها ونشاطاتها قائلاً:
*إن " برو أورينتي" مهتمة بالدراسات السريانية منذ بداية التسعينيات وقد أصدرت 6 كتب حتى الآن وقد لاقت تقديراً وثناء عليها من قبل العلماء والباحثين الذين يتابعون الدراسات السريانية في العالم.
*من دستور " برو أورينتي" الحوار والتواصل بين الكنائس الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
*تقوم المؤسسة بدراسات علمية وأكاديمية على المستوى غير الرسمي، وغالباً عبر حوارات بين العلماء والمفكرين من كنائس مختلفة ومن أديان مختلفة أيضاً مواضيعها لاهوتية وغير لاهوتية.
*تحاول " برو أورينتي" أن تزيل العقبات بين العلاقة بين الكنائس وتقريبها لبعض لأجل فهم أفضل.

هذا وكان الوفد قد زار بعض رؤساء الطوائف المسيحية في حلب، كما زار كنيسة القديس مار سمعان العمودي قرب حلب، ودير تلعدا التاريخي.
ويذكر بأن مطرانية السريان الأرثوذكس بحلب قد احتضنت . في بداية الشهر الماضي " ملتقى مار يعقوب الرهاوي في حلب بمناسبة ذكرى 1300 سنة على رقاده" شارك فيه باحثون ومستشرقون من عدة دول غربية وشرقية
وسوف نتناول انطباعات و تقييم رئيس مؤسسة " برو اورينتي" الدكتور " يوهان مارتيه" و الأمين العام السيدة " ماريون ويتنه" والبروفيسور " ديتمنار وينلكه" عن منتدى حلب السرياني، في موضوع لاحق.

ريمون جرجي
Ray11968@gmail.com
حلب في 04/07/2008

أُرسلت عبر الإيميل

[om-George]

شكرا لك اخي الغالي كبرئيل على طرح هذا الموضوع بتفاصيله الحلوة



يسلموا