الفكر القومي الاشوري السياسي

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
oshana youkhana
قنشريني جديد
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين سبتمبر 17, 2007 7:39 pm

الفكر القومي الاشوري السياسي

مشاركة بواسطة oshana youkhana » الاثنين يوليو 14, 2008 6:23 pm

الفكر القومي الاشوري السياسي

لكل قوم في الوقت الحاضر في تشكيلة الشعوب لهذا الكون يجب ان يكون لهم مبادئ أو اراء لتنظيم أنفسهم ضمن ومع البقية من الاقوام أو أقرانهم من البشر في ارض الله الواسعة الذي يعيشون معهم في نفش الظروف المكانية والزمنية أو احسن منهم أو بأي ظرف اخر ، ويطلق على مجمل هذه الاراء أو التطلعات التي يتقيد بها هذا القوم ويربط نفسه بها ومع الاخرين من بني جلده حتى لو بعد المسافة بينهم بالفكر القومي السياسي ( الفكر السياسي القومي ) .
ولابد للقوم الاشوري هو احد مكونات هذه الشعوب القديمة الحديثة ، التي آلت اليه الظروف الطاحنة بمرور الزمن من بعد سقوط دولته الي ان اوصلته هذه الاحداث الي ظروفه الحالة والراهنة ، وتدخل الدين المسيحي بين اطيافه لابد ان يكون له مثل هذا الفكر ، وهذا الفكر بدأ يعمل فينا من بعد الحرب العالمية الاولى وبه اصبح ينور ويشع الاقوام المسيحية في هذا الشرق ، ويتعتبر فكرة روح الخلق لهذا الفكر من اقدم الافكار تقريبا في هذا الشرق الحديث وهو المنبع لتطلعات القومية في مجالات الحرية السياسية وديمقراطيتها بالشكل المتسع لها بين اقوامنا ، وقدم بصورته الاممية الواضحة بكل ما استطاع للم وجمع شمل وحدة هذه الامة التي مزقت من بعد سقوط دولتهم العتيتة ومهما فسروها المغرضين وابدوا مقاومة ضدها فالحقيقة التامة التي بين ايدينا لا تموت مطلقا . ومن خلاله تمكنوا بأي طريقة تناسبهم سلبيا من اخذ زمام المبادرة والبحث عن كل شئ يخصنا من جميع العواقب التاريخية الذي فرض علينا لعكسها ضدنا كمقابل له ، وما حصل له من مجمل الانشقاقات والانقسامات بين صفوفه والتسميات المغرظة التي اطلقت على كل انقسام أو فئة حصلت في جسده لعزلها عن جسمه الحقيقي لمستقبل ليتم فرزه كليا عنه ، ويطغي الوضع القائم من شدته لتمزيقه ما دام هو له مسيرته التي اختارها لنفسه وينفذها ، كل هذه الازمنة التي مرت علية وبه والتي اوصلته في اخر مطافها الي يومنا هذا وتحت الظروف التي يعيشها مع الشعوب التي حوله وهو جاد في سيرته ، وهل يفكر القارئ الكريم بأن هذا القوم الامبراطوري بتسميته من بعد دخوله المسيحية والفرض الايماني التي جابهها من رجال الدين منذ اول خطوة بنيت الاسس الايمانية عليها ان يستمر بها ، أو ان تبقى مخفية تسميته الحقيقية بين هؤلاء الرجال أو بين ابناءه كما اعتقدوها وفرضوها عليه ، ونحن نعلم كل هذه الفروضات ومع اسبابها ودوافعها قد اعتبرت وثنية باعتقاد المسيحية ، ومنذ البداية لم نرضى ولا رغبنا بالارتماء بين احضان مثل هذه التسميات التي يراد فرضها علينا ، واطلقنا المنادات ضدها ولكن على كل حال الايمان المسيحي ورجاله ومعتقداته الجديدة كانت انشط منا لاننا تبعنهم ، واصبحت هذه المنادات لها قبر معزول عنها ودفنت فيها واصبحت بين أيدي المؤمنيين كاثار ، عندما يراد لها التنقيب ما عليهم الا ان ينقبوا عليها لان مكان قبرها هو معروف لدينا لانها بين طيات قلوبنا وافكارنا . اذن الشعب أو القوم الاشوري بعد ما عانى كل هذه المجابهات الدينية والسياسية والفكرية وآلمت به الظروف الاستعمارية التي اخضع لها لفترة قصيرة ، ولكن بتفهم لوضعه ومساعدة من ساعده وبذل المثقفين من بيننا الجهود المخلصة وبمؤازرة كل الاطراف الذين اشتركوا من قريب أو بعيد بيننا كانت نتائجه ايجابية نوعا ما ، وكل الحروب التي أصطفت أو عصفت ووصفت فعلا بخيانة الوطن هي في الاصألة نوعا من الحقيقة لان الوطن يجب ان لا يخونه احدا وكيف قوم بأغلبه ، ولكن الذي كان مفروض علينا بقوة سياسة فرق تسد وجب الطاعة مهما كانت متطلباته السيئة منا وغيرها من قوة السلطة من جانبها المخفي لسياسة بريطانيا التي دائما وصفت بانها اقوى من قوة الشر الشيطانية ووقع الفاس بالرأس .
ومن هذا المقدمة يتضح لنا بان البعض لحد هذا اليوم لم يطلعوا أو قراءوا بتعمق عن هذا الفكر وماهيته ( ما هو هذا الفكر ) وانما فقط سمعوا بوجود مثل هذا الفكر بدون مشاعر لهم على قوة تفهمهم ولاهداف الحقيقية من وراءه . للاجابة على هذا الاستفسار يمكنني أن اوضح رأيي واضمن حسب ادراكي له – مع كوني غير سياسي ولا مارست هذه السياسة – ولكن اطلاعي العلمي التاريخي عنه في بعض جوانبه فقط نتيجة المطالعات والدراسات والنقاشات والجدل في الندوات والمؤتمرات التي امكننا الاطلاع اليها من كل جوانبها المتاحة لنا ، هذا الفكر كبقية الافكار ليس هو بدستور موثوق بمواده كما هي الدساتير البلدان التي تتعامل بها الحكومات ، وانما هو عبارة عن مجمل العلاقات الفكرية أو اراء اشخاص ذات خصوصية سياسية ، قومية ، دينية ، ويمثلون بيننا كقادة تعلن لجمهورها في المناسبات العامة أو الخاصة ، لها استنادات لكي تستطيع الجمهور ان تفهم اراءهم ، واكثر هذه الاستنادات التي بها يخاطب هؤلاء الرجال اقوامهم تقع في الاتي :-
مجموعة الخطب :- وهي مجموعة خطابات تطلق من قبل هؤلاء المسؤولين على شكل عبارات أو جمل تطلق المعاني العابرة عن مفومه القومي وقضاياها الراهنه أو المستقبلية وتجرى في المناسبات والاحتفالات وذكريات معينة ، وفيها يتم التطرق الي كافة اوجه افكاره الشخصية السياسية والقومية واراءه في ادارة قومه من جميع النواحي المتعلقة بهم وحسب الظروف أو السقوف الزمنية والمكانية والحالة الاقتصادية لانها مهمة في مثل بث هذه الافكار ، وهذه الخطب اما ان تذكر وتنشر في وسائل الاعلام اذا توفرت ويستفاد منها مباشرة ، أو تنقل بغلاف ذلك بين الافراد الي ان تثبت من قبل كاتب أو اديب معين ليطلع عليها الاجيال اللاحقة .
الاخبار :- هذه هي طريقة المباشرة المثلى لنقل واذاعة الاراء والافكار والقضايا المحيطة بالامة أو القوم من قبل المسؤولين عنهم وايصالها الي من يعنيه الامر وقد تكون سمعية أو مارئية أو باي وسيلة متاحة .
الاجتماعات :- قد تكون عامة أو خاصة أو مناسبات قومية مثل احتفالات عيد اكيتو أو دينية متعددة ، ففي هذه الاجتماعات يعلن المسؤول أو المسؤولين باي درجة كانت مراتبهم عن البوه بافكارهم واراءهم ومعتقداتهم حول القضية التي تشغل قومهم امام جمهورهم مباشرة ويتخطى كل جوانبها ضمن حقوقه المخولة له .
مقررات الاحزاب السياسية :- لابد أن لكل قوم في زمن معين يشعر بأن عليه مسؤوليات وواجبات وحقوق وطنية أو قومية أو معا ، بأن يؤلف احزاب وهذه الاحزاب أما أن تعمل ضمن افكار قومية موحدة أو افكار سياسية منعزلة لكن في النهاية تصب في مجرى القومي لهم وتبقى بينهم افكار سامية في المعنى وموحدة في المبادئ مع تزكية اخلاقية في السيرة ، والخطة المرسومة لهم في فكرهم القومي السياسي هو استناد الي النظام الداخلي لحزبهم وكل المقررات التي تصدر عنهم في ختام مؤتمراتهم الحزبية منها التاسيسي أو السنوي أو في الحالات الطارئة ، وهي حاليا السائدة بين قومنا ما عدا التناحرات الجانبية والتدخل البعض لمنع تنفيذها وخاصة الحالة التي ظهرت بعد الغزو الامريكي لبلدنا وكيفية التي تم اكتساب مبدئ امريكي لاشراء الذمم من الاخرين . لوجود مصالح مختلفة وكراسي واموال وعن طريق بعضا من الاحزاب الضعيفة القدرات والدرايات تنحرف سياسيتهم بطرق ومعايير تجلب لنا المصائب ومع قلتهم لكن تاثيرهم يكون كبير في مجتمعنا المتواضع .
وسائل الاعلام المختلفة :- وتضم بين دفاتها الكتب والجرائد والمجلدات والنشرات والبيانات المكتوبة ، عندما يطالبنا البعض من ابناء اطيافنا عن مضمون هذا الفكر التي تبنيناه لقومنا فأنه باعتقادهم الشخصي هو دستور علينا وضعه بين ايديهم بكل سهولة وتأني لغرض الاطلاع عليه ودراسته ثم بعد ذلك تفهمهم له وابداء الملاحظات علية وراءهم في النقد أو الرفض أو القبول أو حيادية منه ، هذه الحالة لا توجد في أي فكر قومي سياسي حتى على مستوى العالمي الا لمن لهم القدرات الفائقة والامكانيات المطلوبة لتثبيت بعضا من صيغه الاساسية ونشرها في جميع هذه الوسائل لوسع انتشار ابناء اقوامهم وليصل الي ابعد شخص يرغب الاطلاع اليه لانه لم يحضي به مباشرة ، وهذه الحالة غير متوفرة بين قدرات قومنا ، ولكن كان لهم دور في حفضه ونقله وسرعة ايصاله الي الجهة المعنية ( لانه فعلا اخذ طابع الانتشار ووصل الي اسماع البعديين كما القريبين ) وكانت هذه الطرق والوسائل التطبيقية اخذت بالشكل الامثل والفعال .
لبعض القادة القادرين أو لمن يخولون صلاحيتهم بالكتابة عن هذه الافكار القيام بتأليف كتاب أو مجموعة منها تبحث حول هذه المواضيع وكذلك في التاريخ لبيان الحقيقة التي تربطهم بهما من كل جوانبها واظهارها للجميع وبمصداقية ، وهي الطريقة المتطورة وتستخدم في البلدان المتقدمة علميا وتكنولوجيا لتقديم الخدمة في هذا المجال ، ونفس هذه الطريقة تطبق في نشر هذه الافكار في الجرائد والمجلات والنشرات المختلفة ، وما كانت لمجلة زهريري دبهرا الا واحدة منها والتي صدرت في مدينة اورميا الايرانية في الاول من تشرين الثاني سنة 1849 م ، وحاليا اصبحت المواقع الالكترونية لابناء شعبنا متوفرة وسريعة لنقلها .
لا يعقل بان تكون هذه الحالات مفوض على الجميع في القوم الواحد حيث الغير القانع بها أو الرافض لها أو المحايد أو المعارض أو المؤيد ، ولكن الرؤيا هي في الرافض والمعارض لان دائما في كل قوم مهما كانت درجتة العلمية واطئة ولكن شعب ذلك القوم يكون مترابط في وحدته القومية والانسانية بعيدا عن يد الاثم الخارجية ، ولكن اذا كانت بينه طبقات اجتماعية مختلفة ، هنا يلعب دور الرتل الخامس بينهم دور القشعريرة والمصالح ، والايدي الخبيثة واللئيمة ممدودة على الافق والعيون ساهرة في ظلام الليل على تدنيس هذه الافكار في حالة عدم تطابقها بمقرراتها مع اهداف ومصالح الجهة التي تعادينا ( وما اكثرهم في الوقت الحاضر ) ، وكما ذكرت اعلاه فأن حالة شراء الذمم للاشخاص المتطرفين في القضايا السياسية هي حالتنا فعلا التي لا توصف واكثرية هذه الحالات تستخدم لاجل تقليص نفوذ قومنا من المطالبة بحقوقه القومية الوطنية والانسانية في ارض اباءه واجداده وكذلك لتقليص نفوذنا لاجل الانتخابات .
وكما اوضحت اعلاه ليس معقولا القبول بالعناوين التشهيرية أو التشتتية كحالة لتضاد والطعن بأي فكر من افكار قومنا السياسي وعليه ان يعبر عنها باحد الحالات الثلاث الاتية :- المؤيد أوالرافض (المحايد ) أو المعارض :- يبقى الموضوع متعلق بالرافض أوالمعارض عن مدى ادراكه وفهمه لهذا الفكر وكيفية التعبير عن افكاره به بالشكل الدبلوماسي بعيد عن التجريح لان اصحاب هذا الفكر هم شخصيات لهم درجة من الاحترام ، وتقديم النقد والنقد البناء ضده وهي من صلاحيتهم ولكن مقابل هذا العمل عليهم بالمقابل ان يقدموا ايضا المقترح الذي يرونه مناسب لحل ورفع هذا الرفض لتعديل فقراته اذا كشف بانه فعلا له الرأي السديد وهي عملية ديمقراطية . المحايدين :- وباعتقادي الشخصي بان المجموعة من ابناء هذا القوم هم يكونوا دائما اكثر عددا من بقية المجاميع ، وعلى اصحاب الفكر دراسة سلوك كل واحد منهم لمعرفة حياديته وكسبه الي طرفهم بالوسائل اكثر مرضية له قبل ان يلتحق بغيره . المؤيد :- هو الشخص الذي يقبل بالفكر ويتبناها كما كانوا من سبقوه لان الفكرة موحدة بينهم ، وهم المسؤولين اولا واخر عن هذا الفكر واستمراره وادامته وتقوية الاواصر بين ابناء شعبهم والاخذ بزمام الاوامر من باب الحيطة والحذر لعدم انجرافهم في تيارات معادية لهم ، والتركيز افكارهم على تعديل كل عمل لا يناسب الوضع القائم في الزمان والمكان لقومهم ومع كل الانتباه الي من يحيط بهم وخاصة الذي لا يروق لهم هذا الفكر . المؤيدين لا يحملوا سلاحا لكي يوجوه الي صدور المعارضين , بل اغلب الاحيان يدعونهم الي الحوار ، فهم بهذه الطريقة يوزعون باقات من الورود الفواهه بين ابناءهم البررة وهي الحالة التي تسمح بالقبول بالاخر مع قلة هذه الوضعية الا انها موجودة بين فين واخر ، فمن قبلها فليعطر نفسه بها والذي لا يرغب لمحايدته عليها أن يتركها بين ايدي المؤيدين بدون مناغصة ، واما المعارضين فهي متروكة لهم ، ولهم الحق ان تستلم هذه الباقات أو رفض استلامها وفي حالة ان وصل بهم الحقد الي درجة العمى فما العمل ؟ فاليداس على هذه الباقات باقدامهم كما يفعلوا البعض وهم معروفين من حيث التزمد المضاد فقط وليس بالحق ، ونحن مع النتيجة صابرين بعون الله .
وكما هو معروف للجميع بأن الفكر القومي السياسي لاي قوم كان ومنهم الاشوريين هو منسجم مع الظروف لتغيير مساره مع الزمن والمكان والقادة ( العهود والدهور ) والظروف وخاصة ظروف البلد من حيث الاقوام التي يعيشون معا والاديان والحروب الاحتلالية التي يتعرض البلد عليها كما الان في عراقنا الحبيب . وكذلك هذا التغير يشمل الجوانب العلمية وتدخل الثقافات والادبيات ، والسيناريوهات التي قد تطلق من الاحزاب المنحلة والمندمجة أو المستحدثة وبقايا قضاياها العمومية وتفاصيلها فيتطلب منا تفرغ أو استشارة القادة المعنيين لتفهم هذه الوضعية بكل ما تعانيها من التباسات . والفكر الاشوري لا يؤمن بالاستسلام والقدر وان مشيئته هو الخوض الي القيادات الوطن لمنع الي حد ما التلاعب بمقدراته الوطنية والقومية لبعض قضايانا التي تخص قومنا ويبقى كحاجز لمجريات الزمن ضد القدر ، ولكل نشاط قومي ترافقه التضحيات ولاي قوم كان وحتى في اوربا نفسها اعطوا التضحيات جسامة من اجل رفعة قومهم وتوحيده ، فاي شخص اخر يبرر خاصية قومنا من ناحية تقديمن له قرابين وتضحيات لا علاقة به فتعتبر بادرة أو استشارة يشكر عليها ، ولكن في سبيل الفكر القومي لابد له من ان يقدم القرابين تلو الاخرى ، والذي يستفيد منها الله هو وحدة المخطط والمقدر لها .
أن الفكر القومي الاشوري السياسي عمل من بعد الحرب العالمية الاولى على تقليل أو الغاء الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة بيننا سابقا ، ومع كثرتها وتعددها لذا هنا اود الاشارة الي ثلاث منها فقط لاهميتها في سيرة هذا الفكر :-
اولا :- عمل هذا الفكر بالتدريج والتفاهم على ابعاد رجال الدين - لما حصل لنا سابقا من تسلمهم زمام القيادة – عن مدار السياسة وكان هذا الابعاد مسيرة تتابعية خطوة بعد خطوة وبحالة من الاستقرار السياسي والديني ، لذا حاولوا منع الي درجة ادنى من التدخل لهؤلاء رجال الدين في القضايا والامور السياسية ، مقابل ترك السياسيين والمعنيين من هذا الجانب التدخل المباشر في سيرة رجال الدين . ولكن في كل الاحوال كانت الغاية الاساسية منها ليس لالغاء أو تهميش أو اقصاء بعضهم البعض ، وانما أن تكون العلاقة بينهما كحالة مستقرة من الاستشارة وطلب المساعدة عند الحاجة والضرورة .( مع أن الطرفين حاليا يخلون بهذا الهدف لان تعودهم لا زال تحت العقلية القديمة ) .
ثانيا :- حسب المعتقد الشخصي بأن الاعتبارات العامة لكل القضايا التي كانت تحت حكم الامبراطورية الاشورية قبل سقوطها في 605 ق.م هي حالة واحدة من التاخي والمحبة بين اقوامنا الاشورية والكلدية والارامية والسريانية . لذا طلب توحيد التسميات تحت تسمية موحدة على هذه الاطياف قاطبتا لجمع التوحيد القومي الواحد معلن للجميع بأن انحدار الطوائف اتية من التسميات المذهبية للكنائس التي فرضتها فاتيكان علينا قسرا كحالة من الانقسامات المذهبية الزائلة ( المؤقتة ) ثم اتخذت المواقف القومية . ولم يرد في هذا الفكر مطلقا أي نوع لا من التحدي ولا من التسلط ولا باية شكل من اشكالها على اساس القيم المعمول بها عند تطبيق هذا الفكر بيننا لتهميش والغاء واقصاء أي طائفة أو مذهب أو حتى قومية استحدثت لاحقا ، وانما دائما المطالبة بوحدة هذه الاقوام وتحت الظروف التي تسمح بها الحالة السياسية والدينية وبامر الله نسلم امورنا .
ثالثا :- هذا الفكر دائما وابدا يطالب اولا بتوحيد المذاهب والطوائف لجميع الكنائس كما كانت الحالة في زمن الوحدة الكنسية في انطاكية وطيسفون وقبل الحالات التي تدخلت القوة الاجنبية بفضل اموالها وابتزازها لنا من شق هذه الصفوف وتقسيمها حسب رغباتهم ، وكذلك توحيد الصف الوطني القومي من جميع هذه التسميات في تسمية قومية موحدة ترضي الاطراف المتنازعة ضمن الارض واللغة والتراث والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد والعوامل القومية الاخرى المشتركة بيننا . بدون النظر الي السكن والارض لان لحد الان هذه المساحات الشاسعة تعود باصلها الحقيقي الي ارض دولة اشور قبل سقوطها فلا بديل لاحد أن يتذمر من هذه الارض المعطاء بأقوامها وبثروتها البخسة ( لان شعبها لا يستفيد من هذه الثروة بالدرجة المطلوبة كادنى حد من هذه الاستفادة ) .
وفي ختام اقول بأن كل شخص من أي قوما كان ، عندما لا يرضى ولا تروق له هذا الفكر فأنه لا يريد لهذه الوحدة أن تأخذ مكانا بيننا لا بين كنائسنا ولا بين اقوامنا لذا وجب عليه أن يحظن الاسياد ويطبق تعاليمهم ، ويطلق الكلمات التي تطلب منه لملئ ارادته ولتخفيف حدة التوتر العصبي التي تنتابه منها ، وهذه الحالة ملاحظة لبعض الرواد من الافكار القومية المستحدثة من التطرف الانفصالي في تفكيرهم الجاد ضد اطيافهم باسم هذا القوم وذاك ، لذا فنراهم دائما وبدون سابق انذار ولا تقديم مسبب لها ليعلمنا وينعتوا على احزابنا أو افكارنا أو سياسيينا بأنهم يملكون الفكر الاقصائي والتهميشي والغائي ضد الاخرين من الاقوامنا ، وهو عينه الجمود الفكري المتطرف الذي تناله اقلامهم الظالمة لاستمرار هذه الحالات من الانشقاق والتشويش بيننا ارضاءا للاجانب والدخلاء .... أمين

صورة العضو الرمزية
a3az elnas
مشرف إداري
مشاركات: 4015
اشترك في: الجمعة مايو 23, 2008 4:22 pm
مكان: السويد

Re: الفكر القومي الاشوري السياسي

مشاركة بواسطة a3az elnas » السبت يوليو 26, 2008 11:25 pm

اصبحت هذه المنادات لها قبر معزول عنها ودفنت فيها واصبحت بين أيدي المؤمنيين كاثار ، عندما يراد لها التنقيب ما عليهم الا ان ينقبوا عليها لان مكان قبرها هو معروف لدينا لانها بين طيات قلوبنا وافكارنا .
صورة
صورة

أضف رد جديد