الخفايا في الالقاب السريانية الارامية على الشعب الاشوري

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
oshana youkhana
قنشريني جديد
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين سبتمبر 17, 2007 7:39 pm

الخفايا في الالقاب السريانية الارامية على الشعب الاشوري

مشاركة بواسطة oshana youkhana » الأحد نوفمبر 09, 2008 8:50 pm

الخفايا في الالقاب السريانية الارامية على الشعب الاشوري

المقدمة
أود أن أشير بكل بساطة واقتدار الي أن اغلب المقالات التي صدرت عن الاخ السيد هنري بدروس كيفا واخرها بعنوان- لما لقب نور الدين زنكي بالخنزير الاشوري - وعلى الرابط في موقع الابي عينكاوا كوم المؤقر كالاتي :-
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=234459.0

بادرت الي رصد كلماتها ومفرداتها ومصطلحاتها ووجدتها على الوجه العام تخص اكثر من 90 % منها بكل وضوح الرأي فيها حقده وكراهته وزيفه ضد الشعب واللغة والشخصية الثقافية والدينية والكنية والتاريخ الاشوري من جهة ومن الجهة المقابلة الهجوم والانتقام بدون استناد الي أي حقيقة متزنة بينه وبين ما يصر على كتاباته عن السياسيين والفكر القومي السياسي الاشوري ، مقابل الكيل الغير المبرح له للاراميين ولغتهم التي قبرها التاريخ كلاهما منذ ازمنة حقيقية لها ، ومع كل هذه الاوضاع نقول لهم نعمة المدح وهم شعبنا ولغتنا لا تمييز ضدها الا التناقض - ليست انا من اقولها وانما هم بنفسهم ينقلوها لنا - وكأنه متفرغ فقط من قبل اسياده بدون شغل شاغل الا لاغراض وكتابة هذه المواضيع التي بها استطاع نزرع فتيلة الحب بين كثيرين من ابناءنا أو التفاف حوله القلة من القليل الفهم من الذين يدعون تخبطا بالاراميين ، وكأنه اصبح ولي أمرهم منذ عن عزف عن اشوريته من اصل أنتماءه الي اورهاي الاشورية منذ 1400 ق.م لحد يوم تهجيرها ، لاسبابك الخاصة وارتماءك بين احضان الذين انصهروا واندمجوا وشربتهم السريانية منذ القرن الثاني الميلادي وما بعدها وكملتها الاسلامية بعد غزوها المناطق لمتبقى من الاراميين وأين اختفوا الاراميين كقوم وشعب ولغة كل هذه الدهور ؟ ويظهرون بعد 2006 بتنظيم حزبي منشق عن اصله السرياني ، ليواكب مسيرة اسيادهم لعزل اكثر عدد من الافراد بين الانتماءات الاصليةالسريانية طيلة كل هذا الامد الطويل من تاريخهم المشترك ، ولا باستطاعة احد التمييز بينهم الا هؤلاء الاسياد لان الخضوع كاملتا هي بيدهم لتمزيق السريان في سوريا ، كما فعلوا مع الاشوريين وابناء كنيستهم الشرقية وبعدها في 2003 حولوهم الي القومية الكلدية لنفس الغرض المرجوا منهم لتمزيق الاشوريين في العراق .
نحن كشعب اشوري لم نمنع احدا من الكتابة ضدنا في جميع حقول حياتنا ولكن لم نقبل الاخطاء مطلقا أن تسكن بيننا ، ونحن برئيين منها ، فكل واحد يكتب حسب ما يملئ عليه ضميره ومزاجه وواجبه ، وكما قلت اعلاه أن كل ما كتب ضدنا انقلب وتبين بجلاء من صالحنا مع مساؤها في حقول اخرى ، الا أن القلم أو الفكر الذي عبر عنه ضدنا جبرا نقول لهم أهنيئكم لتقديم كل هذا الجم من المعلومات الطيبة سواء كانت من صالحنا أو ضدنا لاننا عرفنا من خلالها أين يكمن الخير والشر بين اطيافنا ومن هم المسؤولين عنها لفرزهم المستقبلي ، ونطالبكم أن لا تتركوا فجوة أو مجال بيننا في كافة هذه الحقول لاجل فضح خفايا التاريخية الذي يكتم انفاسنا . وأول بادرة عرفناها منكم وعنكم هو ما ذكرتها اعلاه من دخول الاراميين في السريانية واختفاءهم من هذا التاريخ والكثير غيرها .
ولابد من القول بأن كل ما كانت تتمثل بها الدول الكبرى في اوربا منها بريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا وايطاليا من تمتعهم بالقوة من جميع نواحيها من زمن انبعاثها الي فرض سيطرتهم على الدول من مختلف القارات البعيدة ، ونفس هذه الاحداث تأخذ مجراها حاليا بالنسبة الي امريكا ، وكانوا وفي نفس هذا الوقت يجتاحون بلدان العالم ويحتلون بلدان بعيدة عنهم كمصاصي دماء وخيرات هذه الشعوب . ولان سرعة التنقل والحركة حاليا متاه لهم بوسائلهم الخاصة لذلك ابتعدوا عن بلدانهم من اجل اخضاع هذه الشعوب البعيدة . وهذه الاحداث كانت نفسها تأخذ مجرأها في زمن انبعاث الامبراطورية الاشورية مع انحصارها ضمن الاراضي في الشرق القديم لعدم وجود وسائل النقل والحركة السريعة كما المعتاد عليها في الوقت الحاضر ، ولكن يمكن القول بالجزم وتحدي ايضا بأن التقدم والنهضة السريع لعموم اوربا صناعيا وحضاريا لها علاقة ارتباطية مع ما توصل اليه الفكر والعلم الاشوري في زمن امبراطوريته وخاصة من بعد اكتشاف الاثار الاشورية من قبل الاوربيين ونقلها الي بلدانهم لاستفادة منها .
نقول من البدأية بأن هذا الوالي أو الحاكم لولاية الموصل الذي اسمه نور الدين الزنكي كانت تحت امرته مدينة اورهاي والمدن التي حولها ضمن منطقة ، وجميع هذه المدن كانت تابعة له ونفس الحالة كانت سائدة في بلاد اناضول القديمة ومدنها هي هكاري وتياري وأمد وبحيرة وان وفي الجانب الايراني اورميا وسلامس ، هذه التشكيلة الادارية لسلطة الدولة العثمانية لولاية موصل هي فعلا امتداد حقيقي ومطابقة لاستمرارية الحالة السياسية والادارة الجغرافية في هذه المقاطعات منذ عهد الدولة الاشورية ، فهي مناطق كما تمت الاشارة اليها كونها مناطق لشعب سرياني في الزمن الدولة العثمانية ( بمجرد اطلاق الاغريق على الاشوريين فيها بالسريان اصبحوا لهم هذه التسمية ) ، فأنها كانت لشعب اشوري صرفة في زمن الدولة الاشورية ، ومع تواجد بعض الاقوام أو الشعوب الساكنة بينهم ، لان هذه الحالة تبع لقوانينها الاصلية استمرت الي نهاية الحرب العالمية الاولى ، ولكن التغيير الجغرافي والطوبوغرافي لهذه المقاطعات تغير كليا بعد هذه الحرب ، وبعد انتصار الحلفاء فيها وخسارة الرجل المريض ( الدولة العثمانية ) ، وقد اقاموا الحلفاء الاوغاد الحدود بين هذه الدول بموجب المعاهدات المزاجية وقسموا المناطق أو المقاطعات حسب اهوائهم السياسي بين شعوبها لتمييز بينهما على ضوء الموجود بين دولهم في اوربا ، ثم لعبوا شاطي باطي بالشعوب الصغيرة المستضعفة ،أهجروهم أو اسكنوهم على ضوء صلاحيتهم الادارية وقدراتهم مع بقية الشعوب ضمن البلاد المعنى لهم .
اولا :- نورالدين والخنزير الاشوري .
لذا فأن مار ميخائيل الكبير 1126 – 1199 م عندما يصف هذا الوالي العثماني بالخنزير الاشوري في كتابه وانت تصف كتاباته بالقبيحة ليس لنا شأن بها ، وانما شأننا بها هل هو أو انتم تعرفون التحليل لهذا التشابه بين اللقبين ؟ هل تم تفسير المغزة المذكور والتشابه أو التقارب بينهما من عدمه لاننا لم نطلع على الكتاب ؟ ولذلك نعتمد على ما بينته لنا من المفاهيم الخاصة به ، ولكننا نعتبر هذا التشابه مجازا فقط للاسباب التي نذكرها فيما بعد ، لان أذا وجد هذا التشابه لربما الرغبة لما احيطت بالقضية امرا ما لاظهاره بشكله المقارب الي الاحداث المريرة من القتل والنهب والتهجير ، أو لربما كما تقول بأن المشرفين على اعادة طبع الكتاب في سويد سنة 2006 هم الذين حوروا أو غيره من كتابته لمصالحهم الخاصة ، لان التشبيه شيئ يتسم بالقوى مع اخرى مشابه لها بالمعنى أو الحدث هو من صالح هذه التشابه ، وليس عيب علينا لان اظهاره تعتبروه طعن في هذا التشبيه الخنزير بالاشوري ، ولكننا نتمسك بأن الاشوري هو كان له من القوة والصلابة كما الخنزير يتمتع بها وجاء هذا التشبيه بذكاء مار ميخائيل الكبير لهذا الوصف ، وأن اعتبر هذا التشابه كمثل ، فأن الامثال تقال ولا تطبق .
أ- الاشوريين المعروف عنهم من خلال تاريخهم - ابتعادا عن زيف وحقد المحرجيين الصهاينة وبعض الدول الاوربية - هم ذلك الشعب النشامة في الاصل والاحترام وهم من الرجال المقتدرين والسياسيين المهنكيين والمحاربين الاشداء بلا خوف والعسكريين المضحين لوطنهم بالغالي والنفيس والعلماء الذين نوروا الدنيا بعلومهم في الشرق القديم بتفكيرهم وارشادهم ، وايمانهم باله اشور الذي يمثلهم الان ايماننا المسيحي بالله حاليا ، والي غيرها وما اكثرها وفيها من الجبروت بدون نهاية لها . هؤلاء هم النبلاء من شعب الله المسير في زمنهم ، والان تقابلهم امريكا وقبلها البريطانيا وهكذا تدور الدوالي . والاشوريين مع مصائبهم الحالية وتجزئتهم قوميا وكنسيا اذا صمموا الي الوصول الي الهدف المختار لابد الوصول اليه لان خطواتهم مستقيمة واهدافهم معروفة حتى لوعرفنا عنها بأنها من سابع المستحيلات ولكن عليهم السير بخطوة من 1000 خطوة والله هو الناظر وبدون يأس من جهادهم ، ولا يمكنهم بالباطل التنازل امام احد ولا يخافون الاعداء والرابضين من حولهم في قتالهم أن تطلب الامر منهم ذلك الي أن يكسحوا المعركة لصالحهم أو خسارتها . ولكن الحق يقال بأن الديانة المسيحية بددت أو مسحت من امامنا كل شيئ الا الايمان حافظنا عليه حسب سيرة وطلب السيد المسيح منا .
ب – هكذا نرى الخنزير عند مداحمة لهدفه يعلم ويشاهد شخص يريد اصطياده ، عليه في اغلب الحالة أو الظروف أم الهرب والاختفاء منه أو في حالة الخاصة لا يهاب الموت ، فأن هدفه ينصب ويهاجمه راكضا باتجاه الشخص لنيل منه في سبيل تخليص جماعته أو قطيعه منه ، ولذلك نراه يركض بخطوات وخطة مستقيمة باتجاه الهدف بدون خوف ولا تردد لحين اقتناصة والتخلص منه ، أن لم يوافيه المنية أوالموت قبل وصوله الي هذه الموقف . لذا يجازف بحياته لقتل اعداءه الصياديين الذين يقفون في طريقه وجماعته بهذه الاستقامة التي خلقها الله له ، لان فقرات رقبته لا حركة لها الي جهتي اليسار والايمن فقط الي الاعلى والاسفل ، وان درعه في هذا القتال الشرس هو نابه الذي يظهر من فمه بعد عمر معين وبه يحافظ على البقية من الصغار الي ظهور انيابهم والاعتماد على انفسهم , وهذا الناب يخافه كل الحيوانات والبشر . ولربما هذه الاهداف والارادة والقوة والاستقامة هي الوصف لهذا التشابه بينهما ، واشار اليها مار ميخائيل الكبير على سبيل المقارنة فقط . ومطلقا ليست في وصف كلمة خنزير في قول مار ميخائيل الكبير شتيمة ، وانما تعني وصف بين صفتين مختلفتيين في الشخصية ومتشابهتين في الاداء أو العمل من القوة والاستقامة والوصول ال الهدف وغيرها .
ج – ولان الوالي نور الدين الزنكي حاكم لولاية موصل لربما مارس نفس الطريقة في القتال ضد سريان اورهاي بنفس الخطة الاشورية البارعة ، وشبهها ايضا بالطريقة القتالية لممارسات الخنزير المميتة في سبيل هدفه وحماية جماعته ، لذا بادرت هذه الفكرة لمار ميخائيل الكبير لان يلصق هذه الصفات مع بعضها ليكون منها هذه الفكرة لمتطبقتها يالاسلوب التنفيذي والاهداف لها . هكذا هي الحالة التفسيرية لها من قبلنا وهو معيارنا لتوضيح وتفسير هذه الحالات من التشابه والتطابق بين الاحداث , لان عدم الاشارة التوضيحية الي حقيقتها الايجابية الاصلية لاغراض اطلاقها فتعتبر بلا قيمة معنوية وفقط اجتهاد شخصي . ولكنكم تلحدون في تفسيركم فان هذا الوالي يحكم في موصل وهو تركي ليس موصللي وكذلك الخنزير تدعوه موصللي ، لان الاشوري قبل القرن الثاني عشر الميلادي كان يسمي نفسه بالاشوري ولكن بعد هذا التاريخ تغير مفهوم الكلمة بالنصوص السريانية وبدأوا بأطلاق عليهم بالموصللي ، ولذا الخنزير يكون موصللي وكذلك نور الدين حتى لو كان تركي ، هنا حكم قراقوش ليصدروا الاوامر بنصوصهم وليس لهم لا سلطة ولا تخويل بها ، ولا بنصوصهم لآنها هوجاء وغير مؤدبة في المعني التاريخي والثقافي وسلب للحقيقة وطعن بالشعب المقتدر لعدم استطاعتهم الوصول الي ركبهم المنتصر على طول الخط ، لذلك نقول هذا لاجهاف بالاسم الاشوري وفرض الزيف من بينهم لا يعنينا شيئ بتاتا .
وان ذكر مار افرام السرياني - هو بصفته ملفان وسورايا أي اشوري ولعلم الاغريق بهذه الصفة الاشورية له عرفوه بالسرياني لانها تعطي لهم اللقب الاشوري - وانه ذكر قومه الاشوري ولكن بتفسيركم الذاتي كان يقصد بها الشعب الاشوري القديم وليس المعاصر ، ولا لكم عليها استناد فقط كتابتها ، ولكن الاشارة بكتاباته الي الاراميين يذكر القوم الارامي الذين لم يذكرهم التاريخ في اورهاي ، لا اعرف بدون أي مبرر من اين لكم هذه الاختيارات الغير الموضوعية لماذا لم توضحوها لازالت الغموض عنها .
ثانيا :- اشور يعني عدو .
لي مداخلة متواضعة لهذا الموضوع ولكن حاليا اكتفي بالذي اكتبه عنه ، وأن كان الاسم الاشوري يعني لصاحب القاموس حسن ابن بهلول – العدو فكم هو حاقد وعدو الاشوريين حتى لو كان من الاصل الاشوري وليس فقط سرياني النسطوري ، الي أي نوع من الاستنادات الموضوعية والايجابية استند في كتابة هذه الكلمة ، وهما قطبان متنافران في كل شيئ وخاصة سمة الحب الالهية وبالاخص بعد دخولنا المسيحية ، علما بأننا أفهمنا بكون هذه الكلمة ليس لها علاقة بالاعداء بيننا واليهود ، واما تفسيرنا لمعنى اطلاق هذه الكلمة التي لا تصدر الا من عدو فلنا توجيهان :-
اولا :- لا اعرف بالضبط مصدر أو معنى كلمة بهلول ومن أي لغة اشتقت ولكونه من السريان النساطرة وبالاسم العربي حسن ، فالمعنى الذي وصل الينا من الاولياءنا القدامة بلغتنا الاشورية تعني بهلول المرئ الذي يتكلم كثيرا أي ثرثار وفي نفس الوقت ينقل الكلام بسرعة ويحرفه أي فتان ، ولالقاء الضوء عليها يتم تفسيرها من قبلي بالشكل الاتي :-
ا- أن كان اسم كنيته الحقيقي فعلا بهلول لذا فانه فعلا كان من الرجال المهمين في الكتابة ولكن كان ثرثار وفتان في نفس الوقت ، واشمئزت البشرية منه لهاتين الصفتين التي يحملها ، فبدأوا يطلاقون لقب كنيته على كل مرئ يتمثل بصفاته ويسمى بالبهلول ، وبعد انتشار هذه الصفة بهذا الاسم بين الناس وعنوا لها هاتان الصفتان ، قد اغتاض منهم واطلق عليهم لكون يعيش بينهم بأن الاشور عدو له .
ب- واذا كانت الكلمة بهلول تعطي لنا المعنيين اعلاه ( ثرثار وفتان ) بلغتنا الاشورية وكان يتمثل بهما ، ولربما الناس تهاجمه بها ولقبه بالبهلول واصبحت اسم لكنيته من بعد ذلك ، واغتاض من هؤلاء وكتب بأن الاشوري هو عدو .
ثانيا :- في كل الاحوال المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية والدينية قائمة في أي مجتمع ، لكن كمسيحين هي قليلة فيما بيننا ، ما عدا قضايا الشرف فهي حالة مترقبة ، لذا كان الظن أن تكون هذه القضية ( الشرف ) حدثت بينه وبين اشوري اخر كأن احب احد الاشورين امرأة من عائلته ، وهو أي بهلول اعتزم عدم الرضاء بالحدث ومنع حبهم ، واجبر الرجل الاشوري خطفها ، وسبب انتكاس لاسمه وادخل كلمة العدو في قاموسه لهذا السبب لانتقاص بالشخصية الاشورية ، وعلى كل حال هذا الشخص هو احمق وغير مؤدب والكلمة تدل عليه والتشهير بها من قبل أي شخص لا يعرف سبب ولماذا اطلقت يقع في خانته .
ثالثا :- الاسم الاشوري والتسمية موصللي :-
في كل الدهور التي مرت بها الدولة الاشورية والتي خاضتها على مدار زمنها ومكانتها لجميع المقاطعات التي تبعت والتي كانت تابعة لها لم نجد تاريخيا ذكر فيها تنسيب المرئ ( الانسان ) الاشوري لا الي المدينة التي ولد فيها ولا الي العشيرة التي انتمى اليها ، فكنيته كانت الاسم الذي يطلق عليه مهما كان وحتى أن غير لاي سبب مستقبلا ، هذا الذي فهمته من التاريخ الاشوري حول الموضوع ، وأن وجدت في بعض الحالات كخفايا لم اطلع عليها فاعتبره علم الغيب لي . واستمرت الحالة هكذا على ما اعتقد الي ما بعد سقوط الدولة الاشورية ، ولن نلاحظ اي تغيير على هذه الكنية حتي وقت قريب بعد دخول الاشوريين في الايمان والديانة المسيحية وقدوم الاسلام الي ديارنا . بعد هذه الازمنة بدأوا الاشوريين الذين في سلم الدرجات الكهنوتية والعلمية والادارية باطلاق على انفسهم الاسم الاشوري لتميزهم عن البقية من الشعوب الذين تبعوا قبلهم هذه العادات والتقاليد ، وانقسام المجتمع الي مذاهب واطياف وشعوب قومية ، واستمرت الحالة الي كما ذكرتم الي نهاية القرن الثاني عشر وما بعده . والسبب الرئيسي لانتساب الاشوريين الي المدن - حسب ما طبق من قبل العرب وتعودوا منهم بقية الاقوام الساكنة معهم كالسريان بالدرجة الرئيسية - كانت سياسة لتضيع هذا الاسم بين هؤلاء الشعوب لان في أي مدينة هناك جماعات سكانية متعددة اعتبروا انفسهم كاصل لهم فيها وينتسبون اليها ، وفي حالة انتساب الاشوريين اليها واختلاط الاسماء والكنية بدات تتغير وتندمج بين الشعوب كانت هذه هي الحجة بين ايدهم للاخذ بها لطمر الشخصية الاشورية كما يوضح ذلك السريان الاراميين في نصوصهم . ولكن ابدا ليس كل من ينتمي الي موصل وهو غير اصل موصل يلقب بالموصللي ، والاشوريين لحد الان اغلبهم لا ينسبون انفسهم الي موصل بل الي نينوى ويقولون لكنيتهم ننوايا ، لان موصل ظهر اسمها بعد القدوم الاسلامي اليها . ولذلك نرى اغلب السريان الاراميين حاليا يتطرفون الي الغاء الاسم الاشوري من حقيقته الاشورية لانهم كانوا بينهم قادة ورؤساء وممولين في العلم والادب والثقافة والايمان وجميع المعارف التاريخية على مر الازمنة ، هذه الحالة التي لم تقبل بها البقية ، كما الان خلقت لهم حرية التعبير عن كل ما فاتهم وطوي تاريخهم وكيانهم ولغتهم ، بدأوا بالحركة ضدنا كما فعلوا في القرون الغابرة المنوه عنها . ونحن نقول موصل مدينتنا منذ التاسيس لحد اليوم وانتسابنا اليها من عدمها ليس لها علاقة بالنصوص السريانية الارامية للنيل منها وتشويح الحقائق عن التاريخها المجيد ( ليس لنا علاقة بلفهم ودورانهم ونتركهم الي حين أن يصابوا بالاغماء ) ، ولا الطعن فيها لانهم بعيدين كل البعد عنها ، ومن خرجوا من رجالنا الاشوريين وانتموا بالايمان المسيحي الي أي كنيسة أو مذهب لا يعني لهم بأنهم تخلوا عن قوميتهم الا عندما ينكروها كما فعل البطريرك اليعقوبي السرياني مار افرام برصوم في اخر عمره ، وهناك اخرون غيرهم وقعوا فريسة بيد غيرهم لحالة من الخداع والسلطة والاموال . وكل من لقب نفسه بالاشوري هي كنيته القومية الاشورية وليس لاحد مطلقا علاقة بحذفها من قبل الغرباء ، وتعتبر موصل كنيته السكنية مع الحقيقة هي مدينته . أن تضيع الاسم الاشوري في التاريخ لمدة معينة وهو متواجد فعلي بينهم لا يعني لنا أي تمدن في النصوص السريانية الارامية ، لانهم لم ينظروا الي ما جرى قبل وبعد هذا التاريخ وماهية هذه الالقاب الاشورية التي تشير اليها هذه النصوص الغير الناصحة ، والتي تفضل أو تناسبها الحفظ في سراديب الموصل لكي تدعى موصللية . وكما سمى الخنزير وولى أو حاكم لولاية موصل نور الدين زنكي بالموصللي .
رابعا :- انصهار الاقوام في الارامية :-
ذكرتم لاشك بأن الاقوام الحورية والحيثية قد انصهروا في الارامية بعد أن فرضت قبائلها الحكم على ارض سوريا القديمة بشكل دويلات صغيرة أو مماليك قبلية ( ملوك المدن ) ، وفي اغلب المقالات التي صدرت عن متخصصين اراميين تعلمنا بأن التاريخ الحقيقي للاراميين نقلوه لنا كتابات ملوك الاشوريين بنسبة 70 % منه والباقي عن التوراة والمصادر الاخرى كالتنقيبات في العصور الحديثة ، لذا طلبي من هؤلاء المختصين في هذا التاريخ ان التمس منهم توضيح هذه النقطة كاساس لمسح كلمة لاشك منها وتصبح اليقين بيننا ، لان التاريخ الاشوري الذي منه استمدت المعلومات لم يطرق الي هذا الباب ليعلمنا بحقيقته وانتم لازال الشك يراودكم ، فهل من التوضيح رجاءا ؟ علم بأن اغلب الشعب الارامي بعد سقوط دويلاتهم واحدى تلو الاخرى نزحوا من مناطقهم لطلب الرزق الي كل من بلادي بابل واشور ومنذ 1000 ق.م ، ولم يبقى في اراضيهم الا نسبة معينة لم تكن لها القدرة على هذا الصهر لشعبي الحوري والحيثي بل هم اندمجوا بالاشورية . والتاريخ الحديث يعلمنا بانالحوريين والحيثين كانوا باقيين الي السنوات الاخيرة كشعوب صغيرة لا قدرة لهم بين اقرانهم من بقية الشعوب ، واخيرا بعد الاسلام وقدوم المغول تحولوا الي الشعب العثماني ، وبعد فرز الحدود بعد الحرب العالمية الاولى اصبحت اراضيهم ضمن تركية الحالية . فهل لكم المزيد منها ؟
وبلاد سوريا كانت تسميتها موجودة ومعروفة لدى الاغريق اليونانيين وكانت تسمى سوريا عندما غزيت من قبلهم ، والاهتمام ملوك سلوقس كانت في العراق الحالي وبنوا فيها عاصمتهم ساليق مقابل عاصمة الساسانيين قطسيفون في المدائن . وسوريا اصبحت لحد اليوم سوريا بدون أي ترادف على اسمها كدولة . وكالعادة كل شخص أو قوم لا يحب الاخر أو المناهض له يرد عليه بالكلمات الغير المستحبة وليس ذنبنا لان نفر أو نفران من السريان لا يحبوننا ولكن الذين كتبوا ضدنا هم لا يحبون انفسهم وقومهم لخصالتهم الخاصة فقط . واما بالنسبة الي كتابات فيفي عن القس بهنام الاشوري وكونه خطاط من السريان الغربي ويوقع كونه اشوري ، وفيفي ينفي ذلك بدون أي اسباب أو استناد الي هذا اللغاء هكذا لا يعني لنا هذا اللغاء شيئا ، لانه من موصل فلا يحق له أن يردفه بالسريان الغربي ، وان كان من سريان الغربي فلا يحق له أن يردفه بالموصللي ، وأن كان حسب راينا بموجب توضيحكم له اشوري من موصل وهجر الي سوريا واصبح هذا الخطاط قس سرياني هذا لا يعني لا لفيفي ولا لاحد أن ينكر اصله القومي الاشوري لذلك وقع بحقيقة قوميته ولا بدافع مدينته موصل .
خامسا :- الكلديين وبلاد الاراميين :-
كما يعلمنا التاريخ واشرت اليه اعلاه بأن اغلبية الشعب الارامي نزح الي بلاد بابل والتي كانت تعتبر ادارة اشورية 100 % ، في الالف الاولى ق.م وسكونها كما في سوريا القديمة كبدو هكذا ايضا فيها . وعند اعتلاء الكلديين الذين توافدوا على بابل بعدهم باقل من قرن أي في 900 ق.م من جنوب غرب الجزيرة العربية ، استطاعوا بجهود كل الاطراف للشعوب المتواجدة في بابل من الانفصال عن الدولة الاشورية ثم استقلالهم عنهم واسقاطها بالتعامل مع الميديين سنة 612 ق.م . ونرى خلال حكم هذه الدولة في بابل وعموم اراضيها في سوريا ولبنان لم يراعوا أي اهمية أو اهتمام بالاراميين ولا حتى ذكرهم في تاريخهم ، وسوريا القديمة كانوا كالاشوريين يسمونها بلاد حاتي ، وكان كل من الاراميين والكلديين من بعد وصولهم بابل يتكلمون اللغة الاكادية / الاشورية لعدم املاكهم اللغة ، ومن بعد أن تكونت اللغة الارامية في سوريا من الكنعانية والاشوية في بداية الالف الاول ق.م امتدت الي بابل ، وبتاثير اللغة الاكادية عليها في زمن قبل الانسحاب اليهودي من بابل تكونت اللغة المسماة باللغة الكلاسيكية التي بها اليهود كتبوا كتبهم . ونتيجة هذا الاهمال للاراميين في بابل من قبل الدولة الكلدية تحصروا ضدها ومدوا يد الخيانه ووضعوها بين ايدي اليهود وقدموا المساعدات الي الجيش الاخميني الفارسي عند غزوهم بابل مما سهل سقوط بابل نتيجة خيانة كل من الاراميين واليهود ومن ثم انضم اليهم حاكم الكلديين الاشوري الاصل غوبارو لمنطقة كوتي في الشمال الشرقي للعراق وقادة الجيش الاخميني الي بابل وتم اسقاطها بكل بساطة لتجميع كل هذه الخيانات فيها .
وعندما صفى الجو للاخمينيين وبسط كامل سيطرتهم على منافذ الحياة فيها ، سمحوا لليهود حسب اتفاقية الخيانية معهم يالرجوع الي بلادهم في فلسطين ، وكانت اخر جلاء لهم في القرن الخامس ق.م ، فكروا اليهود بأن يقدموا للاراميين مقابل خيانتهم ومساعدتهم لاسقاط الدولة الكلدية في بابل هدية متواضعة لهم وكانت كالعادة لتمزيق الود بين الشعوب بأن سموا وسط وجنوب العراق الحالي حسب تعبيرهم ببلاد ارامايا أو بلاد الاراميين ، ولكن تاريخيا لم تذكر هذه البلاد بشكلها أو أطارها العام كبقية التسميات التي خضعت بابل لها وبقيت راكدة ، وانما جرت بين الاراميين واليهود فقط ، هذه هي معلوماتنا عنها بكل شفافية ، وغير هذه المعلومات نطلب توضيحها بالشكل العام المتعلقة بجميع جوانبها .
سادسا :- حدود الدولة الاشورية :-
في اكثر من كتب لتاريخ اشور التي من خلالها استطعت أن القي النظرة عن تكوين فكرة تاريخية واقعية عن موضوع حدود الدولة الاشورية الحقيقية بعيدا عن حدود الامبراطورية الاشورية هي واقعة مذكورة بدون مساس بها ولا تحفظ منها . لان حدود الدولة غير حدود الامبراطورية ، لان حدود الدولة الاشورية هي اساس الارض التي شمل السكن فيها اغلبية مطلقة من ابناء التولد لاولادهم فيها وتوزيعهم عليها على مدى توسع حكمهم على الارض هذه وبمرور الزمن عليها ، نحن كاشوريين لم نقل يوما بأن الاراضي التي خضعت للامبراطورية هي اراضي ملك الدولة الاشورية ، الا بعد صدور قرار ملكي بالانضمام اليها قانونيا لمراعات سير الدولة أو الامبراطورية كما حدث في بابل التي حسبت ضمن الاملاك دولة اشور ولكن خارج حدودها الحقيقية ، والجزيرة الجزء السورية الان التي حسبت على الدولة بعد زمن ملك تغلت بلاصر الاول في 1115 – 1096 ق.م ، بينما الاراضي التي تم غزوها أو بسط سلطتهم عليها عتبرت احتلال أو مقاطعات تابعة لحكم الامبراطورية فقط - كما الوضع في مصر وقبرص وفلسطين ولبنان وشمال غربي سوريا وتركية وبعض الاراضي في بعض المناطق الايرانية الوسطى والجنوبية منها - كانت لهم الحق بالتعامل مع شعوبها حسب رغبة الدولة وملوكها وليس فرض قسري عليهم الا لمخالفات للاموار الادارية وقوانينها الملكية . اما حدود الدولة الاشورية التقديرية كالاتي :-
نبدأ من داخل العراق حيث بداية من مدينة قائم وحديثة والي هيت والي شرقها الي سامراء وخانقين ، وبعدها داخل الاراضي الايرانية المقاطعات في كل المدن الغرب بحيرة اورمية ومدنها الرئيسية اورميا وسلامس ، ومن بعدها في تركيا وتبدا بالامتداد الايراني الي ارض الروم وبحيرة وان وأمد ( ديار بكر ) والي اورهاي وحران والي داخل سوريا قرب الرقة ودير الزور ثم البوكمال ومن ثم الي قائم في العراق .
وختاما نرى حقا بأن بقية الفقرات ما هي الا حشوة لا تخص ارتباطها بالمعنى التفسيري لاحداث المقالة بل حشوها ، ولا تعني علاقتها الا كتلك المادة ذات المذاق الحلو التي تطعم بها الحلويات أو صقلها أو كحشوة الحلوة الداخلة في كليجة العيد ودمتم بكل خير.

أضف رد جديد