المنظمة الأثورية الديمقراطية تحيي ذكرى الملفان نعوم فائق

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
كبرئيل
قنشريني مميز
مشاركات: 661
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 10:58 pm
مكان: سوريا / Assyria
اتصال:

المنظمة الأثورية الديمقراطية تحيي ذكرى الملفان نعوم فائق

مشاركة بواسطة كبرئيل » الخميس فبراير 05, 2009 9:45 pm

الملفونو كابي موشى : " مصلحتنا اليوم وكما هي أيضاً مصلحة شعبنا تقتضي إزالة وتخطي النزاعات الأصولية الطائفية التي تشكل خطراً على أمن جميعنا في هذا الوطن ."

أولف - القامشلي : بتاريخ 5\2\2009 حوالي الساعة السابعة ونصف وفي مدينة بيث زالين ( القامشلي ) ، وبحضور أبناء شعبنا أقامتْ المنظمة الأثورية الديمقراطية أمسية تذكارية للملفان نعوم فائق ابتدأت الأمسية بالوقف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الأبرار ثم بعدها كانت كلمة الملفونو كابي موشي رئيس المكتب السياسي للمنظمة الأثورية الديمقراطية حيث ابتدأ الحديث فيها عن المناضلين من أبناء شعبنا ومن بينهم الملفان نعوم فائق الذي ظهر في القرن العشرين مناضلاً ورائداً للنهضة القومية الفكرية لدى أبناء شعبنا شأنه في ذلك شأن العديد من المناضلين كأمثال البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين والشهيد الجنرال أغا بطرس و فريدون أتورايا والصحفي الشهيد أشور يوسف و الصحفي الثائر فريد الياس نزهة والملفونو شكري جرموكلي و غيرهم ...

ففي هذا اليوم ، 5 شباط ، تقوم العديد من جهات ومؤسسات وأحزاب شعبنا في العالم ( هولندا - السويد - ألمانيا ...) بإحياء ذكرى الملفان نعوم فائق وفي نيوجرسي ( أمريكا ) يقوم الكثيرون بزيارة قبره هذا اليوم لتقدمة الورود له .

فهو رائد للفكر القومي وصاحب مؤلفات أدبية عديدة ومجلات ومقالات وصحف كجريدة كوكب الشرق 1910 .
ولقد تناول الملفان نعوم فائق معالجة الأمراض التي حلتْ بشعبنا السرياني الكلداني الأشوري وقتها فدعى إلى تخطي مشكلةالتسميات والتفرقة الطائفية التي نخرت جسد الأمة الواحدة... وعليه فإن معظم أحزابنا ومؤسساتنا المتشعبة مؤسسة على فكر الملفان نعوم فائق الذي كان له نظرة مستقبلية بعيدة وهي واقع حالنا الذي نعيشه اليوم .

فالملفان نعوم فائق وصف في شعر سرياني له أساس الفساد والإنحطاط والتردّي الذي كان سببه سلطنة بني عثمان ، وأكد وقتها أنه واجب على أبناء النور ( أبناء شعبنا ) أن يقوموا بإزالة أسباب التخلّف والإنحطاط والفساد .

فعليه علينا أن نتفكر فيما قالوه المناضلين من أبناء شعبنا أمثال نعوم فائق وغيره وعلينا أن نعتبر مما دعوهوا ومما حذروا من مخاطره وعواقبه الوخيمة ..."

ثم أكمل الملفونو كابي موشي الحديث عن أحد المناضلين من أبناء شعبنا في العصر الحالي وهو الملفان ابروهوم نورو الذي رحل عنا إلى مثواه السماوي الأخير منذ الشهر الماضي ، حيث أنه كان من المقرر تكريم الملفان المرحوم ابروهوم نورو في هذا اليوم ( يوم ذكرى الملفان نعوم فائق ) ولكن القدر شاء أن لا يحصل ذلك ووافته المنية ، حتى أنه في الصيف الماضي أيضاً عند تأبين الملفونو غطاس مقدسي الياس كان مقرر أن يُكرّم الملفونو ابروهوم ولكن المرض منعه من المجيء أيضاً .

ولا عجب أن تقوم المنظمة الأثورية في القامشلي بتكريم الملفان ابروهوم نورو الذي كان يعتبر مدينة القامشلي أحد معاقل الفكر القومي وأحد معاقل اللغة السريانية التي لا زالت حيّة في بيوت وشوارع وأسواق مدينة القامشلي في حين أن العديد من المدن الأخرى قد استغنتْ عنها . ولا عجب أن تسعى المنظمة لتكريم الملفونو ابروهوم نورو الذي لا يعتبر معلم للغة السريانية وصاحب مؤلفات وجولات عديدة في الوطن والمهجر فقط ،لا بل لأنه حاضن للفكر القومي منذ نعومة أظافره ومعتبراً نفسه أحد تلاميذة الملفان نعوم فائق . فالملفونو ابروهوم نورو قدم عصارة تجاربه وحياته لخدمة أبناء شعبه

ذلك الشعب الذي عانى قديماً ويعاني اليوم ، كالذي نشاهده في العراق - الموصل من عملية اضطهاد وتهجير لأبناء شعبنا
من أرضه التاريخية ، وكالذي نشاهده في تركيا اليوم فيما يتعلق بقضية دير مار كبرئيل القاضية بمحاولة التضييق على شعبنا
في دير مار كبرئيل بحجج سخيفة وواهية . وفي الحادي عشر من هذا الشهر ستكون هناك محكمة في مدياد بخصوص هذا الأمر .
وفي سوريا أيضاً حيث هناك النزعات الطائفية الأصولية التي تخلق حالة من القلق بين أبناء شعبنا كحادثة التعدي على كاهن من أبناء شعبنا ، وهذه الحوادث ما هي إلا لتصاعد النزعة الأصولية التي لا تعتبر خطر على أبناء شعبنا بل حتى على السلطة أيضاً في سوريا ونسيجها الوطني الواحد . فجمتمعاتنا قائمة على التعددية وبالتالي يجب أن يكون هناك ثقة واحترام متبادل بينها .

أخيراً أشار الملفونو كابي موشي إلى استعداد المنظمة الأثورية الديمقراطية إلى مد يد التعاون لتجميع أطياف ومؤسسات وأحزاب شعبنا بهدف العمل على وحدة الصف والموقف وأكد أن سياسية الإنفتاح حتى منذ ما قبل عام 2000 أصبحت تتجذر بعمق أكثر
وأكثر في فكر المنطمة مع جميع أطراف شعبنا وحتى مع أطراف سياسية أخرى وبخاصة ( الطرف الكردي ) الذي تشير العلاقة معه إلى خط تصاعدي إيجابي ، فمصلحتنا اليوم وكما هي أيضاً مصلحة شعبنا تقتضي إزالة وتخطي النزاعات الأصولية الطائفية التي تشكل خطراً على أمن جميعنا في هذا الوطن وعليه فإننا بالمقابل ننظر إلى هذه العلاقة نظرة توازن فلا نُفرط في مبالغة الثقة
كما يفعل البعض ولا نقوم بالتضييّق كثيراً بالمقابل أيضاً . "


أخيراًً كان هناك مجال للأسئلة والمداخلات من قِبل الحاضرين تعقيباً على كلام الملفونو كابي موشى الذي ختم بدورة الأمسية بشكر جميع من حضر ويحضر هذه اللقاءات في تعبير عن ضرورة التواصل بين
المنظمة ( كإدارة وتنظيم ) و أبناء شعبنا بما فيه من خير الوطن وأمتنا .

صورة

صورة

صورة


كابي عيسى
صورة

أضف رد جديد