يوم للثقافة والتراث السرياني
أولف - قبرى حيوو رى ( قبور البيض ): بتاريخ 21\2 \ 2009 وبدعوة من مركز التربية الدينية في
قبور البيض توجه موقع أولف لحضور المهرجان المقام تحت رعاية نيافة المطران متى روهم مطران الجزيرة و الفرات للسريان الأرثوذكس وبإشراف المجلس الملي للسريان الأرثوذكس في القحطانية .
هذا وقد حضر المهرجان جمهور غفير من أبناء الكنيسة السريانية في القحطانية إضافة إلى الضيوف القادمين من مختلف المناطق ومؤسسات ثقافية وتنظيمات سياسية عديدة وشخصيات سريانية أخرى .
مناسبة المهرجان كانت ذكرى الأديب الخوري سليمان حنّو الأركحي والجدير بالذكر أن هذه هي الذكرى السنوية الثالثة التي تقام في القحطانية حيث
يتم فيها تكريم أحد الشخصيات التي تخدم في حقل اللغة و الطائفة وتكون قد عاشت علاقة مع الخوري سليمان حنّو،
ففي السنة الماضية تم تكريم الملفان المرحوم ( ابروهوم نورو ) لجهوده الكبيرة في حقل اللغة السريانية .وهذه السنة تم تكريم السيد سليمان أفرام لجهوده وأتعابه في حقل الكنيسة في القحطانية .
تضمن برنامج المهرجان :
1- الأغاني : فرقة قنشرين وفرقة أوغاريت : بقيادة جوزيف صومي
2- ترحيب وتقديم
3- نشيد المهرجان : فرقة قنشرين
4- قصائد شعرية : م. فرج ماروكي \ م. عيسى ماروكي \ م. جوزيف ملكو
5- وصلة غنائية : فرقة قنشرين
6- البعد الوطني في شخصية الأب الخوري سليمان حنو : م. فهمي حنو ( القادم من حلب )
7- وصلة غنائية : فرقة أوغاريت
8- تكريم السيد سليمان أفرام
9- وصلة غنائية : فرقة أوغاريت
10- كلمة راعي الحفل : م. الياس يوحانون
11- إهداء الأب شمعون بكندي صليب مقدس
12- الختام ونشيد المهرجان
عرفاء الحفل : م . كبرئيل عيسى ، م. رمثا شمعون
الجدير بالذكر أيضاً أن يوم ذكرى الخوري سليمان صار أيضاً يوماً للثقافة والتراث السرياني في القحطانية . أخيراً موقع أولف يشكر مركز التربية الدينية دعوته لحضور هذه الأمسية المميزة متنمياً أن يلقاه في السنوات القادمة حيث تعاد هذه الذكرى وهذا الأديب مرة أخرى إلى واقعنا المعاش فنستذكر فيه الماضي المجيد .
نبذة عن الخوري سليمان حنّو الأركحي :
ولد عام 1918 في قرية " أركح " بطور عبدين من أبوين فاضلين هما : يوسف حنّو وخانمي . وفي السابعة من عمره التحق بمدرسة قريته وتعلم السريانية الفصحى وأصول الدين والترانيم والألحان الكنيسة وفي عام 1946 انحدر إلى سوريا وعلّم في مدرسة غركيشامو وقبور البيض والقامشلي . وفي عام 1962 استدعاه مار ايوانيس افرام أسقف طور عبدين وطلب منه التدريس في دير مار كبريال ففعل ، وفي هذه السنة رسمه انجيلياً وكاهناً في 20 \ 11 \ 1963 لقريته أركح وسواها من القرى مثل أربو وكفرو . وفي عام 1965 وبناءً على طلب مؤمني قبور البيض وموافقة مار اوسطاثيوس قرياقس
تعيين كاهناَ لهذه القرية ، وفي تشرين الأول من عام 1981 رُقي إلى كرامة الخورنة . أحب الخوري " سليمان " اللغة السريانية لغة آبائه وجدوده وبها فقط علّم وكتب ، فقد ترجم ديوان المثلث الرحمة البطريرك أفرام الأول برصوم " قيثار القلوب " إلى السريانية ونُشر كما ترجم من الكردية قصيدة المفريان الشهيد مار شمعون المانعمي ( لافيج ) ، وتاريخ قريته أركح ودير مار ملكي ، ونشر له في هولندا 1987 نيافة مار يوليوس عيسى جيجك مشكوراً كتاب " ܓܘܢܚ̈ܐ ܕܣܘܪ̈ܝܝܐ ܕܛܘܪܥܒܕ̈ܝܢ ܕܫܢ̄ܬ 1915 ܡ̄ وله ديوان شعر ينطوي على مجموعة من القصائد نظمت في مناسبات عديد ، كان أخرها قصيدة عن الشاب الطوري الذي صمم على السفر إلى الغرب فرجته أمه بأن لا يفعل إلا أنها فشلت في مسعاها وماتت في ضيعتها وقلبها كسير ، وهذا يصوّر حياة الآف الشبّان الذين هاجروا أرض الأجداد إلى الغرب .
المصدر :كتاب أضواء على أدبنا السرياني الحديث .
من أقوال راعي المهرجان الملفونو اليامس يوحانون: " إننا في هذه البلدة عهداً قطعناهُ على أنفسنا أن لا ننحاز لحزب دون أخر
ولا للجنة دون الأخرى ولا لليمين دون اليسار . كل السريان في الوطن والمهجر هم أهلنا وأحبتنا بل هم نور عيوننا وشغاف قلوبنا
نحب الجميع ونحترم الجميع ونقدر دور الجميع كلاً من منطلقه في خدمة شعبه ولغته وكنيسته وأولاً وأخيراً وطنه سوريا الحبيبة .و
جميل أن نؤكد بأننا كنا وما زلنا وسنبقى من الجميع على مسافة متساوية لا فرق بين هذا وذاك إلا بما يقدم ويخدم . أيدنا ممدودة للجميع
لتشد على أيديكم بكل مودة وكل حرارة .
كابي عيسى [/b]
