أولف : بيث زالين : وبعد أن قدمنا لكم النسخة الأولى من دليل كنائس وأديرة أبناء اللغة السريانية "مجموعة كنائس وأديرة القامشلي والدرباسية " ، نقدم لكم اليوم النسخة الثانية من دليل كنائس وأديرة أبناء اللغة السريانية وهذه المرة مع مجموعة كنائس وأديرة مدينة ديريك " المالكية " ( كصفحات Html ) إعداد الأخ ناهير . وبذلك نؤكد على وعدنا لكم في تحقيق " الخطوة نحو الأرشفة ".
ذلك لأيماننا أن الأرشفة تعتبر واحدة من أهم مظاهر التقدم والتمدن في عالمنا المعاصر ، ذلك العالم الذي يُقال عنهُ أنهُ أصبح قرية أو بالأحرى ( حارة ) صغيرة ... ومن هذا المنطلق رأينا في موقع أولف ضرورة في أرشفة تاريخ كنائسنا وأديرتنا ،وقد سبق وانطلقنا من عاصمة السريان في العالم " بيث زالين " القامشلي ومن ثم الدرباسية وها نحن اليوم نقدم لكم ثانية مجموعة من عملنا في الدليل وهي مجموعة كنائس واديرة " ديريك " وإن شاء الله عن قريب في تغطية لجميع أديرة وكنائس أبناء اللغة السريانية في الجزيرة و سوريا و إن وفقنا الرب جلّ اسمه ، فسننتقل للعالم أجمعين .....
وفي هذا الصدد لا يسعنا سواء أن نشكر كل من مد لنا يد العون في إتمام هذا الدليل ونخص بالذكر :
في إعداد نسخة المالكية نذكر :
شكر خاص للملفونو الأرخدياقون لحدو اسحق على تفضله لقبول تقدمة النسخة الثانية من دليل كنائس وأديرة أبناء اللغة السريانية وبذلك أحبننا أن نعبربذلك عن مدى شكرنا وإمتنانا لكتبه القيّّمة التي كانت جميعها المصدر الأول والمرشد والمدماك في تأمين المعلومات عن تواريخ وحوادث وكل ما يتعلق بكنائسنا وأديرتنا السريانية العريقة وذلك من خلال :
- كتاب القديسة الشهيدة فبرونيا ابنة نصيبين
-كتاب الأديار زيت وعجائب
-الكتاب اللؤلؤة " السريان في أبرشية الجزيرة والفرات " الجزء الثاني وهو ما يحوز المعلومات الموجودة في هذا الدليل على أكثر من حوالي الـ 75 % بما يحويه من أرشفة تاريخية عريقة عن وجودنا وتاريحنا في هذه البقعة من العالم . وبذلك نحني هامتنا إجلالاً وإكباراً لحضرته على هذه الأعمال التي قادتنا نفسها إلى مراجع أخرى أيضاً وسهلت علينا عملية الجمع والأرشفة .
1- الأخ العزيز والصديق الوفي راجي فريد مراد على أتعابه و حسن استقباله واستضافته لنا في كل مرة نزلنا فيها إلى مدينة ديريك ومسيرته معنا حتى النهاية.
2- الأخ العزيز الشاب كبرئيل عبد الأحد على أتعابه معنا ومسيرته معنا لتحقيق هذه الخطوة من بدايتها وتنسيقاته الغنية والمفيدة لإخراج الدليل بأفضل صورة له .
3- موقع المالكية ديلان ممثلاً بالأخ الأستاذ الكريم سهيل شمعون وذلك لتأمينه خصيصاً لنا للعديد من الصور التي عجزنا عن تأمينها أو التقاطها . كما أتوجه بالشكر إلى إدارة الموقع أيضاً من خلال الأخ سهيل على السماح لنا بإقتباس العديد من الصور القديمة للكنائس من موقع المالكية ديلان .
نحيطكم علماً أن هذا الدليل هو عمل فريد من نوعه على مستوى كنائس وأديرة أبناء اللغة السريانية في القامشلي والمالكية والدرباسية والتي استهلكت النسخة الأولى ( القامشلي والدرباسية ) لإعدادها حوالي أكثر من ثلاثة أشهر ، والنسخة الثانية ( ديريك ) حوالي الشهرين وتصميم وهندسة على الإنترنيت حوالي العشرين يوم ، وبذلك لا نستبعد أن نكون قد وقعنا في بعض الأخطاء لذلك نتوجه لكم ففي حال كان لكم أي اقتراحات أو انتقادات أو ملاحظات ، نرجوا أن تراسلونا على بريدنا الإلكتروني :
info@a-olaf.com
ولكم جزيل الشكر
إدارة موقع أولف
==================================
النسخة الثانية من الدليل
15 \ 3 \ 2008
وفي هذا اليوم تم تأمين كافة المعلومات والصور عن النسخة الثانية من دليل الكنائس ( مجموعة المالكية )
نلقاكم في النسخة الثالثة إن شاءت نعمة الرب .
أمين
لمشاهدة الدليل اضغط على الرابط أدناه :
http://www.a-olaf.com/~olaf///Dalil_olaf/Index.htm
======================================
كلمة الأرخدياقون لحدو اسحق
السادة في موقع أولف المحترمين :
ܫܠܡܳܐ ܘܚܘܒܳܐ
ببالغ السرور تلقيتُ نبأ إحداث هذا الموقع الذي يحاول كشف النقب عن تراثنا السرياني الأصيل ومؤثراته في عالمنا الجديد .
ولا أخفيكم سراً أنني ومنذ فترةٍ طويلة كنتُ منتظراً مَن سيقتحم جدار الصمت ، ويبدأ بالعمل في جانبٍ مهمٍ من تاريخ وجودنا ، وإبراز ما قدّمته أجيالنا للبشرية من إنجازاتٍ رائعة تعبقُ بقدر كبير من الأصالة والقيم الإنسانية النبيلة ، حتى جاء موقعكم الذي من المؤمّل أن يلبي رغبات ومتطلعات السريان في شتّى أصقاع العالم .
ومن ضمن هذه الفعاليات ، تخصيصكم زاوية هامة لمواقع الأديار والكنائس السريانية ومنها كنائس منطقة ديريك .
ديريك كلمة سريانية منحدرة من كلمة ديرو " ܕܝܪܳܐ " أي الدير أو الكنيسة وهي إشارة لا يرقى إليها الشك في أنّ هذا المكان كان يعج بالأديار السريانية التي يعود تاريخها إلى القرون المسيحية الأولى. والتي ظلتْ مزدهرةً عامرة تؤدي واجباتها الروحية إلى أن قضت عليها عاتيات الزمن وأصابتها حروب الفرس والرومان وغزوات المغول وانهالت عليها معاول الاضطهادات الدينية فانهارت ولم يبقى منها سوى أكوام من الحجارة والتراب.
وفي العصر الحديث نزل السريان من جديد إلى هذه المنطقة فأعادوا بناءها وسكنوا مدنها وقراها وعلى أثر ذلك ونتيجة التعامل معه تربة المواقع بَانَ بعض تلك الأديار ، وما زال البعض الأخر ينتظر من يكتشفه ليمسح ما عُلق على سحنته من تراكمات القرون الغابرة .
لقد قادني البحث عبر سنوات طويلة أمضيتها في هذا المجال أن ثمة العديد من القرى كانت تُسمى باسم دير ، لكنه سرعان ما تعرض من قبل السكان الغرباء إلى التحريف والتشويه ثم الزوال . وذلك لطمس معالم التاريخ في المنطقة وهذا بحد ذاته يُعتبر تجنياً على التراث وقد أوسعتُ كل هذه المعلومات وغيرها عبر كتابي " السريان في أبرشية الجزيرة والفرات" وما زلتُ أجدُّ البحث علّني اكتشف ضالتي المنشودة واكتشف مكنونات غامضة طوتها عوامل الزمن ومن سار على الدرب وصل، كما يقول المثل .
لقد انشرحتُ كثيراً في موقعكم الذي سيساعد كثيراً في التوصّل إلى نتائج قيّمة سيكون لها الأثر في خدمة البشرية عامة والسريان خاصة ، لذ يسعدني أن أشد على أيديكم مباركاً عملكم آملاً التواصل مع الموقع بجديةٍ واهتمام ، دون أن يثنيكم ما يطرحهُ الآخرون من أقاويل باطلة – لا سمح الله -
ܘܬܘܕܝ ܠܟܼܘܢ
القامشلي في 13 \ آذار \ 2009
الأرخدياقون لحدو اسحق
