اللغة الارامية هل هي لغة السيد المسيح

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
oshana youkhana
قنشريني جديد
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين سبتمبر 17, 2007 7:39 pm

اللغة الارامية هل هي لغة السيد المسيح

مشاركة بواسطة oshana youkhana » الأربعاء أغسطس 12, 2009 1:09 pm

اللغة الارامية هل هي لغة السيد المسيح

لا أود أن اخوض في متاحات وتشعبات هذا العنوان ، لما فيه من القضايا الغامضة والاشكاليات الغير الصائبة المعقدة المتعلقة به ، وكليشته لا نهاية لها من الردود والاستجواب على كل شك لهذا الغموض ، ولكن المهم لي أن في أحد الايام كنت ابحث عن آية من التوراة لاشير اليها في موضوع اكتبه ، وعندما فتحت الكتاب المقدس – التوراة كأنما فتح الكتاب من تلقاء نفسه على الصفحة التي فيها الاية ملوك الثاني 17 / 24 ، وسلط على نفسي في نفس الوقت قوة تجبرني على اعادة قراءتها والتأكد من محتويات مضمونها الحقيقية ، وفعلت ، وبعد ذلك فكرت بالكتابة عن هذه الآية ، واستغرقت المدة بين القراءة الاخيرة والكتابة لهذه المقالة اكثر من شهرين ، وأنا افكر في كل لحظة وساعة ويوم كيف القيام بالتنسيق لكتابة هذه المقالة لتكون مؤثر بين ابناءنا وبتأثير المعاكس لكليشة اللغة الارامية المتقدة ، وأنسلت الفكرة ليست فقط الي اعصابي وافكاري بل ودخلت الي كل خلية من انسجة اعضاء جسدي ، ولكن القوة لكتابتها زادت عنفوانها لدي وقوت قدرة تفكيري بطريقة كتابتها ، واليوم بعد كل الذي صدر من الاباء والمطارنة وذو العلاقة بالتسمية واعتبار اللغة الارامية هي لغة السيد المسيح ، اشعرتني افكاري ودرايتي الباطنية الداخلية بضرورة الاستعجال والاسراع لكتابة المقال ونشره لعل لا تفوة الاوان ، ولربما بعض المفكرين ياخذ به ويسترشد بالتوجه على الاقناء بدوافع الزيف المفروض على واقعنا الحالي .
اقرأوا الآية اعلاه وما قبلها وما بعدها ايها الاعزاء بالامعان لفهم الموضوع والاسترسال فيه بكل دقة والاهداء علي المطلب المنجد له لدرع سوء الفهم من اسلوب كتابتي له ولغتي احيانا الغير المعبرة عن جذور افكاري المطلوبة .
كانت في فلسطين بعد تقسيم دولة اليهود المؤسسة في زمن ملك شاؤول ومن بعده داود الملك .. الي دولتين الاولى في جنوب فلسطين وسميت بدويلة يهوذا وعاصمتها مدينة اورشليم ولسبط يهوذا ، اما الاخرى فؤسست في شمال فلسطين باسم دويلة اسرائيل وعاصمتها سامرة ، ولبقة اسباط اليهود . وهي الدويلة التي تهمنا في هذا المقال ، لان هذه الكليشة التي تخبرنا كون السيد المسيح التي ترعر فيها ( مدينة الناصرة ) وتكلم الارامية بالهجة اللبنانية أوالجليلية كما يدعي البعض وما شابه ذلك ، التي نحس بها بأنها كتبت لتحقيق اهداف معلنة عنها بسريتها من قبل اليهود بعد المسيحية بالدرجة الاساسية ، والدول الامبريالية فيما بعد اكتشاف اثار العراق ، الغرض منها هو التخلص من قوة الاشوريين ووحدتهم وارادتهم على مر الازمنة نحد الله على هذه النعمة من قبله لنا ، وأن لم يتم القضاء عليهم نهائية بكل هذه الطرق والوسائل ، لربما هذا الاعمال المشينة ستجعل منهم بشر يشعرون بضعفهم وتمزيقهم ، وسيكون سندهم الوحيد لهذه الجدالات والنقاشات وابتلينا بها فعلا ، وهي الان المجرى الحقيقي لها ، ولكن لا لكليشة ارامية ولا كلدية ونعم لسريانية / الاشورية ، ولا غيرها يقبل الله على تنفيذها بشكلها النهائي ، لان الذين وضعوها بهذا الشكل الاساسي سيكون واقعها في مهب الريح والعاصفة بعد الهدوء تخلد الي السكون ، ولا تبقى لها قيمة أو اهمية تدريجيا ، لان فكر وبال الكل طويل على هذه الاحداث حسب ايماننا . وما دومنا نتكلم عن اللغة الارامية فله ربط بين اليهود والاراميين ولاجل ذلك لكم هذه الصلة . ظهر دويلات المدن الارامية بعد تسمية الاراميين بالاسم الارامي في سوريا الحالية بحدود 1200 ق.م ، وكونت لهم لغة في حدود 1000 ق.م ، أسس هذه اللغة بكلمات ومفرادات ومصطلحات القليل من الكنعانية ( الفينيقية ) والاكثرية أو الغالبية من اللغة الاشورية هذا في زمن تكوينها البدئي ، وبدء الحروب بين الاشوريين والاراميين لاحتلال سوريا ( بلاد حاتي ) ، وعلى زمن غير محدد بدأ الاشوريين يحصدون هذه الدويلات واحدة تلو الاخرى ( مع الاسف اصبحت هذه الحروب نقمة علينا لانتقام منا على اثرها ) وكانت اخرها وابعدها واقواها هي دويلة المدينة في دمشق وتم القضاء عليها هي الاخرى سنة 732 ق.م ، في عهد الملك الاشوري جلات تبلازرالثالث 744 – 727 ق.م ، عندما وجة واجتاه بحملته بلاد الشام في 734 ق.م ففتح دمشق عنوة ، وأزول الدويلة الارامية فيها من الوجود ، وبذلك قضوا الاشوريين على جميع حلقات باسم الاراميين نهائيا وازيلت اثارهم منها لان الغالبية قتل ، والاكثرية المقاتلة اسير ، والاقلية منهم اسيب الي بلاد اشور ، والاقلية الباقية رحلت عنها الي بلادي بابل واشور ، واما المتبقى منهم وهو الاقل القليل ظل كشعب لا قوة ولا حيلة لعمل شيئ لهم ، ولهذا السبب اغلب الغالبين من المتبقة في سوريا انخرطوا في طاعة وتأييد الاشوريين وحتى الانصهار بين صفوفهم ، وما معاهدة التي تسمى بالاتفاق بين الملك الاشوري في سوريا مع حاكم مدينة ابيلا الا هو الدليل المترجم لهذه العلاقات اللاحقة التي كونت بين الشعبين ، لان هذه المعاهدة خلقت بينهم كتاب وتجار كوكلاء تجار الاشوريين وانتشارهم الي كل الاماكن التي كانت الاشوريين يتطلب منهم ايصال تجارتهم ، وكان من وراء هذا الدافع قلة وانشغال الرجال وخاصة الشباب في الامور العسكرية في الامبراطورية ، ( كل هذه الاحداث والامبراطورية قائمة ) .
وبعد معرفة الوضع القائم في سوريا الارامية ، لنأتي الي دوافع لعلاقة الاراميين باليهود ، العلاقة بين الاراميين واليهود لم تنحصر الا من خلال دويلة دمشق الارامية مع دويلة اسرائيل المشار اليها اعلاه ، من البدأية كانت بين الدويلتان حروب طاحنة واعتداء مستمر(على سبيل المثال بأن ملك داود احتلى دويلة دمشق وذلك قبل تقسيم دولة اليهود ) ولكن عند ظهور بوادر التسلط الاشوري على دويلات الارامية في سوريا اتجوا وبالاتفاق مع دويلة اسرائيل وبمساندة مصر الفرعونية بالتوثيق التحالف بينهم لدرع خطر الاشوريين ، وكل هذا الامور تسارعت تاريخيا من بداية التحالف ضد دويلة يهوذا المساندة لدولة الاشوريين والاخيرة لم تمد يدها بأساءة عليهم ، حاول التحالف الثلاثي الاعتداء ونيل من دويلة اليهوذا في اورشليم ، مما سبب حروب متواصل وخسائر كبيرة لدي دويلة يهوذا ، لا هم قادرون على السيطرة عليها ولا هي قادرة لوقفهم ودرعهم ، وظلت الامور تجري بهذه الحالة لزمن طويل ، مما رأت دويلة اليهوذا الاستنجاد بالامبراطورية الاشورية لازالت هذا الخطر المحدق بها من تحالف هذه الدويلتين مع مصر الفرعونية ضدها ، وفتحت لامبراطورية خزائنها بكل ما فيها مقابل نجدتها ، الاتفاق أو التحالف الثلاثي كما كان بينهم ، اصبح بنفس الصيغة بين الاشوريين واليهوذا ، والاشوريين مخلصين واوفياء لصديقهم ولنجد الحق ، هبوا الي اسقاط دويلة دمشق الارامية في سنة ( 732 ق.م ) ، ومن بعد تصفية كل القضاياهم ، توجهوا وتابع الملك جلات تبلازر الثالث السيطرة على دويلة اسرائيل ، وايضا تم القضاء عليهم في عهد الملك شلمنصر الخامس ، وربما كان قائد الجيش الاشوري سرجون عام ( 727 ق.م ) وتم تعين هوشع ملكا على سامرة بصفته تابع له ، وهكذا وفوا الاشوريين لنجد الاصدقاء اليهوذا ( مع انهم لاحقا اصبحت بينهم عداوة وحوصرت اورشليم ولكن حلت المشكلة بدفع الجزية لاشوريين مقابل انسحابهم ) . وفي عام 671 ق.م دخلت الجيش الاشوري الي مصر الفرعونية الحليف الاخير لهم وحوصرت مدينة منفيس عاصمة مصر السفلى وهزم ملكها طهراقا .
بعد هذا الموجز لبيان مجمل العلاقات الامبراطورية الاشورية بدويلات وقبائل الارامية ودويلة اسرائيل ومصر الفرعونية وتحالفاتهم من جهة ، وما توصلوا بين دويلة يهوذا مع هذا التحالف وعلاقتها مع الامبراطورية من جهة اخرى ، ستوصلنا الي نقطة اخرى تعتبر بداية لمرحلة خطط لها كل من امبراطورية الاشورية مع دويلة اليهوذا في اورشليم لكي تسكن العاصفة الي الراحة الابدية من تحالفاتهم اعلاه ، وكانت هذه المرتكزة البداية لسبي سكان اليهود لدويلة اسرائيل من اراضيهم الي بلاد اشور واسكانهم بين اهلهم وقراهم ومدنهم ، هكذا جرت الويلات لبني اسرائيل على يد الاشوريين وبطلب ملح من دويلة اليهوذا .
والخطوة التي تلت السبي كان احلال محل هؤلاء المسيبين بشر من غير اليهود كعادة الاشوريين ، ولذا توجب عليهم لتعويض الفراغ السكاني بجلب شعوب من بابل وكوث وعوا وحماة وسفروايم واسكنوهم مدن سامرة محل يهود اسرائيل فاستولوا على مدينة سامرة واقاموا في مدنها .
وبعد كل تفاصيل المعلومات عن الاحداث لهذه المناطق والدويلات وويلاتها يطرح امامنا هذا السؤال :-
كيف بامكاننا أن نثبت بأن السيد المسيح تكلم اللغة الارامية بلهجتها اللبنانية أو الجليلية في مدينته الناصرة والاصل ليوسف خطيب مريم العذراء متحدر من اصل الملك داود تابع لدويلة يهوذا في اورشليم كما يقال له ؟
اولا :- هل كان بين دويلة دمشق الارامية ودويلة اسرائيل قبل التحالف الذي احدث استفزازا من الخوف الاشوري لهما ، أي اثناء المطاحنات بينهم ، سكان من الاراميين بين اليهود في مدينة سامرة ومدنها ، وخاصة من الذي يدعون بانهم اراميين ولهجتهم ارامية لبنانية ( لان لم نسمع بوجود الاراميين بالشكل الملفت قبل هذا التاريخ في لبنان نفسها ليكونوا في دويلة اسرائيل ) . وهل كان في الجليل سكان من الاراميين يتكلمون الارامية باللهجة الجليلية لكي تعلمها السيد المسيح منهم وتكلم بها لاحقا ، كيف يتمكن الانسان المؤمن أن يصدق هذه الكليشة المعقدة في تكوينها ولكن ليس لها أي معنى حقيقي في حياتنا العملية العلمية .
ثانيا :- هل كانت اللغة الارامية سائدة لدرجة يتطلب من يهود دويلة اسرائيل في سامرة ومدنها قبل سقوطها بالتكلم بها واستمرت مع اجلاء الاراميين من مملكتهم دمشق واليهود من مملكتهم اسرائيل كل حسب خطة الامبراطورية الاشورية بخصوصهم ، ومن ثم استمرت هذه اللغة في نفس الموقف والوضعية بعد هذا الاجلاء ومع احلال محلهم شعوب اخرى في هذه المدن قاطبتا .
ثالثا :- هل كانت لغة الشعوب التي احلت في مدن سامرة محل يهود دويلة اسرائيل من بابل وعوا وكوث وحماة وسفروايم كانوا يتكلمون الارامية باللهجة اللبنانية ، لكي تسود هذه اللغة واللهجة بينهم لحين قدوم السيد المسيح ليتكلم بها أو كانت امه العذراء مريم كلمت بها وتعلم منها ونطق بها لاحقا . لان المعتقد الذي يفهم منه الان لكل الامور السابقة لها لم تكن عائلة يوسف خطيب مريم العذراء بين المسيبين الي بابل ضمن شعبها اليهودي لدويلة يهوذا في اورشليم ، لان لم يتم جمع بين المسيبيين البابليين من اليهود مع المتبقى لهم من دويلة اسرائيل . ( لان لم يحدث كنس كلي بين الشعبين المسيبان الي مناطقهم الجديدة لان البقاء لبعض منهم كان امر طبيعي لبعض المدن والقرى والارياف البعيدة عن مدنها الاساسية ) .
رابعا :- آلم تكون بين المجموعة المسابة من اهل بابل ومدنها الي سامرة ومدنها هي اعلى نسبة من السكان لهذه العملية ، لان التاريخ يخفض نسبة اقوام البابليين خاصة الاكاديين والاموريين فيها بعد العملية ، وهم كانوا يتكلمون الاكادية أي الاشورية ، ونقلت لغتهم معهم الي سامرة ومدنها ، لان الكثير من الكلائش الارامية زيفوا نتيجة لهذه العملية بدعوة عكس هذا الواقع بأن هذه الشعوب انصهرت في الكلدية والارامية في بابل لاعلاء من شأنهم ، وكانت عملية السبي في نفس الوقت سببا لازدياد نفوذ الكلديين في بابل ، وجبار الاشورين لارضاءهم لاختيار حكام من بينهم على بابل .
خامسا :- آلم يكن من المفروض على اهل سامرة ومدنها التكلم باللغة السائدة بينهم بعد السبي وتحت الحكم الاشوري باللغة الاكادية أي الاشورية لان سكانها اغلبية اصبحت بابلية اشورية ، ولم تعلمنا لا التوراة ولا التاريخ الاشوري بوجود مطلقا الاراميين ومن أي لهجة بينهم في دويلة اسرائيل المسابة لاحقا .
سادسا :- اذا كانت الادعاءات التي تبثها هذه الكليشة مزيفة اصلا وباطلة قناعتا ، لم تكن الا نتيجة كون التطابق للغة الاراميين المستعارة من اللغة الاكادية والاشورية تحتوي اعلى نسبة من الكلمات والمفردات والمصطلحات منها ، ولهذا يطلق عليها مفردة اشورية وسليلة اكادية ، وليس امامنا الا طريقة وحيدة هو مطابقة هذه المفردات بين اللغتين ومن هي اقدم هي الام الاصلية . وهذه الاية 2 مك 17 : 24 هي مصدر تصار لدراسة هذه الوضعية بين اللغتين .
سابعا :- وأنا اجزم فقط من خلال هذه الاية والاحداث لها بأن السيد المسيح لم يتكلم اللغة الارامية وبأي من لهجاتها ، ولذلك اعتبرها كليشة لا قيمة لها بيننا ، ولكن مطلبي وتلاواتي هو عرض الموضوع على المختصين من الذين يفرزون الحقائق لنقف على عتبة الموضوع بفهم وتوضيح مقنع وازالة الغموض واستناد على الواقع الحقيقي لها ولنا ، فليدافع المؤورخيين الاراميين عن اثبات هذه الكليشة من عدمها .

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: اللغة الارامية هل هي لغة السيد المسيح

مشاركة بواسطة قمر » الخميس سبتمبر 03, 2009 3:18 am

شكرا ويسلمو ايدك عل المووضع

:qenshrin_flower:
صورة

2014

أضف رد جديد