صالة الملكة تيودورة " الأوندلغ " والمستقبل
من المناظر الجميلة أن تجد الإنسان المؤمن يحضر كل أحد يوم عطلته القداس الإلهي ، ثم يسلم على الأهل والأصدقاء والمعارف الذي سيراهم بباحة الكنيسة الواسعة والنظيفة فيتوجه بعدها إلى صالة الملكلة وهي الوحيدة الجميلة المتوفرة لدينا ، فيحتسي فنجاناً من القهوة أو الشاي مع قطعة بسـكوت أو الكـعك ويتبادل أطراف الحديث ( فالإنسان اجتماعي بطبعه ) ومن ثم يصـغي إلى أي موضوع يطرح تاريخـي أو ثقافي أو أدبي أو ديني أو اجتماعي أو سيرة أحد القديسين مع بعض الأخبار عن الأبرشية واللجان العاملة فيها، أو يستمع إلى أحد المغتربين ليحدثهم عن بلاد المهجر وأشـواقه للأهل والأصدقاء في حي السريان .
والأجمل أن تكون هذه المواضيع لطرح بعض المشـاريع الاقتصاديـة أو الاستثماريـة ، لمسـاعدة الشـباب العاطلين والإعلام عن توفر فرص عمل ومساعدتهم بإنشاء أسرة جديدة .
وفي النهاية يتقدم بدفع ما يراه مناسباً لتبرع من ربحه ليسـاعد المحتـاجين من المرضى واليتـامى والأرامـل ثم يعود إلى بيتـه وهو مرتاح ومبسوط البال يشعر أنه بيوم أحد .
ومن المناظر الغير حضارية :
أن تجد بعض الأفراد الأنانيين التافهين يسألون ويحاسبون في هذه الصالة لكل إنسان كبير أو صغير من الكهنة أو أعضاء المجلس الملـي أو اللجان العاملة فيبحثون عن الأخطاء وأن رأيهـم هو الأصـح وثقافتهم هي الأعـلى والأقـوى محاولين ممارسة عنتـرياتـهم بهذه الصالة الوديعـة الجميـلة والتي تحولت بالفترة الماضية بسبب تصرفاتهم الغير مسؤولة إلى مكان مقفر ينتظر من ينفض الغبار عنها ...
فهلمو إخواتي الغيارى أن نبدأ برسم المنظر الجميل المستقبلي معاَ، ولنحـافظ على تقليد أبـائنا ونكون أبناء الرهـا الراغبيـن في التطور والتقدم والنجاح لكل مجتمعنـا وشبابنـا ونتـرك الشباب الذين يعملـون بمجال الرعيـة كل بموقعـه أن يعمل ويحـب العمل لأننا جميعاً لا مصلحة لنا سوى حب كنيستنا ومجتمعنا والغير ذلك ستكشفه الأيام وعذاب الضمير .
* تقبلوا فائق الاحترام والمحبة وشكراً *
Al hanon
[size=9][/size][size=12][/size]
