الكلدان الآشوريون السريان - شعب واحد بثلاث تسميات..الجزالاول

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
اشوري
قنشريني فعال
مشاركات: 286
اشترك في: الجمعة يونيو 20, 2008 10:02 am
مكان: العراق _اربيل_عينكاوا

الكلدان الآشوريون السريان - شعب واحد بثلاث تسميات..الجزالاول

مشاركة بواسطة اشوري » الأحد يوليو 24, 2011 2:20 am

الكلدان الآشوريون السريان - شعب واحد بثلاث تسميات
مقدمة
منذ سقوط جدار برلين وانهيار الأتحاد السوفييتي وبقية الدول الأشتراكية في شرق أوروبا وتفككها الى كيانات قومية أدت الى تشكيل دول جديدة على اسس عرقية أو قومية كما هو الحال في جمهوريات الأتحاد السوفيتي السابق وانفصال سلوفاكيا عن جمهورية التشيك وتفكك يوغسلافيا وغيرها,عادت المشاعر القومية تبرز بقوة في ألأوساط الشعبية ووسط النخب السياسية, كما أزداد الأهتمام من جديد بالقضية القومية. وساهم الغرب عموما والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة ولدوافع ذاتية على تأجيج الصراعات العرقية فيما بينها تنفيذا للسياسة القديمة (فرّق تسد).
وقد أثّرت هذه التغييرات الدولية الكبيرة في وعي قطاعات واسعة من الجماهير الشعبية وخاصة في تلك الدول التي سادت فيها أنظمة الأستبداد ومورست فيها سياسات التمييز القومي والديني والمذهبي. وتجلى هذا بأوضح صوره في العراق, حيث مارس النظام البعثي سياسة الصهر القومي ضد الأكراد والتركمان والكلدان والآشوريين والأرمن الى جانب سياسة التبعيث القسرية, مما أجج المشاعر القومية لدى طائفة واسعة من أبناء هذه القوميات, وأعطى دفعا قويا لتشكيل عدة أحزاب وكيانات سياسية على اسس عرقية أو مذهبية أو قبلية, وذلك بحثا وراء هوية جديدة, بعد أن فقدت المواطنة مضمونها وخف بريقها, وفقد الأمل بالتغيير المنشود لصالح اقامة نظام ديمقراطي يقوم على المساواة التامة بين كل المكونات العرقية والدينية والمذهبية, ويرتكز على المواطنة الصادقة (أي الولاء للوطن وليس للقائد أو للحزب أو للأيديولوجيا أو للدين). لأن الوطن يسبق كل هذه المسميات في وجوده ويسمو عليها قاطبة, كما أن كل هذه المسميات يمكن أن تفنى وتزول أو تتغير بمرور الزمن ألآّ الوطن فهو باق. لأن الوطن هو الأرض, هو التاريخ والتراث, هو الشعب بكل ابداعاته ومنجزاته, هو الأب والأم بحنانهما ومحبتهما وعشقهما, هو بأختصاركل شيء. والكلدان والآشوريون والسريان ليسوا أقل تأثرا من غيرهم بهذه الأوضاع.
وعلى الرغم من أن أهتمام مثقفينا بالقضية القومية للكلدان والآشوريين والسريان أخذ طابعا جديا منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي, ومن أن فكرة اقرار تسمية موحدة لأبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني ليست جديدة, الاّ ان الجدل حولهما احتدم كثيرا بعد سقوط نظام الطاغية صدام والذي أتاح الفرصة لأعداد غفيرة من المهتمين بالشأن السياسي والقومي لشعبنا لأبداء الرأي والمشاركة في صياغة القرارات السياسية المصيرية لشعبنا. وفي مقدمتها اقرار تسمية موحدة جامعة لهذه المكونات الثلاثة ونابعة من صميم تاريخه وتراثه وملامحه القومية والدينية وخصوصيتة وتميّزه عن باقي شعوب المنطقة لتثبيتها في الدستور العراقي الجديد وكذلك في دستور كردستان العراق.
ان الهدف من الكتابة في هذا الموضوع هو البحث الجاد لأيجاد تسمية موحدة لشعبنا ترضي جميع الأطراف, وتأخذ بنظر الأعتبار هذا الأرث التاريخي المجيد. وتعكس التحولات والتبدلات التي طرأت على وعيه القومي والديني والتي أثرت على تكوين شخصيته, وما تركته من أثر في تحديد هويته وانتمائه, منذ سقوط دولته والى عصرنا الراهن. وهي مهمة صعبة وتحدي كبير يواجه الجيل الجديد من أبناء شعبنا.
أن حل هذه الأشكالية يجب أن يكون ديمقراطيا وينبع من الأرادة الحرة لجماهير شعبنا وبعيدا عن كل أشكال التعصب العرقي والمذهبي والطائفي, ووفق منظور علمي يأخذ بالحسبان انتشار ما يعادل نصف أبناء شعبنا في دول المهجر, ووفق غايات وأهداف تخدم تطلّعات شعبنا في الرقي والأزدهار, لكي يستعيد دوره التاريخي في الخلق والأبداع ولكي يصبح مكونا نشيطا يساهم بقوة في نهضة العراق الجديد.
ومن أجل بلوغ هذه الغاية النبيلة لابد من الأحتكام الى الوقائع التاريخية والجغرافية واللغوية والى بعض المفاهيم السياسية كالقومية ومقوماتهما الأساسية والدين, لنرى مدى تأثيرها على صياغة الهوية القومية لمواطننا الكلدو– آشوري– السرياني.

*****

نبذة تاريخية لبلاد ما بين النهرين
يشير الأستاذ الكبير طه باقر في مؤلفه مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة الى ظهور مصطلحان جغرافيان مهمان منذ عصر فجر السلالات (2800 – 2400 ق.م) أحدهما (بلاد سومر) – مات شومريم للقسم الجنوبي من السهل الرسوبي, والآخر (بلاد أكد) – مات أكديم للقسم الأوسط من ذلك السهل. هذا ولا توجد حدود طبيعية واضحة بينهما, ولكن يمكن القول أن بلاد أكد كانت تمتد من حدود شمال بغداد الى جنوب مدينة الحلة, والى الجنوب من ذلك بلاد سومر. وبعد فترة استحدثت تسميات جغرافية سياسية أخرى منها (بلاد بابل ) و (بلاد آشور). وأستعمل عدد من الكتاب اليونانيين والرومان ومنهم المؤرخ المشهور (هيرودوتس) هاتين التسميتين لأطلاقهما على القطر كلّه أو الأجزاء الوسطى والجنوبية منه, كما استعملوا تسمية (كالدية) أي بلاد الكلدانيين نسبة الى الكلدانيين الآراميين الذين أسسوا الدولة الكلدية ما بين القرنين السابع والسادس ق.م. وما بين القرن الرابع والثاني ق.م ظهر عند الكتاب اليونانيين والرومان مصطلحا جغرافيا جديدا هو بلاد ما بين النهرين( ميسوبوتاميا ), وهي التسمية الأغريقية التي شاع استعمالها عند الكتاب الأوروبيين فيما بعد. ان أقدم وأوضح استعمال لهذه التسمية جاء على يد المؤرخ الشهير بوليبيوس (202 – 120 ق.م) ثم تبعه الجغرافي الشهير سترابون (64 ق.م – 19 م) في استعمال هذا المصطلح على الأرض العراقية المحصورة ما بين دجلة والفرات من الشمال الى حدود بغداد تقريبا. كما جاء في التوراة ذكر الأقليم ب (آرام نهرايم) الذي يعني (آرام النهرين) أي بلاد ما بين النهرين, واتسع مدلول هذا المصطلح من القسم الشمالي من بلاد ما بين النهرين الى اطلاقه على القطر العراقي كله. ان الحد الفاصل ما بين بلاد آشور وبلاد بابل عند البلدانيين العرب هو الخط المار تقريبا من الفلوجة على الفرات الى تكريت على دجلة. أما حسب غولايف فأن هذا الخط يمر من هيت على الفرات الى سامراء على دجلة.
ان خصوبة ارض ما بين النهرين جعلها محط انظار الأقوام المجاورة وهجراتهم اليها منذ العصور القديمة. فمن البوادي الشمالية الغربية وجزيرة العرب نزحت اقوام سامية مختلفة. ومن الأقاليم الشرقية والشمالية الشرقية نزحت اقوام عديدة يرجع اصل بعضها الى الأقوام الهندية الأوروبية. ان ابرز ظاهرة في تاريخ بلاد ما بين النهرين هو استمرار الهجرات البشرية من المناطق المذكورة أعلاه في مختلف عصور التاريخ القديم والحديث وعملية الأنصهار الحضاري المتمثلة في صهر الأقوام المختلفة في بودقة حضارة وادي الرافدين جاعلة له كيانا تاريخيا وحضاريا متميزا منذ القدم.
سأورد هنا وبأختصار أشهر الأقوام التي استوطنت بلاد ما بين النهرين وأسهمت بالأدوار الرئيسية في بناء حضارته, وسوف أقتصر على الجوانب اللغوية فقط نظرا لشحة المعلومات حول الأصول العرقية والأجناس.
السومريون
ان أصلهم ما زال يحيّر العلماء والأختصاصيين, ولكن هناك اعتقاد بأن اسم سومر يعني (أرض سيد القصب والأحراش) ولعل المقصود بسيد الأحراش هنا هو الأله السومري المشهور (أنكي) أو (أيا)- أله الأرض والمياه الظاهرة. اما لغتهم فهي من نوع اللغات المعروفة باللغات الملصقة مثل اللغة العيلامية القديمة والمغولية والتركية والمجرية وبعض اللغات القوقازية مثل الجورجية, ولكنها لاتمت بصلة بأي منها. ان تفرّدها يعود على الأكثرالى انتمائها الى عائلة لغوية قديمة, انقرضت في أزمان بعيدة من عصور ما قبل التاريخ.
الساميون
اطلق على الأقوام التي هاجرت من مهدها الأصلي في جزيرة العرب وأطرافها أي ما يسمى بالهلال الخصيب اسم الأقوام السامية, وكان المستشرق الألماني شلوتزر أول باحث أوجد مصطلح ساميين لأطلاقه على المتكلمين بأحدى لغات العائلة السامية كالعربية والعبرانية والأكدية والآرامية والكنعانية نظرا لتشابهها وظنا منه ان المتكلمين بها منحدرون من نسل (سام) أبن نوح. ويمكن تصنيف عائلة اللغات السامية الى ثلاث كتل لغوية:
1 - كتلة اللغات السامية الشرقية
وتتألف من اللغات او اللهجات الأكدية في العراق القديم وقد بدأ تدوينها بالخط المسماري منذ 2500 ق.م ومنذ الألف الثاني ق.م تفرّعت اللغة الأكدية الى اللهجات الرئيسية التالية:
أ) - البابلية ( في حدود 2000 ق.م الى القرن الأول الميلادي)
ب) - الآشورية (في حدود 2000 ق.م - 600 ق.م)
2 - كتلة اللغات السامية الغربية
وموطنها في بلاد الشام, اي سورية وفلسطين ولبنان وشرقي الأردن. وتنقسم هذه الكتلة بدورها الى مجموعتين كبيرتين هما
أ) اللغات الكنعانية ومنها الآمورية والكنعانية-الفينيقية, والعبرانية والموأبية (نسبة الى موأب في شرقي الأردن) والفينيقية الحديثة في قرطاجنة.
ب) الآرامية القديمة ما بين القرنين العاشر والثامن ق.م ثم تفرّعت الى فرعين رئيسيين احتوى كلا منها على عدة لهجات.
1- الآرامية الشرقية ومنها اللهجة الحضرية (مدينة الحضر المشهورة) والآرامية البابلية والآرامية الرهوية (سريانية الرها) واللهجة الصابئية المندائية والآثورية في العراق.
2- الآرامية الغربية ومنها الآرامية النبطية والتدمرية والآرامية الفلسطينية والسورية وغيرها من اللهجات المحلية.
3 - كتلة اللغات السامية الجنوبية ( الجنوبية الغربية)
وهي لغات الجزيرة العربية واللغة الحبشية والحجازية بفروعها ولهجاتها المختلفة.
فالساميون الشرقيون أقاموا الدولة الأكدية وذلك في منتصف الألف الثالث ق.م. أما الساميون الغربيون فأشتهر منهم القبائل الآمورية وهم الكنعانيون الشرقيون في وادي الرافدين وبلاد الشام والكنعانيون الغربيون ومنهم الفينيقيون في سورية ولبنان وفلسطين. كانت الهجرة الأولى للآموريين الى العراق في أواخر الألف الثالث ق.م ونتج عنها تحطيم امبراطورية (أور) وأقامة عدة دويلات على أنقاضها وأعقبتها من بعد نحو مائة عام هجرة آمورية ثانية تشكلت منها عدة دويلات من أشهرها سلالة بابل الأولى التي اشتهرت بملكها السادس حمورابي (1792 – 1750 ق.م).
الآراميون
انتشرت القبائل الآرامية ما بين القرنين الرابع عشر والثاني عشر ق.م في بلاد الشام وبواديها وفي جزيرة ما بين النهرين (أرض ما بين النهرين العليا) وقامت منها عدة دويلات, ولكنها دخلت في صراع مميت مع الآشوريين. وكان الضغط الآشوري واحدا من الأسباب الرئيسية التي حالت دون قيام دولة كبرى من الآراميين. كما نزحت القبائل الآرامية الى وادي الفرات الأعلى والأسفل وقامت منهم عدة مشيخات ودويلات كان آخرها وأشهرها الدولة الكلدانية التي أشتهرت بملكها نبوخذ نصر الثاني (650 – 562 ق.م).
السوباريون
ان أصل ولغة السوباريين غير معروفتين وقد ورد ذكرهم لأول مرة في أخبار حاكم مدينة لجش المسمى (أياناتم) وفي أخبار فتوح سرجون الأكدي, وأنهم كانوا من الأقوام الجبلية في الجهات الشرقية مثل الكوتيين واللوبيين, وكانوا يقطنون في شمالي ما بين النهرين في منطقة الجزيرة العليا وشرقي دجلة (وهي المنطقة التي عرفت بعد ذلك ببلاد آشور), وذلك قبل هجرة الآشوريين الساميين في الألف الثالث ق.م, حيث أزاحوا القسم الأكبر من السوباريين الى المناطق الجبلية شرقي دجلة. فدخلت عناصر كثيرة منهم في التركيب القومي للآشوريين. كما دخلت منهم عدة تأثيرات لغوية وحضارية في الثقافة الآشورية. واستعمل مصطلح (سوبارتو) في كثير من النصوص البابلية مرادفا لبلاد آشور والآشوريين. أما الآشوريون فقد تحاشوا استعمال كلمة سوبارتو لأطلاقها على بلادهم بسبب استهجانهم لهذا التعبير الذي كان يطلق أيضا على العبد, بالنظر الى شهرة العبيد الذين كان البابليون يجلبونهم من بلاد السوباريين بحيث أصبحت كلمة (سوبارم) مرادفة في اللغة الآشورية القديمة لكلمة عبد.
الحوريون
يرجح أصلهم من المنطقة الجبلية التي تكّون نصف دائرة تمتد من جبال طوروس بالقرب من كركميش الى بحيرة وان تقريبا. وقد ظهروا في التاريخ منذ الألف الثالث ق.م, ولكن لم يبرز لهم شأن سياسي مهم الاّ في القرن الخامس عشر ق.م. حيث ظهرت في شمالي ما بين النهرين مملكة كان أغلب سكانها من الحوريين ولكن الطبقات الحاكمة فيها كانت من الأرستقراطيين الآريين, وكان مركزها في وادي الخابور والباليخ وقد سماها الآشوريون (خانيكلبات) وأطلق عليها اسم (نهارين), كما عرفت بالنصوص المعاصرة بأسم مملكة (ميتاني). وفي القرن الخامس عشر ق.م غزا ملكهم المسمى (سوشتار) بلاد آشور ولكن الملك الآشوري آشور اوبالط ( 1362 – 1337 ق.م) قضى على دولتهم.
*****
الكيانات السياسية (الدويلات) القديمة في بلاد ما بين النهرين
دويلات المدن
كان النظام السائد في عصر فجر السلالات هو نظام دولة المدينة, ويعدّ هذا النظام على أنّه أول شكل من أشكال الحكم في التاريخ البشري. ونمت في دولة المدينة فكرة المواطن والمواطنة. أن ما يدهش الباحثين في حضارة وادي الرافدين أن لا يجد آثارا للنظام القبلي منذ أواخر عصور ما قبل التاريخ. ولعل السبب في ذلك هو ان الوحدة السكانية في السهل الرسوبي كانت القرية الفلاحية أولا ثم المدينة, اللتين اعتمدتا على الأقتصاد الزراعي وجهاز الري والتجارة. كانت دولة المدينة مكونة من مدينة مركزية هي العاصمة, يتبعها مدن اخرى وعدد من القرى والأرياف والأراضي الزراعية. وكان لمعظم المدن أسوار تحيط بها. وكان المعبد مركز حياة المدينة في النواحي الدينية والأجتماعية والأقتصادية والسياسية.
الأكديون
انتهى عصر فجر السلالات (عصر دول المدن) بتوحيد دويلات المدن وتأسيس مملكة القطر على يد القائد العظيم
لوكال زاكيزي. وبعد حوالي ربع قرن برز قائد آخر أشد عزيمة وأصلب عودا منه وهو الملك العظيم سرجون الأكدي مؤسس الدولة الأكدية (2334 – 2154 ق.م) نسبة الى مدينة أكد التي أسسها سرجون بنفسه واتخذها عاصمة له.
والأكديون هم الساميون الذين نزحوا الى وادي الرافدين منذ أقدم العصور التاريخية وعاشوا جنبا الى جنب مع الأقوام الأخرى وفي مقدمتهم السومريون.
ويعتبر العهد الأكدي بداية لعصر جديد, بدأت فيه ملامح حضارة وادي الرافدين تتبدل تبدلا أساسيا من النواحي القومية واللغوية والسياسية. فعلى الصعيد اللغوي صارت اللغة الأكدية هي اللغة السائدة منذ العصر البابلي القديم (الألف الثاني ق.م) تدوينا وتكلّما. وأتخذ سرجون لقبا جديدا لنفسه هو (ملك الجهات الأربع) وهو لقب ذو مدلول ديني أيضا, لتثبيت السلطان السياسي. فقد كان هذا اللقب خاصا ببعض الآلهة العظام مثل (آنو) و (أنليل) و(شمش) بصفتهم أسياد الخليقة والكون. كما أبطل نظام تولي المناصب العليا (مثل حكام المدن والأقاليم التابعة) بالوراثة. ويستشف من الكثير من الوثائق المكتشفة بوادر الأنتقال من الأقتصاد المعبدي الذي كان سائدا في دويلات المدن الى النظام العلماني في الحياة الأقتصادية والأجتماعية.
وقد اسفرت الفتوح الأكدية التي قام بها سرجون وخلفاؤه وأشهرهم حفيده (نرام – سين) عن تكوين امبراطورية واسعة شملت معظم أجزاء الهلال الخصيب وبلاد عيلام والأقسام الشرقية من آسية الصغرى الى سواحل البحر المتوسط. وأصبحت ممالك آشور وبابل وسومر جزأ من امبراطوريته الواسعة والمترامية الأطراف, حيث استولى سرجون على بلاد آشور ومدنها المشهورة آنذاك ومنها مدينة آشور. وبعد موت حفيده نرام– سين انهارت الأمبراطورية الأكدية على أيدي الكوتيين الذين ينحدرون من أقوام جبال زاجروس, وكانوا يجاورون اللولوبيين الساكنين جنوب منطقة شهرزور.ويقال عن هؤلاء الكوتيين أنّهم كانوا برابرة, وأن عهدهم كان من الفترات المظلمة في تأريخ البلاد السياسي. وقد أتخذوا من أرابخا (كركوك) مركزا لهم. وقد تم طردهم علي يد حاكم مدينة الوركاء (أوتو – حيكال), الذي عيّن أور– نمو حاكما على أور. وبعد فترة انفصل هذا الحاكم عن أوتو – حيكال وأسس سلالة أور الثالثة (2112 – 2004 ق.م) حيث أعيدت فيها وحدة البلاد السياسية من بعد فترة حكم الكوتيين المظلمة. ووسعوا مملكة القطر بفتوحهم الخارجية, معيدين بذلك الأمبراطورية الأكدية.
*****
للكاتب...د.شابا ايوب.................منقول من قبل........اشوري كلداني سرياني.................المهم اننا شعب واحد

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: الكلدان الآشوريون السريان - شعب واحد بثلاث تسميات..الجزالاول

مشاركة بواسطة قمر » الأحد أغسطس 07, 2011 1:46 am

اشوري
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
محبتي :qenshrin_flower:
صورة

2014

أضف رد جديد