سؤال يؤرق مضجعي ويعشعش في فكري منذ زمن طويل !!!
إلى متى نبقى هكذا ؟ .....
إلى متى نبقى هكذا ؟ ..... إلى متى ؟؟؟؟!!!! ....
إلى متى .... نستمر في انتقاد بعضنا ؟ ونفرح لانتقاص قيم غيرنا ؟ونسرع فيما نسميه نحن " فضح أسرار " الآخرين ونبطئ عند تلبية رغباتهم والتمنيات بتقديم المساعدة عند الحاجة ؟
إلى متى .... نرفع أصواتنا عالياً لفضح الآخرين ونخفض أصواتنا عندما نقصر أو نخطأ ؟ لماذا نصرعلى انتقاد الآخرين انتقاداً لاذعاً بدون مبرر ونقول أقوالاً لا نؤمن بها ونعمل أعمالاً لا نعترف بها ؟
إلى متى .... ندفع المسؤولين للشعور بالإحباط والتراجع واليأس والكسل ؟ فمن المستفيد من عدم تمكين مسؤولينا من اتخاذ القرارات الهامة التي يحسبون ألف حساب تحسباً من هيجان بعض ديوك القبيلة وما أكثرهم عندنا يا لحظنا العاثر ؟
إلى متى .... نبقى منغلقين متقوقعين ، محجوزين ضمن نطاق مجتمع بات واضحاً مدى تقوقعه و تأخره عن اللحاق بالمجتمعات القريبة منا التي باتت
تعيش بيننا وتشاركنا يومياتنا ، تدفعنا شائعاتنا ، وينقل الهواء أخبارنا ؟
إلى متى .... نرفض التغيير والتبديل ونقف ضد كل شيء جديد ونعتبر ما هو جديد ، خزي وعار وانحراف ؟
إلى متى ... سنتستخدم التكنولوجيا والعلم في هدم أحاسيس الآخرين وإيذاء من نعتقد أنهم سيئون؟ ونسيء استعمال الديمقراطية لأننا لانفهم إلا بعد فوات الأوان !
إلى متى .... سنبقى شعب لا يقرأ وإن قرأ ......فلا يفهم ؟
إلى متى .... نصرخ ونهاجم ونلعن ونهدد ،ونتراجع ونلحس ما قلناه ونفعل ما رفضناه عند قضاء حوائجنا ومصالحنا الشخصية؟
إلى متى .... ننتقص من كرامات العاملين الخادمين المضحين في مرعيثنا بدل أن نشجعهم ونقويهم ونشكرهم على تضحياتهم ، بحجة أننا الوحيدين الذين نخاف على الطائفة ونحن مسؤولين عن تراث أجدادنا ، بينما في واقعنا لسنا مسؤولين عن أي شيء في حياتنا حتى عن ألستنا ؟
إلى متى .... نصرُ على أداء دور النعامة التي تدفن رأسها في التراب ؟و نصرُ نحن على النزول بينما يصارع الآخرين للصعود ؟
إلى متى .... نعرف أن أبناءنا يتراجعون دراسياً وأخلاقياً وفكرياً وأدبياً ونظل نتفرج كالمتفرجين ؟
إلى متى .... سيبقى عندنا ألف فهيم وغيور وألف حزين ومقهور وعدة آلاف من لسعوا بألسنة الغيورين ؟
إلى متى .... ستبقى أنظار مهاجرينا تنظر بعين الشفقة علينا يائسين لما وصل به حالنا من انهزام ومشاكل وحسد وغيرة وجهل وقنوط وتأخر؟
إلى متى .... سنشهد المزيد المزيد من عائلاتنا يهجرن أخوياتنا ومجتمعنا ويلحقون ركب الطوائف الأخرى القريبة منا ، مجاهرين ومكابرين ؟
أما بعد أيها السادة ....أما بعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
أهديكم وانصحكم بقراءة كتابة الأديب والشاعر السوري محمد الماغوط وعنوانه " سأخون وطني " ،
ألا تكفينا مآسينا ؟ ألا نتعلم من ماضينا ؟ ألا نستشعر حاضرنا ؟ ألا نخاف على مستقبلنا ؟ أهذا ما نهيئه لنسلمه لأبناؤنا مستقبلاً ؟
هنا أهديكم قصيدة الشاعر العراقي " مظفر النواب " التي عنوانها " القدس عروس عروبتكم ...وعذرا من ذكر بقية التعابير "
ملاحظة " لست أخشى أن تعرفونني من أنا ، ولا أن تبحثوا عن اسمي أنا ، فلست بخائف أو متخازل إنما أنا شخص منكم ومن بينكم أبكي عن حالنا وأبكي لما نحن زاهبون ومتأكد أننا لسنا ديمقراطيين ولانفهم الحوار ولا نعرف الاستماع بل نتفنن بالهوبرة والجعجعة والصراخ ، ومعذرة منكم ومن كل شخص أحزنه ما كتبت ".
وفي الختام أقول " خير من أن تلعن الظلام .................أشعل شمعة !!!! " فمن يريد إشعال شمعمة لنضيء به واقعنا المظلم حالياً فليعقب؟؟؟
شرشبيل
