مدرستنا الغالية

[الحنون]

مدرستنا الغالية

يقول الشاعر معروف الرصافي " لبناء المدارس "
ابنوا المدارس واستقصوا بها الأملا...............حتى نطاول في بنيانها زحلا
إن كان للجهل في أحوالنا علل...............فالعلم كالطب يشفي تلكم العللا
سيرو إلى العلم فيها سير معتزم.............ثم اركبوا الليل في تحصيله جملا
لا تجعلوا العلم فيها غايتكم..................بل علموا النشء علماً ينتج العملا
_ أحببت أن أهديكم هذه الأبيات المعبرة لأبدا حديثي هذا عن شجون مدرستنا الغالية والتي أصبحت تشمل المرحلة الإعدادية وإنشاء الله وبجهود الغيارى سيصبح لدينا مدارس ثانوية وجامعات وهذا يدفعنا للوصول والمحافظة على مستو عالٍ من الاحترام والتقدير في المجتمع والمحافظة والوطن .
_ سؤال كلنا يدركه لماذا نرغب تسجيل أولادنا في مدارسنا ؟؟؟؟ الإجابة واضحة و هي :
أولاً _ ليدرسوا ويتعلموا / الديانة ، اللغة الطقسية ، اللغة الأجنبية / .
ثانياً _ ليكتسب أبنائنا الثقافة والتربية .
ثالثاً _ لتكون مدرستنا مميزة باهتمامها ومتابعتها ونظافتها وغرفها الصحية وملاعبها ومدرسيها .

حلم جميل يراودنا للمستقبل الذي نطمح إليه حيث الديانة لا خوف عليها يعيشها أطفالنا في المدرسة والكنيسة ومدارس الأحد متفاعلين معها لتعميق مفاهيم المحبة والسلام وربط الإيمان بالعمل الصالح .
أما اللغة الطقسية فهي ليست كلها مزامير وحفظ البصم بل يجب علينا أن نصل إلى مرحلة الصف التاسع ويتقن أبنائنا لغتنا السريانية مثل اللغة الأجنبية الموازية على الأقل يعرف الطالب القراءة والكتابة واستخدام القاموس بمفرده .
إن بناء المدرسة وملحقه الجديد سيعطينا مجالاً كبيراً لتكون من المدارس الجيدة والحديثة وهذا يستدعي منا العمل على بقائها نظيفة من الباحة إلى دورات المياه إلى الغرف والممرات وذلك برفد كادر للعمل قبل الدوام وبعده وهذا يعود للإدارة ومدى جديتها بالمطالبة مع لجنة المدرسة لتحقيق المطلوب منهم المعلمين وهم المجموعة الفاعلة وعماد النجاح والفشل وكيف إذا كانوا من أبناء هذا الحي وهم ذو خبرة ليست قصيرة وعليهم الإبتعاد عن التفضيل بين التلاميذ وإعطاء الحق بالعلامات وأن يكون أكثر من طالب يستحق المراتب الأولى .
وكون المدرسة من إحدى أهم المؤسسات التربوية عناية بالقيم تهتم بالمناهج والدروس والأنشطة المتعددة لإيصال وتوصيل القيم وإكسابها للتلاميذ .
فالتربية : هي كل عملية أو مجهود يؤثر في أي مظهر من مظاهر حياة الفرد في عقله أو في حرفته وتستمر معه مدى الحياة .
الثقافة كما عرفت بالمؤتمر العالمي 1982 :هي مجموع السمات الروحية والمادية الفكرية والعاطفية التي تميز أي مجتمع أو أي فئة اجتماعية وهي تشمل الفنون والآداب وأساليب الحياة وتشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات .
فالعلاقة بين الثقافة والتربية علاقة تكاملية وكلاهما يعمل على تنمية مهارات الأطفال والكشف عن مواهبهم وغرس القيم و المبادئ بنفوسهم .

ومن الأنشطة المدرسية التي يجب أن نهتم بها حتى تصبح مدرستنا مميزة
_ ( اطلبوا تعطوا اقرعوا يفتح لكم ) _
1 – المعارض العلمية والمعارض الفنية .
2 – الصحافة المدرسية ومجلات الحائط .
3 – الإذاعة المدرسية .
4 – الأفلام السينمائية والعلمية .
5 – الموسيقى " وهي من أرقى الفنون " .
6 – الرياضة " وهي أحب النشاطات والمباريات التنافسية " .
7 – النشاط المسرحي .
8 – المباريات الثقافية والعلمية .
9 – مكتبة المدرسة .
10 – الحاسوب " وهي من أهم مقاييس التقدم العلمي " .

فالتنمية الثقافية أصبحت ضرورة ملحة في المدرسة وأنشتطها يفرضها التقدم العلمي التقني لعالمنا المعاصر .
فهلموا معاً كإدارة ومعلمين ولجنة مدرسة نحاول العمل والمطالبة من كل الجهات " راعي الأبرشية ،المجلس ، اللجان ، الأهالي الخ .. " لتوفير العناصر والوسائل اللازمة لنهوض بمدرستنا الغالية.

الفشل :" هو الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يحققه الإنسان دون أن يبذل أي مجهود "

وتقبلوا فائق المحبة والاحترام وشكراً في 30 / 4 / 2004

Alhanon