ملوك السريان الأقدمين أي الكلدان عند ابن العبري وثابت بن قرة

[Suryan]

يقول أبو الفرج ابن العبري في تاريخه السرياني المدني (الذي ترجم أغلبه إلى العربية القس اسحق أرملة) عن ثابت بن قرة الصابىء أنه " ألف في السريانية ستة عشر كتاباً طالعنا نحن أغلبها" ومن ضمن هذه الكتب كتاب تاريخ ملوك السريان الأقدمين وهم الكلدان " وأصل الجملة بالسريانية هو:

ܟܬܒܐ ܕܡܟܬܒ ܙܒܢܐ ܕܡܠܟܐ ܣܘܪܝܝܐ ܥܬܝܩܐ ܕܗܘܢܘܢ ܟܠܕܝܐ

فهذان عالمان سريانيان أبو الفرج ابن العبري (أو يمكن القول ابن العبروني لأن اسم قرية عبرو بالعربية هو باعبرون وليس باعبدون كما ورد تصحيفاً في جميع طبعات تاريخ مختصر الدول فلم ينتبه أحد إلى ذلك حتى الآن) وثابت بن قرة كلاهما كالمسعودي اعتبرا الكلدان ملوك السريان الأقدمين مما يناقض الترادف الضيق الذي يدعو إليه البعض بين السريان والآراميين.

ويجدر بالذكر القول أن هذا الكتاب نسبه ابن اصيبعة إلى سنان بن ثابت بن قرة وينسبه ابن العبري إلى ثابت بن قرة الأب ونحن نوهنا بهذا الكتاب سابقاً في هذا المنتدى وقلنا أنه من غير المعقول أن يكون هؤلاء الملوك ملوك الدويلات الآرامية الصغيرة التي أعادت الأرخيولوجيا الحديثة اكتشافها ولم يكن لملوكهم خبر محفوظ قبل ذلك وكانت أساميهم ضائعة ، فانتبهنا الآن إلى هذا النص الذي يدعم ما قلناه سابقاً.

وقد استشهد بهذا النص أحد علماء الكلدان وهو المطران والبطريرك لاحقاً عبد يشوع جرجس خياط مطران العمادية ودياربكر وذلك في كتاب نادر لدينا نسخة منه طبعه اثناء المجمع الفاتيكاني الأول.

ويجدر بالذكر أن هذا الكتاب صدر سنة 1870 بالتوقيع التالي:

GEORGIO EBEDJESU KHAYYATH
ASSYRIO-CHALDAEO ARCHIEPSCOPO AMADIENSI

مما يدل أن النفوس لم تكن محتقنة حينئذ حول الأسامي كما هي اليوم.

ويذكر البطريرك نصاً آخر لابن العبري عن كون ابراهيم الخليل من الكلدان السريانيين:

ܐܒܪܗܡ ܡܢ ܐܘܪ ܗܘܐ ܕܟܠܕܝܐ ܣܘܪܝܝܐ

وقد ذكرنا هذه النصوص كي لا يقول البعض أن المسعودي لم يكن يفقه حين تحدث عن الكلدانيين السريانيين ، لأن السريانيين آراميون فقط ، فشيخان من أجل علماء السريانيين في العصور الوسطى لهم رأيه ذاته .

[Suryan]

أما ميخائيل السرياني فلا تكفي الإشارة إلى قوله بأن السريان آراميون إذ أنه قد قال أيضاً في تاريخه الشهير بأن الآشوريين سريان كما يعلم كل من له اطلاع على هذا النقاش ، فهذا يعني أن آرامية الأمس لم تكن منكمشة أي ذات نظرة اثنية ضيقة كما صارت آرامية اليوم بل كانت هوية ثقافية جامعة اساسها اللغة الآرامية وأرض سورية الداخلية والخارجية ذات التاريخ القديم المتنوع ولم تكن تلك الآرامية تنكر تنوع أصول الشعب السرياني الإثنية بل وكانت تفاخر بالممالك القديمة التي لم تحمل اسم الآراميين. وعليه فعلى آراميي اليوم أن يتعلموا من آراميي الأمس ، لأن تاريخنا كسريان آراميين لا يختصر على شعب الآراميين الأصلي كما أن تاريخ العرب اليوم لا يختصر على قبائل طي. وبهذا المفهوم المنفتح يمكن قبول كون الإسم السرياني يعني الآشوريين بالأصل دون انزعاج ونزاعات كلامية لا طائل من تحتها.

[Bar Suryoyo]

اذا بالامكان ... توضيح اكثر عن النسخة السريانية الاصلية للكتاب و عن اي مخطوطة تمت الترجمة


و اذا اردنا الترجمة الدقيقة ...

يجب ان نعرف ماذا كان يقصد المفريان ابن العبري ب ܟܠܕܝ̈ܐ

[Suryan]

أيها الأخ ،

ألعلك شككت ... أي كتاب وأية مخطوطة ...

الكتاب الصابىء مفقود ولم يبق منه سوى عنوانه وكتاب المفريان الذي يذكره هو كتاب تاريخ الزمان السرياني طبع عدة مرات وترجم إلى عدد من اللغات..

الكلدان هم الشعب القديم المذكور في التوراة ، شعب بختنصر الملك ، هذا ما كان يقصده المفريان وللتأكيد راجع فصله عن ملوك الكلدان ضمن تاريخ مختصر الدول العربي.

مع العلم أن تلك الطريقة في الإستنتاج حول أصل السريان - طريقة الإستشهاد ببعض النصوص المنتقاة - خاطئة وناقصة ومردودة من أساسها ، فمن يجعلها تمتلك عقله يخسر ، وليس ذكر بعض النصوص الأخرى تبنياً لذلك المنهج ، لكن فقط للرد على بعض المتعصبين المشوهين لتاريخ السريان من مدعي التاريخ العلمي وهم عنه بعيدون .

إن الرد على متعصب من ضمن إطاره الفكري الضيق ذاته له فائدة كبيرة ، فهو يوفر بعض المتعة الفكرية كقراءة الجدل الديني الذي قام في العصور الوسطى : فكأنك تبحث من ضمن كتب الشخص الذي يكفرك فترد عليه من كتبه ذاتها وتبيّن له أن بأن النص الذي يؤمن به يتعارض مع نصوص أخرى من ضمن نفس كتابه فينزعج منك ولا يستطيع أن يهرب من شبهة الإنتقائية ، إذ ينتقي النص الذي يعجبه ويؤيد رأيه ولا يذكر النص الآخر الذي لا يدل على معتقده . ولا يتوجب من ذلك أن تؤمن أنت بأي من هذين النصّين الذين في كتابه أو بصحة كتبه من أصلها.

[Bar Suryoyo]

عزيزي انا لا اشكك في الكتاب او النسخ

لكن سألت عن المعنى الواسع للكلمة

اعطيك مثال واقعي
كلمة الزنج او الحبش كانت تطلق على السمر كثير و السود وفق المصادر الشرقية
فتارة كانت تطلق على الاحباش في اثيوبيا و احيانا على الهنود

مثال آخر
كلمة نفس في الكتاب المقدس احيانا تعني الانسان كله
و احيانا اعطت معنى الدم
و احيانا معنى الروح



و مثل ما ذكرت الجملة الواحدة لا يمكن ان تعطي المعنى الشامل

[sonylanguage]

لدي اضافة وهي ذكر المؤرخ أنيانوس حيث ورد اسماء عشرة ملوك كلدان (خلدو) كانو قبل الطوفان وفترة حكمهم كانت بين 3785-2449 ق.م وهم ألور.الوخار. اميلار.امون.اميلاكار.داب.ادورناخ.اميمين.اوربات.اشيئيت.