كيف تجعل ابنك سعيدًا /ج1/ ؟

قضايا الاسرة ـ عالم الموضة ـ فنون الطهي
أضف رد جديد
Lena
قنشريني جديد
مشاركات: 28
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 12:08 pm

كيف تجعل ابنك سعيدًا /ج1/ ؟

مشاركة بواسطة Lena » السبت ديسمبر 27, 2003 11:36 am

تربية الأطفال ليست عملية عشوائية سهلة أو بسيطة وإنما تحتاج إلى مقومات واستعدادات وإلى تفكير وتخطيط، وأيضاً إلى عزم ومرونة والأهم هو التصميم والنفس الطويل من الوالدين.

هناك العديد من التعليقات التي يطلقها الآباء على أبنائهم مثل ( كم أنت كسلان، أنت أناني.. إخرس.. أنت وباء) وهذه التعليقات لا تسيء مؤقتاً إلى مشاعر الطفل فحسب، وإنما لها كذلك تأثير التنويم المغناطيسي وتؤثر بشكل غير مباشر، وتعمل، مثل بذور في الذهن، تنمو وتشكل صورة الشخص عن نفسه، وبالتالي تتحول إلى حقائق تصبغ شخصية الطفل، ونتابع في هذا العدد الحديث عن الأساليب التربوية الخاطئة والتي تؤثر سلباً على الأطفال.

■ آباء موضع اختبار
عزيزي المربي، هل استمعت مرة لنفسك وأنت تتحدث إلى أطفالك؟ إننا نصاب بشيء من التشوش والارتباك أثناء إلحاح أبنائنا علينا في سؤال أو طلب شيء في الوقت غير مناسب فتكون الإجابة عليه غير منطقية مثل ( لأنني أقول هكذا) أو ( انتظر حتى يعود والدك إلى البيت) أو ( سوف تمرضني- اذهب من وجهي) وهذه الرسالات تؤذي حتى الأطفال الأقوياء وتخيفهم، فنحن أول مصدر رئيسي لمعلوماتهم، وفيما بعد توضع مصداقيتنا موضع الاختبار حيث سيصبح لديهم مصادر آخرى يقارنوننا بها، ولذلك تتلخص مهمتنا في إعطائهم صورة واقعية ومشرقة عن العالم يبنونها بمرور الوقت فتجعلهم شجعان وآمنين، وعندما يواجهون في حياتهم لاحقاً كذباً أو خداعاً فسيعرفون على الأقل أن هذا ليس هو كل ما في العالم، بل إن هناك حولهم أناساً جديرين بالثقة والركون إليهم؟ ومن ضمنهم الأم والأب.

■ لماذا تقسو على ابنك ؟
ربما تشعر بالذنب الآن بسبب طريقة حديثك مع أطفالك، لكن لم يفت الوقت بعد ويمكنك أن تفعل أشياء كثيرة لتتغلب على أسلوبك القديم سواء أكان أطفالك صغاراً أم راشدين، وأول ما تفعله هو البدء بتفهم نفسك ومعرفة لماذا تستخدم الإرهاب مع الأطفال من وقت لآخر ودون داع.

■ هناك ثلاثة أسباب لتفسير هذا الأمر:
السبب الأول: أنت تقول ما قيل لك.
بما أن التربية علم لا نتعلمه في المدارس فلا تجد أمامك مثالاً تحتذيه سوى والديك، فكم مرة صرخت في وجه طفلك وبعدها تذكرت أن هذا ما كان يفعله والدك معك، وأنك تعيد الكرة مع ابنك.

ولا يعني أن تلك هي القاعدة دوماً، فهناك المثل العكسي تماماً، فالآباء الذين عانوا من ظروف تنشئة سيئة ومؤلمة ولا يريدون ذلك لأطفالهم فيقسمون أنهم لا يوبخون أطفالهم ولا يضربونهم أو يحرمونهم من شيء أبداً وهنا يمكن الخطر، فالأطفال في تلك الحالة سيصعب تربيتهم بشكل سليم، وربما تلوم نفسك بعد فوات الأوان حيث سيعاني الأطفال في مثل هذه الحالة من الانفلات التام وعدم الانضباط وانعدام الخلق وهذا ليس بالأمر الهين بالطبع.

السبب الثاني: أنت تعتقد أن ما تفعله هو الأمر الصحيح
فقد كان الاعتقاد السائد في تربية الأطفال في السابق هو أن مهمة الأب هو أن يخبر طفله كم هو سيئ لأن هذا سوف يخجله ويدفعه ليكون أفضل.

وأنت كأب لم تفكر بمدى أهمية موضوع تقدير الذات أو الحاجة لمساعدة الأطفال لاكتساب الثقة، فنأمل لو كنت كذلك أن تكون قد غيرت تفكيرك بعد هذا الذي قرأته وأدركت كم يكون القمع محطماً للأطفال ومحبطاً لهم.

■ السبب الثالث: أنت تفرغ شحناتك المدخرة :
عندما تتعرض للضغوط بأي طريقة يتنامي لديك التوتر الجسدي الذي يحتاج إلى تفريغ، لذا تشعر بتحسن عندما تهاجم شخصا ما بعنف سواء بالتكلم أو الفعل، والأطفال هم الذين يعانون أكثر من غيرهم في هذه الحالة، لأن صب جام الغضب عليهم أسهل من توجيهه إلى زوجك أو رئيسك في العمل أو أي شخص آخر فشعورك بالارتياح الذي يعقب تفريغ شحنة انفعالك على طفلك سيكون قصير الأجل نظراً لأن ابنك سيتبع نتيجة ذلك سلوكاً سوءاً، لذا ينبغي عليك أن تبحث عن طريقة آمنة لتفريغ شحنات غضبك.

وعليك أن تبدد التوتر وتفرغ شحنات الغضب بطريقتين:
أ – من خلال القيام بنشاط أياً كان نوعه أو ممارسة المشي السريع، وهذا أمر بالغ الأهمية، فقد أنقذ بالفعل العديد من الأطفال من نوبات غضب آبائهم الهائجين.
ب- ويمكنك أيضاً تبديد توترك عبر محادثة صديق أو شريك ليواسيك أو من خلال ممارسة الرياضة أو التدليك لتحرير جسدك من التوتر.

■ اعتن بنفسك
وعليك في نهاية الأمر أن تتعلم العناية بنفسك قدر عنايتك بأطفالك، فأنت في الواقع تخدم أطفالك عندما تخصص وقتاً يومياً في العناية بصحتك وراحتك النفسية أكثر مما لو كرست نفسك كلياً لخدمتهم

Flour
قنشريني جديد
مشاركات: 18
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 8:28 pm

للامهات ايضا دور في ذلك

مشاركة بواسطة Flour » الأحد ديسمبر 28, 2003 9:58 am

طبعا للامهات ايضا دور في ذلك ،فما ينطبق على الاباء اعتقد ينطبق على الامهات ايضا ..اليس كذلك

أضف رد جديد