علّمي طفلك أهمية المشاركة

قضايا الاسرة ـ عالم الموضة ـ فنون الطهي
أضف رد جديد
ROBER
قنشريني مميز
مشاركات: 372
اشترك في: الخميس أغسطس 16, 2007 8:01 pm

علّمي طفلك أهمية المشاركة

مشاركة بواسطة ROBER » الثلاثاء إبريل 27, 2010 6:27 pm

علّمي طفلك أهمية المشاركة


علّمي طفلك أهمية المشاركةالمشاركة ليست أمراً بديهياً بالنسبة إلى الأطفال. ويعود إلى الأم أن تعلم طفلها الصغير مفهوم المشاركة عبر ألعاب صغيرة وتمارين ممتعة تجعله يكتسب هذا المفهوم الضروري...

إنها المسرحية نفسها في كل مرة! يرغب طفلك الصغير في اللعب مع رفاقه لكن بعد مرور خمس دقائق فقط، ينفجر في البكاء ويطلب النجدة. لقد أخذ منه صديقه لعبته المفضلة وهو لا يريد أن يتشاركها معه!

يرغب كل طفل في "استعارة" الألعاب من الآخر، ولا شك في أن أحداً منهم لن يوافق على مبدأ المشاركة هذا. والمضحك أن طفلك الصغير لم يكن يرغب في هذه اللعبة قبل أسبوع وطلب منك رميها في سلة المهملات، لكن بعد أن وجد صديقه راغباً في اللعب بها، باتت هذه اللعبة عزيزة عليه ولا يريد اللعب إلا بها... يقول الاختصاصيون إن الطفل يعيش كل لحظة بلحظتها. يكفي أن يرغب طفل أو شخص آخر في شيء يملكه حتى يصبح لهذا الشيء قيمة كبيرة ويرغب فوراً في الحفاظ عليه وعدم إعارته إلى أي كان.

روح ملاّك صغير
هل سيكون طفلك أنانياً جداً إذا كان يرفض المشاركة في الوقت الحاضر؟ يفضل الاختصاصيون عدم استعمال كلمة الأنانية والتحدث بدل ذلك عن الرغبة في التملك. فرفض الإعارة يعني أن الطفل متشبث بممتلكاته، تماماً مثل الكبار. لكن على عكس الكبار، يعبّر الطفل عن رفضه للمشاركة بتهذيب أقل وعدائية أكبر. واللافت أن رفض الإعارة هو مرحلة ضرورية في نمو شخصية الطفل لا بل إنه دليل على تطوره في الفهم. ففي عمر ٦ إلى ٨ أشهر، حين يختفي غرض ما عن نظره، يدرك الطفل أن هذا الغرض اختفى للوقت الحاضر لكنه لا يزال موجوداً. كما يدرك أن هناك أشياء تخصه وأشياء أخرى لا تخصه.

لذا، نعمد مثلاً إلى تذكيره باستمرار بضرورة عدم لمس الأشياء الصغيرة الموضوعة على منضدة الليل في غرفة النوم أو على الطاولة الكبيرة في الصالون. يجد الطفل ممتلكاته الأولى مهمة جداً لأنه يدرك أنه يملك حق التصرف في الأغراض التي هي ملكه. وفي عمر ٣ سنوات تقريباً، يدرك الولد أهمية الإعارة إلى الآخرين، ويستوعب أيضاً أهمية إرضاء الأهل. لذا، تجد الأم سعادة كبرى عموماً حين يبدأ طفلها في إعارة أغراضه إلى الآخرين.

خوف النقص
إذا كان الطفل مدركاً لأهمية إرضاء أمه، لماذا يكون عنيداً جداً حين يتعلق الأمر بإعارة أحد أغراضه إلى رفاقه؟ ترتبط صعوبة الإعارة في أغلب الأحيان بالخوف من النقص: سيملك الطفل الآخر أغراضاً أكثر مني ولن يكون لديّ الكثير من الأغراض الخاصة بي. بالفعل، يسند الطفل استقراره على أغراضه، إذ يساعده ذلك على الإحساس بالطمأنينة وإثبات شخصيته والتوكيد على ممتلكاته.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الألعاب بالنسبة إلى الطفل بمثابة علامات قوة وحنان. فكل أم تدرك بلا شك أن بعض الأغراض لها دلالة عاطفية كبيرة بالنسبة إلى طفلها، مثل الدب الصغير الذي لا يستطيع النوم من دونه. إنه غرض شخصي جداً ولن يقبل حتماً بإعارته إلى أي كان. هناك أيضاً بعض الأغراض الأخرى التي لها أهمية عاطفية بالنسبة إلى الطفل، ويجب احترام هذه العاطفة الموجودة لديه. في هذه الحالة، يستحسن الاتفاق مسبقاً مع الطفل على "إخفاء" هذه الأغراض أثناء زيارة أصدقائه له بحيث لا يتسنى لهم رؤيتها واللعب بها، والكشف في المقابل عن مجموعة الأغراض الأخرى التي يمكن لأي كان اللعب بها أو لمسها...

الحاجة إلى الطمأنينة
في بعض الأحيان، ينجم رفض الطفل لمشاركة أغراضه مع رفاقه عن تجارب سابقة تعيسة: لقد أعار اللعبة إلى صديقه فكسرها أو أضاعها. بالفعل، لكي يتشارك الطفل أغراضه مع الآخرين، لا بد أن يشعر بالطمأنينة على ممتلكاته. يجب أن يكون مقتنعاً بأن الغرض المعين هو له من دون شك وأن صديقه سيعيده إليه بعد أن ينتهي من اللعب به. لا بد أن يتأكد أيضاً من أنه سيستعيد لعبته بحال جيدة وسليمة، غير مكسورة أو مجزأة أو ناقصة... وهنا يبرز دور الأم في توفير الضمانات لطفلها والإشراف على حسن سير العملية. وأخيراً، لكي يقبل الطفل مشاركة ألعابه مع رفاقه، يجب أن يختبر تجربة التبادل قبلاً.

من هنا أهمية اللعب الجماعي والسماح للطفل بالتواصل مع أطفال آخرين من عمره. تجدر الإشارة إلى أن الطفل الذي يذهب إلى دار الحضانة يعيش هذه التجربة بشكل فعلي ومكثف إذ يجد نفسه مضطراً إلى مشاركة الأغراض مع بقية الأطفال. لكن لا بد أن تتكامل هذه التجربة في دار الحضانة مع أخرى مماثلة في المنزل، بحيث تبتكر الأم الفرص المناسبة لتعليم طفلها مبدأ المشاركة والتبادل، خصوصاً قبل الدخول إلى المدرسة. وإلا، لن يعرف الطفل كيف يتفاعل مع الآخرين أو يدافع عن ممتلكاته.

تجربة التبادل
يجب أن يعتاد الطفل إذاً على استقبال أصدقائه الصغار في المنزل، ويبدأ بدعوتهم الواحد تلو الآخر، على أن تطلب أم الطفل المضيف من أم الطفل الضيف أن ترسل مع طفلها كيساً من الألعاب. بهذه الطريقة، يشعر الطفل المضيف أنه ليس الوحيد المجبر على مشاركة أغراضه. كما يسهّل عليه ذلك الاعتياد على مبدأ التبادل. لكن لتسهيل هذه المسألة، يجدر بالأم تفادي الوقت الميت وتنظيم نشاطات يستطيع من خلالها الأطفال التناوب على اللعب. هكذا، يتعلم الطفل الصبر ويدرك أنه يملك وقتاً محدداً مثلما يملك رفيقه وقتاً محدداً له.

ويفترض بهذا المبدأ أن يطبق لاحقاً في الحياة العملية: عند الجلوس إلى مائدة الطعام، لا يمكن الشروع في تناول الأكل إلا بعد سكب الطعام في أطباق الجميع. لا يمكن أيضاً الخروج إلى الحديقة أو للعب خارجاً إلا بعد انتعال الأحذية الخاصة بالحديقة. إنه تعلم الإصغاء إلى الآخر واحترامه والالتزام بقواعد العيش في المجتمع التي يفترض أن تكوّن شيئاً فشيئاً شخصية الولد مستقبلاً.

منقول

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: علّمي طفلك أهمية المشاركة

مشاركة بواسطة nahren » الثلاثاء إبريل 27, 2010 9:48 pm

موضوع قيم روبير
فعلا لمشاركة الطفل اللعب وايضا العاب الاطفال الاخرين ومشاركة اطفال اخرين العابه يعتبر كثير مهم ويؤثر كثيرا مستقبلا على نفسيته
كثيرا ما اتقابل مع امهات او اسمع امهات لايحبون ان يتركون اولادهم براحتهم ليلعبوا مع اولاد اخرين
وتبقى عيون الام على ابنها او ابنتها وهذا غلط كبير
علينا ان نثق باطفالنا اي تمام مانتركهم نهائيا لكن تركهم ليعتمدوا على انفسهم كتير مهم هالشي
فأن منع الطفل من اللعب مع اولاد اخرين سيخلق طفل انطوائي ولا يحب مخالطة اطفال اخرين وسيشكل عائقا فعليا مستقبلا للأندماج في المجتمع ..
لكل طفل طبيعة خاصة به وعلى الاهل ان ينمونه فكريا واجتماعيا
بالتوعية والارشاد والمراقبة من بعيد لبعيد وليس بالتقرب منه
وعدم تركه لان ذلك يؤدي الى عدم كسب ثقته بنفسه ويكون اتكاليا في كل شيء حتى في اخذ لعبته من يد طفل اخر سيتوجه الى امه لتسترد لعبته من رفيقه ...
ايضا يوجد امهات تمنع اطفالهن اللعب بالعاب مثل كل الاطفال كالتسلق والقفز العادي وهالشي ايضا غلط لانه سيعاني من نقص ما في شخصيته وحركته ستكون محددة ومقيدة ..
وكثير من الشياء الخاطئة على الامهات الانتباه لها ...

يسلموووووو روبير الموضوع كتير مهم وقيم :qenshrin_flower:

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: علّمي طفلك أهمية المشاركة

مشاركة بواسطة قمر » الأربعاء إبريل 28, 2010 1:35 am

معلومات جميلة
يلا انشالله بس ما اجو اولاد اولادناا منعلمهم هل الشي
شكرا روبير
قمررر
صورة

2014

gress
قنشريني مميز
مشاركات: 345
اشترك في: الأحد يونيو 06, 2010 7:12 pm
مكان: Syria

Re: علّمي طفلك أهمية المشاركة

مشاركة بواسطة gress » السبت يونيو 26, 2010 6:38 am


شكرا اخ روبير على هالموضوع الجميل وانا معك بانو الاطفال لازم يلعبوا مع رفقاتون انا شفت طفل كانت امو ما تخلي يلعب مع رفقاتو وتخاف علي كتير وما تعطي كل يلي بدو ياه صار الطفل انطوائي وشرس وبس يشوف اطفال بيلعبوا بدو يضربون كيف من كان التعامل مع الطفل بدو اريحية يسلمو اخ روبير
محبتي :qenshrin_flower:
صورة

اذا وصلت الى القمة فلا تنسى من ساعدك في الوصول اليها ولا تنسى
ان تنظر الى السماء ليثبت الله اقدامك عليها

أضف رد جديد