الطلاق في المسيحية

قضايا الاسرة ـ عالم الموضة ـ فنون الطهي
أضف رد جديد
rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

الطلاق في المسيحية

مشاركة بواسطة rolla » الأربعاء أغسطس 18, 2010 7:00 pm



الطلاق هو التحلل من قيد الزواج ، وفك الروابط الزوجية .


أولاً-الطلاق في العهد القديم :

جاء في سفر التثنية : إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها ،

فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته .

ومن خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر، فإن أبغضها الرجل الأخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته ،

أو إذا مات الرجل الأخير الذي اتخذها زوجة،لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها أن يعود يأخذها لتصير له زوجة بعد أن تنجست .

لأن ذلك رجس لدى الرب (تث 24: 1-4) .

وقد نتج عن عدم تحديد المقصود بالعيبهنا ،ظهور مدرستين ،هما مدرسة شمعي ،التي قصرت هذا العيب على الخيانة الزوجية أي الزنا ،

ومدرسة هليلالتي توسعت في مفهومها فجعلت العيب يتسع ليشمل أي شيء لا يرضى عنه الزوج .

وإعطاء الزوجة كتاب طلاق (انظر إش 50: 1، إرميا 3: 1) يضفي على الأمر صيغة شرعية أو رسمية وكان ذلك الإجراء يتم على يد كاهن أو لاوي -

على الأقل- وعدم استطاعة الزوج استعادة زوجته - متى طلقت مرة أخرى أو إذا مات الزوج الآخر، جعل من الطلاق أمراًخطيراًيستلزم التروي والتفكير العميق قبل الإقدام عليه .

وكانت هناك بعض حالات لم يكن يُسمح فيها بالطلاق :

(1) متى اتهم رجل عروسه ، بأنه عندما دخل عليها لم يجد لها عذرة ، وثبت أنه كان كاذباً،

فكان يغَّرم بمئة من الفضة تُعطى لأبي الفتاة ، لا يقدر أن يطلقها كل أيامه (تث 22:
13-19) .

(2) إذا اغتصب رجل فتاة عذراء غير مخطوبة ، كان عليه أن يعطى لأبي الفتاة خمسين من الفضة ،

و تكون هي له زوجة من أجل أنه أذلها . لا يقدر أن يطلقها كل أيامه ( تث 22 : 28 و 29 ) .

أما في حالة ارتكاب عقوبة الزنا مع امرأة متزوجة أو مخطوبة ، فكانت عقوبتهما -الرجل والمرأة -القتل رجماًبالحجارة (لا 20:

10، تث 22: 22, 23، انظر أيضاًيو 8 : 5).

وكذلك كانت عقوبة الفتاة التي يثبت أنها فقدت عذرتها قبل الزواج ( تث 22: 20, 21) .

ومعنى هذا أنه في حالة الزنا لم تكن العقوبة الطلاق بل القتل ، مما يهز مفهوم مدرسة شمعي.

وهناك حالة أخرى ، اضطر فيها الإسرائيليون إلى التخلي عن زوجاتهم الوثنيات بناء على أمر عزرا بعد العودة من سبي بابل ،

لأنهن كن يدفعن أزواجهن لعبادة الأوثان (عز 9، 10، نح 13: 23-28، ملاخي
2: 11) .

وهذا الإجراء يتفق مع قول الرسول بولس : لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين ،

لأنه أية خلطة للبر والإثم ؟ وأية شركة للنور مع الظلمة ؟وأي اتفاق

للمسيح مع بليعال ؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن ؟ وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان ؟

فإنكم أنتم هيكل الله الحي (2 كو 6: 14-18) .

ولكن يبدو أن بني إسرائيل أساءوا استغلال الإذن بالطلاق وغدروا بزوجاتهم حتى وبخهم الرب على لسان ملاخي النبي بالقول :

من أجل أن الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي أنت غدرت بها وهي قرينتك وامرأة عهدك … فاحذروا لروحكم ،

ولا يغدر أحد بإمرأة شبابه ،لأنه يكره الطلاق قال الرب إله إسرائيل …فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا (ملاخي 2:

14-16) .

ثانياً-الطلاق في العهد الجديد :

جاء الفريسيون إلى الرب لكي يجربوه قائلين : هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب ؟ (مت 19: 3) ،

كما كانت تقول مدرسة هليل .وجواب المسيح علي هذا السؤال ، يلقي الضوء على ما جاء في سفر التثنية (
24: 1-4) ،

فإن موسى لم يأمر أن يُعطى كتاب طلاق فتطلق ، كما قالوا (مت 19: 7)،بل إن موسى أذن - فقط - من أجل قساوة قلوبهم ( عد 8) ،

إذ أنه من البدء (أي منذ شَّرع الله الزواج - تك 2: 23, 24)أراد الله أن تكون للرجل زوجة واحدة ،إذ يصبح الزوجان ،

ليسا بعد اثنين ، بل جسد واحد (مت 19: 6) ، لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته (تك 2: 24، مت 19: 5) .

والعلة الوحيدة التي أجاز المسيح لأجلها الطلاق هي علة الزنا (عد 9)

ويشرح الرسول بولس تعليم المسيح عن موضوع الزواج والطلاق ،

قائلاً: وأما المتزوجون فأوصيهم -لا أنا بل الرب (أي أنه يردد ما سبق أن علَّم به المسيح ) -أن لا تفارق المرأة رجلها (لأنه غير مؤمن) ،

وإن فارقته فلتلبث غير

متزوجة ،أو لتصالح رجلها . و لا يترك الرجل امرأته …لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل …

ولكن إن فارق غير المؤمن فليفارق .

ليس الأخ أو الأخت مستبعداًفي مثل هذه الأحوال . ولكن الله قد دعانا في السلام (1 كو 7: 10-15)

،أي أنه يصير حراًيستطيع أن يتزوج ثانية ، كما في حالة موت الزوج حيث

تصبح الزوجة حرة لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط (1 كو 7: 39) .

ويرى البعض أن

الشذوذ الجنسي سبب كاف للطلاق إذ إنه يدخل في دائرة الزنا ، بل هو أشنع لأنه خلاف الطبيعة (رو 1: 26,27) .

ويجد البعض صعوبة في أنه في إنجيل مرقس (10: 11 ، 12)، في إنجيل لوقا (16: 18) لا ذكر للطلاق لعلة الزنا المذكورة في إنجيل متى (5: 32 و 19: 9) ،

ولكن علينا أن نجمع بين كل الأقوال ، ونقارن الروحيات بالروحيات(1 كو 1: 13)للوصول إلى التعليم الكتابي .

وهكذا نجد أن تعليم العهد الجديد لا يسمح بالطلاق إلا لعلة الزنا أو إذا فارق الطرف غير المؤمن .

الرب قادر أن يقف مع

كنيسته فى محنتها "أبواب الجحيم لن تقوى عليها "(مت 16 : 18)
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: الطلاق في المسيحية

مشاركة بواسطة nahren » الأربعاء أغسطس 18, 2010 9:02 pm

بالبداية حابة ارحب فيكي عزيزتي رولا والف الحمد لله على سلامتك
والف مبروك على المولود ( ما بعرف شو المولود بنت ولا صبي)
وشكرا الك على الموضوع القيم
واسمحي لي بهذه المداخلة ....
مع شديد الاسف اصبح الطلاق مودة بين الازواج
وكل مرأة بس يصير عندها ولدين بتترك زوجها وبتطلق منو
ومع الاسف الكنيسة عم تتهاون وعم تعطي ورقة الطلاق لاتهف الاسباب...
قبل ما كان بيتم طلاق الا بعلة الزنا وكانو بيمشوا على القوانين المسيحية
لكن هلا مع الاسف اي وحدة بتحب تطلق وماعم تعجبها العيشة مع زوجها عم تركض على الكهنة وان لم يكن تابع للكنيسة اللي تم تزويجها وبيعطيها بكل سهولة ورقة طلاق..
لهيك مو هاممها البنت شي بتتزوج من اي حدا بيتقدم لها
اذا ماعجبها بتطلق منو بكل سهولة ومن غير وجع راس كأنها عم تشتري شي غرض مو انسان ولازم تشاركو حياته ويأسسوا بيت واسرة مسيحية..

مع الاسف مفكرين انو الزواج المسيحي لعبة وماعم يتذكرا القداس اللي تم تزويجهم بموجبه وصاروا جسد واحد وما لازم يفرقهم شي غير الموت وماعم يفكروا انو في يوم الدينونة راح يتحاسبوا...

الموضوع متشعب كتير وانا راح تابع ردود الاخوة البقية
ولي عودة حينها لنتناقش....
يسلموووووو :qenshrin_flower:

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: الطلاق في المسيحية

مشاركة بواسطة rolla » الأربعاء أغسطس 18, 2010 10:42 pm

شكرا نهرين على مشاركتك
ربنا ادانى بنت سميتها كيرمينا
كل اللى اعرفة انة لا طلاق الا لعلة الزنا

لكن الكنيسة بتسمح بالطلاق فى حالات تانى زى
الشذوذ
المرض العقلى و النفسى اذا كان سابق للجواز و كان الطرف التانى مش يعرف حاجة عن الموضوع دة
و حالات تانى كتير
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: الطلاق في المسيحية

مشاركة بواسطة قمر » الخميس أغسطس 19, 2010 1:00 am

هلا فيكي رولااا وبعد زمان عيوني
والف مبروك في المولود

ايضا بدي ارد عل الموضوع الحلوة
هلا الطلاق صار متل شربت امي
وصيرنا متل غير دين منطلق وخلص طلاق طلاق
بتعرفي عنا الطلاق شي ما بتصدق
ناس ما بقا تحب ازوجها بعد عشرة عمر ومدة 20 سنة
وناس بعد سنة ما عما يلتفقو
وناس بعد اربعة شهور من الزواج ايضا ما التفقو
ولا بقا حدا يسال عن الدين وعن كلام ربنا وسيدنا يسوع المسيح
الكل عما يمشي مورء الشهوة بس
لا ويالي مزوجة وبدها شخص اغر منها
ما قلنا غير نقول الله يحمي اولادنا يا رب واولاد الجميع
ما قلنا غير انو يقول الله يكبر عقول هل الجيل ويهديهم عيوني
محبتي

صورة

2014

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: الطلاق في المسيحية

مشاركة بواسطة rolla » الخميس أغسطس 19, 2010 6:33 am


هل يجوز الطلاق في المسيحية؟

- إن الجواب البديهي على هذا السؤال هو أن الدين المسيحي لا يجيز الطلاق بين الزوجين، لأن الزواج رباط مقدّس مُرتّب من الله.

- وللإجابة على هذا السؤال بشكل واضح ينبغي إعطاء وجهة النظر الكاملة حول هذا الموضوع، لا سيما وأن هناك اجتهادات خطيرة من بعض الناس يجوزون الطلاق فيها أو يبررون قرار الطلاق .

- وعلى هذا الأساس، فإنه يجدر بنا قبل التكلم عن الطلاق، أن نعرّف الزواج أولاً بحسب المفهوم المسيحي.

فالزواج بحسب هذا المفهوم هو رباط مقدس، وارتباط بين شخصين، رجل وامرأة وُجدا ليتكاملا في جو من القدسية والمحبة والتفاهم والانسجام والعطاء والتضحية. وعليهما أن يعيشا معاً، ويحافظا على مبادئهما المسيحية في السرّاء والضراء، في أيام العسر واليُسر.

والكنيسة المسيحية في كل تاريخها علمت أن زواج الرجل ينبغي أن يكون بامرأة واحدة مدى الحياة، وأن يكون كل من الزوجين، أميناً لعهود الزوجية المقدسة. وقد اهتمت الديانة المسيحية بالزواج، وجعلته من المقدسات الدينية، فمنعت تعدّد الزوجات وحرّمته، كما حرّمت الطلاق مبدئياً كقاعدة عامة.

وذلك استناداً إلى ما قاله السيد المسيح عندما جاء إليه الفريسيون ليجرّبوه قائلين له:

" هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب؟
فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى وقال: من أجل هذا يترك الرجل وأباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً؟ إذاً ليسا بعد اثنان، بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان.

قالوا له: فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلق؟ قال لمهم: إن موسى من أجل قساوة قلوبكم آّن لكم أن تُطلقوا نساءكم، ولكن من البدء لم يكن هذا. وأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني، والذي يتزوج بمطلقة يزني" (متى 19:3-9).

إن الزواج في المسيحية يقوم على أسس جوهرية نلخصها بما يلي:

أولاً: القدسية : فالزواج المسيحي المبني على كلمة الله، هو رباط مقدس.

ثانياً: الوحدة والاتحاد : الوحدة تقوم على أساس أن يتخذ الرجل الواحد امرأة واحدة فقد جاء في رسالة بولس الرسول لأهل كورنثوس: "ليكن لكل واحد امرأته، وليكن لكل واحدة رجلها" (1كورنثوس 7:2).

ثالثاً: المحبة واحترام: أن يقوم الزواج المسيحي على أساس المحبة والاحترام والتفاهم المتبادل بين الزوجين (أفسس 5).

رابعاً: الثبات وعدم الانحلال: وهذا يعني أن الزواج يجب أن يدوم ولا يُحلّ بقوة سلطان بشري إلا بالموت.

هذه هي أهم الأسس للزواج المسيحي المثالي.
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: الطلاق في المسيحية

مشاركة بواسطة rolla » الخميس أغسطس 19, 2010 6:36 am

لكن هناك حالات يكون ن نتيجتها تصدّع بنيان الزواج أو تفسّخه، لذلك لابد من إيجاد وسائل لمعالجة مثل هذه الحالات معالجة فعّالة، وبناء عليه، فقد أُسندت معالجة مثل هذه الحالات إلى المحاكم الروحية الكنيسة، لإيجاد التشريعات المناسبة لتبرير الطلاق، أو فسخ الزواج أو بطلانه، والتي هي بالنتيجة شيء واحد، (إلا أنه يسمى طلاقاً بالنسبة للبعض في حالة الزنى فقط، ولا يحقّ لمن طُلّق بسبب الزنى أن يتزوج ثانية، بينما يجوز ذلك في الحالات الأخرى).

ومع أن المرجع الأول الذي يُعتمد عليه لتبرير الطلاق، هو الكتاب المقدس، الذي ينص في أكثر من موضع على أن "من طلّق امرأته إلا لعلة الزنى، يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني" (متى 5:32). فمع ذلك اضطرت الكنيسة لوضع تشريعات واجتهادات خاصة لمعالجة موضوع الزواج الفاشل، الذي يحوّل الحياة الزوجية إلى جحيم وشقاء، ومن هذه الاجتهادات والتشريعات:

1 - حالة الزنى، عند اقتراف أحد الطرفين جريمة الزنى وتدنيس قدسية الزواج.

2 - إصابة أحد الزوجين بالجنون والانفعالات النفسية الشديدة التي لا يمكن شفاؤها والتي تشكّل خطراً على الحياة الزوجية والأولاد فيما بعد.

3 - عند ترك الزوجين بيت الزوجية، دون إذن أو علم الآخر، ودوام ذلك لفترة طويلة قد تكون ثلاث سنوات أو أكثر (عند بعض الطوائف).

5 - عندما يكون زواج أحد الطرفين من الآخر بالإكراه ودون موافقته ورضاه.

بالإضافة إلى ذلك، هناك آراء وأفكار لا تقبلها المسيحية حول الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق أو فسخ الزواج، ومنها عدم الانسجام الجسدي الذي يؤثر على السعادة الزوجية. وقد ذهب البعض إلى أن اختلاف الدين بين الزوجين أو العجز الجنسي الدائم، أو كل ما يسبب تصدّع صرح الزوجية، هو سبب كافٍ للطلاق. إلا أن المسيحية بشكل عام، لا تقبل بالطلاق المعلّق على الأهواء والنزعات الخاصة أو النزوات أو التراضي والاتفاق بين الزوجين على الطلاق، إذ يجب أن تكون هناك أسباب هامة تؤدي إلى ذلك، ويعود تقديرها للمحاكم الروحية لدى الطوائف المسيحية. ومما يجدر ذكره أن بعض الطوائف المسيحية لا تجيز الطلاق، لأن الشريكين قد صارا في الزواج المقدس جسداً واحداً، لا يجوز الفصل بينهما مهما تكن الأسباب. ولهذا فهي تقرّر الهجر بين الزوجين لمدة طويلة يختبر فيها كل من الطرفين نفسه، على أمل أن يكون هناك مجال لعودة الوفاق بينهما. وليس هناك قانون عام أو قاعدة عامة يجوز الطلاق بموجبها، بل إن كل حالة تؤخذ على حدة يقرر بشأنها بحسب الموجبات المؤدية إلى الخلاف والحل الذي ترتئيه المحكمة الروحية المولجة بشئون الأحوال الشخصية.

ومع أن الطلاق مرفوض في الدين المسيحي، لأن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، إلا أن هناك وجهات نظر أخرى تحاول معالجة هذا الموضوع، لإيجاد منفذ لحالات يستعصى فيها على الإطلاق الجمع بين اثنين، واستمرار حياتهما معاً، على أساس أن التعاليم المسيحية ليست جامدة، وتهتم بالروح بدل الحرف. فإذا كان لا يمكن الجمع بين اثنين في محبة ووفاق، فهل من العدل والحكمة أن يبقيا معاً في حياة لا تُطاق؟

وخلاصة القول، إن الأساس للأسرة المسيحية المثالية بالنسبة للحياة الزوجية هو مبدأ عدم الطلاق، وهذا حق، ولكن في المقابل يجب عدم نسيان ناموس الرحمة والمحبة.

فالطلاق هو شر، والعيش في جوّ من الحقد والضغينة والكراهية وسوء التفاهم الدائم والتشنج هو شرّ أيضاً، وفي هذه الحالات الشاذة يمكن اختيار أهون الشرّين، وهو فسخ عقد الزواج أو ما يُعرف بالطلاق.

بهذا نلاحظ أن الديانة المسيحية تقدّس الزواج بين الرجل والمرأة تقديساً كاملاً، ولا تشجّع - بل تحرّم - الطلاق في الحالات التي يمكن فيها إنقاذ هذا الزواج، لأن ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان. وأن الطلاق - إن حدث - فهو معالجة لأمور شاذة لا يمكن إصلاحها.

فالمسيحية تُكرّم المجتمع والأسرة وحياة الأطفال، وتنادي بقدسية الزواج ليعيش الجميع في محبة وتفاهم ووئام في ظل راية المسيح، داعية المحبة، ورئيس السلام، الذي يساعدنا على أن نحيا حياة مثالية عندما ننظر إليه كمدبّر لحياتنا، وسيّد لبيوتنا.
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

gress
قنشريني مميز
مشاركات: 345
اشترك في: الأحد يونيو 06, 2010 7:12 pm
مكان: Syria

Re: الطلاق في المسيحية

مشاركة بواسطة gress » الأحد أغسطس 22, 2010 8:41 pm


اول شي بدي اشكرك كتير يا اخت رولا هالموضوع جدا حساس وهام
وانتي كل شي كتبتيه صحيح مية بالمية بس يا عزيزتي بهالزمان ما ضل هالشي وبالعكس صار الطلاق من اسهل ما يكون بالرغم انو متل ما قلتي رباط مقدس بس شو بدنا نعمل صاروا عم يتهاونوا بهالرباط المقدس وما عم يعرفوا معناه الحقيقي
تقبلي مروري
محبتي :qenshrin_flower:
صورة

اذا وصلت الى القمة فلا تنسى من ساعدك في الوصول اليها ولا تنسى
ان تنظر الى السماء ليثبت الله اقدامك عليها

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: الطلاق في المسيحية

مشاركة بواسطة rolla » الاثنين أغسطس 23, 2010 7:30 am

شكرا قمر & gress على مشاركتكم :qenshrin_flower: :qenshrin_flower:
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

أضف رد جديد