أعلنت مجموعة "ايستمان كوداك" الأميركية للتصوير الاثنين عن وقفها تسويق فيلم "كوداكروم" الذي كان قبل 74 عاما أول فيلم تصوير بالألوان مخصص للجمهور العريض.
وطرح الفيلم للمرة الأولى في الأسواق العام 1935 وكان "كوداكروم" يتميز بنقاوة صورته وألوانه المتناسقة والفروقات الكبيرة في الظلال التي يوفرها.
وقد نال استحسان أجيال من المصورين الهواة والمحترفين الذين أعجبوا بنوعية الصور والقدرة على الاحتفاظ بها لفترة طويلة.
والتقنية التي طورتها كوداك استخدمت لتخليد محطات تاريخية مثل مؤتمر يالطا العام 1945، ورافقت لحظات السعادة في العائلات الأميركية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية واستخدمها فنانون بينهم المصور الفرنسي في مجال الموضة غي بوردان.
وتظهير فيلم كوداكروم مكلف ومعقد اليوم وقد حلت مكانه منذ عقود نماذج أخرى من الأفلام وشهد في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا في مبيعاته وبات يمثل اقل من واحد بالمئة من مبيعات أفلام الصور في المجموعة الأميركية.
وتوضح ماري هليار رئيسة قسم التصوير والترفيه في كوداك في بيان أن غالبية المصورين يفضلون التقاط الصور بواسطة تقنيات جديدة مثل التقنية الرقمية.
وتظهير أفلام كوداكروم يؤمنه اليوم مختبر واحد هو دواينز فوتو في كنساس بوسط الولايات المتحدة.
وتعتبر المجموعة انه بوتيرة البيع الحالية، فان مخزونات كوداكروم التي تمتلكها ستنفد بحلول مطلع الخريف المقبل.
من جهته، أوضح مختبر دواينز فوتو أنه سيستمر في تظهير الأفلام حتى نهاية العام 2010.
أما اخر الأفلام التي سيكون لستيف ماكاري شرف استخدامها لالتقاط أخر الصور بواسطة فيلم كوداكروم، فستقدم إلى متحف الصورة الدولي "ايستمان هاوس" في روتشستر بشمال شرق الولايات المتحدة.
منقول
