حيث سيقدّر الموقع كم تبلغ قيمتك الفعلية بالاعتماد على إجاباتك عن اسئلة واقعية مفصلة عن حياتك وطريقة تفكيرك. قد تبدو بعض هذه الاسئلة عادية في بادئ الأمر، مثل العمر والجنس ومستوى التحصيل العلمي والمواهب، لكنها سرعان ما تتعداها لتميل نحو الغرابة، مثل السؤال عن مقياس الحذاء، ونسبة تسوّس الاسنان، وعن الصلع، وحتى عن مستوى الغباء. لا تقلّ اسعار الافراد الذين ترددوا على الموقع عن المليوني دولار اميركي، وهو ما يدل على نسبة عالية من الذكاء لدى زائريه، «الطامحين إلى بيع انفسهم» وقد بلغ عددهم حتى الآن عشرة ملايين شخص. البعض قد يصف هؤلاء بالاغبياء والبعض الآخر قد يعتبرهم عاطلين من العمل يبحثون عن المال ولو بالوهم. لكن الموقع يبيّن أنّ غالبية زوّاره من المتعلمين من طلاب الى جامعيين حاصلين على شهادة دكتوراه، وحتى الى كتّاب وأدباء من مختلف الجنسيات والأعمار. وبعد تحديد سعر الزائر، ينتقل الموقع الى تقدير مستوى الذكاء، والغباء، والوعي الشخصي والفكري. هكذا، بعد أن يُطلعك الموقع على نسبة ذكائك وسعرك والمشاكل التي تعانيها يقترح الحلول فيعرض عدداً من العناوين الإلكترونية لمواقع تابعة له يعد المشترك بأنها ستساعده على حل مشكلاته، مثل ايجاد فرص عمل أو المعالجة من إدمان المخدرات أو حتى معالجة الصلع... وبهذه الطريقة يكون الموقع قد سوّق لنفسه وللمواقع الاخرى وجذب العديد من المشتركين وحثّهم على صرف أموالهم للتخلّص من «عيوبهم» عن طريق الحيلة الذكية التي تلعب على وتر «قيمة الذات» و«التمتع بالذكاء». ويتابع الموقع حالة الزائر فيرسم له سلّماً ويساعده على الصعود خطوة خطوة نحو التخلّص من تلك المشاكل ورميها في «مكبّ الماضي»!
مشكور مرة تانية