حياة الرهبان على جبل أبو فانا !

أخبار ـ نشاطات
أضف رد جديد
سامى داود

حياة الرهبان على جبل أبو فانا !

مشاركة بواسطة سامى داود » السبت سبتمبر 13, 2008 1:10 pm

هذا التحقيق الصحفى ورد بمجلة أكتوبر المصرية عدد الأحد
31أغسطس الماضى ويسلط الضوءعلى أنتهاء النزاع المدنى الذى أراد البعض تصعيده ولكن تمت تسويته بحكمة وجهود
الطرفين وبالأخص قداسة البابا شنوده رغم سفرة للعلاج ولكنه وجه وقاد جهود السلام شفاه الله وأعاده سالما غانما .
كما يلقى الضوء على الحياة اليومية بالدير ونظرة تارخية
لمنطقة الدير وانشاؤه وتطويره .
ولنستمتع بهذة المعلومات :-


... مبارك شعبى مصر ...

أكتوبر تعيش حياة الرهبان على جبل أبو فانا !

عاد الاستقرار إلى منطقة دير أبو فانا وعرب قصر هور بعد التوصل إلى اتفاق تسوية قامت فيه جميع الأطراف بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وهى الألفة والمودة التى يعيشها المسلمون والمسيحيون على أرض هذا الوطن يجمعهم حلم واحد وهو تنمية مصر.

ولأن حياة الرهبان ليس لدى الكثير منا معرفة بها حاولنا أن نسلط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية لهم داخل دير أبوفانا. القس بولا أنور المتحدث باسم مطرانية ملوى التى تتولى الإشراف على دير أبوفانا قال إن الرهبان تركوا جميع ملذات الحياة وذهبوا للدير من أجل إقامة الطقوس الدينية والعبادات.
وأضاف: دير أبوفانا يعود إلى القرن الرابع الميلادى وينسب إلى القديس المتوحد أى الذى بلغ أقصى درجات الرهبنة أبوفانا الذى عاش فى الفترة من 355 ميلادية إلى 415 ميلادية. ويضيف أن المقريزى ذكر فى تاريخه أن الدير كان من أكبر الأديرة فى صعيد مصر وكان يضم أكثر من 1000 داعية وقد تخرج فيه اثنان من الآباء البطاركة للكنيسة. ومنصب البطريرك كان يعادل منصب البابا حالياً وهما البابا تيؤروسيوس البطريرك(97) والباب شاؤوس الأول البطريرك رقم (87). ويشير القس بولا إلى العوامل التى ترجع إلى طبيعة البيئة الصحراوية التى يوجد بها الدير حيث إن الرمال المتحركة أدت إلى هجرة الرهبان للدير لعدم قدرتهم على تحمل هذة الظروف البيئية الصعبة. كما أن أجزاء كبيرة من الدير وكنائس عاملة وقلايات كثيرة دفنت تحت الرمال.

ويضيف هذا الوضع استمر حتى مجيىء الأنبا ديتريوس أسقف ملوى الذى اهتم بإعادة الحياة إلى الدير وإعادة إعماره حيث تم (رسم) تعيين عدد من الرهبان الشباب بيد قداسة البابا شنودة كما تم أيضاً اعتراف المجمع المقدس بالدير بعد إعماره وبدأ الرهبان الجدد الحياة والعمل بالدير واستمروا فى تطويره وإعماره.
وأوضح بولا أنه حتى الآن تتسم إنارة الدير بمولدات الكهرباء والاعتماد على بعض الآبار فى الحصول على المياه وممارسة بعض أعمال الزراعة.
ويعرب عن تفاؤله بالصلح الذى تم مؤخراً بين عرب قصر هور والرهبان والذى يصفه بأنه أعاد المياه إلى مجاريها وأنه سوف يتيح الفرصة لإتمام إعمار الدير الذى يمثل آثار مصر القبطية.

وقال سوف يتم فى المستقبل القريب توصيل خدمات المرافق إلى داخل الدير بعدما وصلت الآن إلى أبوابه.
ويدعو القس بولا الجميع للعمل من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار مصر ووحدة شعبها مسلمين ومسيحيين.
وقبل أن ننتقل إلى الحياة داخل دير أبوفانا والكنيسة الأثرية المجاورة له شرح لنا القس بولا بعض ملامح الرهبنة قائلاً: معظم الرهبان فى الوقت الحالى من حملة المؤهلات العليا بما فيها الطب والهندسة جاءوا بإرادتهم الكاملة للعبادة وتركوا مطامع الدنيا وراءهم حيث إن المتقدم للرهبنة يصلى عليه أهله صلاة الموتى ويودعونه قبل ذهابه إلى الدير الذى يتعبد به ولكن يحق لهم زيارته بالدير والاطمئنان عليه ويتخلى الراهب عن كل شىء حتى عن اسمه وتتم إعادة تسميته من جانب الدير ومع ذلك فإن حياة الراهب ليست عبادة فقط، إنما هى مقسمة بين العمل والعبادة اعترافاً بقيمة العمل حفاظا على التوافق النفسى للراهب.

أداء التسابيح

وبعد أن انتهينا من الحديث مع القس بولا التقينا بالراهب الشاب انطونيوس أبوفانا ليصف لنا الحياة داخل الدير وكيف يقضى الراهب يومه.
فقال الراهب يبدأ يومه فى الساعة الرابعة فجراً بالتسابيح وتسبيحة القداس الإلهى حسب قانونه الخاص أى حسب قدرته على ممارسة الطقوس الدينية التى تناسب أوضاعه الصحية وطبيعته الجسمانية التى يوضحها له أب الاعتراف وبعد ذلك يقوم الراهب بأداء المطانيات وهى تعادل السجود فى الدين الإسلامى ويوضح أن الراهب فى المعتاد يقوم بأداء 600 مطانية فجرا و 300 مطانية نهاراً و300 ليلاً ثم بعد ذلك يقوم بأداء المزامير ويوضح أن هذه الطقوس فى المعتاد ينتهى الراهب من أدائها حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحا تقريباً ثم يقوم الرهبان بالأعمال التى يحددها لهم رئيس الدير والتى تتنوع ما بين أعمال الزراعة وأعمال المطبخ والكانتين وبعض الصناعات البسيطة مثل صناعة الصلبان والمسابح.

بعد ذلك يعود الراهب إلى قلايته حوالى الساعة الثانية ليتعبد لمدة ساعة فى المعتاد ثم يخرج لممارسة عمله مرة أخرى ويعود فى الساعة الخامسة تقريباً ليكمل الطقوس الدينية ويؤدى الصلوات والتسابيح حسب قانونه الخاص وبعد الانتهاء منها يذهب الراهب لينال قسطاً من النوم والراحة فى حوالى الساعة العاشرة أو الحادية عشرة وذلك لكى يستطيع الاستيقاظ مبكراً.

وعن طبيعة القلاية وكيف يقضى بها الراهب أوقاته أوضح أنها المكان المخصص للعبادة وممنوع دخولها لغير الراهب وهى تتكون من حجرة ومحبسة. المحبسة هى مكان المجاور للحجرة والتى تضم حماماً ومطبخاً صغيراً. وحول طبيعة الفراش داخل الحجرة أشار إلى أن فراش الراهب يختلف وفقا لقانونه ورغبته وهو يتراوح ما بين سرير أو فراش على الأرض وأضح أن بعض الرهبان يفضلون النوم على الخيش رغبة فى الزهد والتقشف وتفضيلاً للحياة الروحية على الحياة الجسدية.

وأشار إلى أن دير أبو فانا يسعى للاكتفاء الذاتى الذى استطاعت بعض الأديرة تحقيقه وتتمثل إيرادات الدير فى بيع بعض المزروعات التى يزرعها الرهبان وبيع بعض الصلبان والسبح والأشياء البسيطة التى تتم صناعتها. وأضاف أن هذه الأشياء لا تباع وفقاً لتسعيرة ثابتة. إنما يقدر سعرها من يقوم بشرائها وفقاً لقدراته المالية. وأضاف أن المعونات والمساعدات من الموارد المهمة التى تعتمد عليها ليس فقط الأديرة، إنما دور العبادة بشكل عام.

وقد قام الرهبان داخل الدير والذين يبلغ عددهم حوالى 27 راهبا تقريباً فى الوقت الحالى بإقامة مزرعة العذراء على جزء من ممتلكات الدير ويتم العمل بشكل مستمر على تطويرها والاهتمام بها وإن كانت مشكلة الرمال المتحركة تهدد مستقبل تلك المزرعة حيث إنه وفقاً للحسابات الجيولوجية بعد حوالى 10 سنوات سوف تغطى الرمال المتحركة المزرعة بالكامل.

ويطالب الراهب انطونيوس الشباب بالتخلى عن حالة الكسل التى لوحظ تزايدها فى الفترة الأخيرة والبحث عن فرص عمل بالداخل. موضحاً أن الشباب المصرى يتمتع بقدرات ذهنية عالية يجب أن يوظفها لخدمة وتنمية الوطن ورقيه.
ويعرب الراهب ماكسيموس أبوفانا أحد المصابين فى أحداث مايو الماضى عن تفاؤله بالصلح الذى تم بين عرب هور ورهبان الدير. مضيفاً أنه عاد لممارسة حياته الطبيعية داخل الدير بما يتلاءم مع حالته الصحية ويوجه نداء للجميع بالحفاظ على استقرار الأوضاع والأمن والسلامة بين الجميع.
وقد انتقلنا من دير أبوفانا إلى الكنيسة الأثرية المجاورة لها والتى تعود إلى القرن السادس عشر والتى يقول عنها رهبان الدير إن الحملة الفرنسية وصفتها بأنها كنيسة الصلبان لجمال الصلبان المرسومة بها وجمال تصويرها، وعن زوار الكنيسة يقول الراهب انطونيوس إن زوار الكنيسة الأثرية ليسوا فقط مسيحيين إنما كثير من المسلمين يتوافدون لزيارة الكنيسة. وأوضح أن الكنيسة بها بئر أثرية ترجع إلى القرن السادس عشر أيضاً ومازالت مملوءة بالمياه حتى الآن وهى محل إعجاب جميع زوار الكنيسة.

وبعد أن تعرفنا على طبيعة الحياة داخل الدير التقينا ببعض زوار الدير والكنيسة الأثرية.
يقول عونى 45 عاماً إن شعب مصر يمتلك تاريخا لا يستطيع أحد المساس به وأن ما حدث مجرد «زوبعة فى فنجان».
ويقول ميشيل طالب جامعى إنه متفائل باتفاق الصلح وأصبح يتردد على الكنيسة والدير بشكل منتظم.
وتضيف أنجلى وريم أن ما حدث أمر غير معتاد وقد عادت الحياة إلى طبيعتها وقد عدنا لزيارة الدير والكنيسة وأكدت أنهن يعشن مع المسلمين فى شارع واحد بل فى عمارة واحدة ومشاعر الأخوة والمحبة تجمع بينهم.



منقــــــــــــول

سامى داود

Re: حياة الرهبان على جبل أبو فانا !

مشاركة بواسطة سامى داود » الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 9:15 pm

هذة الأضافة منقولة من أخبار العالم بالصفحة الرئيسية
لقنشرين اليوم 16/9/2008 وهى فى غنى عن التعليق
وها هى كما ورد بالخبر :-


[ مصر ـ شاب ينقذ راعي كنيسة إسنا من الموت غرقاً ] أخبار العالم

الوطنية ليست كلاماً يقال .. إنها فطرة وأفعال
أنقذ شاب مسلم من محافظة قنا، القمص صرابامون الباخومى راعى كنيسة إسنا من الموت غرقاً فى ترعة الضبعية إحدى قرى مدينة الأقصر، بعد انقلاب السيارة التابعة لكنيسة إسنا وبداخلها القمص. جاءت تفاصيل الواقعة، عندما تلقى اللواء منصور الشناوى مساعد الوزير لأمن الأقصر بلاغاً بانقلاب السيارة التابعة لكنيسة إسنا وبداخلها القمص صرابامون الباخومى المكلف من قبل اللجنة البابوية المشرفة على أيبارشية الأقصر، برعاية كنيسة مدينة إسنا إحدى المدن التابعة لأيبارشية الأقصر، والتى تضم بجوارها مدينة الأقصر ومدينة أرمنت.
وكشفت تحريات رجال المباحث بعد أخذ أقوال القمص والسائق بأنه أثناء عودة القمص صرابامون الباخومى من مدينة ديروط التابعة لمحافظة أسيوط بعد أدائه واجب عزاء، هناك ذهب فى نوم عميق لطول المسافة من ديروط إلى إسنا.
وعند ترعة الضبعية، انفلتت عجلة القيادة من يد سائق السيارة فانقلبت السيارة فى الترعة واستطاع السائق أن يفتح الباب ويقفز فى المياه تاركاً القمص صرابامون الذى استيقظ من نومه، مذعوراً ليجد المياه وقد غطته، حاول فتح البابا والخروج من السيارة ولكنه لم يستطع، شاهد الواقعة شاب مسلم يدعى مصطفى محمود، تواجد بالمصادفة بمكان الحادث، فسأل السائق هل هناك أفراد آخرون بالسيارة، فقال له أبونا بداخل السيارة فقام مصطفى بالقفز فى المياه عائماً وقام بفتح باب السيارة ليخرج القمص صرابامون من داخلها وقام بحمله للوصول به إلى الشاطئ.
وتقدم نيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص وأحد أعضاء اللجنة البابوية المشرفة على أيبارشية الأقصر بجانب مجمع كهنة كنيسة إسنا، بالشكر للشاب، مؤكدين أن ما فعله الشاب المسلم يجسد أجمل معانى الشهامة والوطنية.
اليوم السابع
عن coptreal


منقـــــــول

أضف رد جديد