البابا لأساقفة تركيا: واجب الدولة تأمين حرية العبادة

أخبار ـ نشاطات
أضف رد جديد
Dr Philip Hardo
قنشريني متألق
مشاركات: 1135
اشترك في: الجمعة سبتمبر 30, 2005 9:08 am
مكان: UK

البابا لأساقفة تركيا: واجب الدولة تأمين حرية العبادة

مشاركة بواسطة Dr Philip Hardo » الثلاثاء فبراير 10, 2009 12:31 pm

كلمة البابا لأساقفة تركيا الكاثوليك خلال زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية: واجب الدولة تأمين حرية العبادة والدين أجرت أساقفة تركيا الكاثوليك زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية انتهت الخميس في 5 من شباط، فاستقبل البابا بندكتس الـ16 وفدا منهم في القصر الرسولي بالفاتيكان وعلى رأسهم رئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران لويجي بادوفيزيه ووجه إليهم كلمة سطر خلالها وحدة الأساقفة وشركتهم العميقة مع خليفة بطرس في روما وأعرب عن قربه الروحي من جماعاتهم الكنسية وكهنتهم ومؤمنيهم. لفت البابا إلى أن زيارتهم القانونية تتزامن والسنة المخصصة لذكرى القديس بولس رسول الأمم الذي ولد في طرسوس بتركيا الحالية منذ ألفي عام، وأن هذه السنة اليوبيلية "مكرسة للإصغاء والتعلّم منه الإيمان والحقيقة اللتين تجذرت فيها أسباب الوحدة بين تلاميذ المسيح"، معربا عن سروره بالبعد المسكوني الذي وشح هذه السنة البولسية وآملا أن تفسح في المجال أمام تقدم جديد على درب الوحدة بين المسيحيين. وأضاء الأب الأقدس على تنوع الكنائس المحلية الموجودة في تركيا والتي تحمل إرث تاريخ غني طورته الجماعات الكنسية الأولى، فذكر القديس يوحنا الإنجيلي وتلميذه بوليكربوس أسقف إزمير والقديس إغناطيوس الأنطاكي مرورا بآباء الكنيسة ومجمع أفسس الشهير الذي أعلن لأول مرة أن العذراء مريم هي أم الله. كما أشار إلى البابا بندكتس الـ15 ويوحنا الـ23 اللذين خدما الكرسي الرسولي في تركيا وجميع الكهنة والعلمانيين الذين شهدوا للإيمان حتى بذل الذات مثل الكاهن أندريا سانتورو الذي قتل في طرابزون. وشدد البابا على أن شعب الله يجد دعما ومؤازرة لإيمانه ورجائه عبر الشركة الكنسية الحقيقية، وأن الأساقفة هم المسؤولون الأولون عن تحقيق هذه الوحدة، لأن الشركة العميقة يجب أن تسود بينهم على اختلاف الطقوس وتنوعها وتتجلى في الأخوّة الحقيقية والتعاون المتبادل. ودعا الأساقفة لتنشئة مؤمني أبرشياتهم كي تنير كلمة الله وجودهم وتسهل طريق اللقاء بالله. كما شجع بندكتس الـ16 الكهنة والرهبان الذين يعملون في تركيا للاندماج الصحيح في واقع الكنائس المحلية، لأن معظمهم يأتي من بلدان مختلفة لمساعدة الأساقفة في العمل الرعوي نظرا لضآلة عدد الكهنة، وحض الأساقفة لإيلاء رعاية خاصة بالشبيبة والاهتمام بالدعوات المقدسة. وفي بلد يضمن دستوره علمانية الدولة وتحيا فيه جماعة مسيحية صغيرة، دعا البابا المسيحيين والمسلمين في تركيا للعمل والالتزام معا لصالح الإنسان والحياة والسلام والعدالة. وذكر أن واجب الدولة التركية توفير حرية العبادة وحرية الدين للمواطنين والجماعات الدينية بشكل فعال، ورفض كل أشكال العنف الطائفي تجاه المؤمنين أيا كانت انتماءاتهم الدينية. وسطر توق أساقفة البلاد واستعدادهم لإقامة حوار صادق مع السلطات التركية بغية إيجاد حل للمشاكل المختلفة التي تواجهها الجماعات المسيحية وفي طليعتها الاعتراف القانوني بالكنيسة الكاثوليكية وبممتلكاتها، واقترح عليهم تكثيف الاتصالات الدائمة عبر قيام لجنة من الطرفين لدراسة ومناقشة المسائل العالقة. تجدر الإشارة إلى أن الحبر الأعظم قام بزيارة رسولية لتركيا في 28 من تشرين الثاني نوفمبر وحتى الأول من كانون الأول ديسمبر عام 2006، زار فيها أنقرة ومزار بيت العذراء مريم في أفسس وأخيرا مدينة اسطنبول حيث التقى رؤساء الطوائف الشرقية وبينهم برتلماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني وبطريرك الأرمن الأرثوذكس. ويشكل المسيحيون في تركيا أقل من واحد بالمائة من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 70 مليون نسمة، معظمهم مسلمون.
راديو فاتيكان

أضف رد جديد