: تذكرت من خلال قراءتي قصة جميلة كان يحدثنا بها آنذاك الكاهن المحترم المسؤول عن مجموعات الصلاة ..ألا و هي ذكر في احدى المدن أنه ستجري مسابقة لأختيار أفخم و أحلى و أروع أنجيل يتم انتقاؤه من بين الأناجيل الذين سيشتركون بالمسابقة.....جاء المشتركون بأفخم الأناجيل المغطاة منها بالذهب و المرصعة منها بالأحجار الكريمة و الما س و و ولكن كان بطرف طاولة العرض انجيل قد اهترأت أوراقه ملفوف بقماشة بالكاد تغطيه عندما سأل الكاهن عن صاحبه ,,خجل صاحب الأنجيل من أن يقدم نفسه مقارنة بالأناجيل المذهبة التي رآها...عندما أصر الكاهن ,, ما كان من الرجل الا أن أعلن عن ذاته و هو مطأطأًرأسه أمام الجموع ....سأله الكاهن عن سبب أهتراء الأنجيل
رد الرجل :يا أبتي أني في مساء كل يوم أقرأ لأولادي قصة منه كي ينعمون بنعمة ربنا و تنفتح عيونهم على الدنيا بحكمة الهنا و ليس لدي المال لأشتري واحد آخر فعذراً يا أبتي إن مسست بمسابقتكم و قدمت انجيلاً مهترء
حان وقت اعلان الفائز أعلن الكاهن : إن الرجل الصالح صاحب الانجيل المهترء هو الفائز في مسابقة أفخم و أروع و أحلى إنجيل!!!!!!!! دهش الجميع مستغربين !!!
قال الكاهن:أبنائي الأحباء أن الكتاب المقدس حياتنا بين أيدينا أفلا نتنعم بها و هي بين أيدينا
أما الجميع قد اقتنيتم حياتكم ووضعتموها كتحفة أثرية في بيوتكم ,,كلام ربنا هو حياتنا و أنتم تخليتم عن حياتكم عن كلام ربنا و أقتنيم حياة أخرى حياة الترف و المادة و اللهو ... و عندما تضيع من بين أيديكم تبحثون عن حياتكم الأساسية الا وهي الله معنا و لا تجدونها مع أنكم أنتم من صمدتموها أما هذا الرجل لم يتخلى عن حياته لأنها كانت دوما بين يديه و ستبقى للأبد منقوله
