تحتفل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في كل سنة بهذا العيد المبارك عيد بركة السيدة مريم العذراء على السنابل وتقيم القداس الالهي في كنائسها في كل أنحاء العالم وفي مثل هذا التاريخ من كل عام تأتي بنا أمنا العذراء شفيعة هذه الكنيسة المقدسة في قرية بره بيت لكي نحتفل بعيدها ونقدس هذه الذكرى المباركة ذكرى بركتها على السنابل وقد أقام القداس الإلهي في كنيسة بره بيت نيافة سيدنا المطران مار ديونيسيوس بهنام ججاوي ويرافقه الأب أفرام جلو كاهن كنيسة مار دودو بالمالكية ومع مجموعة من الشمامسة ..
ذكرنا سيدنا المطران ججاوي في عظته الحكيمة في البداية بأعياد العذراء مريم التي ذكرت في انجيل يوحنا البشير
........
بركتها على الزروع
-وبركتها على السنابل
-ويوم انتقالها (بركتها على العنب)
وتحدث سيدنا ججاوي ....
........
عن قصة هروب العائلة المقدسة إلى مصر لإنقاذ ربنا يسوع رب المجد من هيرودس الملك الذي كان قد أمر بقتل الطفل وذلك بعدما سخر منه المجوس وعمل يوسف مثلما قال له الملاك وفي الطريق مرت العذراء بالمزارعين الذين كانو يزرعون الحنطة في الحقول فباركتهم وقالت لتثمر سنابلكم وتكبر حقولكم وانشاءالله عند عودتي سأراها قد اثمرت بثلاثين وستين ومئة.وهكذا بعد سنتين جاءه الامر ثانية الى يوسف البار.... أن قم وخذ الصبي وأمه وارجع لأن الذين
كانوا يطلبون نفس الصبي قد ماتوا (هيرودس الملك) وعند عودتهم مروا بالحقول التي أينعت وسنبلت وحان وقت حصادها فباركت الحصاد والسنابل والفلاحين والمزارعين.. فالعذراء مريم مستعدة دائماً لسماع طلباتكم بقلب نقي وصاف وإيمان ومحبة لها ولابنها الوحيد وبركتها لاتزول فهي شفيعة المؤمنين الذين يصلّون لها بقلب طاهر والذين يلبسون ثوبها في شهرها المقدس ثوباً مباركاً يليق بحشمتها وقداستها و فهي تريد مننا ان نكون مخلصين أوفياء في محبتنا
وطاعتنا ودعواتنا وهذا العيد الذي يجمعنا في هذه الكنيسة المباركة لكي نطلب المعونة والشفاء لنا ولمرضانا وأن تعطينا البركات لغلاتنا وزروعنا ,,وأضاف أيضاً بأنه ليس المهم أن نرددالصلاة ونكررها بشكل سطحي وشفهي بل المهم أن ننسكب بكل أرواحنا ومشاعرنا وقلوبنا أمامها وأن نطلب شفاعتها وأدعيتها ونحن متأكدون من تلبيتها لكل طلباتنا عندما نطلبها بكل صفاء وطيبة قلب وإيمان واثق وأخيراً هنئ الجميع بهذا العيد ...طالباً من الله ان يجعله مباركاً عليكم وعلى أبناءكم ولتكن العذراء شفيعة هذه الكنيسة التي تطلبونها أن ترافقكم وتكون عوناً لكم وسنداً ونوراً وهُدياً في طرق حياتكم
........
........
ثم تحدث الأب أفرام جلو شاكراً نيافة المطران مار بهنام ججاوي على ترأسه القداس الإلهي باسمه وباسم جميع سكان المالكية داعيا له بطول العمر ويعطيه الصحة وحيّاه على هذه الهمة والنشاط وقد صار له أكثر من 50سنة كراعٍ يخدم كنيسة الرب
..........
ثم شكر الأب أفرام السيد الشماس عيسى سيرى على تقدمته لثلاث لوحات الى كنيسة بره بيت
1ً- لوحة تمثل الكرسي البطريركي "البطاركة الذين تناوبوا على الكرسي الأنطاكي منذ بطرس الرسول وحتى سيدنا مار اغناطيوس زكا عيواص"
........
2ً -لوحة فيها عدد الأحبار الأجلاء في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المقدسة في العالم وعدد السريان فيها
3ً- لوحة فيها سلسلة أنساب الأنبياء من آدم وحتى السيد المسيح
ودعا للشماس السيد عيسى سيرى بالتوفيق والنجاح في حياته وعمله
ثم دار سيدنا ججاوي برفقة الكهنة والشمامسة تتقدمهم فرقة الفوج الكشفي بالمالكية حتى ساحة الاحتفال وبارك المؤمنين المجتمعين هناك والفرحة كانت عامة عالجميع
..........
..........
..........
تحياتي للجميع
