المسيحية في تونس

أخبار ـ نشاطات
أضف رد جديد
Dr Philip Hardo
قنشريني متألق
مشاركات: 1135
اشترك في: الجمعة سبتمبر 30, 2005 9:08 am
مكان: UK

المسيحية في تونس

مشاركة بواسطة Dr Philip Hardo » الخميس مايو 28, 2009 2:23 pm

عن المونسنيور مارون لحام، أسقف تونس،

1- تونس من اصغر بلاد المغرب العربي مساحة وليس سكانا، مساحته 160 الف كلم مربع، تقريبا مرة وثلثين مساحة الاردن. جارته ليبيا قارة باكملها، الجزائر قارة ونصف والمغرب أكبر ايضا من تونس، سكان تونس 10 ملايين نسمة، بينما ليبيا خمس ملايين والجزائر والمغرب 32 مليون. لا شك انه بلد عربي افريقي مسلم، صغير بمساحته وبسكانه نسبيا ووزنه السياسي، لان جيرانه اقوى منه وكموارد طبيعية اغنى منه، لكن بالرغم من انه صغير لكنه اكثر بلد بشمال افريقيا هدوءا واستقرارا واكثر بلد نموا وتطورا اقتصاديا، واكثر بلد انفتاحا على الدول الاخرى واعتدالا في المشاعر الدينية، اذا اردت ان اعمل تشبيه فهو يشبه الاردن في استقراره وانفتاحه وهدوئه وتعايشه. لذلك الحياة في تونس جميلة.
بعد مصر شمال افريقيا، لحد موريتانيا الحضور المسيحي هو نفس الحضور، يعني انه اختفى باوائل الالفية الثانية، سنة الف مائة والف مائتين. وعادت الحياة المسيحية في القرن السابع عشر، مع الاباء الكبوشيين الذين اتوا لخدمة السجناء المسيحيين ومعهم جاء التجار من مالطا وصقيلية وايطاليا الى ان اتى الانتداب الفرنسي، وجاءت معه الجيوش والكنائس وكهنتها وبعد الاستقلال سنة 1956، رحلوا كما جاءوا، وبقيت تونس بدون وجود مسيحي الا ما ندر، حتى سنة الـ1980 من القرن الماضي مع انفتاح تونس على الغرب والعالم الغربي، فجاءها الكثير من السياحة والتجارة والطلاب للدراسة في افريقيا.

هناك تقريبا 22 الف مسيحي كاثوليكي في تونس، منهم الكثير من اوروبا وافريقيا السوداء، معظمهم طلاب دراسات عليا، والباقي موظفون في البنوك والمؤسسات هذا الوجود المسيحي تقريبا 22 الف، هناك اسقف، 40 كاهنا، 120 راهبة، 10 رعايا، 10 مدارس، مستشفى، مكتبات. هنالك وجود مسيحي والحمد لله.

2- التحدي الأكبر الذي يواجه تونس هو الانفتاح نحو الغرب القريب جغرافيا، ومن ناحية أخرى هنالك حركات تشد نحو فرملة هذا الانفتاح واعادة المزيد من الشعور بالهوية العربية الاسلامية. هذا تحدي تقوم به تونس بنجاح، لكن من يعيش في تونس يشعر ان هنالك شدا أمام هذا التحدي الاكبر في ان تبقى تونس بلدا عربيا مسلما ويبقى معتدلا ومتسامحا، ومنفتحا على الغرب بكل ما فيه من تقدم.
التحديات التي تواجه الكنيسة في تونس هي الاستمرارية. بمعنى، عكس كنائسنا بالشرق المسيحي في الشرق مثلا بالاردن ابا عن جد ويبقى الى ولد الولد، المسيحيون في تونس مغتربون و اجانب ليسوا من اهل البلد اي ان المسيحيين في حركة مستمرة. وكل اعضاء الكنيسة تتغير كل اربع أو خمس سنين، هذا من ناحية جيد لان هناك دوما دما جديدا، لكن من ناحية أخرى، لا يؤهلنا هذا الواقع أن نقوم بعمل رسولي منظم ومرتب. وتحدي اخر بالنسبة لي احمله كمسؤول هو تجديد الرهبانيات، فهي رهبانيات قديمة لم يعد عندها دعوات جديدة، فبدأت بالاضمحلال والتلاشي. وبالتالي احدى هموم الاسقف في تونس ان يبحث عن رهبانيات جديده فيها دعوات جديده تاخذ الراية.

3- هناك الكثير من الامور المشتركة بين اساقفة ليبيا وتونس والجزائر والمغرب اولا وجودنا جميعنا في مجتمع مسلم مائة بالمائة وعدم وجود الاما ندر مسيحيو بالبلاد، الهم الاخر تبديل المؤمنين باستمرار.
الهم الثالث كيفية الاتصال والتواصل مع السلطات الموجوده بالبلاد، هناك بعض العوامل المشتركة من ناحية قبول مبدأي للكنيسة واحترام مبدأي لنشاطات الكنيسة وللتحركات الكنسية ايضا موجود، هم اخر يجمعنا ان نبقى على اتصال بكنائس الغرب، لعدة اسباب: اولا نحن بحاجة الى هواء نقي، لا نستطيع ان نبقى في جو بلادنا، نحن بحاجة الى ان نبقى على اتصال مستمر مع اساقفة فرنسا وايطاليا واسبانيا. كنسيا وروحيا هذا دعم لنا، ونحن بحاجة الى كنائس الغرب لتمدنا ليس فقط بالمساعدات وانما بالاشخاص وبالخدمات.
نحرص وهذا ما يجمعنا اساقفة افريقيا الشمالية على ان نعطي للكنائس الغربية فكرة اوضح عن العالم العربي والاسلامي الذي نعيش في وسطه، هناك تحفظ ملاحظ في الغرب نحو الاسلام وفي البلاد الاسلامية نحو الغرب.
كوننا مسيحيين بايماننا وعرباً بانتمائنا وبالبلد الذي نعيش فيه، نرى من اوجه رسالتنا ان نعطي فكرة متزنه اكثر عن الاسلام وعن العالم العربي الاسلامي وكلمتنا مسموعة، لانها ليست كلمة مسؤوليين سياسيين. فالمسؤول السياسي يتكلم مع مسؤول سياسي قد لا يأخذ كلامه بعين الاعتبار، ولكن، عندما يتكلم اسقف مع اسقف هناك مصداقية اكثر، يهمنا ان نبقى على اتصال بكنائس الشرق العربية، وهذه رسالة موقع ابونا. وبالنهاية اظن انه ايمانيا وتاريخيا وكنسيا كنائس المغرب العربي امانة بين ايدي كنائس المشرق.

4- الحركات التبشيرية موجوده بشكل خفيف جدا في ليبيا وبشكل خفيف جدا في تونس وموجوده نوعا ما لكن بدون ان تصل الى شكل متأزم في المغرب ولكن موجوده بشكل متأزم بالجزائر، وبدأت تحارب بالجزائر بشكل علني وهجومي، ولكن، حتى الجزائر عندما تواجه هذه الحركات فهي تميز ما بين الكنيسة الكاثوليكية والتقليدية الموجودة والحركات التبشيرية التي تأتي بالحرية الزائدة وعدم الاحترام للعقلية الموجوده.
اصل هذه الحركات امريكي بروتستنتي غربي، حركات تشدد عل التبشير المباشر ولا تتمتع بالحكمة اللازمة والتمييز ولا تملك احتراما لعقلية وثقافة الشعب الذي تتوجه اليه، بعض الاحيان هناك تمييز عرقي، لان الجزائر فيه اكثر من أصل اثني، وهذه الحركات عندما تتجه الى فئة من الشعب غير الفئات الاخرى هذا يقلق الجهات الجزائرية واكثر ما يقلقها ان فلان ارتد الى المسيحية، بالنهاية المشكلة التي تخيف الجزائر كحكومة وكسياسة ان يتجمع هؤلاء المرتدون الى الدين المسيحي في جماعات ويعملون جسما غريبا داخل الجسم الجزائري. في تونس هذا الخطر تقريبا غير موجود هناك حركات لكن هناك حذر أكثر وعدم التسرع بمنح سر المعمودية.

منقول ومعدل.
http://coptreal.com/ShowSubject.aspx?SID=7184

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: المسيحية في تونس

مشاركة بواسطة قمر » الأحد مايو 31, 2009 12:59 pm

هناك تقريبا 22 الف مسيحي كاثوليكي في تونس، منهم الكثير من اوروبا وافريقيا السوداء، معظمهم طلاب دراسات عليا، والباقي موظفون في البنوك والمؤسسات هذا الوجود المسيحي تقريبا 22 الف، هناك اسقف، 40 كاهنا، 120 راهبة، 10 رعايا، 10 مدارس، مستشفى، مكتبات. هنالك وجود مسيحي والحمد لله.
شي حلو كتير دكتور قيليب موضوع بفرح القلب
شكرا وسيلمو ايدكي علة النقل الجلو
محبتي :qenshrin_flower:
صورة

2014

أضف رد جديد