أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

أخبار ـ نشاطات
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
a3az elnas
مشرف إداري
مشاركات: 4015
اشترك في: الجمعة مايو 23, 2008 4:22 pm
مكان: السويد

أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة a3az elnas » الأحد يوليو 12, 2009 2:37 pm


لماذا أبنائنا يفضلون عمادة ابنائهم على طريقة الغرب؟للنقاش

:heartcross: معمودية الروح القدس بعمل روح الله في قلب المؤمن لتوحيده :heartcross:
مع المسيح ومع المؤمنين الآخرين في جسد المسيح لحظة الخلاص.

:qenshrin_flower: يسعدلي اوقاتكن يا طيبين :qenshrin_flower:


كلنا نعلم ان المعمودية هي سر من اسرار الكنيسة
ولحد الآن نعمد اولادنا على الطريقة السريانية في المعمودية وكنائسها كما تعودنا وترعرعنا
واليوم بعد ما كبرت بنتي وصار عندها ولد قررت هي وزوجها
ان يعمد ابنهما على الطريقة السويدية
طيب سؤالي المطروح ,,,,,
ليس ابنتي فقط فكرت بهذا المنظور لكن الجيل الجديد اغلبه 70% نقدر نقول
يفعل ذلك ويعمد ابنائه في الكنيسة السويدية
تسائلت وسالت ابنتي لماذا ؟؟؟
الرد كان بساطة ومن خلال مشاهدتها للمعموديات
ان الطفل يصل لمرحلة الاغماء في البكاء اثناء المعمودية اولا
ثانيا قالتها وبصوت عالي حتى اشقد ما ندفع مصاري بدن كمان وليسو راضيين
الاب الروحي الحقيقي للطفل لا يقوم بمسؤليته الحقيقة اتجاه المعتمد انما بروزة واظهار
وعدم الاهتمام من قريب او بعيد بالطفل المعتمد حتى لو ابتعدت المسافات
فقط كانها مسؤولية على عاتقه لاتمامها
وعلى فكرة انا اخذت نموذج ابنتي لانها اغلب اراء الشباب اليوم تفكر بنفس الاسلوب
وحتى اكون صادقة بيني وبينكم
شعرت انو اللي تحكيتو بنتي نوعا ما صحيح من خلال الواقع الذي التمسناه
سؤالي للجميع واحب اسمع مداخلات الاغلبية
هل هو خطأ ان يتعمد الطفل بكنيسة غربية ام يجب ويفرض ان تكون حكما كنيسة سريانية؟؟؟؟؟؟
الا يقبل سر المعمودية وحلول روح القدس الا من الكنيسة السريانية ؟
اما سنعتبر ذلك ابتعاد عن الكنيسة ؟؟؟؟
اتمنى اسمع لكم وبصدق
محبتي
اعز الناس
† † †
:hands: :heartcross: :hands:
صورة
صورة

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة rolla » الأحد يوليو 12, 2009 4:53 pm

اعز الناس شكرا على طرحك للموضوع الغاية فى الأهمية دة

بس برجاء ياريت توضحيلى معنى و الفرق بين المعموديتين لأنى نفسى اشارك فى الموضوع

معلش هتعبك و هتعب اى حد يتكرم بالتوضيح :qenshrin_flower:
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

om-George
مشرف إداري
مشاركات: 7299
اشترك في: السبت يونيو 30, 2007 10:09 pm
مكان: كاليفورنيا

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة om-George » الثلاثاء يوليو 14, 2009 1:07 am

اذا المعمودية ارثودكسية متل كنيستنا ما في ابدا فرق
بس لو ما بدخلوا الطفل مغمورا بالماء بالنسبة الي وحسب طقوسنا لا تعتبر معمودية كاملة
والافضل انو يكون بكنيسة اورثودكسية
والي بيقول ما في فرق بالكنائس او العقائد بيكونغلطان مع احترامي لبقية الاراء
لكن تبقى كنيستي غير
بس بالغربة وبحسب الظروف شي تاني
لكن المعمودية واحدة والروح القدس تحل في اي مكان يقوم على الصلاة بطقوسنا المعروفة
حاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربي و الهي ومخلصى يسوع المسيح

اصغ للانجيل المقدس
http://www.thegrace.com/audio/index.htm[/color]
http://popekirillos.net/ar/fathersdictionary/
سير القديسين

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة rolla » الثلاثاء يوليو 14, 2009 1:51 pm

* المعمودية

سر يحصل به المعمد على نعمة الميلاد الجديد، وهو باب كل الأسرار، ويتم بالتغطيس للصغار والكبار، ومادة السر الماء

تعطى الكنيسة قدسية خاصة للأسرار.
نلاقى فى المعمودية صلوات كثيرة جدا لتقديس ماء المعمودية
ثم جحد الشيطان ثم إقراره الأيمان الأرثوذكسي ( بالتغطيس ) وبعدها يتقدم المعمد للتناول وبعد انتهاء القداس يزف المعمد وتقرأ الوصية وهى وصية جميلة جداً تقال للوالدين ..
كنيستنا الأرثوذكسية مش بتسمح بالتناول من الأسرار المقدسة فيها الا للمعمدين ارثوكسى

فكرة التعميد بالتغطيس جات من العقيدة او الايمان ب 3 اشياء
1- الولادة:

فكما يخرج الانسان فى الولادة من رحم الأم هكذا يغطس الانسان فى جرن المعمودية ليخرج من رحم الكنيسة

2- الدفن:

الدفن مع المسيح بالنزول الكامل فى ماء المعمودية

3- الصبغة:

فعندما نصبغ شئ فاننا نغمسة بالكامل فى الصبغة


سر المعمودية
أسس السيد المسيح سر المعمودية بعماده من يوحنا المعمدان في نهر الأردن
إذ حل الروح القدس عليه مثل حمامة ومسحه ثم أكد عليه بعد القيامة حينما قال لتلاميذه
"إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (مت 28: 18-19)،
"من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مر16:16).
إنه بمثابة الباب الذي يدخل منه المؤمن إلى الكنيسة ويصبح له الحق في الاشتراك في باقي أسرارها.
المعمودية سر خلاصي أي لازم للخلاص ودخول الحياة الأبدية حسب قول الرب وتأكيده
"الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ...
"الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدرأن يدخل ملكوت الله" (يو 3)
المعمودية سر مقدس به نولد ميلاداً جديدأ بتغطيسنا في الماء 3 مرات باسم الثالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس.
مادة السر الماء

فاعلية سر المعمودية

1- لازمة للخلاص

2- بها ننال الميلاد الثاني:
من الماء والروح، يقول بولس الرسول: "بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الجديد" (تي 3: 3-5).

3- المعمودية هي غسل من الخطايا:
نتذكر قول حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي بعد أن دعاه الرب:
"أيها الأخ شاول ... لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك" (أع 22: 4-6).

4- المعمودية بها مغفرة الخطايا:
وذلك أنه لما آمن اليهود يوم الخمسين و نخسوا في قلوبهم،
قالوا ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة؟
أجابهم بطرس الرسول قائلاً: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا" (أع 38: 2-5).

5- المعمودية هي موت مع المسيح وقيامة معه:
يقول الرسول:
"أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو 6: 3-4).
فهي لازمة للخلاص، لأنها شركة في موت المسيح. لأنها إيمان بالموت كوسيلة للحياة، واعتراف بأن أجرة الخطية هي موت.

6- في المعمودية عملية تجديد: يقول الرسول:
"فدفنا معه بالمعمودية للموت،حتى كما أقيم المسيح... هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة" (رو 6 : 4)

7- في المعمودية نلبس المسيح: يقول الرسول:
"لأنكم كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح" (غل 27: 3-8).

8- في المعمودية انضمام لعضوية الكنيسة.

فى النهاية سر المعمودية سر مقدس بنتعق بة فى داخل كنيستنا و اذا تم ممارستة لأى سبب خارج نطاق الكنيسة الأرثوذكسية يبقى هو اللى اختار يتغرب عن حضن امة الكنيسة و يبعد اولادة عنها لأنة اى شخص مش معمد ارثوذكسى مش بيقدر يمارس اى سر كنسى داخل الكنيسة الأرثوذكسية

سر الميرون أو المسحة المقدسة أو سر التثبيت
سر التوبة والاعتراف
سر الأفخارستيا
سر مسحة المرضى
سر الزواج المقدس
سر الكهنوت

يقدر يمارس اسرار الكنيسة اللى هيتعمد فيها و ليس الارثوكسية

اتمنى انى اكون قدرت اجاوب على اسئلتك اعز الناس



اسفة على الاطالة :oops: :oops: :oops:
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة rolla » الثلاثاء يوليو 14, 2009 7:24 pm


المعمودية شرط للخلاص

إن المعمودية هامة لنا كمسيحيين، وقد اعتبرها السيد المسيح شرطاً أساسياً لدخول ومعاينة ملكوت السماوات، وقد أوصى تلاميذه قبل صعوده للسماوات قائلاً "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19) أى يتم التعميد على اسم الثالوث؛ الإله الواحد المثلث الأقانيم.


وكذلك قال "من آمن واعتمد خلص" (مر16: 16). فكما جعل السيد المسيح الإيمان شرطاً لنيل الخلاص، كذلك جعل المعمودية أيضاً شرطاً للخلاص. لذلك لم يقل "من آمن خلص"، بل قال "من آمن واعتمد خلص".


معمودية واحدة

تتم المعمودية بثلاث غطسات وهى فى نفس الوقت معمودية واحدة. نقول فى قانون الإيمان }ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا{ وكان الختان للذكور فى العهد القديم رمزاً للمعمودية.. وكما أنه لا يمكن أن يختتن الإنسان مرتين، هكذا أيضاً المعمودية لا تُعاد مثلما قال معلمنا بولس الرسول إلى العبرانيين "لأن الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتى؛ وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه" (عب6: 4-6) لا يمكن تجديدهم للتوبة، بمعنى لا يمكن إعادة معموديتهم، فهناك وسائل أخرى للتوبة غير المعمودية..


معمودية التوبة التى للقديس يوحنا المعمدان تختلف عن معمودية السيد المسيح التى ننال بها التوبة وغفران الخطايا، وبها ننال أيضاً أشياء أخرى سوف نتحدث عنها مثل الولادة الجديدة من الله..


هناك بعض المبتدعين يعمدون بغطسة واحدة. وهذه المعمودية مرفوضة ولا تقبلها الكنيسة على الإطلاق.. والشخص المعمَّد بهذه الطريقة ينبغى أن يعمَّد بالطريقة الصحيحة الثلاثية كما أوضحنا. وكذلك يجب أن تـكون المعمودية مقـترنة بالاعــتراف الحقيقى بالإيمان الأرثوذكسى المستقيم التى تتم بثلاث غطسات على اسم الثالوث الإله الواحد المثلث الأقانيم.. كما قال معلمنا بولس الرسول إن المعمودية هى معمودية واحدة "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أف4: 5). فالرب واحد؛ الذى هو الآب والابن والروح القدس الإله الواحد.. والإيمان واحد؛ الذى هو الإيمان الأرثوذكسى المستقيم.. والمعمودية واحدة؛ التى نقولها فى قانون الإيمان }ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى آمين{.



سوف نورد الآن قصة من تاريخ الكنيسة تؤكد أن المعمودية هى معمودية واحدة لا تتكرر:


يُذكر أنه فى عهد البابا بطرس خاتم الشهداء، أن أرادت زوجة أحد الوزراء فى أنطاكية أن تعمد ابنيها فى مصر. فأتت إلى مصر وبينما هى فى الطريق هاج البحر جداً، وكادت السفينة أن تغرق، فخافت الأم على ولديها أن يموتا غرقاً بدون عماد, فقامت بنفسها بعمادهما وهى فى السفينة على اسم الآب والابن والـروح القدس - كانت من الممكن أن تعمدهم بأى ماء، أو حتى من لعاب فمها، أو بأى دم إذ أنها جرحت نفسها ورشمتهما بدمها- وعند وصولهم إلى الإسكندرية؛ وكان ذلك فى يوم أحد التناصير، وكان قداسة البابا بطرس خاتم الشهداء (البطريرك السابع عشر) هو الذى يـقوم بالعماد فى الكنيسة، وعندما قام قداسته بعمادهما؛ لاحظ أنه فى كل مرة ينزل فيها أحد الطفلين إلى جرن المعمودية؛ يتجمد الماء. فتعجب قداسة البابا البطريرك؛ وسأل الأم عن قصـتها! فحكت له الأم ما حدث فى الطريق، وكيف قامت بعماد طـفليها خوفاً عليهما من الغرق. فقال لها إن المعمودية لا تتكرر، ولم يعمدهما مرة أخرى. بل اكتفى برشمهما بسر المسحة المقدسة زيت الميرون المقدس. وهذه القصة توضح لنا أهمية وعظمة هذا السر، وأنها معمودية واحدة لا تتكرر..


لنيافة الأنبا بيشوى
يتبع

كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة rolla » الثلاثاء يوليو 14, 2009 7:27 pm

الكنيسة مدرسة للإيمان

تُعلِّم الكنيسة الإيمان المسيحى للشعب فى أساسياته..


فبرشم علامة الصليب، تُعلِّمنا الكنيسة أن الصليب هو قوة الله للخلاص. وأنه باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وأن السيد المسيح قد نزل من السـماء وتجسد على الأرض ونقلنا من أصحاب اليسار إلى أصحاب اليمين.


وبالمعمودية تُعلِّمنا الكنيسة أن الله واحد مثـلث الأقانيم لأن المعمودية واحدة بثلاث غطسات.. لذلك فإن المعمودية الواحدة على اسم الآب والابن والروح القدس. وفى المعمودية ينطق الأب الكاهن الاسم الجديد للمعمد. فيقول عمدتك يا فلان… باسم الآب فى أول غطسة، والابن فى ثانى غطسة، والروح القدس فى ثالث غطسة.. فدائماً نقول {باسم الآب والابن والروح القدس} فالعماد على اسم الثالوث هو حسب النص الآتى "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس"(مت28: 19). ويكون الاسم الجديد الذى يُقال فى وقت التغطيس، هو اسمه الذى يعيش به حياته بعد ذلك.. كما أنه من الممكن أن يُعمَّد باسمه الأصلى ويستمر كذلك.


ففى أثناء الصلوات والرشومات؛ الرشم بزيت الغاليلاون قبل المعمودية، والرشم بالميرون بعد المعمودية.. كل رشم يكون على شكل صليب. فالكنيسة تُعلِّم أولادها أن الخلاص هو بالصليب وبالمعمودية التى على اسم الآب والابن والروح القدس.. ومعروف أن الذى صُلب على الصليب هو الابن المتجسد من أجل خلاصنا، كلمة الله المتجسد..


إذاً من خلال طقس المعمودية والاعتراف الذى يُقال بالإيمان، يُلقّن الشعب بكل مستوياته الإيمان المسيحى. وهكذا يعيش الإنسان طوال حياته يتذكر أن المعمودية ثلاث غطسات فى معمودية واحدة. لأن هذا هو إيمانه بالثالوث.


أهمية المعمودية للأطفال

إن المعمودية هامة جداً بالنسبة للأطفال الصغار، وذلك خوفاً من عدم دخولهم ملكوت السماوات إذا لم يتم عمادهم قبل وفاتهم. فالطفل الذكر يتم عماده بعد أربعين يوماً، والبنت بعد ثمانين يوماً. إلا إذا تعرضت حياة هذا الطفل للخطر، ففى هذه الحالة تسمح الكنيسة بعماد هذا الطفل قبل الوقت المحدد وتكمل الأم المدة الباقية حسب الطقس.


وأحياناً فى حالة الخطر الشديد يكتفى برشم الطفل المعمد على رأسه بالماء ثلاثة رشومات:
باسم الآب والابن والـروح القدس كل رشم باسم أحد الأقانيم الثلاثة؛ عند عدم وجود وقت لإعداد جرن المعمودية، أو إذا كانت حالة الطفل الصحية لا تسمح بالتغطيس فى الماء كأن يـكون موضوعاً فى الحضّانة؛ وبذلك نستودعه فى يد الله الأمينة.


بل وتسمح الكنيسة استثناءً بتعميده من قِبل أى إنسان أرثوذكسى؛ إذا لم يتواجد أى أب كاهن فى هذا الوقت، لكن لابد أن يتعمَّد بثلاث غطسات فى الماء ويقول له [ أعمدَّك يا فلان باسم الآب والابن والروح القدس ]..


وإذا لم يمُت هذا الطفل بعد ذلك، تحمله أسرته إلى الكنيسة ويقوم الأب الكاهن أو الأب الأسقف برشمه بزيت الميرون المقدس فقط، ويصلى عليه صلوات مِسحة الروح القدس، ولكن لا تعاد المعمودية لهذا الطفل على الإطلاق.. وتكون هذه حالات خاصة جداً..
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة rolla » الثلاثاء يوليو 14, 2009 7:29 pm

رموز المعمودية فى العهد القديم

أولاً: فلك نوح والطوفان


أمر الله نوح أن يبنى فلكاً. وذلك بسبب حدوث طوفان على وجه الأرض "فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد أتت أمامى لأن الأرض امتلأت ظلماً منهم، فها أنا مهلكهم مع الأرض. اصنع لنفسك فلكاً من خشب جُفرٍ.." (تك6: 13، 14).


لقد استغرق بناء الفلك ما يقرب من 120 سنة. وفى أثناء هذه الفترة كان باقى الشعب يستهزئ بنوح لأنه يقوم ببناء سفينة الفلك على الأرض اليابسة حيث لا يوجد ماء من حوله. ولكن نوح كان له الإيمان بأن الخلاص سيتم بواسطة الفلك. وبالفعل دبر الله الطوفان ولم ينجُ منه غير نوح وامرأته وأولاده الثلاث بزوجاتهم؛ أى ثمانى أنفس فقط هم الذين خلصوا.


لقد كان الطوفان رمزاً للخلاص بالمعمودية وهو أمر لا يقبل المساومة عند الله. "وكان الطوفان أربعين يوماً على الأرض. وتكاثرت المياه ورفعت الفلك. فارتفع عن الأرض.. فمات كل ذى جسد كان يدب على الأرض" (تك7: 17-21).


وأخذ نوح من الحيوانات الطاهرة سبعة أزواج لكى يقدم منها ذبائح للرب، ومن الحيوانات الغير طاهرة زوجاً واحداً لكى يجدد الحياة مرة أخرى على الأرض "ومن البهائم الطاهرة والبهائم التى ليست بطاهرة. ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض. دخل اثنان اثنان إلى نوح إلى الفلك ذكراً وأنثى كما أمر الله نوحاً" (تك7: 8، 9).


لقد كانت جميع الحيوانات تطيع نوح لأن الروح القدس كان قد أعطاه –كنبىٍ- القوة والحكمة، وكيفية التصرف، كما أعطاه سلطاناً على هذه الكائنات. أما الأشرار الذين لم يقبلوا كرازة نوح فإنهم لم يخلصوا من الطوفان.


وقد ربط معلمنا بطرس الرسول بين الفلك والمعمودية وقال : 20، 21).


وعندما أراد نوح أن يعرف إن كانت الحياة قد بدأت تدب على الأرض مرة أخرى أم لا، أرسل حمامة فعادت ومعها غصن زيتون إشارة بأن الحياة قد بدأت تعود مرة أخرى على الأرض. فاستطاع نوح وأسرته بالإيمان أن يعبروا فى الطوفان دون أن يموتوا، فخرج من داخل الموت؛ حياة.. وهذه هى فلسفة المعمودية أو معنى المعمودية..


لذلك شرح قداسة البابا شنودة الثالث فى كتاب "اللاهوت المقارن" إن المعمودية لازمة للخلاص لأنها شركة فى موت المسيح.. لأنها إيمان بالموت كوسيلة للحياة.. واعتراف بأن أجرة الخطية هى موت؛ فالإنسان يدفن بالمعمودية لكى يبدأ حياة جديدة.. أى يُدفن الإنسان العتيق بالمعمودية، ويخرج الإنسان الجديد.


ففلك نوح كان رمزاً لجسد يسوع المسيح.. وبتقديم جسد يسوع ذبيحة على الصليب؛ خلصنا نحن من طوفان بحر العالم، ومن الهلاك الأبدى.


والحمامة التى دخلت الفلك من الطاقة، هى مثل الروح القدس الذى استقر بهيئة جسمية مثل حمامة على رأس السيد المسيح فى مياه نهر الأردن.


وغصن الزيتون يرمز إلى زيت الزيتون، وزيت الزيتون هو الذى يستخدم فى المسحة المقدسة فى الميرون.. يُرشم المعمد بزيت الميرون المقدس الذى فيه مسحة الروح القدس بعد العماد، وبذلك يكون ممسوحاً بالروح القدس، ولذلك يدعى "مسيحياً"..


فلقب "إنسان مسيحى" يقترن بفكرة إنه قد تعمد ومُسح بالمسحة المقدسة، وأيضاً نسبة إلى السيد المسيح الذى هو مسيح الرب الذى مُسح من أجل إتمام الفداء..


وبهذا نرى أن الطوفان يرمز للمعمودية، والحمامة حاملة غصن الزيتون ترمز إلى سر الميرون الذى يعقب المعمودية.



ثانياً: عبور بنى إسرائيل البحر الأحمر



تعقب فرعون بنى إسرائيل عند خروجهم من مصر، وقد أراد الله أن ينقذهم من العبودية. فقال لهم موسى "لا تخافوا قفوا وانظروا خلاص الرب الذى يصنعه لكم اليوم.. الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر14: 13، 14). وشق مـوسى البحر الأحمر بعصاه وأصبح الماء كسورٍ عن اليمين وعن اليسار، وعبر الشعب فى الوسط.


لقد كان عبور الشعب هو اختبار لإيمانهم. فكان من الممكن أن يخافوا، أو يقولوا خير لنا أن نقع أسرى من أن نموت عندما ينطبق علينا الماء الواقف مثل السور العالى. لذلك كان هذا اختباراً لإيمانهم فى أن يقبلوا الموت بدخولهم إلى الماء لكى يحيوا عند خروجهم منه..


وهذه هى فلفسة المعمودية التى هى قبول الإنسان للموت ليستطيع أن يحيا.


ويقول معلمنا بولس الرسول "فإنى لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا أن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا فى البحر. وجميعهم اعتمدوا لموسى فى السحابة وفى البحر" (1كو10: 1، 2).. "اعتمدوا لموسى" بمعنى أنهم قبِلوا الأمر الإلهى على فم موسى النبى وآمنوا بإيمان موسى؛ أى أنهم قبِلوا كلام موسى بأن "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون"..


و"اعتمدوا.. فى البحر" أى أن عبور البحر الأحمر كان رمزاً للمعمودية.. لذلك مــن المــمكن أن يسمى هذا العبور "معمودية موسى"، مثلما نقول "معمودية يوحنا المعمدان" عندما كان يعمّد الجماهير للتوبة.


أما معمودية السيد المسيح فهى المعمودية المسيحية التى تتم على اسم الآب والابن والروح القدس، والتى يدخل بها الإنسان إلى ملكوت السماوات إن عاش فى حياة القداسة باعتباره مولوداً من الله. فيعيش بقوة الولادة الجديدة وقوة الروح القدس، وبالثبات فى المسيح بممارسة التوبة والاعتراف والتناول من جسد الرب ودمه.



ثالثاً: دخول يشوع أرض الميعاد



عند دخول يشوع بن نون أرض الميعاد؛ أمره الله أن يجعل الكهنة يحملون تابوت العهد، وينفخون فى الأبواق. وعند لمس الكهنة مياه الأردن بأرجلهم تنشق المياه. وهذا ما حدث بالفعل.. وعند عبور آخر واحد من الشعب حيث خرج الكهنة من الماء؛ عاد الماء إلى مكانه. وقد أخذ يشوع من قاع النهر اثنى عشـر حجراً على أسماء أسبـاط إسـرائيـل الاثنـا عشـر، وبنى مذبحاً للرب، وقدم ذبيحة (انظر يش3، 4)..


ثم بدأ يشوع يختن الشعب فى الجلجال لأن الشعب لم يكن قـد ختن طوال فترة وجوده فى البرية وفى أرض مصر. كلمة "جلجال" تعنى "يدحرج" أى أن الله قد دحرج عار عبودية فرعون عن شعبه فى أرض مصر، حينما لم يستطيعوا تنفيذ شريعة الختان.


ونلاحظ هنا أن عبور نهر الأردن لكى يصلوا إلى أرض الميعاد قد اقترن بالختان، وبذلك ارتبط الختان بالمعمودية. سر انشقاق ماء نهر الأردن؛ هو نزول الكهنة فى الماء حاملين تابوت عهد الله. كما تتم المعمودية بواسطة كهنة العهد الجديد، والسيد المسيح الذى يُرمز إليه بتابوت العهد هو نفسه السبب فى إتمام الخلاص بالمعمودية. ولذلك قد نزل السيد المسيح نفسه إلى مياه نهر الأردن لكى يعتمد، ولكن قد انشقت السماء بدلاً من انشقاق مياه نهر الأردن. فالسيد المسيح قد شق لنا السماء لكى نصل إلى ملكوت السماوات، مثلما جعل مياه الأردن تنشق فى عهد يشوع بن نون لكى يصل الشعب إلى أرض الميعاد..


فكان عبور شعب إسرائيل لنهر الأردن رمزاً للمعمودية، وكان رمزاً أيضاً لعماد السيد المسيح شخصياً فى الأردن.


فى العبور قديماً عبر شعب إسرائيل من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية للنهر، والسيد المسـيح يجعلنا نعبر من الأرض إلى ملكوت السماوات.


فكما نزل الكهنة مع تابوت عهد الله -الذى يرمز إلى السيد المسيح- إلى مياه نهر الأردن، كذلك نزل يوحـنا المعمدان بن زكريا الكاهن -من الكهنوت الهارونى- مع الســيد المســيح إلى نفس مياه نهر الأردن لكى يعمده.. ولكن هنا تابوت العهد الحقيقى هو السيد المسيح نفسه، والروح القدس هو الذى حل على هيئة حمامة.. فالسيد المسيح هو تابوت العهد.



مدفونين معه بالمعمودية


إن الإنسان بقبوله الموت يحيا. وهذه هى فلسفة المعمودية "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً فى جدة الحياة" (رو6: 4). بقبول الأم دفن ابنها أمامها فى جرن المعمودية؛ تجعله يعبر من الموت إلى الحياة، ومن الإنسان العتيق إلى الإنسان الجديد. وبذلك يكون ابناً لله، وعضواً فى جسد السيد المسيح، ويتحد معه.


فكما أن السـيد المسيح كان فى القبر ثلاثة أيام كذلك تتم المعمودية بثلاث غطسات، هى بالطبع ثلاث غطسات على اسم الثالوث، لكن هذا إلى جوار أن المعمودية هى دفن وقيامة مع المسيح. وقد ارتبط دفن السيد المسيح وقيامته برقم ثلاثة.



اليوم الأول واليوم الثامن


قديماً كان الطفل يختن فى اليوم الثامن لولادته، أى اليوم الأول مـن الأسبوع الجديد.. عدد أيام الأسبوع سبعة، كلمة "أحد" تعنى "واحد" أى اليوم الأول فى الأسبوع، كلمة "اثنين" تعنى اليوم الثانى. وكلمة "ثلاثاء" أى اليوم الثالث.. وهكذا إلى أن نصل نهاية الأسبوع ثم نبدأ الأسبوع التالى بيوم الأحد.. إذاً يوم الأحد هو اليوم الأول للأسبوع الجديد، وفى نفس الوقت هو اليوم الثامن من بداية الأسبوع الأول.


فكان الطفل فى القديم يختتن فى اليوم الثامن أو الأول فى الأسبوع الجديد (أنظر لا12: 3)، والسيد المسيح قد قام فى فجر الأحد أى أن قيامته كانت فى اليوم الثامن أو الأول من الأسبوع الجديد. بل أيضاً كان ختان السيد المسيح فى اليوم الثامن. وكذلك خلص فى الفلك ثمانى أنفس..


فرقم ثمانية مرتبط بالخلاص، مرتبط بالقيامة، يرمز للحياة الجديدة فى المسيح.. يرمز لتجديد الحياة مرة أخرى.



لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فىَّ


عندما يعمَّد الإنسان، يتحد مع المسيح فى قيامته من الأموات؛ يقول معلمنا بولس الرسول "إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليُبطل جسد الخطية كى لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية" (رو6: 5، 6). أى أن شركة الموت مع المسيح فى المعمودية هامة جداً وذلك لأن نتيجتها هى صلب الإنسان العتيق ويقول أيضاً معلمنا بولس الرسول "احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية، ولكن أحياءً لله بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 11).. وأيضاً "ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخَلَّصون" (أف2: 5) فالإنسان الميت لا يستطيع أن يخطئ.. "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل5: 24).


لقد اشترانا السيد المسيح بدمه فصرنا ملكاً له، لذلك قال معلمنا بولس الرسول "مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا (أى الإنسان العتيق) بل المسيح يحيا فىَّ. فما أحياه الآن فى الجسد، فإنما أحياه فى الإيمان، إيمان ابن الله الذى أحبنى وأسلم نفسه لأجلى" (غل2: 20). فالإنسان العتيق قد دُفن وصُلب فى المعمودية، والذى يحيا الآن هو الإنسان الجديد الذى اشتراه المسيح، وهو بكامله مِلك للسيد المسيح، فقد أعطانا السيد المسيح حياته على الصليب، ووهب حياته لأجلنا لكى نحيا نحن بهذه الحياة الجديدة الموهوبة لنا "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم. لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله" (1كو6: 19، 20).. "وهو مات لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام" (2كو5: 15).


وفى المعمودية قد لبسنا المسيح كقول معلمنا بولس الرسول
"لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل3: 27)
لبسنا بر المسيح، لبسنا الصورة الإلهية التى كنا قد فقدناها بالخطية الأولى..
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة rolla » الثلاثاء يوليو 14, 2009 7:31 pm

المسيح يؤسس سر المعمودية

الذى أسس سر المعمودية هو السيد المسيح بنفسه. فقد نزل إلى الماء، وسحق رأس التنين وأعطى للماء قوة الولادة الجديدة.. فبمعموديته شخصياً، قد رسم لنا سر المعمودية كطريق للخلاص..


وصوت الآب الذى جاء من السماوات قائلاً "هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" (مت3: 17) بمعنى أن المعمودية هى الطريق الذى به ننال البنوة لله والولادة الجديدة.. فإعلان الآب عن بنوة السيد المسيح له، قد اقترن بتأسيس سر المعمودية.. فقد رسم لنا السيد المسيح الطريق لكى نصل إلى الولادة الجديدة.


بمعمودية السيد المسيح فى نهر الأردن قد ظهر الثالوث مثلما يقول الأطفال فى الترنيمة }الآب صوته إحنا سمعناه، والابن غطس فى المياه، والروح زى حمامة شفناه. ثالوث فى واحد هو الله{.. ونعتبر أن عيد الغطاس هو عيد الظهور الإلهى لأنه لأول مرة يظهر الثالوث بهذا الوضوح بشهادة يوحنا المعمدان.



فاعلية المعمودية


بها يتم الخلاص، وبها يتم الميلاد الثانى من الماء والروح.. وبها غسل من الخطايا ومغفرة الخطايا.. وبها موت مع المسيح وقيامة معه.. وبها عملية تجديد.. وبها نلبس المسيح.. كما أنها انضمام لعضوية الكنيسة مثلما كان الختان هو انضمام لعضوية شعب الله.


وقد ربط معلمنا بولس الرسول الختان بالمعمودية وقال "وبه أيضاً ختنتم ختاناً غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه فى المعمودية التى فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذى أقامه من الأموات"(كو2: 11، 12).


وقد وضع السيد المسيح المعمودية شرطاً لدخول ملكوت السماوات فقال لنيقوديموس "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يو3: 3). وأيضاً قال "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5).


وأيضاً شرح القديس بولس الرسول أن الخلاص هو بالمعمودية فقال "لا بأعمال فى بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس" (تى3: 5) إذن يتم الخلاص بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس وهذا هو ما يتم فى المعمودية.


وبالنسبة لغفران الخطايا فقد قال معلمنا بطرس الرسول للجموع فى يوم الخمسين: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسـوع المســيح لغفران الخطايا فتقبلوا عــطية الــروح القــدس" (أع2: 38).


يتساءل البعض: هل المعمودية على اسم "المسيح" فقط كما ذُكر فى هذه الآية؟ أم على اسم "الآب والابن والروح القدس"؟ والإجابة؛ أن المعمودية التى على اسم "المسيح" هى التى أوصى بها السيد المسيح وقال: "عمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19) فلا يوجد تفرقة بين التسميتين.. فالمعمودية التى على اسم "المسيح" تتم بناءً على وصية السيد المسيح بأن تتم على اسم الثالوث "الآب والابن (يسوع المسيح) والروح القدس" فتكون المعمودية تلقائياً على اسم المسيح.


كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة rolla » الثلاثاء يوليو 14, 2009 7:33 pm

المعمودية هى المدخل

المعمودية هى المدخل لباقى أسرار الكنيسة، فهى الباب الذى يبدأ به الإنسان الدخول إلى الكنيسة.. وكنيستنا بها سبعة أسرار مقدسة: سر المعمودية، وسر الميرون، وسر الاعتراف، وسر التناول من جسد الرب ودمه، وسر مسحة المرضى، وسر الزيجة، وسر الكهنوت؛ فلا يمكن أن يمارس أى سر من هذه الأسرار الكنسية إلا عن طريق الدخول بالمعمودية التى تعطينا الحق أن ننال سر المسحة بالميرون.. وأن نمارس سر الاعتراف.. وأن نتناول من جسد الرب ودمه.. وننال سر مسحة المرضى.. وسر الزواج.. وسر الكهنوت..


من الممكن أن يُرسم الإنسان كاهناً بعد أن ينال سر الزواج لأنه قد سبق وأخذ الكهنوت المعنوى العام عن طريق المعمودية الذى يقدر به كل إنسان أن يقول "لتستقم صلاتى كالبخور قدامك، ليكن رفع يدى كذبيحة مسائية" (مز140: 2) (من مزامير صلاة النوم بالأجبية).. لكن هناك الكهنوت الخاص الذى يقول فيه بولس الرسول "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام للمسيح، ووكلاء سرائر الله" (1كو4: 1) هذا هو الكهنوت الخاص الرسمى: خدام المسيح، ووكلاء أسرار الله.


ثم يقول معلمنا بولس الرسول أيضاً عن نفسه "حتى أكون خادماً ليسوع المسيح لأجل الأمم مباشراً لإنجيل الله ككاهن ليكون قربان الأمم مقبولاً مقدساً بالروح القدس" (رو15: 16)..


ولأن المعمودية هى شرط دخول ملكوت السماوات، فعندما أرسل السيد المسيح تلاميذه ليكرزوا بقيامته من الأموات، أرسلهم لكى يعمِّدوا وقال لهم: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19).. "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خَلَصَ.." (مر16: 15، 16)..


إذن لا يخدع أحد نفسه بأنه من الممكن أن يدخل ملكوت السماوات بدون سر المعمودية. حتى إذا كان طفلاً صغيراً وإلا كيف تُغفر الخطية الجدية إن لم تتم معمودية الأطفال؟!!


لقد حدث خلاف بين القديس جيروم والقديس أوغسطينوس حول أصل النفس (أى الروح الإنسانية)، وهل هى مولودة أم مخلوقة؟ يقول القديس أوغسطينوس إنها مولودة مع الإنسان، ويقول القديس جيروم إنها مخلوقة.. قال القديس أوغسطينوس للقديس جيروم؛ إن كانت مخلوقة فهى لم ترث خطية آدم، فلماذا إذن نعمّد الأطفال؟!! لم يجد القديس جيروم إجابة على هذا السؤال.. [ من كتاب "اللاهوت المقارن" لقداسة البابا شنودة الثالث ].


المعمودية هى الاستنارة

المعمودية هى الاسـتنارة لمعاينة ملكوت الله. ويؤكد قداسـة البابا شنودة الثالث إيمان الكنيسة بأن الإنسان يرث الخطية الأصلية عند ولادته كطفل. لذلك لابد أن يُعمد الأطفال، فلا يستطيع الطفل أن يعاين ملكوت السماوات إن لم يولد من فوق؛ ولا حتى مجرد الرؤية، وهذا هو ما قاله السيد المسيح لنيقوديموس "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يو3: 3)، وعندما سأله نيقوديموس كيف يمكن للإنسان أن يولد وهو شيخ؟ شرح له السيد المسيح المقصود بالولادة هى: الولادة بالماء والروح "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5).


لأنه فى المعمودية ينال الإنسان الطبيعة الجديدة، فالأعين العمياء التى كانت للمولود أعمى قد تم فتحهما بالطبيعة الجديدة التى نالها.. لذلك تقرأ الكنيسة قصة المولود أعمى فى أحد التناصير.. فكل إنسان يولد أعمى ولا يقدر أن يرى ملكوت الله، أما بعد عماده تنفتح عيناه لأن المعمودية فيها استنارة.. فعندما قال السيد المسيح للمولود أعمى "اذهب اغتسل فى بركة سلوام (التى ترمز للمعمودية).. مضى واغتسل وأتى بصيراً" (يو9: 7) وكان هذا البصر رمزاً للاستنارة الروحية التى بها بدأ هذا الإنسان يشهد للسيد المسيح، وبهذه الاستنارة الروحية التى فى المعمودية يستطيع الإنسان أن يرى الملكوت.


فإن كان الإنسان صغيراً أو كبيراً، ولو فرضاً دخل الملكوت، لن يعاين شيئاً، لا يستطيع أن يرى الأمور الروحية والمجد الإلهى المحيط بعرش الله بدون معمودية.. لذلك تتشدد الكنيسة جداً فى أهمية عماد الطفل وهو صغير لئلاّ يموت قبل أن يعمَّد.


المعمودية هى اغتسال

بالمعمودية يغتسل الجسد من القذر الذى حوله وتغتسل الروح أيضاً ويتنقى الإنسان من الداخل ومن الخارج. فإن كان الماء هو الوسط المنظور الذى نراه؛ لكن الروح القدس يعمل بصورة غير منظورة بدون أن نراه داخل المعمودية؛ يغسل النفس والروح من الخطية الجدية وكل الخطايا الفعلية التى صنعها الإنسان قبل عماده. وبذلك يكون الإنسان مولوداً من فوق، مولوداً من الله، ومعه السلطان أن ينتصر على إبليس بقوة الصليب المحيى..


كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة rolla » الثلاثاء يوليو 14, 2009 7:35 pm

قصة تدل على فاعلية المعمودية

حدثت فى هذا الجيل قصة تُظهر لنا قوة وفاعلية المعمودية؛ إحدى الطبيبات من دمياط، وهى الآن راهبة بدير الأمير تادرس. تدربت شهرين بعد تخرجها خلال سنة الامتياز سنة 1981م بمعهد السرطان بفُم الخليج. وكان هناك طفل عمره حوالى اثنتى عشرة سنة، وكان مريضاً بسرطان الدم، وكانت نسبة السرطان فى بدء دخول الطفل 80% وبدأت النسبة تزداد حتى وصلت إلى 90%، ثم أثبتت التحاليل حدوث زيادة أكثر من ذلك. وكانت هذه الطبيبة فى ذلك الوقت خادمة فى كنيسة العذراء بجاردن سيتى. وبدأت هذه الطبيبة تحكى لأسرة الصبى المريض عن قوة وفاعلية المعمودية والتناول من الأسرار المقدسة إذ كانت هذه الأسرة بروتستانتية. وظلت تتحدث معهم حتى شعروا بالاشتياق لسر العماد المقدس، وقالت لهم لابد من عماد الولد ليستطيع التناول من جسد الرب ودمه لكى يشفيه الرب. فوافق كل أفراد الأسرة وقرروا أن يعتمدوا كلهم، وكان سن الصبى آنذاك 12 سنة. وأبلغت هذه الخادمة قداسة البابا شنودة الثالث بالأمر، وبالفعل قام قداسته بعماد هذه الأسرة جميعها بنفسه ثم تناولوا من الأسرار المقدسة. وقد صلى قداسة البابا لهذا الطفل المريض ثم بعد ذلك عاد الولد إلى معهد السرطان بفم الخليج وقد أُعيد إجراء التحاليل له مباشرةً بعد العماد؛ وكانت المفاجأة أن نتيجة التحاليل صفر% وذلك ببركة العماد المقدس، وبركة صلوات قداسة البابا شنودة الثالث، لأنه من المحال -حتى ولو بعد العلاج إن كان هناك إمكانية للشفاء- أن تنخفض نسبة التحاليل من أعلى من 90% إلى صفر% فجأة بدون أى تدرج، وكان بالمعهد فى هذا الوقت أطفالاً قد ماتوا بنفس هذا المرض..


هذا يعطينا فكرة عن البركة التى يعطيها الرب على يد قداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياته من خلال الإيمان بفاعلية سر المعمودية.. إيمان قداسة البابا شنودة الثالث.. إيمان الطبيبة.. إيمان الصبى.. إيمان الأسرة كلها.


هذا يرينا أن المعمودية ليست فقط لشفاء الروح وشفاء الإنسان من الخطية، بل لشفاء الجسد أيضاً.. وهذا نراه فى قصة المولود أعمى عندما قال له السيد المسيح "اذهب اغتسل فى بركة سلوام (رمز للمعمودية) الذى تفسيره مرسل فمضى واغتسل وأتى بصيراً" (يو9: 7).. فالاستنارة الروحية كان يرمز لها شفاء العينين من العمى..


إذن تعطى المعمودية استنارة؛ وبهذه الاستنارة يستطيع الإنسان أن يرى الملكوت. لذلك تشدد الكنيسة فى تعميد الطفل صغيراً.


وهذا يؤكد لنا إن كان هناك إنسان مريض بالفعل فإنه يُشفى بالعماد.


بل ونحن نطلب وقت العماد أن يُبطِل الرب كل سِحر، وكل تعزيم، وكل رُقية، ويطرد كل الشياطين المتواجدة فى الماء أو فى المعمَّد.


ولكن إذا مرض الإنسان بعد المعمودية لا يمكن رشمه بماء المعمودية لأن المعمودية لا تُعاد. ولكن يوجد سر آخر وهو سر مسحة المرضى، وهذا السِر هو لشفاء الإنسان المعمَّد. أما الإنسان الغير معمّد إذا آمن بالمسيح ونال سر المعمودية المقدس؛ فلا يلزمه سر مسحة المرضى لشفائه لأن سر العماد نفسه يكون شفاءً له..


وكذلك أيضاً عندما يأتى الإنسان للعماد يعترف بخطاياه أولاً أمام الأب الكاهن أو الأب الأسقف الذى سوف يقوم بعماده.. يصلى الأب الكاهن أو الأب الأسقف التحاليل أثناء صلوات المعمودية نفسها، وبذلك يكون سر الاعتراف متضَمناً داخل سر المعمودية. فلا يلزمه أن يمارس سر الاعتراف كسر قائم بذاته، ويستطيع أن ينال الأسرار المقدسة مباشرة بعد المعمودية بدون الاحتياج لممارسة سر الاعتراف حيث إن الاعتراف قد مورِس داخل سر المعمودية، فيتم بالمعمودية نفسها الاعتراف والحِل من الخطايا. لكن إذا أخطأ بعد العماد لابد من ممارسة سر الاعتراف كسر قائم بذاته وذلك لأخذ الحل والتصريح بالتناول.





لنيافة الأنبا بيشوى
يتبع
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

صورة العضو الرمزية
a3az elnas
مشرف إداري
مشاركات: 4015
اشترك في: الجمعة مايو 23, 2008 4:22 pm
مكان: السويد

Re: أبنائنا يفضلون عمادة أبنائهم على طريقة الغرب لماذا؟للنقاش

مشاركة بواسطة a3az elnas » الأربعاء يوليو 15, 2009 1:49 pm

واو واو لرولا
الف الف شكر من الاعماق على البحث الكامل عن المعمودية
اهنئكِ من كل قلبي على الاغناء
ام جورج شكرا للمداخلة والتوضيح
المعمودية هى اغتسال

بالمعمودية يغتسل الجسد من القذر الذى حوله وتغتسل الروح أيضاً ويتنقى الإنسان من الداخل ومن الخارج. فإن كان الماء هو الوسط المنظور الذى نراه؛ لكن الروح القدس يعمل بصورة غير منظورة بدون أن نراه داخل المعمودية؛ يغسل النفس والروح من الخطية الجدية وكل الخطايا الفعلية التى صنعها الإنسان قبل عماده. وبذلك يكون الإنسان مولوداً من فوق، مولوداً من الله، ومعه السلطان أن ينتصر على إبليس بقوة الصليب المحيى..

واخيرا اعتذر عن التأخير في الشكر والرد
وبالنهاية نحترم جميع رغبات ابنائنا وغيرهم
اعز الناس
:qenshrin_flower:
صورة
صورة

أضف رد جديد