نحلم بكنيسة مذودا للناس ،تحضن وترعى وتكون حاضرة حين يصرخ شعبها ألماً او قلقاً او حاجة او بردا او فرحا . نحلم بكنيسة تعشق هويتها المواهبية الواحدة التي شاءها لها الرب وتغذيها من مواهب ابنائها المختلفة، فلا موهبة تدوس اخرى ولا احتكار للمسؤولية والقداسة ، نحلم بكنيسةٍ قائدةٍ للعالم ، حاضرةٍ بعدل السيد حيث يغيب العدل وسلام الاله حيث تكثر الحروب ، حاملة نور المزود حيث تعمّ الظلمة ، كنيسة تتألم كلما ابتعدت الأرض عن الملكوت ، وتفرح كلما اقترب الملكوت من حيث تقيم .
( من مقالة الحلم في الزمن الصعب "رينيه انطون" العدد الأخير لمجلة النور)