كلمة البطريرك هزيم في ذكرى تأسيس الكرسي الإنطاكي

أخبار ـ نشاطات
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ليون انتيباس
قنشريني متألق
مشاركات: 1361
اشترك في: الأربعاء يناير 18, 2006 1:07 pm
مكان: Syria / Tartous

كلمة البطريرك هزيم في ذكرى تأسيس الكرسي الإنطاكي

مشاركة بواسطة ليون انتيباس » الجمعة يوليو 06, 2007 12:14 pm

[align=center]كلمة صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأثوذكس
اغناطيوس الرابع هزيم
خليفة القديسين بطرس وبولس المتقدمين في الرسل على الكرسي الأنطاكي المقدس
في عيد القديسيّن بطرس وبولس مؤسسا الكرسي الأنطاكي الرسولي المقدس
وذكرى تأسيس الكرسي الأنطاكي الرسولي المقدس
[/align]

[align=center]صورة[/align]

[align=center]" باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد آمين "[/align]

[align=justify]كل عيد وأنتم بخير أيها الأحباء، إنه عيد الكرسي الأنطاكي لأنه قد أسس على يدي بطرس أولاً، وبعد ذلك، بولس أتى وبقي معه عدد من السنين ثم اختلف هو وإياه، وهذا يجري كثيراً في الكنائس، كما يختلف الناس يختلف الرسل ويختلف الإكليركيون والرهبان والراهبات، لا أحد فوق الاختلاف في هذا العالم. اختارت الكنيسة المقدسة في هذا اليوم مقطعاً طويلاً من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس، الواقع إنها ليست الثانية، إنها الثالثة التي لم تسجل في الكتاب المقدس، لأنها كانت قاسية جداً. حين مرّ بولس على أهل كورنثوس، يبدو أيها الأحباء أنه لم يعد يتحمل ما رآه من أولئك الناس من أهل كورنثوس، التي كانت مرفأً والمرفأ فيه كل ما هب ودب، طباع مختلفة، تفكير مختلف، كل هذا كان هنا على الميناء، ... وكان على بولس الرسول أن يحدثهم وأن يبشرهم بالرب يسوع. كيف بدأ الأمر، بدأ الأمر بأنه كتب لهم الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس والذي لم يقرأها حتى اليوم، يجب أن يقرأها ويتوب، لأنه انتظر حتى اليوم ولم يقرأها "لأنها من أروع ما كتبت ريشة المسيحيين".
منذ ذاك الوقت حتى هذه الساعة، تلك الرسالة حتى اليوم، التي إذا شئنا أن نتكلم عن المحبة لن نجد كلاماً أرق وأسمى وأحلى مما قال: إن كنت كالملائكة والبشر ولم تكن فيّ المحبة فلست بشيء، لست بشيء، لا كهنوت بلا محبة ولا رهبنات بدون محبة ولا حياة مع الناس بدون محبة، بدون محبة الدنيا جهنم، هذه الأقوال أنا أختصرها، بولس الرسول هو الذي كتبها. ماذا حصل؟ كان يتكلم عن المحبة، فكان على ما يبدو هنالك أناس مثل كل الناس، يسخرون منه، "كانوا يضحكون عليه". بولس الرسول كشخصية، لم يكن جميلاً، بولس الرسول ما كان عنده القامة الحلوة التي تجذب أحداً، بولس الرسول كان عنده الإلهام الإلهي الذي جعله يقول ما لم يقله أحد قبله ولم يقله أحد بعده. هذا الشخص كان محتقراً ... هذا يحصل أيها الأحباء في حياة من هم تابعون لبولس الرسول، بولس الرسول قال كلمة حزينة جداً قال: يا أخي قبلت أن أُعتبر جاهلاً، أنا جاهلٌ وأدور، وليس عملي سوى أن أقول أن ابن الله الوحيد تجسد من أجل خلاصنا، يا جماعة أحبوا بعضكم... لو لم يكن بولس جاهلاً لما تكلم بهذه الأشياء، بولس الرسول كان يشرح بماذا هو يشرّف نفسه، لا يشرفه أنه متعلم أكثر منهم وأنه يفهم في هذه الدنيا أكثر بمئات المرات، قال لهم: الذي يتكلم معكم هو إنسان ذهب إلى دمشق، وفي دمشق، ربنا فعل معه عجيبة، واليوم من يتكلم بالعجيبة يكون جاهلاً، يعني أن بولس الرسول لم يدافع عن نفسه، بالعكس، هو يتهم نفسه بالشيء الذي يتهمونه به...
قال بولس: أنا كنت يهودياً، لكني اهتديت إلى المسيحية... قال لهم: هنا رأيت النور... الناس الذين حول بيت حنانيا ساعدوني على الهرب، وأنزلوني من السور، سور باب شرقي، ولولا ذلك لكانوا ذبحوني، هذه هي أجرة التبشير بالمسيح.
بولس عندما قال أنه لا يملك أي شيء يفتخر به، لا علمه، ولا فكره ولا كلامه، كان يطلق هذه الكلمة الرائعة، أنا ليس عندي شيء أفتخر به غير الصليب، أن أفتخر بالذي صُلب على الصليب، أتى حتى يموت من أجلي.
نحن في عيد الكرسي الأنطاكي نتذكر هذه الأشياء، يجب أن نعرف أننا لا نملك شيء أفضل من المسيح. يا أحباء، أنتم مبنيون على الصخرة التي خاطب بها يسوع المسيح بطرس، حجر الكنيسة، عُملت لبطرس أولاً، وبعدها عُملت أينما كان.
كانت عيون بطرس وبولس منفتحة على الله، وقلبهما انفتح لله، وكلمتهما لله، مع الله تكبر، ومع غير الله لا تستطيع أن تكبر.[/align]
[align=center]كل عيد وأنتم بخير[/align]

وانا بدوري اتوجه لجميع الأخوة والأخوات في منتديات قنشرين بالمعادة وأخص بالمعادة الاخوة الذين يحملون اسم بطرس او بولس او اللذين اتخذوا من اسماءهم شفعاء لهم
  • ملكك أيها المسيح ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور
صورة
ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق ولكن من الصعب أن تجد صديق يستحق التضحية !!

أضف رد جديد