تعريف وصفات الزواج في المسيحية

أخبار ـ نشاطات
أضف رد جديد
marpola2
قنشريني مميز
مشاركات: 304
اشترك في: السبت مارس 31, 2007 2:49 pm
مكان: Aleppo

تعريف وصفات الزواج في المسيحية

مشاركة بواسطة marpola2 » الجمعة يوليو 13, 2007 9:31 am

الزواج هو أساس المجتمع و استمرار يته التي تتمثل بالأسرة وهو يشكل أحد أهم ثلاثة أحداث أساسية في حياة الإنسان هي الولادة ثم الزواج ثم الموت

وقد شجعت الديانات السماوية و حظت عليه خاصة الديانة الإسلامية التي ربطته بشكل مباشر بالإيمان واعتبرته نصف الدين لأسباب متعددة اجتماعية ودينية ومع أن المسيحية حظت على التبتل إلا أنه دعت للزواج في حال لم يستطع المرء التفرغ لعبادة الله وقد ورد في الإنجيل المقدس عن رسالة القديس بولس الرسول بما معناه أن الزواج أفضل من التحرق للشهوات .‏

أما عن تعريف الزواج في المسيحية فهو اتحاد روحين وجسدين في الأفراح و الأحزان والآمال تمتد لسنوات طويلة تقوم على الحب والرغبة المتبادلة في الاختيار وهو سرا من أسرار الكنيسة حيث تشير التعاليم المسيحية إلى أن الزواج هو سر مقدس بين رجل وامرأة مسيحيين راغبين في الاقتران دون مانع شرعي فتمنح لهما النعمة الإلهية بصلوات الكاهن وبركته مم يعزز رباط الحب الزوجي ويقدسه فيتعاونا في تربية الأولاد التربية المناسبة‏

من جهة أخرى عرفه البعض أنه ارتباط رجل واحد بامرأة واحدة ارتباطا مقدسا أمام الله لأن ما جمعه اله لا يفرقه إنسان , أما قانون الكنائس الشرقية فعرف الزواج بأنه ميثاق وضعه الخالق يقوم بين الرجل والمرأة عن طريق التراضي المتبادل لأنه شركة حياة مؤبدة بينهما كونه مرتباً بطبيعته لخير الزوجين وإنجاب البنين وتربيتهم , وتنظر المسيحية للزواج كما أشير سابقا على أنه سر من أسرار الكنيسة المقدسة به يتم المحافظة على الجنس البشري واستمراره , كون السر عملا مقدسا أسسه السيد المسيح ويقصد به أنه فعل روحي وحسي معا , والزواج يحفظ من الزوال, وأهم ما في الزواج هو رضى المقترنين به داخل الكنيسة بحضور المؤمنين , وترى الكنيسة أن من ثمار هذا الزواج أنه يمنح المتزوجين نعما خاصة لتثبيت المحبة واستمرارها‏

وبتعريف شامل للزواج المسيحي نقول :انه سر مقدس بين رجل وامرأة مسيحيين راغبين في الاقتران , هذا الاقتران( دائم لا ينتهي إلا بالموت) يقوم على الحب المتبادل بعد معرفة الشريكين لبعضهما البعض معرفة جيدة يكون فيها رضى الطرفين الشرط الأساسي كون الزواج ميثاقا يباركه الله , ولا رجعة فيه شريطة أن لا يكون هناك أي مانع شرعي كفقدان الوعي أو العجز الجنسي والعضوي والأمراض النفسية الخطيرة .. و غيرها من الشروط التي يمكن أن تؤثر على قدسية الزواج القائم على حقوق وواجبات متساوية بين الزوجين , و مشروع الزواج يستحق الكثير من الانتباه قبل الإقدام عليه من هنا ينبغي التعرف جيدا على الشريك لأنه لا رجعة في الزواج الذي يتصف ببعض المقومات تجاه الآخر كالتضحية وبذل الذات لذلك فانه من الضروري معرفة مكانة ووضع الشريك و دراسة ما يحيط به ومدى مناسبته للآخر طالبن من الله الهداية والنصح من الأهل لكي يستطيعا المحافظة على قدسية الزواج إلى الأبد لاسيما أن الزواج يعد مرحلة رئيسية من مراحل الحياة‏

وليس الزواج وليد صدفة أو نتيجة تطور القوى الطبيعية غير الواعية بل مؤسسة أنشأتها حكمة الخالق لكي يكمل في البشرية قصد حبه , فالزوجان ذلك العطاء الشخصي المتبادل الذي يمتازان ويتفردان به إنما ينزعان لتكامل شخصيتهما للمشاركة في إنجاب وتربية أحباء جدد , انه اشتراك حقيقي في قدرة الله , فعلى طالبي الزواج أن يتفهما جيدا الدعوة السامية التي سينتدبان إليها والمسؤوليات الخطيرة التي ستلقى على عاتقتهما خاصة أن الزواج خطوة حاسمة في الحياة قد تؤدي بالمرء إلى مأساة فاجعة وتضع الشريكين في شقاء مرير مدى الحياة إن لم يستعدا و يتهيأا جيدا لمشروع الزواج الأبدي المقدس لذا فانه يتوجب على الخاطبين قبل الزواج أن يحكما عقلهما وبصيرتهما قبل أن تسوقهما خداع الحواس والعواطف الجياشة وأن لا يكون الاختيار كالزوبعة التي تترك خلفها الكثير من الفوضى والدمار.‏

يذكر بالنسبة للزيجات المسيحية على الرغم من القوانين والتعاليم الدينية التي تمنع وبشدة حل الزواج أو الهجر وجود ارتفاع في حالات الهجر التي يدفع فيها الأبناء أثمانا باهضة بسبب تفرق الأبوين وتجد المحكمة الروحية نفسها مضطرة لحل الزواج أمام بعض الحالات الزوجية العصيبة والصعبة التي تجعل الزوجين في حالة استحالة من العودة لبعضهما البعض رغم عودة قسم من الحالات التي طالها الهجر لحياتها الطبيعية , الأمر الذي جعل الجهات الدينية تركز كثيرا اليوم على التوعية قبل الزواج خاصة أن رياح العولمة اليوم طالت كل شيء .‏


منقول
[align=center]مع حبي وتقديري ... لكم جميعا ...

صورة[/align]

أضف رد جديد