المهندس جيوفاني ماريا بالا
وذكر جيوفاني ماريا بالا، الذي نشر الجمعة كتاباً حول اكتشافه الجديد، أنه قام برسم خطوط تشبه تلك الموجودة على النوتات الموسيقية فوق صورة للوحة، حيث اتضح له أن الأشكال التي تتخذها شخصيات الصورة تحمل معاني ذات مدلول موسيقي.
وأضاف بالا، أن اللوحة التي رسمها دافينشي في القرن الخامس عشر داخل كنيسة "سانتا ماريا ديلا غراسيا" وكانت مدار رواية "شيفرة دافينشي" الشهيرة التي تحولت إلى فيلم سينمائي، "تخلّد لحظة حاسمة في الروايات الإنجيلية، وهي العشاء الأخير الذي تناوله المسيح مع تلامذته قبل أسره وصلبه، وحالة الصدمة التي ظهرت على وجوههم عندما أخبرهم أن واحداً منهم سيخونه".
ولفت بالا، 45 عاماً، إلى أنه بدأ بدراسة اللوحة عام 2003، بعدما سمع عبر برنامج ثقافي بأن بعض الخبراء يجزمون بأن دافينشي أخفى مقطوعة موسيقية داخل اللوحة. وتابع: "بعد ذلك، لم أسمع شيئاً عن ذلك، وكموسيقي، أردت أن أبحث أكثر في القضية"، على ما قاله في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس
وشرح بالا في كتابه كيف اكتشف وجود رموز مسيحية معينة في اللوحة، تحمل أبعاداً موسيقية، شكلت مدخلاً أساسياً في بحثه، وقال إن كل شخصية من شخصيات حواريي المسيح يمثل جزءا من النوتة، وكذلك قطع الخبز والأيدي الممدودة.
وأكد أنه عجز عن قراءة المقطوعة الموسيقية بصورة صحيحة حتى استخدم أسلوب دافينشي السري بالكتابة من اليمين إلى اليسار. ويبلغ طول المقطوعة التي تحاكي التراتيل الدينية 40 ثانية، وقال مؤلف الكتاب إن أفضل الآلات لعزفها هي أورغن الأنابيب القديم الذي كان يستخدم في المناسبات الدينية خلال الحقبة التي عاش فيها دافينشي
يذكر أن خبراء في المعلوماتية قاموا بوضع نسخة من "العشاء الأخير"، على شبكة الانترنت لإتاحة المجال أمام الملايين حول العالم لمشاهدتها دون تكبد عناء السفير إلى ميلانو.
وأكدت أوساط القيمين على المشروع أن النسخة الإلكترونية التقطت بعدسة كاميرا فائقة الدقة، بعزم تركيز يبلغ 16 مليار نقطة (Pixel) أي أفضل بحوالي 1600 مرة من الصور العادية التي قد تلتقطها الكاميرات الرقمية.
وستسمح هذه النسخة الفائقة الجودة للخبراء بالإطلاع على كامل التفاصيل التي قد يرغبون بدراستها حول اللوحة الجدارية الشهيرة التي رسمت في القرن الخامس عشر، بما في ذلك آثار الرسوم القديمة التي وضعها دافينشي قبل إنجاز اللوحة
المصدر : CNN
