من يعطيك ولا يطلب لك إلا السعادة؟

[ritta]

عيد الأم ... لمسة جميلة في كل مكان وزمان.
حبّ يلمس القلب ويبدد اليأس ويأتي بالأمان.
إن كل الأديان السماوية تضع الأم في منزلة اجتماعية ودينية رفيعة للغاية
وذلك نظراً لدورها العظيم في حياة الأفراد والمجتمعات، فالأمومة هي تلك
المشاعر الإنسانية التي تستطيع أن تسمو بنا فوق حب الذات فنتمنى لبشر أفضل مم نتمناه لأنفسنا، ونغدق عليه بالحب والحنان لنكون له عونا
على مواجهة الصعاب فلا نبخل عليه بالعطاء ولا بالرعاية لنساعده على صعود سلم الحياة، فإذا ما وصل إلى النجاح صنعت تلك المشاعر لقلوبنا
أجنحة لتطير سعادة وفرحاً ودفعت رؤوسنا إلى الشموخ فخراً واعتزازاً،
إنها تلك العواطف التي تستطيع أن توفر للأم السعادة في أدائها لوظيفتها
عمراً كاملاً دون كلل أو ملل ، فوظيفة الأم ليست كغيرها من الوظائف التي
تتطلب تقديم الإثباتات من الشهادات والخبرات، كل ما تحتاجه الأم لتنجح في مهمتها هو سيل من المشاعر والعواطف وهبها الله لها .
لا شك إننا جميعاً ندرك بأن الأم مدرسة ومن نوع مميز للغاية حيث إنها
المدرسة الأهم في حياة الإنسان، طلابها من مختلف الأعمار وأهدافها هي أن تعدهم جميعاً على اختلاف أعمارهم وأجناسهم بأفضل طريقة ممكنة .
ويبقى صدرها على مدى العمر واسعاً وسع الحياة يلقي الفرد
منا بهمومه وهو مطمئن القلب لأنه الصدر الوحيد الذي يعطيك دون أن يطلب منك الثمن أو حتى يحاسبك ، دامت أمهاتنا جميعاً.