ارجع يا زمان

لطرح ومناقشة المواضيع العامة
أضف رد جديد
rolla
قنشريني هام
مشاركات: 794
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 5:50 pm
مكان: egypt
اتصال:

ارجع يا زمان

مشاركة بواسطة rolla » الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 6:14 pm

لا أعرف لماذا تذكرت هذا في مثل هذا التوقيت..ولكني اكتشفت أنني لم أتحدث أبدا عنه طوال حياتي..ربما لأنني لم أجد الشخص الذي من الممكن أن يستمع إلى شئ كهذا أو الموقف الذي يناسبه..وهنا برزت ميزة هذا الاختراع العبقري "الكيبورد" الذي يمنحك فرصة أن تقول ما تشاء بدون مقاطعة أو اعتراض..حتى لو كنت تقول شيئا كهذا.

هل تريدون معرفة هذا "الهذا"..أنا أيضا أشعر بالتشوق الشديد للكتابة عنه..إنه احساس ممتع أن تكتب عن شئ ظل سنينا طويلة محبوسا في عقلك دون أن يصل إلى حنجرتك..هل أصبحت المقدمة طويلة؟؟..
أعتقد أنه من الممكن كتابة سطر إضافي لاشباع رغبتي في التغليس ثم مسحه قبل نشر المقال (وهو ما حدث بالفعل).

تذكرت أيام الطفولة حينما كنت أحب البطيخ بشكل هستيري..الغريب أنني لم أكن أحبه لكونه بطيخا ولكن لاحتوائه على بذر..وكانت عندي قناعة أن بذر البطيخ هو كائن حي وأنه يحاول الاختباء مني على طريقة حرب العصابات..وكم كنت أشعر بالاثارة عندما ألمح نقطة مظلمة في البطيخ فاستنتج أن هناك بذرة تختبئ في الأعماق فأهوي عليها بالرمح – أو الشوكة – وأشعر بلذة الانتصار.

تذكرت أيضا تجاربي الفيزيقية التي كنت أحاول فيها التفوق على الحسن بن الهيثم..حيث كنت أشكل بأصابعي دائرة صغيرة جدا وأضعها أمام عيني..وأندهش وأتعجب وأذبهل ........كيف يمكن أن أري الكرسي الكبير من خلال هذه الفتحة الضيقة !!..وأعتقد أنه - لولا أن أحدهم سبقني – كنت سأكون أنا أول من يخترع ثقب الباب.

وتذكرت ألعابنا التي كنا نستمتع بها بشدة..وتوقفت أمام لعبة "صلح"..وكانت أول مرة انتبه إلى اسم اللعبة..فاللعبة كانت أن يقوم شخص مجهول بضربك دون أن تراه ثم تجد نفسك مضطرا لاستخدام قدرتك على الرؤية من قفاك لمعرفته..وبالتالي فلم يكن للعبة "صلح" أي علاقة بالاصلاح..اللهم إلا إذا كان هذا هو الاصلاح الذي يقصده المسئولون عندما يؤكدون أن "الاصلاح بدأ عندنا من زمان".

وتذكرت أيضا لعبة "تماثيل اسكندرية" التي تعتمد على أن تحاول أن تتصرف كتمثال لا يتحرك وإلا خسرت..وكنت أعتقد بسبب اسم اللعبة أن تماثيل الاسكندرية فقط هي التي تتميز بأنها لا تتحرك..الغريب أن اللعبة كانت لابد أن تبدأ بترديد نشيد ملئ بالحكم حيث يقول "تماثيل اسكندرية يا بنات العباسية..بسكو مصر..والتماثيل مابتتحركش"...ولا داعي للتعليق.

وكم كنت أستمتع عندما استدرج أحدهم فأقول له "واحد فلح والتاني مافلحش..وواحد نجح والتاني إيـــه؟؟؟"..فيرد بسذاجة "مانجحش"..فأهلل من الفرح قائلا "بتقول على نفسك جحش..هاهاها"...وتذكرت أيضا الحركة الشهيرة التي كنا نرد بها على المصافحة باليد..ولم أكن أعرف معناها حتى قيل لي أنها محاكاة لزجاجة كاتشب وأنك بهذه الحركة تمثل أنك تضع كاتشب على ساندوتش الهمبرجر الذي هو في الواقع يد الشخص الممدودة لك.

هل كبرنا؟؟..بالتأكيد
هل شاخت نفوسنا؟؟..نعم
هل تغيرنا؟؟..ربما
هل تغيرت حياتنا؟؟..لا أعتقد..
حتى الآن ما زلنا نملأ الشوارع بالأفراح لانتصارات لا تختلف كثيرا عن انتصاراتي على بذر البطيخ..وبشكل أو بآخر ما زلنا حتى هذه اللحظة بنلعب صلح على نطاق أوسع ونجد أنفسنا نتصرف كتماثيل اسكندرية حتى نكسب..حتى أن البعض ما زال بعد كل هذه السنين يرد على اليد الممدودة للسلام..بالكاتشب الأحمر.
كم هو مؤلم أن تشعر إنك ثقيل على قلب من تحب

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: ارجع يا زمان

مشاركة بواسطة قمر » السبت فبراير 16, 2013 3:41 pm

ايام الحلوة يالي كانت زمان كانت كتير حلوة ودايمن منتذكرهاا ومنقول يا محلا هل الايام ترجع اما عن الكيبود اكيد منحكي ومنقول مشاعرنا فية وشي حلوة كتير انو غيرنا يسمع ويقراء لا ذكرايتنا
عزيزاتي رولا شكرا لكي ويعطيكي العافية يا رب
محبتي
صورة

2014

أضف رد جديد