سلامة .... وقتنا

لطرح ومناقشة المواضيع العامة
أضف رد جديد
ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

سلامة .... وقتنا

مشاركة بواسطة ritta » الأربعاء يونيو 02, 2004 11:42 am

سلامة... وقتنا
إعداد الدكتور الياس الشويري

كثيراً ما تتردد على مسامعنا أمثال وأقوال تؤكد أهمية الوقت، وإذا أردنا استعراضها فلا شك بأننا سنكتب عن ذلك مجلدات! ولنسأل أنفسنا بصدق، هل نقوم باستغلال وقتنا علي أحسن وجه؟ وهل ندرك حقاً قيمة هذا الكنز الثمين؟ أسئلة كثيرة نعتقد بأن الإجابة عليها سهلة وبسيطة أو حتى من البديهيات، ولكن الحقيقة أننا نضيّع الكثير من الوقت وندّعي في الوقت نفسه إنه ليس لدينا المزيد من الوقت للقيام بكل ما يلزم...! إننا نعيش في مجتمع يردد دوماً: "أن نصل متأخرين خير من ألا نصل أبداً". ولماذا نصل متأخرين؟ ولمَ لا ننفض عن أنفسنا غبار التكاسل ونسرع في تنفيذ واجباتنا كي لا يسبقنا الوقت؟
كيف نمضي أوقاتنا؟
لعله من المفيد أن نشير في هذا الصدد إلى أن دراسات عالمية حول كيفية استعمالنا للوقت بيّنت الآتي:
- سبع سنوات في الحمام.
- عشر سنوات نأكل.
- خمس سنوات ننتظر في الصف.
- ثلاث سنوات في الاجتماعات.
- سنتان أحاديث جانبية على التلفون.
- ثمانية أشهر لفتح موقع غير مجد على شبكة الإنترنت.
- عشرة أشهر أمام الإشارة الحمراء...
قيمة الوقت في اللحظات الحرجة
- "إذا عرفت كيف تنظم وقتك، بالتأكيد ستنجز 80% من أعمالك خلال 20% فقط من يومك وأما الباقي فعليك أن تُحسن استعماله...".
-"إذا لم تجد الوقت الكافي للقراءة، لكتابة الرسائل، للطبخ أو حتى ممارسة الرياضة، فما عليك إلا أن تصحو باكراً جداً".
- لمعرفة قيمة "السنة" اسأل تلميذاً لم يوفّق في عامه الدراسي. إذا سألت أماً وضعت طفلها قبل الأوان فإنك بلا شك ستعرف قيمة "الشهر". لمعرفة قيمة "الأسبوع"ما عليك إلا أن تسأل محرراً في مجلة أسبوعية.
- وأما الأحباء الذين ينتظرون بعضهم البعض فسيخبرونك حتماً عن قيمة "الساعة الواحدة". اسأل الشخص الذي فاته القطار لتدرك فعلاً قيمة "الدقيقة الواحدة".
-لن تعرف مطلقاً قيمة "الثانية الواحدة" إلا إذا سألت الشخص الذي تجنب حادثاً.
-الرياضي الذي نال الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية سيخبرك عن قيمة "الواحد من الألف من الثانية".
كيف نستفيد من وقتنا؟
للاستفادة من وقتنا، فلنسع لاتباع ما يلي:
- تخطيط واقعي وسليم لأعمالنا.
- تحديد أولويات العمل في ضوء مواعيد الإنجاز المحددة.
- إنجاز العمل المطلوب في الوقت المطلوب وعدم "التأجيل" على الإطلاق.
- جدولة الأعمال اليومية ووضع جدول يومي "للوقت الشخصي".
- الأخذ بعين الاعتبار "الوقت" والذي تكون فيه قوانا العقلية والجسدية في أعلى مستوياتها عند جدولة مهامنا.
- لنكرس مبدأ التعاون ولنسع إلى إبرازه بالشكل الصحيح.
- لنتعلم كيف نعطي ونحدد، والأهم كيف نحترم "المواعيد"التي نحددها.
- لنأخذ التطورات التكنولوجية بإيجابية (المفكرة الإلتكرونية ، البريد الإلكتروني...)
. - لنلغ الاجتماعات غير المجدية.
- لنأخذ القرار بأن نحسن استخدام وقتنا. وفي الختام، لا بد أن نتيقّن أن "الوقت" هو أثمن ما لدينا، ولنتذكر دوماً:
"إن اليـوم لن يدوم أبداً، إلا أنـه هدية ثمينة، لنقبلها بسعادة وفرح، ولنستمتع بها فهي حافز لنجاحنا ودافع لتقدّمنا، فالأمس قد ولّى، والغد يبقى مجهولاً، والحقيقة إن الوقت لا ولم ولن ينتظر أحداً...".

أضف رد جديد