الكافيين يزيد بالفعل الشعور بالتوتر أثناء أداء المهمات الوظيفية ويشوّش التفكير، لا سيما عند الرجال.
واشنطن - هل تشعر بالتوتر وضغط العمل وتحتاج إلى الراحة وارتشاف فنجان من القهوة ؟ قبل أن تهرع إلى القهوة لابد أن تنتبه جيدا لما أظهرته الدراسة العلمية الجديدة التي حذرت من أن شرب القهوة كمحاولة للتخفيف من مشاعر التوتر والانزعاج، قد يزيد من هذه المشاعر بدلا من أن يُهدّيها، وخصوصا عند الرجال الذين يعملون بمفردهم ويعتقدون أن ذلك سيحسّن أداءهم ويساعدهم على الإنجاز بصورة أسرع.
ووجد الباحثون في جامعة بريستول البريطانية أن الرجال الذين يعملون ضمن فرق للعمل يشعرون بتوتر أقل بعد استمتاعهم بتناول كمية من الكافيين.
وتفيد النظريات الحالية بأن استهلاك الكافيين يثير الشعور بالتوتر والعصبية بينما تشير الدراسات حول تأثيراته أنه يفاقم حالات القلق ويزيدها سوءا في بعض الأحيان ولكنه قد يساعد على زيادة النشاط واليقظة والثقة والاجتماعية ويحسّن الأداء والإنتاج.
ولاحظ الخبراء أن الكافيين يزيد بالفعل الشعور بالتوتر أثناء أداء المهمات الوظيفية ويشوّش التفكير، لا سيما عند الرجال مشيرين إلى أن تأثير هذه المادة على الأداء يعتمد على نوع العمل وإذا ما كان الموظف يعمل بمفرده أو ضمن فريق فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يعمل بوظائف ذهنية تتطلب تركيزا كبيرا ويقع تحت ضغط الوقت فان الكافيين قد يساعده على التركيز واليقظة أما إذا كانت المهمة تحتاج إلى تعاون عدة أشخاص، فإنه سيضعف القدرة على المشاركة والتواصل فيما بينهم.
