البيلسان شجرة لها عائلة كبيرة ومتفرعة وتعيش من ملايين السنوات وتنمو في اوروبا وشمال اميركا، ولقد جلب المهاجرون من اميركا الجنوبية نبتات منها زرعوه في مناطق في بلادهم مناخها شبيه بمناخ البلدان الاصلية لهذه الشجرة ويستعملون حاليا في مجالات كثيرة، وانتشر استعمالها مؤخرا للزينة رغم ان رائحتها قوية، والمميز فيها انه يمكن استخدام اوراقها وازهارها وعنبياتها وقشرتها.
وللبيلسان مزايا طبية كثيرة، فازهارها واوراقها وقشرتها تدخل في الكثير من المستحضرات التجميلية، وكانت تستعمل تقليديا كغذاء. وتعتبر عنبيات البيلسان الاغني بالفيتامين C، لذا اصبحت تعرف في الكثير من المنازل على شكل مشروب او شراب او مربى او حلويات لذيذة الطعم.
والبيلسان ليست فقط للاكل بل وللعلاج ايضا، اذ يغلى اوراقه او زهره في كمية في ماء لمدة نصف ساعة ثم يشرب من اجل معالجة التهابات الجهاز البولي، ويمكن الاغتسال به لانه يجعل الجلد طريا ويمنحه الحيوية، ويساعد ايضا على التخفيف من تعب العيون والجفون الملتهبين، كما ينصح به الذي يعملون لساعات طويلة وترهق عيونهم.
وتستخدم مصانع العقاقير زهرة البيلسيان لوقف التدخين لانها تحتوي على مواد تساعد على تنظيف دم المدخنين من النيكوتين. اضافة الى ذلك فان مزيجا من مادة بيكتينا التي في البيلسان وهي الياف تذوب بسرعة ومادة تانينوس وفيتامين C وسكر وملح معدني، يساعد على العرق ويسهل التخلص من البلغم من الرئتين ويخفف من التهابات مجاري التنفس، واستخدامه جيد لمحاربة الكريب والتهابات الرئوية.
لكن لهذه الشجرة الخيرة جوانب سلبية، اذ يحظر على المرأة خلال الحمل او الرضاعة اكل ثمارها بكثرة، لانه من الممكن ان يسبب مشاكل في المعدة كالشعور بالتقيئ.
ومن الوصفات لمعالجة التهاب الجلد نتيجة الحساسية بزهرة البيلسان التالية:
يوضع نصف ليتر من الماء فوق النار الى ان يغلي، بعدها يرفع عن النار وتضاف اليه ثلاث ملاعق من زهرة البيلسان تترك حوالي خمس دقائق بعدها يصفى بمصفاة نظيفة.
ويجب استعمال المغلي وهو ساخن حتى درجة ال15 وحتى 18، حيث تبلل قطنة به وتمرر على المنطقة من الجلد المصابة بالالتهاب فيختفي مباشرة. وبالامكان استخدام البخار الصاعدة عند غلي البيلسان بالماء فهذا يساعد على التخفيف من حدة انسداد الانف لدى المصابين بالزكام.
المصدر : msn arabia
