هل للزئبق دور في الإصابة بالتوحد عند الأطفال

[رولا]

كاليفورنيا – واعلم: يقول عدد من العلماء في جامعة كاليفورنيا في ديفيس إن وجود الزئبق في دم الأطفال يلعب دورا إلى حد ما في إصابتهم بمرض التوحد.
وتقول ايرفا هيرتس بيتشيوتو أستاذة الصحة والبيئية، والمعد الرئيسي للدراسة :"فحصنا مستوى الزئبق في الدم عند أطفال مصابين بالتوحد وآخرين لا يعانون من هذه العوارض ولم نلاحظ أي فرق بين المجموعتين،
وهذا التحليل لا يحدد الدور الذي يمكن أن يلعبه الزئبق في التوحد، ومستوى هذا المعدن عند الذين شملهم البحث تم قياسه بعد تشخيص حالاتهم."

وأجريت الدراسة في إطار بحث موسع حول التوحد اجري في كاليفورنيا الشمالية وتشرف عليه هيرتس بيتشيوتو ويحمل اسم "مخاطر التوحد الناجمة عن الوراثة والبيئة"، وتبحث الدراسة في أنواع عديدة من مصادر الزئبق في بيئة المشاركين بينها استهلاك السمك واستخدام بخاخات الأنف ومواد أخرى منها بعض أنواع اللقاحات التي يمكن أن تحوي هذا المعدن.
وتناولت الدراسة 452 طفلا بينهم 249 شخصت إصابتهم بالتوحد و143 غير مصابين بهذه الحالة و60 مصابون بتأخر في النمو أو متلازمة داون "منغوليون".
وقالت بيتشيوتو :" بقدر ما يتسم التوحد بالتعقيد وبدرجات عدة من الخطورة، تبدو أسبابه معقدة ايضا، وقد حان الوقت للتخلي عن فكرة أن سببا واحدا يمكن أن يفسر إصابة الأطفال بهذه العوارض، فمعظم الدراسات توحي بأنه لا يمكن تفسير التوحد بدون أن تؤخذ في الاعتبار العوامل الوراثية والبيئية، معبرة عن أسفها لان عددا قليلا من الأبحاث تتبع هذه المقاربة حاليا.

منقول