رائحة الإبط مشكلة لها حل

[Lena]

تغطي الجسم حوالي 3 ملايين غدة عرقيّة. والعرق الذي يفرز من الغدد العرقية الموجودة في الأماكن التي ينمو فيها الشعرglands apocrine كالآباط يختلف في تركيبته الكيمائية عن العرق الذي يفرز من بقية غدد تغطى سطح الجلد eccrine glands . ويطلق على العرق ذي الرائحة الكريهة Bromhidrosis . فالعرق الذي يفرز في أماكن الشعر يحتوي على مواد بروتينية، أما العرق الذي يفرز من مسامات الجلد الأخرى فمعظمه من الماء الذي يحتوي على يوريا وأحماض أمينية وأمونيا وحامض اللبن وأملاح ترفع من درجة ملوحة الجلد فتمنع البكتيريا من التكاثر؛ ولهذا لا توجد رائحة له مثل التي للعرق الذي يفرز عند الشعر.

إن إفراز العرق ضروري لعملية تبريد وترطيب الجلد، وان متوسّط ما نفقده من العرق يوميا ما يقارب اللتر ـ أقل أو أكثر ـ في حالة الراحة. أما في الحالات المختلفة فقد يفقد الإنسان كميات أكبر بكثير حسب نوعية النشاط البدني الذي يمارسه الإنسان من تمارين رياضية، أو التعرض للجو الحار، أو الشعور بالقلق، أو بعض الأمراض مثل أمراض الغدة الدرقية.

الأسباب
يفرز الجسم مواد عديدة مع العرق عن طريق الجلد، ومنها ما يوجد في الأطعمة ذات المركبات الكبريتية، مثل البصل, والسّمك, والثّوم، والوجبات الحارّة. وقد يكون بسبب أدوية ذات رائحة غير مستساغة تخرج عن طريق الجلد. وكذلك الكحول والتوابل وزيادة البكتيريا الموضعية، والسمنة والسكري، أو ما قد يكون راجعا إلى أمراض داخلية.


الوقاية من رائحة العرق

وللتغلب على رائحة العرق يجب استعمال الماء والصّابون الطبي المناسب خصوصًا لتنظيف مداخل ومخارج الجسم وثناياه مثل الإبط والفرج والأرجل يوميا، خصوصا في البلاد الحارة أو الأيام الحارة، وخصوصا بعد حالة التعرق قبل تطور الرائحة، ولبس الملابس القطنية وعدم لبس النايلو ن والبوليستر، وإزالة الشعر الذي يضاعف من رائحة الإبط أو العانة الكريهة. كما يمكن مسح الإبط بماء بايكربونات الصوديوم (وهي التي تستعمل في المطبخ) والتقليل من تناول اللحوم والشحوم. كما يجب الإكثار من الخضار والفاكهة لتسهيل عمل الجهاز الهضمي وإخراج النفايات بسرعة قبل أن يعيد الجسم امتصاص بعض منها. ويساعد في ذلك تناول نصف لتر ماء دافئ صباحا قبل وضوء صلاة الصبح، ثم تناول فطور جيد بعد الصلاة، ثم الذهاب للحمام للإخراج والانتظار مدة كافية دون "زحار".. بهذا (بإذن الله) لن يكون هناك إمساك.

كما يجب أن تكون الملابس نظيفة. ويجب تغيير الملابس الداخلية كلما كان ذلك ممكنا. وقد يلزم تغيير الملابس يوميا، خصوصا في أيام الصيف الحارة. كما يلزم استعمال الصابون الطبي؛ لأن تراكم العرق على الجلد أو الشعر أو الملابس يؤدي إلى تكاثر بعض البكتيرياCorynebacterium التي تتغذى على مكونات العرق وتصدر مركبات كبريتية ونيتروجينة متطايرة ذات روائح غير مقبولة.


العلاج الدوائي

يمكن استعمال أحد أنواع الكريمات من المضادات الحيوية الجلدية، مثل:

1. حامض فيوسيديك fusidic acid 2% cream مرتين يوميا مدة أسبوعين للكبار والأطفال والحوامل.

أو

2. كريم إريثرومايسين erythromycin 2% مرتين يوميا مدة 4- 6 أسابيع للكبار والأطفال والحوامل.

يمكن شراء أحد العلاجين من الصيدلية.

أحيانا:

قد يجد أحد الزوجين ميلا إلى رائحة الآخر. ويقال إن بعض الهرمونات التي تفرز مع عرق الإبط مثلا تسبب إثارة الرغبة في الطرف الآخر.