عظماء التاريخ

لطرح ومناقشة كافة المواضيع الثقافية
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

ابن زيدون

مشاركة بواسطة wardi » الأربعاء يناير 07, 2009 10:09 pm

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م - أول رجب 463 هـ/4 أبريل 1071 م) شاعر أندلسي، برع في الشعر كما برع في فنون النثر، حتى صار من أبرز شعراء الأندلس المبدعين وأجملهم شعرًا وأدقهم وصفًا وأصفاهم خيالا، كما تميزت كتاباته النثرية بالجودة والبلاغة، وتعد رسائله من عيون الأدب العربي.

ابن زيدون كان وزيرا، وكاتبا، وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس. اتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.

فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجلاً مقرباً إلى أن توفي بإشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.

أشهر قصائده، نونيته: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان "ولادة" إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولادة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

البحتري

مشاركة بواسطة wardi » الأحد فبراير 01, 2009 10:09 pm

البحتري (821 م - 898 م): هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي ، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.

يقال لشعره سلاسل الذهب ، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم ، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري : أي الثلاثة أشعر ؟ فقال : المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري .

ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب . ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره . انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره . كان شاعراً في بلاط الخلفاء : المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل ، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش . بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته . خلف ديواناً ضخماً ، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضاً قصائد في الفخر والعتاب والإعتذار والحكمة والوصف والغزل . كان مصوراً بارعاً ، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

فالنتاين

مشاركة بواسطة wardi » الخميس فبراير 12, 2009 5:11 pm

من هو فالنتاين


حسب التقاليد الكنسية عمل القديس "فالنتين" كاهنا بالقرب من روما حوالى عام 270 بعد الميلاد. فى ذلك الوقت اصدر الامبراطور الرومانى "كلوديوس -11 " قرارا رسميا بمنع الزواج. وكان هذا الوقت اقتراب الامبراطورية الرومانية من نهايتها, حيث ان عدم توفر الكفاءة الادارية الكافية ادى الى وجود نزاع مدنى ( وطنى),انحدر مستوى التعليم, ارتفعت قيمة الضرائب وانحدر مستوى التجارة الى مستوى دنىء لا يمكن ان يكون اهلا للثقة. وازداد ضغط الشعوب المختلفة من شمال اوروبا و اسيا على حدود هذه الامبراطورية و اصبح من الصعب حماية هذه الامبراطورية الواسعة الحدود من العنف الخارجى و المنازعات الداخلية فى نفس الوقت بالقوة المتاحة فقط. فبدا الطلب على الرجال القادرون الاكفاء و بداوا يؤخذون للعمل كمديرين و جنود. فكان "كلوديوس" يظن ان الزواج سوف يزيد ارتباط الرجال العاطفى باسرهم و يؤثر على كفاءتهم كجنود فقرر منع الزواج ليضمن جنودا ذو الكفاءة المطلوبة. و نظر القديس " فالنتين " الى ماساة الشباب العشاق و قرر ان يتقابل معهم فى السر و يوفر لهم وقتا معا.علم "كلوديوس" بهذا الامر و ما يفعله (صديق العشاق) وامر بالقبض عليه. لكن معظم الكهنة انذاك كانوا يهابون "كلوديوس" و يتمسكون به عن اقتناع , حتى انهم سعوا الى اخذه الى الالهة الرومانية لتحميه من اجراءات معينة ضده. رفض "فالنتين " اخذه الى الالهة الرومانية لانه كان يعلم نتائج هذا الامر , حتى انه حاول الثورة على الامبراطور و ادى به الامر الى الاعدام في24-2-270
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

عبد الرحمن الرافعي

مشاركة بواسطة wardi » الأربعاء فبراير 18, 2009 11:32 pm

عبد الرحمن الرافعى.. بين الوطنية والتأريخ للحركة القومية

عبد الرحمن الرافعي شخصية مصرية هامة، عندما يذكر اسمه نتذكر معه حياة حافلة جمعت بين شقيها الوطنية والتاريخ، فيأتي عبد الرحمن الرافعي لينضم لفئة المؤرخين الذين سعوا من أجل المحافظة على التاريخ، فدون فترات هامة منه وأصدر العديد من المؤلفات القيمة في ذلك، فقدم سلسلة حول تاريخ مصر بدءاً من عهد الحملة الفرنسية، حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، هذا إلى جانب كونه أحد زعماء الحركة الوطنية بمصر، ويأتي اليوم الثامن من فبراير ذكرى ميلاده لنتذكر احد شخصيات مصر الثرية.





النشأة والعائلة

ولد الرافعي في الثامن من فبراير 1889 بحي الخليفة بالقاهرة، والدته هي السيدة حميدة محمود رضوان توفيت وهي مازالت شابة فلم تتجاوز الخامسة والثلاثين، وكان عبد الرحمن حينها في الرابعة من عمره، ويفتتح الرافعي كتابه "مذكراتي" بالحديث عنها، أما والده فهو الشيخ عبد اللطيف الرافعي يرجع أصله إلى الحجاز فهو من سلالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولذلك سمي بالفاروقي وهو من علماء الأزهر، تولى مناصب القضاء في عدد من المدن المصرية، وعمل مفتياً لثغر الإسكندرية وبقي في هذا المنصب حتى إحالته للمعاش، وكان لعبد الرحمن ثلاث أشقاء أحمد، أمين، وإبراهيم.





التعليم

تلقى الرافعي أول تعليمه في كتاب الشيخ هلال حيث تعلم القراءة والكتابة ثم أنتقل منه إلى المدارس النظامية، وتنقل مع والده في المدن التي عمل بها فالتحق بمدرسة الزقازيق الابتدائية الأميرية 1895، ثم مدرسة القربية الابتدائية بالقاهرة، ومن بعدها مدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية ونال شهادته الابتدائية عام 1901، وفي نفس المدرسة تلقى الرافعي تعليمه الثانوي "قسم فرنسي" وحصل على شهادته الثانوية أو البكالوريا عام 1904 وكان ترتيبه الثالث.

رغب والده أن يكمل ابنه تعليمه بالأزهر ويصبح أحد علماؤه، ولكن أراد عبد الرحمن أن يكمل تعليمه النظامي ويلتحق بمدرسة الحقوق وهو ما قد كان، حيث انتقل إلى القاهرة والتحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أكتوبر 1904، وحصل على الليسانس في يونيو 1908.





تشكل وطنيته

بدأ الوعي الوطني يتشكل في عقل الرافعي تدريجياً وبداية من سن الخامسة عشر فمن خلال تردده على احد قهاوي رأس التين وقراءة الصحف اليومية مثل صحيفة اللواء لمؤسسها الزعيم الوطني مصطفى كامل بدأت تتكون عنده خلفية عن أوضاع البلاد السياسية، ودعم هذا أحاديث أستاذه في المدرسة الثانوية والذي كان احد الوطنين ويدعى عثمان بك لبيب، فكان يلقي على أذان الطلبة الأحاديث الوطنية ويحفز فيهم الحس الوطني ويطعن في سياسة الإنجليز.

ازداد الوعي الوطني للرافعي عقب دخوله مدرسة الحقوق، فبدأ في قراءة الصحف بتمعن ووعي أكبر، كما تشكلت اجتماعات بين الطلبة للحديث عن السياسة وأحوال البلاد في ظل الاحتلال البريطاني، وأصبحت "قهوة الحقوق" بشارع عابدين مقر رسمي يلتقي فيه الرافعي مع أصدقائه للحديث وقراءة الصحف مثل المؤيد، واللواء والأهرام.

وكان الرافعي أثناء دراسته في الحقوق أحد أعضاء نادي المدارس العليا، والذي أفتتح عام 1906، وكان يجمع بين أعضاؤه الطلبة والخريجين وقد ساعدت الاجتماعات التي كان يعقدها في زيادة النضج العلمي والثقافي للشباب المشاركين به، وقد ظل الرافعي أحد أعضاؤه إلى أن أغلق بأمر السلطة العسكرية عام 1914، كما كان الرافعي أحد أعضاء الحزب الوطني.





مصطفى كامل قدوة الطلبة

مصطفى كامل

يقول الرافعي عن جريدة اللواء "أنها كانت بمثابة المدرسة بالنسبة له والتي تلقى عنها مبادئه الوطنية"، وكان صاحبها مصطفى كامل مثل أعلى للرافعي وغيره من الطلبة في معاني الوطنية، وكان أول لقاء بينه وبين مصطفى كامل في عام 1906 عندما سمع حديثه أثناء إضراب طلبة الحقوق، وتردد الرافعي كثيراً على جريدة اللواء ليقابل كامل ويستمع لأحاديثه والتي غرست في نفسه مبادئ الوطنية.

وفي عام 1907 عرض عليه الزعيم مصطفى كامل إرساله في بعثة صحفية إلى باريس للتخصص في الصحافة عقب حصوله على إجازة في الحقوق، ولكن توفي الزعيم عام 1908 قبل تخرجه من المدرسة، وكان لوفاته اثر رهيب على الرافعي وكل طلاب المدارس العليا والثانوية وشارك الجميع في تشييع جنازته، واعتبر هذا اليوم يوم حداد عام في جميع المدارس.

وينعكس مدى تعلق الرافعي بمصطفى كامل من خلال كتابه عام 1939، والذي قام الرافعي بإهدائه إليه قائلاً " إلى من كانت حياته للأمة بعثاً وطنياً، من كان لي أبا روحياً، وسأبقى له تلميذاً وفياً من علمني أن الحياة بغير المثل العليا، عرض زائل، وعبث ضائع، إلى مصطفى كامل اهدي كتاب "مصطفى كامل" هدية الوفاء إلى روحه العظيمة".





أولى مقالاته

عقب وفاة الزعيم مصطفى كامل تولى محمد فريد زعامة الحركة الوطنية، وبدأت علاقة الرافعي تتوطد به فتلقى عنه المبادئ الوطنية مثلما تلقاها من مصطفى كامل، وبدأ يكتب في "اللواء" في عهده وهو مازال طالباً في مدرسة الحقوق، وكانت أولى مقالاته في الصحف تحت عنوان "تبدد الشعور الوطني وتجمعه" بعد وفاة مصطفى كامل بشهر، ومما قاله فيها عن وفاة الزعيم:

"كانت وفاته كشعلة من نار مست الشعور الوطني وأصابت منه موضع الإحساس والتأثر، فأنفجر وظهر بمظهر لم يكن احد منا يتنبأ به ولا يزال في نمو وازدياد".





الحياة العملية

قيد الرافعي بجدول المحاماة عقب تخرجه ولم يكن قد بلغ العشربن بعد، وعمل بالمحاماة في أسيوط شهراً واحداً حيث تدرب في احد مكاتب المحاماة، ولم يشعر الرافعي بالارتياح في ظل عمله بالمحاماة فتطلع لعمل أخر يتفق مع أماله وطموحه، وتحقق هذا عندما دعاه محمد فريد للعمل بالصحافة كمحرر بجريدة اللواء.

انطلق الرافعي في مجال الصحافة فكان يكتب المقالات ويترجم إلى اللغة العربية مقالات إسماعيل شيمي بك أحد أعلام الحركة الوطنية، وكان محمد فريد يثني كثيراً على كتابات الرافعي، مما شكل دعم وتحفيز له.





مقالاته



كتاب حقوق الشعب

مال الرافعي في كتابته لمقالاته إلى أسلوب المقالات المتسلسلة والتي تتحدث عن موضوع واحد، وكان هذا بداية لميله إلى التأليف، حيث وجد أن المقالة الواحدة لا تتسع للموضوع الذي يفكر فيه، وكانت أولى سلسلة لمقالاته كانت عن الدستور، وجاءت بعنوان "أمالنا في الدستور"، ثم توالت مقالاته بعد ذلك عن الحياة الاقتصادية والخطر الذي يهددها، وعن الاحتلال السياسي والاقتصادي، والانقلابات الاقتصادية وغيرها.

وكان الرافعي أحد أعضاء الحزب الوطني اللذين تطوعوا للتدريس بمدارس الشعب وهي مدارس ليلية أنشأها الحزب الوطني لتعليم الفقراء والعمال مجاناً، وكانت مدارس الشعب هذه هي من ألهمت الرافعي فكرته لتأليف كتاب "حقوق الشعب" والذي جاء عبارة عن سلسلة دروس ومحاضرات لتفهيم الشعب حقوقه وواجباته.





العودة للمحاماة

قرر الرافعي العودة مرة أخرى للمحاماة مع الاستمرار في كتابة الآراء والمقالات في الصحف، فعمل بالمحاماة في مدينة الزقازيق منذ يناير 1910، ثم أفتتح هو وصديق له مكتب للمحاماة في المنصورة، والتي استقر بها بداية من عام 1913 حين أنشئت بها المحكمة الابتدائية وظل بها قرابة العشرين عام إلى أن انتقل نهائياً إلى القاهرة عام 1932.

وفي الفترة التي عمل بها الرافعي في المحاماة أخذ في كتابة المقالات من آن لأخر وبعث بها على جريدة "العلم" والتي كانت لسان حال الحزب الوطني، وكانت أولى مقالاته بها وهو محام بعنوان "قوة الرأي العام والحكومة"، وتبعها بمقال أخر بعنوان "الشدائد خير مرب للأمم" والتي لاقت استحسان كبير من قبل الصحفيين والشعب وهنأه عليها محمد فريد نظراً لمطابقتها للظروف المحيطة بها في ذلك الوقت.

شارك الرافعي في مؤتمر بروكسل 1910 وكان موضوع خطبته فيه "مركز الصحافة في مصر والأدوار التي تعاقبت عليها في عهد الاحتلال"، ولكنه لم يلقها بنفسه في المؤتمر حيث كان مشغولاً بالأشراف على تحرير جريدة "العلم" في الفترة التي غاب فيها شقيقه أمين والذي كان رئيساً لتحريرها نظراً لمشاركته في المؤتمر الوطني الذي عقد ببروكسل، وقد انقطع الرافعي في هذه الفترة عن مكتب المحاماة ليتفرغ للجريدة ثم ما لبث أن عاد لمكتبه مرة أخرى عقب عودة شقيقه.





مساهماته الوطنية واعتقاله



ثورة 1919

شارك الرافعي في العديد من المؤتمرات الوطنية باعتباره أحد أعضاء الحزب الوطني، وكانت هذه المؤتمرات تعقد سنوياً وتجتمع بها الجمعية الوطنية للحزب ويستعرض فيها محمد فريد تطورات الحركة الوطنية.

وصحب الرافعي محمد فريد إلى أوروبا في سبتمبر 1911 لحضور مؤتمر السلام بروما، وفي خلال هذه الرحلة زار عدد من الدول الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا والنمسا وكتب خلال سفره عدد من المقالات سجل بها مشاهداته وخواطره أثناء السفر، كما أرسل عدد من المقالات أثناء سفره وتم نشرها منها "الوطنية والإنسانية وكيف يفهمونها في أوروبا"، و"يومان في مجلس المبعوثان" وغيرهما.


بعد اشتعال الحرب العالمية الأولى في يوليو 1914 أعلنت السلطة العسكرية البريطانية الأحكام العرفية على مصر أثر دخول تركيا الحرب ضد الحلفاء، وفي ديسمبر 1914 أعلنت الحماية البريطانية على مصر، وتولت السلطة العسكرية حكم البلاد في هذه الفترة وبدا اضطهاد الحزب الوطني ومطاردة رجاله فضبطت أوراقه ودفاتره، وتم مطاردة رجاله واعتقالهم، ونفي عدد منهم، وكان الرافعي من ضمن الأعضاء الذين تم اعتقالهم في أغسطس 1915، وأودع سجن الاستئناف بباب الخلق، ثم تنقل بين السجون هو ومن معه من المعتقلين الوطنين حتى أفرج عنه في النهاية بعد عشرة أشهر من الاعتقال في يونيو 1916.

شارك الرافعي في ثورة 1919 والتي اشتعلت جذوتها عقب اعتقال الزعيم سعد زغلول وشارك فيها جموع الشعب المصري عامة في تضامن رهيب، وعلى هامش الثورة وقعت مظاهرات بالمنصورة قتل فيها 19 من المتظاهرين، وكان الرافعي احد المهددين بالضرب بالرصاص من قبل قائد القوة العسكرية البريطاني في حالة حدوث المزيد من المظاهرات في المنصورة، وكان الرافعي حينها في القاهرة ولكنه لم يخشى التهديد وقرر الذهاب للمنصورة متضامناً مع الشعب وتحمل مشاق السفر النهري، لأن السكك الحديدية بين المدن قد قطعت هي وباقي وسائل المواصلات.



ومن المواقف السياسية للرافعي معارضته لمعاهدة 1936 والتي اعتبرها تضليل للأمة، وقام بوضع بحث مفصل في مساؤي المعاهدة وإظهارها على حقيقتها وجاء البحث تحت عنوان "استقلال أم حماية" وتم نشر رسالته في الأهرام في 26 ديسمبر 1936.





جهوده لنهضة الاقتصاد

كان الرافعي يؤمن أنه توجد علاقة وثيقة بين كل من السياسة والاقتصاد، وأن الجانب الاقتصادي للحركة الوطنية لا يقل أهمية عن الجانب السياسي، وان البلاد مثلما يجب أن تحرر سياسياً يجب أن تحرر مالياً وتحقق استقلال اقتصادي.

فكان له الفضل مع مجموعة من أصدقائه في تأسيس جمعية لتعميم النقابات الزراعية بمديرية الدقهلية في يوليو 1919، وعمل على أحياء الحركة التعاونية والتي ركدت أثناء الحرب العالمية الأولى، واعقب ذلك إنشاء جمعيات التموين الخيرية وذلك لمكافحة الغلاء، وتم إنشاء جمعية التموين الخيرية بالمنصورة، وكانت تهدف لشراء المواد الغذائية والحاجات الضرورية وبيعها للفقراء بدون ربح، وأسست جمعيات اخرى في عدد من المدن، وكان يقبل الموسرين عليها للاكتتاب فيها،وقام بالكتابة في صحيفة "الأخبار" عدة مقالات بعنوان "تطبيق مبادئ التعاون لمكافحة الغلاء وجمعيات التموين الخيرية".


كما ساهم الرافعي في الدعاية للاكتتاب في بنك مصر حيث أسست عام 1921 في المنصورة لجنة لتوزيع أسهم بنك مصر في الدقهلية، كان الرافعي مشرفاً عليها، وكتب عدة مقالات في "الأخبار" بعنوان "بنك مصر وبنوك بولونيا" وذلك كدعوة منه للإقبال على أسهم البنك.





في البرلمان

تم انتخاب الرافعي نائباً في البرلمان عن دائرة المنصورة عام 1924، وذلك في تأييد شعبي كبير له، متفوقاً على مرشح الوفد، وكانت هذه هي أول انتخابات تم إجرائها تبعاً لدستور 1923، وتولى رئاسة المعارضة بمجلس النواب على نهج مبادئ الحزب الوطني، ووقعت بعض المصادمات بينه كزعيم للمعارضة وبين أعضاء حزب الوفد.

جاءت بعد ذلك استقالة سعد زغلول من رئاسة الحكومة، فتألفت وزارة زيور باشا وصدر مرسوم بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات جديدة، وتمكن الرافعي من الفوز بالانتخابات مرة أخرى عام 1925، إلا أن المجلس حل في نفس يوم انعقاده.

وحدثت حالة من عدم الاستقرار في الحياة النيابية في الفترة اللاحقة وعطلت لحوالي ثمانية أشهر، وانسحب الرافعي من الترشيح لمجلس النواب، وظل بعيداً لمدة 13 عام ثم ما لبث أن عاد مرة أخرى كعضو منتخب بمجلس الشيوخ عام 1939 وظل به حتى انتهت عضويته عام 1951م.





تأريخ الحركة القومية



عشق الرافعي التاريخ وأبرز أهمية أن يتعلم الشعب بمختلف طبقاته تاريخ بلاده، ومن هنا يفهم الشعب بلده ويقدرها حق قدرها، ويربط بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وجاءت الفترة التالية في حياة الرافعي متفرغاً فيها لتاريخ الحركة القومية لمصر الحديثة، بداية من أواخر القرن الثامن عشر، وكانت البداية مع " تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم في مصر " ويتضمن كفاح الشعب ضد الحملة الفرنسية.

وكان ظهور الجزء الأول لكتابته في التاريخ عام 1929، وجاء هذا الجزء يضم دراسة نظام الحكم في عهد المماليك والحالة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد قبل مجيء الحملة الفرنسية، ثم أسبابها ومقدماتها ووقائعها وأحداثها.

ثم تتابعت الأجزاء المشتملة على تاريخ مصر فأصدر الجزء الثاني في أواخر ديسمبر 1929، متضمناً تاريخ مصر القومي من إعادة الديوان في عهد نابليون إلى جلاء الفرنسيين، ثم ارتقاء محمد علي الكبير عرش مصر، ثم توالت إصداراته بعد ذلك فقدم "عصر محمد علي"، ثم "عصر إسماعيل"، ثم "الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي"، و"مصر والسودان"، ثم كتابي "مصطفى كامل"، و"محمد فريد"، ثم كتاب "ثورة 1919" وصدر عام 1946 في جزأين، ثم "في أعقاب الثورة المصرية" وجاء في ثلاث أجزاء وضم الأول تاريخ مصر القومي من نهاية الثورة وحتى وفاة الزعيم سعد زغلول، وأشتمل الجزء الثاني على تسلسل الأحداث من وفاة سعد زغلول وحتى وفاة الملك فؤاد الأول 1936، وأعقبه الجزء الثالث من صعود الملك فاروق عرش مصر وحتى عام 1951.





المناصب التي شغلها

شغل الرافعي خلال حياته العديد من المناصب نذكر منها اختياره وكيلا لنقابة المحامين 1939، وعين وزيرا للتموين في وزارة ائتلافية عام 1949، وتم اختياره نقيبا للمحامين عام 1954، كما كان عضواً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ومقرراً للجنة التاريخ والآثار به.





مؤلفاته

قدم الرافعي العديد من المؤلفات منها أولى مؤلفاته عام 1912 "حقوق الشعب"، تبعه بكتاب أخر عام 1914 عن التعاون الزراعي وكان أول كتاب ظهر عن التعاون في مصر، ثم كتاب "الجمعيات الوطنية" 1922، ثم قدم مؤلفاته الهامة والتي أرخ فيها لتاريخ الحركة الوطنية في فتراتها المتعاقبة لمدة ثلاثين عاماً، فقدم مجموعة من الكتب في تاريخ مصر الحديث منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى وفاته، كما قدم كتاب "مذكراتي" في الفترة ما بين 1889 – 1951، "مجموعة أقوالي وأعمالي في البرلمان"، "بحث وتحليل معاهدة 1936".






الوفاة

جاءت وفاة الرافعي في الثالث من ديسمبر 1966، بعد حياة حافلة بين الوطنية والتاريخ، ويذكر أنه تم تكريمه فحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1960.

وكان الرافعي قد تزوج من السيدة عائشة محمد المعايرجي وهي ابنة خاله عام 1920، وكان حينها في الحادية والثلاثين من عمره.
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

الئ ارقئ كائن عرفته امي

مشاركة بواسطة wardi » الثلاثاء مارس 17, 2009 8:52 pm

من هي الأم ؟؟

اظن هي الكائن الذي صنع كل هولاء العظماء
--------------------------------------------------------------------------------





عندما كان عمرك سنة ...
قامت بتغذيتك وتغسيلك
انت شكرتها بالبكاء طوال الليل


عندما كان عمرك سنتان ...
قامت بتدريبك على المشي
أنت شكرتها بالهروب عنها عندما تطلبك


عندما كان عمرك ثلاث سنوات ...
قامت بعمل الوجبات اللذيذة لك
أنت شكرتها بقذف الطبق على الارض


عندما كان عمرك أربع سنوات ...
قامت بإعطائك قلما لتتعلم الرسم
أنت شكرتها بتلوين الجدران



عندما كان عمرك خمس سنوات ...
قامت بإلباسك أحسن الملابس للعيد
أنت شكرتها بتوسيخ الملابس


عندما كان عمرك ست سنوات ...
قامت بتسجيلك بالمدرسة
أنت شكرتها بالصراخ .. لاأريد الذهاب





عندما كان عمرك عشر سنوات ...
كانت تنتظر رجوعك من المدرسة لتعانقك
أنت شكرتها بدخولك الى غرفتك سريعاً



عندما كان عمرك خمسة عشر سنة
كانت تبكي خلال نجاحك

أنت شكرتها بطلب سيارة جديدة



عندما كان عمرك عشرون سنة ... كانت تتمنى
منك الذهاب معها لأقاربها
أنت شكرتها بالجلوس مع اصدقائك


عندما كان عمرك خمس وعشرون سنة ...
ساعدتك في زواجك
أنت شكرتها بالسكن أبعد مايمكن عنها انت وزوجتك



عندما كان عمرك ثلاثون سنة ... قالت لك بعض
النصائح حول الاطفال
أنت شكرتها بقولك لاتتدخلي في شؤوننا



عندما كان عمرك خمس وثلاثون سنة ... اتصلت
تدعوك للوليمة عندها
أنت شكرتها بقولك أنك مشغول هذه الايام


عندما كان عمرك اربعون سنة ... أخبرتك انها
مريضة وتحتاج لرعايتك
أنت شكرتها بقولك : عبء الوالدين ينتقل للأبناء



وفي يوم من الايام سترحل عن هذه الدنيا وحبها
لك لم يفارق قلبها
اذا كانت والدتك لاتزال بقربك لاتتركها ولاتنسى حبها
واعمل على ارضائها
لانه لاتوجد لديك الا أم واحدة في هذه الحياة
ادرِك هذه الحقيقة الآن قبل ان يفوت الاوان
صورة

صورة العضو الرمزية
رياض
قنشريني ماسي
مشاركات: 3999
اشترك في: الأحد ديسمبر 28, 2003 10:57 pm
مكان: tartus
اتصال:

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة رياض » الثلاثاء مارس 17, 2009 9:22 pm

فعلا انسب مكان يوضع فيه موضوع عن الام هو عظماء التاريخ
التاريخ الماضي
والتاريخ القادم
والتاريخ الحاضر
الحاضر الذي كلنا ننسى تواجدها وعظمتها فيه لنكتشفه في الزمن القادم
شكرا وردة لتذيكيرنا بان نذكر اعظم عظماء التاريخ في تاريخ عظمتها نفسه
الام
صورة[\



صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة wardi » الثلاثاء مارس 17, 2009 9:39 pm

شكرا علئ تواجدك رياض فعلا الام هي الماضي والحاضر والمستقبل
تحياتي للامهات
نورت رياض
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

الشاعر السوري ادونيس

مشاركة بواسطة wardi » الثلاثاء إبريل 07, 2009 10:41 pm

الشاعر السوري العالمي"أدونيس" أبرز المرشحين لنيل جائزة نوبل للأداب عام 2007 .. المسائية


أفادت الأكاديمية السويدية يوم أمس الجمعة أنها" ستعلن عن إسم الفائز بجائزة نوبل للاداب لعام 2007 في الواحدة ظهرا بتوقيت ستوكهولم يوم 11 تشرين الأول الجاري .



ووضعت وكالة لادبروكس التي تتلقى المراهنات حول جائزة نوبل للاداب في العالم قائمة على رأسها الروائي الايطالي وكاتب المقال الأدبي كلوديو ماجريس يليه الشاعر الاسترالي ليز موري والروائي الاميركي فيليب روث ومن ثم الشاعر السويدي توماس ترانسترومر في المركز الرابع فيما حل خامساً الشاعر السوري العالمي أدونيس .

وتبقى قائمة أسماء المرشحين للفوز بالجائرة التي تبلغ عشرة ملايين كرونا سويدية 1.54 مليون دولار طي السرية علما أن وكالة لادبروكس للمراهنات صدقت في توقعاتها على مدى ثلاث سنوات متتالية حيث فاز المتصدر قائمة مراهناتها بالجائزة ومنهم الكاتب التركي اورهان باموك الفائز بالجائزة العام الماضي.

وذكرت رويترز انه" كان ينظر الى باموك على أنه خيار مشحون سياسيا في عام اتهم فيه بانتهاك قانون مثير للجدل يمنع اهانة الهوية التركية".

وترى الأكاديمية السويدية ان السياسة لا تلعب اي دور في اختياراتها.

وأدونيس واسمه الأصلي علي أحمد سعيد إسبر واتخذ هذا اللقب منذ عام 1948 ولد عام 1930 لأسرة فلاحية فقيرة في قرية قصابين التابعة لمنطقة جبلة .

ولم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة, لكنه حفظ القرآن على يد أبيه, كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى.

في ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام رئيس الجمهورية السورية الأسبق شكري القوتلي والذي كان في زيارة للمنطقة ولدى طلبه الالتحاق بالمدرسة أرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس; فقطع مراحل الدراسة قفزًا, وتخرج من الجامعة مجازًا في الفلسفة.

سجن عام 1954, بلا محاكمة بسبب انتمائه للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه عام 1960. غادر سورية إلى لبنان عام 1956, حيث التقى بالشاعر يوسف الخال, وأصدرا معًا مجلة شعر في مطلع عام 1975. ثم أصدر أدونيس مجلة مواقف بين عامي 1969 و 1994. درّس في الجامعة اللبنانية, ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973, وأثارت أطروحته الثابت والمتحول سجالاً طويلاً.

بدءًا من عام 1981, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عددًا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم. وترجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة .

غادر بيروت في 1985 متوجها الى باريس بسبب ظروف الحرب.



مؤلفاته الشعرية والبحثية والأكاديمية ..
قصائد أولى الطبعة الأولي ، دار مجلة شعر بيروت، 1957.
أوراق في الريح ، دار مجلة شعر بيروت ، 1958.
أغاني مهيار الدمشقي ، دار مجلة شعر، بيروت، 1961.
كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل .
المسرح والمرايا، دار الآداب، بيروت 1968.
وقت بين الرماد والورد ، دار العودة بيروت 1970.
هذا هو اسمي، دار الآداب بيروت 1980.
مفرد بصيغة الجمع، دار العودة بيروت 1977.
كتاب القصائد الخمس . دار العودة بيروت 1979.
كتاب الحصار، دار الآداب بيروت 1985.
شهوة تتقدم في خرائط المادة، دار توبقال للنشر الدار البيضاء 1987.
احتفاء بالأشياء الواضحة الغامضة دار الآداب ، بيروت 1988.
أبجدية ثانية دار توبقال البيضاء 1994.
الكتاب أمس المكان الآن - دار الساقي بيروت لندن 1995.
مختارات من شعر يوسف الخال، دار مجلة شعر بيروت، 1962.
أدونيس مع والدته .
ديوان الشعر العربي الكتاب الأول، المكتبة العصرية بيروت 1964 .
الكتاب الثاني ، المكتبة العصرية، بيروت 1964.
الكتاب الثالث ، المكتبة العصرية، بيروت 1968.
مختارات من شعر السياب، دار الآداب بيروت 1967.
مختارات من شعر شوقي (مع مقدمة) دار العلم للملايين بيروت 1982.
مختارات من شعر الرصافي (مع مقدمة) دار العلم للملايين ، بيروت 1982.
مختارات من الكواكبي (مع مقدمة) دار العلم للملايين ، بيروت 1982.
مختارات من محمد عبده (مع مقدمة) دار العلم للملايين ، بيروت 1983.
مختارات من محمد رشيد رضى (مع مقدمة) دار العلم للملايين ، بيروت 1983
مختارات من شعر الزهاوي (مع مقدمة) دار العلم للملايين ، بيروت 1983
الكتب الستة الأخيرة ، وضعت بالتعاون مع خالدة سعيد .
مسرح جورج شحادة .
حكاية فاسكو، وزارة الإعلام الكويت 1972
السيد بوبل ، وزارة الأعلام الكويت 1972
مهاجر بريسبان ، وزارة الإعلام الكويت 1973
البنفسج وزارة الإعلام الكويت 1973
السفر ، وزارة الإعلام الكويت 1975
سهرة الأمثال ، وزارة الإعلام الكويت 1975
الأعمال الشعرية الكاملة لسان جون بيرس .
منارات، وزارة الثقافة والإرشاد القومي ، دمشق 1976
منفي وقصائد أخرى ، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1978
مسرح راسين .
فيدر ومأساة طيبة أو الشقيقان العدوان، وزارة الإعلام، الكويت 1979
الأعمال الشعرية الكاملة لإيف بونفوا ، وزارة الثقافة، دمشق 1986
الأعمال الشعرية الكاملة ديوان أدونيس ، دار العودة بيروت 1971
الأعمال الشعرية الكاملة، دار العودة بيروت 1985. دار العودة بيروت 1988
مقدمة للشعر العربي ، دار العودة، بيروت، 1971
زمن الشعر ، دار العودة، بيروت 1972
الثابت والمتحول، بحث في الإتباع والإبداع عند العرب .
الأصول .
تأصيل الأصول .
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الديني .
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري دار الساقي،
فاتحة لنهايات القرن، الطعبة الأولى، دار العودة بيروت 1980
سياسة الشعر، دار الآداب، بيروت 1985
الشعرية العربية، دار الآداب، بيروت 1985
كلام البدايات، دار الآداب، بيروت '1990
الصوفية و السوريالية، دار الساقي، بيروت، 1992
النص القرآني و آفاق الكتابة، دار الآداب، بيروت 1993
النظام والكلام، دار الآداب، بيروت 1993
هاأنت أيها الوقت، دار الآداب، بيروت 1993. سيرة ثقافية.


الجوائز التي نالها ..
نال ادونيس جوائز عالمية ابرزها سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل.

ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97

جائزة الشعر السوري اللبناني - منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ -أمريكا - 1971

جائزة جان مارليو للآداب الاجنبية _ فرنسا _ 1993

جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما _ ايطاليا_ 1994

جائزة ناظم حكمت _ اسطنبول _ 1995

جائزة البحر المتوسط للأدب الاجنبي _ باريس

و جائزة المنتدى الثقافي اللبناني _ باريس 1997

جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر1998

جائزة نونينو للشعر - ايطاليا 1998

جائزة ليريسي بيا _ ايطاليا _
صورة

صورة العضو الرمزية
a3az elnas
مشرف إداري
مشاركات: 4015
اشترك في: الجمعة مايو 23, 2008 4:22 pm
مكان: السويد

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة a3az elnas » الخميس إبريل 09, 2009 10:08 pm

شكرا وردة على تزويدنا بمعلومات عن الشاعر السوري العالمي"أدونيس
اعز :qenshrin_flower:
صورة
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

بيرم التونسي

مشاركة بواسطة wardi » الأربعاء مايو 13, 2009 8:45 pm

بيرم التونسي نشأته
ولد الشاعر الشعبي محمود بيرم التونسي في الإسكندرية في 3 مارس 1893م ، وسمي التونسي لأن جده لأبيه كان تونسياً ، وقد عاش طفولته في حي الأنفوشي بالسيالة ، إلتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله ، ثم كره الدراسة فيه لما عاناه من قسوة الشيخ ، فأرسله والده إلى المعهد الديني وكان مقره مسجد المرسي أبو العباس ، توفى والده وهو في الرابعة عشرة من عمره ، فانقطع عن المعهد وارتد إلى دكان أبيه ولكنه خرج من هذه التجارة صفر اليدين .

كان محمود بيرم التونسي ذكياً يحب المطالعة تساعده على ذلك حافظة قوية ، فهو يقرأ ويهضم ما يقرؤه في قدرة عجيبة ، بدأت شهرته عندما كتب قصيدته بائع الفجل التي ينتقد فيها المجلس البلدي في الإسكندرية الذي فرض الضرائب الباهظة وأثقل كاهل السكان بحجة النهوض بالعمران ، وبعد هذه القصيدة انفتحت أمامه أبواب الفن فانطلق في طريقها ودخلها من أوسع الأبواب .





[عدل] أعماله
أصدر مجلة المسلة في عام 1919م وبعد إغلاقها أصدر مجلة الخازوق ولم يكن حظها بأحسن من حظ المسلة .

نفي إلى تونس بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد ، ولكنه لم يطق العيش في تونس فسافر إلى فرنسا ليعمل حمّالاً في ميناء مرسيليا لمدة سنتين ، وبعدها استطاع أن يزوّر جواز سفر له ليعود به إلى مصر ، فيعود إلى أزجاله النارية التي ينتقد فيها السلطة والاستعمار آنذاك ، ولكن يلقى عليه القبض مرة أخرى لتنفيه السلطات إلى فرنسا ويعمل هناك في شركة للصناعات الكيماوية ولكنه يُفصل من عمله بسبب مرض أصابه فيعيش حياة ضنكاً ويواجه أياماً قاسية ملؤها الجوع والتشرد ، ورغم قسوة ظروف الحياة على بيرم إلا أنه استمر في كتابة أزجاله وهو بعيد عن أرض وطنه ، فقد كان يشعر بحال شعبه ومعاناته وفقره المدقع.

وفي عام 1932م يتم ترحيل الشاعر من فرنسا إلى تونس لأن السلطات الفرنسية قامت بطرد الأجانب فأخذ بيرم يتنقل بين لبنان وسوريا ولكن السلطات الفرنسية قررت إبعاده عن سوريا لتستريح من أزجاله الساخرة واللاذعة إلى إحدى الدول الأفريقية ولكن القدر يعيد بيرم إلى مصر عندما كان في طريق الإبعاد لتقف الباخرة التي تُقلّه بميناء بورسعيد فيقف بيرم باكياً حزيناً وهو يرى مدينة بورسعيد من بعيد ، فيصادف أحد الركّاب ليحكي له قصته فيعرض هذا الشخص على بيرم النزول في مدينة بورسعيد ، وبالفعل استطاع هذا الشخص أن يحرر بيرم من أمواج البحر ليجد نفسه في أحضان مصر.

بعدها أسرع بيرم لملاقاة أهله وأسرته ، ثم يقدم التماساً إلى القصر بواسطة أحدهم فيعفى عنه وذلك بعد أن تربع الملك فاروق على عرش مصر فعمل كاتباً في أخبار اليوم وبعدها عمل في جريدة المصري ثم في جريدة الجمهورية ، وقد قدّم بيرم أعمالاً أدبية مشهورة ، وقد كان أغلبها أعمالاً إذاعية منها سيرة الظاهر بيبرس وعزيزة ويونس وفي سنة 1960م يمنحه الرئيس جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية لمجهوداته في عالم الأدب .

وغنّت له أم كلثوم عدة قصائد مما ساعد على انتشاره في جميع الأقطار العربية ، وظل إلى آخر لحظة في حياته من حملة الأقلام الحرة الجريئة ، وأصحاب الكلمات الحرة المضيئة.


[عدل] وفاته
توفي بيرم التونسي في 5 يناير 1961م عن عمر يناهز 68 عاماً وذلك بعد معاناته من مرض الربو
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

من هو شكسبير؟

مشاركة بواسطة wardi » الثلاثاء يونيو 09, 2009 8:57 pm

ماذا تعرف عن شكسبير

وُلد وليم شكسبير لأبوين من الطبقة الوسطى في بلدة تجارية صغيرة تسمى ستراتفورد ـ أبون ـ آفون، وكان الثالث من بين ثمانية أطفال في عائلته.



. كانت عائلة شكسبير ذات مكانة مرموقة في المدينة، فقد اختير والده عضوًا في المجلس التشريعي للبلدة، وانتُخب بعد ثلاث سنوات رئيسًا للمجلس البلدي، وكان هذا أرفع المناصب التي يمكن أن يصل إليها شخص في البلدة. شغل والده بعد ذلك عدة مناصب مدنية في ستراتفورد، لكنه عانى من مشاكل مالية في نهاية حياته.

ومن المرجح أن وليم شكسبير قد دخل المدرسة في ستراتفورد، مع أقرانه من أبناء الطبقة الاجتماعية ذاتها. وكانت معرفة اللاتينية آنذاك إحدى الدلالات على دراية الإنسان وثقافته. من المحتمل أن يكون شكسبير قد قرأ باللاتينية كتابات المؤلفين الرومان المشهورين من أمثال شيشرون، وأوفيد، وبلوتوس، وسنيكا، وتيرنس، وفيرجيل.

زواجه. تزوج شكسبير من آن هاثاواي في نوفمبر عام 1582م ، وربما كانت زوجته ابنة مزارع من قرية شوتري التي تبعد نحو1,5كم عن ستراتفورد. وكان شكسبير حينذاك في الثامنة عشرة من عمره، بينما كانت زوجته في السادسة والعشرين. وولدت طفلتهما الأولى سوزانا في شهر مايو عام 1583م.

عمله في الفرقة المسرحية. لايعرف الباحثون إلى أية فرقة أو فريق انضم شكسبير قبل عام 1594م. غير أنه من المؤكد أن شكسبير كان مساهماً في فرقة تدعى رجال اللورد تشامبرلين عام 1594م حسبما تُُبَيِِّّن وثيقة قيد مالي تفيد بأنه دفع لشكسبير وزملائه الممثلين في الفرقة مقابل عروضهم في بلاط الملكة إليزابيث.
بقي شكسبير حتى نهاية حياته المسرحية عضواً بارزاً في هذه الفرقة؛ التي كانت من أشهر الفرق المسرحية في لندن0 وبحلول عام 1594م كانت ست مسرحيات شكسبيرية قد عرضت بلندن.

قصائده الأولى. أنجز شكسبير قصيدته الطويلة فينوس وأدونيس عام 1593م، وطبعها له ريتشارد فيلد.

وفي العام التالي قام فيلد بطباعة قصيدة شكسبير الثانية بعنوان اغتصاب لوكريس وقام الشاعر بإهدائها إلى إيرل ساوثمبتون. طُبعت كلتا القصيدتين مرات عديدة في عهد شكسبير، لكن النجاح الذي أحرزتاه لم يُغْرِ الكاتب بالتخلي عن الكتابة المسرحية، بل عاد إلى كتابة المسرح ثانية بعد إعادة فتح المسارح عام 1594م،
وكان شكسبير بحق من بين الكتاب القلائل في العصر الإليزابيثي الذين امتهنوا الكتابة المسرحية دون سواها.

سنوات الشهرة كان شكسبير منهمكًا تمامًا في عالم المسرح في لندن في الفترة مابين 1594 و1608م؛ إذ كان يكتب لفرقته رجال اللورد تشامبرلين مسرحيتين في العام، إضافة إلى قيامه بمهامه ممثلاً ومساهمًا في الفرقة. وعُدّ شكسبير إبّان تلك الفترة أشهر كتّاب المسرح في لندن استنادًا إلى عدد المرات التي عُرِضَت فيها مسرحياته أو نشرت. واعتمدت شهرة شكسبير في تلك الحقبة على شعبيته بوصفه كاتبًا مسرحيًا أكثر من كونه كاتبًا عبقريًا ليس له مثيل.

أصبح شكسبير مشهوراً بحلول نهاية تسعينيات القرن السادس عشر الميلادي، في وقت لم يكن قدكتب فيه معظم مأساوياته العملاقة من أمثال هاملت؛ عطيل؛ الملك لير؛ ماكبث. وبحلول نهاية القرن السادس عشر الميلادي، أصبح شكسبير رجل أعمال ثريًا
إضافة إلى كونه كاتبًا مرموقًا. ففي عام 1597م، اشترى أحد أكبر بيتين في ستراتفورد، كان يطلق عليه اسم المكان الجديد. ومن الواضح أن شكسبير ظل شديد الولاء لستراتفورد بالرغم من حياته الناجحة والنشطة في لندن. وتدل وثائق المعاملات التجارية والقرارات القضائية على أن شكسبير استثمر معظم أمواله في ستراتفورد لا في لندن.

مسرح جلوب. تملّك شكسبير، وستة من رفاقه عام 1599م، مسرح جلوب، وهو مسرح مفتوح يقع في ساوثوارك، إحدى ضواحي لندن، ويُعد من أكبر مسارح منطقة لندن، إذ يتسع لثلاثة آلاف متفرج. وفي العام نفسه، قام الناشر وليم جاجارد بنشر مجموعة الرحالة، وهي كتاب يضم عشرين قصيدة يُفترض أنها من تأليف شكسبير. لكن الكتاب لا يحتوي إلا على اثنتين من سونيتات شكسبير (وهي قصائد مكونة من أربعة عشر
بيتًا)، وثلاث قصائد من ملهاته خاب مسعى الحب. أبرز الناشر اسم شكسبير على صفحة الغلاف ليروج الكتاب، مما يدل على شهرة الكاتب في تلك الفترة.

فرقة رجال الملك. في سنة 1603م، أصدر الملك جيمس الأول مرسومًا ملكيًا يسمح لشكسبير ورفاقه بتسمية فرقتهم فرقة رجال الملك. ومقابل هذه المنحة قدمت الفرقة العروض بشكل شبه منتظم في البلاط، للترويح عن الملك.

حققت فرقة رجال الملك نجاحًا منقطع النظير، وصارت الفرقة المسرحية الأولى في لندن. ففي عام 1608م، استأجرت الفرقة لمدة واحد وعشرين عامًا مسرح بلاك فرايرز، الذي يقع في منطقة مأهولة بالسكان تعرف بالاسم ذاته أيضًا. كان هذا المسرح مزودًّا بإضاءة شديدة وبالتدفئة أيضًا. استعملت الفرقة هذا المسرح لتقديم عروضها في الشتاء، بينما كانت تقدم عروضها الصيفية في مسرح جلوب.

كانت الفترة بين عامي 1599 و 1608م فترة نشاط أدبي استثنائي بالنسبة لشكسبير. فكتب العديد من المسرحيات (الكوميدية)، ومعظم المسرحيات التراجيدية التي كانت مدعاة لشهرته. تتضمن قائمة الروائع التي كتبها في تلك الفترة مسرحيتي ضجة حول لا شيء؛ الليلة الثانية عشرة؛ والمسرحية التاريخية هنري الخامس؛ مأساة أنطوني وكليوباترا؛ هاملت؛ يوليوس قيصر؛ الملك لير؛ ماكبث؛ عطيل.

السوناتات. قام ناشر من لندن يدعى توماس ثورب بنشر كتاب بعنوان سوناتة شكسبير عام 1609م، يحتوي الكتاب على ما يربو على مائة وخمسين قصيدة كان شكسبير قد كتبها خلال حياته، ومازال الدارسون في حيرة من أمرهم إزاء الإهداء الذي قدّم ثورب به الكتاب، والذي يقول: "إلى منشئ السوناتات الوحيد السيد و.هـ". لقد فشل الباحثون على مرّ الأجيال في تحديد هوية السيد و.هـ . وحلل النقاد السوناتات لدراسة إمكان الجزم بمدى ارتباطها بالسيرة الذاتية، بينما اقترح كثير من النقاد على القراء الاستمتاع بهذه القصائد كمقطوعات من أروع ما كُتب في الأدب الإنجليزي .
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

سليمان العيسئ

مشاركة بواسطة wardi » الجمعة يوليو 10, 2009 10:52 pm

سليمان العيسى حلم عربي دمه ونبضه وفكره العروبة ...الشاعر المؤمن بالأرض والأجيال القادمة


--------------------------------------------------------------------------------





شاعر الوطن والعروبة بلا منازع, وهب حياته وروحه لقضايا أمته, ودون أن يرى ذلك فضلاً منه, بل إنه عاش كما خلق, وعروبته لم تكن خياراً, بل وجدت معه, فما تبدلت قناعاته وما تحولت.‏

«عمي منصور النجار‏

يضحك في يده المنشار»‏

شاعر الطفولة, الذي رددنا أشعاره وحفظناها, وصار اسمه لازمة لقصائد الطفولة, فاختط لشعر الطفولة خطاً لم يُسبق إليه, فتحدث عن حياة الطفل وأشيائه, وأحلامه, ولم يكتف بمجرد الغناء للطفل.‏

«لست عينين‏



وشكلاً في الفراغ‏

لست أنثى يا صديقي‏

لست أنثى في الفراغ»‏

شاعر المرأة, ولكن تلك المرأة التي تعرف ما تريد وترفض الصورة النمطية المتوارثة, كتبها وكتب عنها وبها ولها, فكانت المرأة القوية التي تبني وطناً لا يزال في أحلامه وأمانيه.‏

«سلّم على كل عين‏

كنت أكتبها‏

قصيدة.. وبجذع الدلب‏

أحفرها»



شاعر الطبيعة الذي أسرته الأجواء النقية البكر, ولا يزال يحملها بخاطره وروحه من النعيرية إلى أنطاكية, فاللاذقية, فدمشق وبغداد, فصنعاء.. وفي كل مكان حلّ فيه, إنه شاعر الإنسان الأستاذ الكبير سليمان العيسى الذي منحنا من وقته وصحته ليقول كلاماً مختلفاً.‏

دافئ كما قرأناه, ثائر كما حفظناه, هادئ كما تصورناه, عميق الرؤية كما تخيلناه, صادق الإحساس كما عهدناه.. حين مدّ يده مصافحاً اختصر بمصافحته وكلماته قرناً من الزمن, استحضر الأرسوزي وصدقي اسماعيل, ودلف إلى عمق التاريخ ليوقظ جده المتنبي.. من لم يلتق سليمان العيسى لن يتخيل أن شخصاً واحداً يمكن أن يحمل آلاف السنين بمصافحة واحدة, ولن يعرف معنى أن المبادئ دم الإنسان لا تتغير بتغير الأزمان والظروف, فالمبادئ والقناعات –حسب تعبيره- ليست قميصاً نرتديه ساعة نشاء ونخلعه ساعة نشاء, ومن هنا كان إيمانه بالعروبة والأمة, هذا الإيمان الذي لم تزعزعه النكبات المتوالية, وبوضوح قال لنا:‏

معي ساعة من الوقت.. وحين شعر بالإعياء قال لنا: أنا تعبت, ومدّ يده إلى شريكته عالمة التربية الأستاذة ملكة أبيض ليحقق بذلك جزءاً من الشراكة التي يؤمن بها.‏

سليمان العيسى والمرأة‏

تناول الشاعر الكبير قصيدة, وقال: هذه لم تنشر حتى الآن في سورية, وهي على لسان المرأة, قرأ القصيدة علينا, وكانت فاتحة الحديث عن سليمان العيسى والمرأة:‏

«المرأة والرجل عندي شيء واحد, وكل ما كتبته لهما, وأسمع تصنيفات شاعر العروبة, شاعر النضال, شاعر الطفولة, ولكن لم يتم الالتفات إلى المرأة في شعري, وأذكر طالبة في كلية الآداب بجامعة دمشق أعدت أطروحتها عن المرأة في شعري.. سألتني: هل تعرف ما كتبته عن المرأة؟ فقلت لا.. لكنني أعرف أنني كتبت للمرأة الإنسان الكثير.‏

المرأة شريكتي في الحياة, ولا فرق بين المرأة والرجل, وكل واحد منهما يؤدي دوره في الحياة, ولهذا جمعت في ديوان كل ما قلته في المرأة, وهو من أحسن دواويني «المرأة في شعري» قلت في مقدمته: ليست شيطاناً ولا ملاكاً كما يزعمون, إنها الأنثى نصف كتاب الحياة.‏

والدليل على ذلك أنني أعيش هذا الرأي, فأنا وزوجتي الدكتورة ملكة أبيض كنا في رحلة الحياة شخصاً واحداً ونبضاً واحداً, أحدنا يكمل الآخر –قد لا تكون هذه الصورة مهيأة لكل زوجين- لكنها موجودة عندما يؤمن أحدهما بالآخر.. الدكتورة ملكة تحمل دكتوراه دولة في التربية, ونشاطها الأدبي لا يقل عن نشاطها التربوي. وهي مرجعي الأول في كل ما كتبت وأكتب, أنا مدين لها بنصف إنتاجي, ولولا وجودها لكنت توقفت منذ زمن بعيد.. هي جزء لا يتجزأ من حياتي.. وكذلك هي المرأة في كل زمان ومكان كما أرى».‏

سليمان العيسى والأسرة‏

كنت أسأل نفسي من أين جاءت أشعار الطفولة؟‏

من يقرؤها أولاً عندما يكتبها الشاعر؟‏

وتتراءى أمامي سعادة أولاد الأستاذ سليمان العيسى, وهم يرددون أشعاره, ويسمعون اسم أبيهم الشاعر وقد تحول إلى جزء من القصيدة على ألسنة الأطفال وبراءتهم.‏

لذلك كان لابد من الحديث عن الأسرة, لنستفيد من تجربة رجل آمن بالإنسان وحريته.‏

«أسرتنا تتكون مني ومن الدكتورة ملكة, وثلاثة أولاد:‏

معن الأكبر طبيب جرّاح يعمل في دبي منذ خمسة وعشرين عاماً, ذهب لتجربة العمل لكنه استقر هناك.‏

غيلان بدأ مضيفاً في الخطوط السورية, ولديه طموح في أن يصبح طياراً, أتقن اللغة الانجليزية في أثناء عمله, ودرس هندسة الطيران, اغترب في كندا, وهو اليوم طيار في الخطوط السعودية, وبذلك حقق حلمه الذي كان يحبه, ولا يزال يقول لي: أنا أطير في الحقيقة, وأنت تطير في الخيال.. ولكن كل واحد منا يطير على كل حال.‏

ابنتي بادية درست في جامعة دمشق والجامعة الأمريكية في بيروت وفي أمريكا, متخصصة في التشريح المرضي, وهي مقيمة في كندا, هي الآن رئيسة قسم التشريح المرضي في واحد من أهم مستشفيات مونتريال.. وهي من أكثر أبنائي عملاً..‏

ولكن أولادي لم يذهبوا إلى قول الشعر, واكتفوا بالتخصص العلمي, ليبقى الشعر عندهم تذوقاً وحباً.‏

هذه هي أسرتي بين جدة ودبي وكندا, ألتقيهم عندما أزورهم, أو عندما يأتي معن, وأنا على تواصل دائم معهم.. على الرغم من ابتعادهم, فنحن لا نعاني فراغاً لأننا نتواصل معهم باستمرار
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

ابو العلاء المعري

مشاركة بواسطة wardi » الثلاثاء أغسطس 04, 2009 10:41 pm

أبو العلاء المعري
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, بحث
أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 -449هـ)، (973 -1057 م) ، شاعر وفيلسوف وأديب عراقي . لقب بـ "رهين المحبسين" بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت رهين المحبسين كتب كثيرا ولم يبق سوى القليل.] - جريدة الشرق الأوسط - تاريخ النشر 19 يوليو-2006 - تاريخ الوصول 25 أكتوبر-2008</ref>

ونشأ في بيت علم ووجاهة ، وأصيب في الرابعة من عمره بالجدري فكفّ بصره ، وكان نحيف الجسم .نبغ في الشعر والتفسير والفلسفة.
محتويات [إخفاء]
1 عبقرية المعري
2 عقيدته
3 تلاميذه
4 من مؤلفاته
4.1 نماذج من شعره
4.2 ديوانه
4.3 كتبه
5 مراجع



عبقرية المعري
درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره على أنه كان عالما بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة . ويمكن استطراداً اعتبار فلسفة المفكر روبير غانم مرحلة جديدة متطورة من مراحل الفلسفة العربية.

كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر. وسافر في أواخر سنة 398 هـ، إلى بغداد فزار دور كتبها وقابله علمائها . وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ، وشرع في التأليف والتصنيف ملازما بيته وكان كاتبه اسمه علي بن عبد الله بن أبي هاشم .

عاش المعري بعد اعتزاله زاهدا في الدنيا، معرضا عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم ياكل اللحم 45 سنة، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. ويعتبر المعري من الحكماء والنقاد. وتوفي المعري عن 86 عاما ودفن في منزله بمعرة النعمان. ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه.


عقيدته
وقد أثارت عبقرية المعري حسد الحاسدين فمنهم من زعم أنه قرمطي، ومنهم من زعم أنه درزي وآخرون قالوا إنه ملحد ورووا أشعارا أصطنعوا بعضها وأساؤوا تأويل البعض الآخر، غير أن من الأدباء والعلماء من وقفوا على حقيقة عقيدته وأثبتوا أن ما قيل من شعر يدل على إلحاده وطعنه في الديانات إنما دس عليه وألحق بديوانه. وممن وقف على صدق نيته وسلامة عقيدته الصاحب كمال الدين ابن العديم المتوفي سنة 660 هـ، وأحد أعلام عصره، فقد ألّف كتابا أسماه العدل والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري وفيه يقول عن حساد أبي العلاء " فمنهم من وضع على لسانه أقوال الملاحدة، ومنهم من حمل كلامه على غير المعنى الذي قصده، فجعلوا محاسنه عيوبا وحسناته ذنوبا وعقله حمقا وزهده فسقا، ورشقوه بأليم السهام وأخرجوه عن الدين والإسلام، وحرفوا كلامه عن مواضعه وأوقعوه في غير مواقعه . و كان يحرم ايلام الحيوان ولذلك لم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة رفقا منه بالحيوان.


تلاميذه
درس على أبي العلاء كثير من طلاب العلم ممن علا شأنهم في العلم والأدب ، ومنهم :

أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي .
أبو الخطاب العلاء بن حزم الأندلسي.
أبو الطاهر محمد بن أبي الصقر الأنباري.
أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي.
فلم نجد أحد منهم إلا مثنيا على علم المعري وفضله، ومعجبا بشدة فطنته وقوة حافظته، ومعترفا بحسن عقيدته وصدق إيمانه. وقد شهد جميع شعراء عصره بفطنته وحكمته وعلمه، وعندما توفي المعري ودفن في مدينته معرة النعمان أجتمع حشد كبير من الشعراء والادباء في تكريمه .


من مؤلفاته

نماذج من شعره
غير مجد في ملتي وإعتقادي نوح باك ولا ترنم شادي

ودفين على بقايا دفين في طويل الازمان والآباد

أبكت تلكم الحمامة أم غنت على فرع غصنها المياد

ربّ لحد قد صار لحدا مرارا ضاحك من تزاحم الأضداد

خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد

سر إن استطعت فِي الهواء رويدا لا إختيالا على رفات العباد

صاح هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد

تعبُ كلها الحياة ... فما أعجب إلا من راغبُ في ازدياد


ديوانه
وهو على ثلاثة أقسام: 1-( لزوم ما لا يلزم ) ويعرف باللزوميات. 2-سقط الزند. 3- ضوء السقط. ويعرف بالدرعيات وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته.


كتبه
أما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء:

الأيك والغصون في الأدب يربو على مائة جزء .
تاج الحرة في النساء وأخلاقهن وعظاتهن ، وهو أربع مائة كراس .
عبث الوليد ، شرح به ونقد ديوان البحتري .
رسالة الغفران
ديوان سقط الزند
رسالة الصاهل والشاحج
رسالة الملائكة
رسالة الهناء
رسالة الفصول والغايات
معجزة احمد (يعني أحمد بن الحسين المتنبي)
ولقد ألف العديد من معاصريه، ومن بعدهم كتباً ودراسات حول آراء المعرّي وفلسفته، مثل :((أوج النحري عن حيثية أبي العلاء المعري ))، ليوسف البديعي، و((مع ابي العلاء المعري))، لطه حسين، و((رجعة أبي العلاء ))ل عباس محمود العقاد، وغيرهم كثير.
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

بشار بن برد

مشاركة بواسطة wardi » السبت أكتوبر 17, 2009 9:12 pm


بشار بن برد العقيلي.
أبو معاذ. وقيل العقيلي نسبه لامرأة من بني عقيل أعتقته.

شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية و بداية الدولة العباسية. كان ضريرا. ودميم الخلقة. طويلا. ضخم الجسم.

ولد في نهاية القرن الأول الهجري. (96_168)هـ. عند بني عقيل في بادية البصرة. وأصله من فارس (من أقليم طخارستان). كان هجاءا. فاحش في شعره. هجى الخليفة المهدي ووزيره يعقوب بن داود. حتى العلماء والنحاة فقد عرض بالأصمعي وسيبويه والأخفش وواصل بن عطاء. وأتهمه بعض العلماء بالشعوبية والزندقة. وبرئه البعض من ذلك لغيرة العرب من الفرس عند بداية العصر العباسي وقيام الفرس بشئون الدولة.

تعلم في البصرة ونتقل إلا بغداد.أتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات. ودفن بالبصرة. وكانت نهايته في عصر الخليفة المهدي.

[عدل] بدايته
وقد عاصر في مطلع شبابه موقف الدولة الاموية من تعصب للعرب على حساب العجم، وكان بشار فارسيا من ناحية آبائه واجداده، وقد ذكر الاصمعي له ستا وعشرين جدا اعجميا وكان مولى لبني عقيل من ناحية أبيه أو من ناحية امه أو من الناحيتين طبقا لروايات متعددة وكان بشار قد ولد اعمى، وان كان قد رضي عن هذه العاهة بعد أن خبر الدنيا وقال:"===انها تحجب عني رؤية ما اكره===" مما يدل على أن من كان يكرههم يفوقون بكثير من كان يرغبهم من أهل عصره

[عدل] حياته
في اخريات القرن الأول للهجره وبالقرب من فارس وبعيدا عن البيئة العربية في الشام والحجاز حيث تتصارع المذاهب السياسيه والمعتقدات الدينيه وتتداخل الاجناس لتكون البذور لدوله تعج بالثقافات المختلفة وفى مدينه البصرة يولد بشار بن برد اكمه(اعمى منذ الولادة) من أب يعتقد أنه فارسى وام يظن انها روميه ويتربى في حجور النساء العربيات من بنى عقيل فيكون هذا الامتزاج وسيلته عندما يشب للافتخار بانه فارسى الاصل ولسانه العربي الذي لايعرف العجمة كان يفخر بذلك ويقول نشأت في حجور ثمانين شيخا من فصحاء بنى عقيل مافيهم أحد يعرف كلمه من الخطأ وان دخلت إلى نسائهم فنساؤهم افصح منهم وايفعت فابديت إلى أن ادركت فمن اين يأتى الخطأ؟

وهناك تفصيلات كثيره عن حداثته ذكرتها الصادر سنضرب عنها صفحا ونكتفى بذكر واحده منها ذكرها أبو الفرج الاصفهانى في اغانيه تكشف لنا عن ذكاء بشار بن برد المبكر وشاعريته التي تميل إلى الهجاء مما دفع الناس إلى الضيق به فكان يلقى العقاب من والده بسبب ذلك إلى انا قال له يوما (ياأبت ان الذي يشكوه الناس منى إليك هو قول الشعروانى ان الممت عليه اغنيتك وسائر اهلى فان شكوتى إليك فقل لهم اليس الله يقول ليس على الاعمى حرج؟ بشار بن برد كان دميم الخلقة ضخم الجسم جريئا في الاستخفاف بكثير من الاعراف والتقاليد نهما مقبلا على المتعة بصورها المتعددة الخمر والنساء والغناء، عاش بشار بن برد ما يقرب من سبعين عاما قبل أن يقتله الخليفة العباسي المهدي متهما اياه بالزندقة وكان بشار إلى جانب جرأته في غزله يهجو من لا يعطيه وكان قد مدح الخليفة المهدي فمنعه الجائزة فأسرها بشار في نفسه وهجاه هجاء مقذعا بل وهجا وزيره يعقوب بن داود وافحش في هجائه لهما فتعقبه الخليفة المهدي واوقع به وقتله. كان بشار يسخر من عصره انتقاما لاحتقار بني جنسه من الاعاجم أيام بني امية، فلما جاءت الدولة العباسية قرب الفرس اعترافا بدورهم في القضاء على الدولة الاموية أساء بشار فهم الحرية والعصر الجديد ويبدو ان عاهته وقبحه كانت كلها وراء هذه الجرأة في التهام الحياة والاقبال عليها والتنعم بها غير مبال بشيء وكأن حياته كلها ليست الا ردا متماديا في القسوة على الرزايا التي وجد نفسه مقيدا بنارها

[عدل] حياته الشعرية
روى بشار عن نفسه انه انشد أكثر من اثني عشر الف قصيدة ولكن ما وصل الينا من شعره لا يرى في هذا القول سوى مبالغة هائلة فشعره ليس كثير أو يعلل بعض من يرون ان ما وصل الينا اقل بكثير مما قاله بشار. ان الرقابة الدينية والسياسية والاجتماعية في عصره قد حذفت كثيرا من شعره بعد وفاته وهو متهم في معظمه خاصة في الغزل والهجاء. عرف بشار بن برد ان الاقبال على الحياة يكلف المرء مالا كثيرا فأصبح شعره يتردد بين عدة اغراض منها: الغزل وهو يعبر عن فتنته الحسية بالنساء خلال مخالطة وخبرة فقد كان يجلس فيما يشبه الصالون العصري يتقبل النساء الراغبات في سماع شعره أو المغنيات اللواتي حفظن هذا الشعر ليتغنين به والغرض الثاني هو المديح فانه الوسيلة التي يمكن أن تدر عليه المال الذي يحتاجه لينفقه في ملذاته ولذا كان مبالغا في مدائحه طمعا في رضا الممدوح لإغرائه بالعطاء والغرض الثالث هو الهجاءوكان بشار شديد الوطأة في هجائه خاصة على هؤلاء الذين يمتنعون عن عطائه وقد كان بشار يرتاد مجالس اللهو والغناء يقول في مغنية: وذات دل كأن البدر صورتها ... باتت تغني عميد القلب سكرانا

ان العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا===

قلت احسنت يا سؤلي ويا املي ... فاسمعيني جزاك الله احسانا===

يا حبذا جبل الريان من جبل ... وحبذا ساكن الريان من كانا===

قالت فهلا فدتك النفس احسن من ... هذا لمن كان صب القلب حيرانا===

يا قوم اذنى لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا===

فقلت احسنت انت الشمس طالعة ... اضرمت في القلب والاحشاء نيرانا===

فاسمعيني صوتا مطربا هزجا ... يزيد صبا محبا فيك اشجانا===

يا ليتني كنت تفاحا مفلجة ... أو كنت من قضب الريحان ريحانا===

حتى إذا وجدت ريحي فأعجبها ... ونحن في خلوة مثلت إنسانا===

فحركت عودها ثم انثنت طربا ... تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا===

أصبحت اطوع خلق الله كلهم ... لاكثر الخلق لي في الحب عصيانا===

قلت اطربينا يا زين مجلسنا ... فهات انك بالاحسان أولانا

لو كنت اعلم أن الحب يقتلني ... اعددت لي قبل أن القاك اكفانا

فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا ... يذكي السرور ويبكي العين ألوانا

لا يقتل الله من دامت مودته ... والله يقتل أهل الغدر أحيانا

هذه الأبيات نموذج دال على غزل بشار بن برد هذا الغزل الذي يتسم بالرقة والبساطة والحواريات التي تعبر عن شخصية اجتماعية تؤثر الجلوس والائتناس في مجالس الغناء واللهو وقد ضمن بشار قصيدته بعض ابيات لجرير مثل البيت الثاني والبيت الرابع ويبدو ان بشار كان مولعا بجرير فقد حاول في مطلع شبابه ان يهجوه حين كان العصر عصر هجاء والمعروف بالنقائض بين جرير والفرزدق لكن جريرا استصغره ولم يرد عليه وقد تحسر بشار لان جريراً لم يرد على هجائه لانه كان يطلب الشهرة حيث كان جرير شاعرا يملأ الساحة الشعرية الاموية ويبدو ان بشار ظل على حبه لجرير لانه طلب من المغنية ان تغني ابياته التي يقول فيها: ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يبدو انه كان يتخذ هذا الحديث عن جرير تعلة لإعلان شأن نفسه، كما حاول ذلك في صباه فقد جعل المغنية ترد عليه في القصيدة فتقول له انها ستغني شعرا أفضل من هذا وقالت البيت المشهور لبشار -يا قوم اذني لبعض الحي عاشقة والاذن تعشق قبل العين أحيانا- وهكذا يظل بشار مفتونا بشعره وبالنساء وبالحياة التي اقتحمها معبرا عن الاقتحام ببيته الذي يقول فيه:

من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطيبات الفاتك اللهج

وقد أخذ الشاعر سلم الخاسر هذا المعنى في الفاظ ابسط فقال:

من راقب الناس مات غما ... وفاز باللذة الجسور

وقد عشق بشار بن برد امرأة يقال لها عبدة يقول فيها:

يزهدني في حب عبدة معشر ... قلوبهم فيها مخالفة قلبي

فقلت دعوا قلبي وما اختار وارتضى ... فبالقلب لا بالعين يبصر ذو الحب

فما تبصر العينان في موضع الهوى ... ولا تسمع الاذنان الا من القلب

وما الحسن الا كل حسن دعا الصبا ... وألف بين العشق والعاشق الصب

يشكو الم الوجد وشجن الصبابة وارق العشاق فيقول بشار:

لم يطل ليلي ولكن لم انم ... ونفى عني الكرى طيف الم

واذا قلت لها جودي لنا ... خرجت بالصمت عنلاونعمعنلاونعم
صورة

أضف رد جديد