عظماء التاريخ

لطرح ومناقشة كافة المواضيع الثقافية
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

باسكال ( عالم وكاتب فرنسي ) 1623_ 1662م

مشاركة بواسطة wardi » الأحد مارس 30, 2008 8:05 pm

في مثل هذا اليوم ولد العالم والكاتب الفرنسي باسكال . لم يدخل اي مدرسة وليس خريج اي كلية . والده هو الذي علمه الاداب والعلوم . ان عبقرية باسكال تتجلئ في تعدد مولفاته واعماله : الة الحاسبة , اختبارات فيزيائية , حلول معضلات رياضية ....
اعظم مولفاته ( لو بروفنسيال ) يقدم علئ حد تعبير فولتير ( كل انواع البلاغة ) ومنه يورخ تركيز اللغة . وهو كتابة عن 18 رسالة , يصفها بوالو بانها بداية النثر الفرنسي الحديث . توفي باسكال في 19_ 8_1662 ربما من جراء السحايا السرطاني علئ اثر اصابته بسرطان المعدة.
صورة

صورة العضو الرمزية
رياض
قنشريني ماسي
مشاركات: 3999
اشترك في: الأحد ديسمبر 28, 2003 10:57 pm
مكان: tartus
اتصال:

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة رياض » الأحد مارس 30, 2008 10:00 pm

يوهانِسْ برامز (1833 -1897): هو مؤلف موسيقي ألماني من أصحاب المدرسة الرومنتيكية. أهم ما قيل عنه أنه استمرار لبيتهوفن أي أن السيمفونية الأولى لبرامز يمكن اعتبارها السيمفونية العاشرة لبيتهوفن ولم يكن كالرومانتيكيين في نزواتهم العاطفية فقد كان يخشى أن تشغله المرأة عن فنه.

حياته

ولد يوهان برامز في مدينة هامبورج بألمانيا وكان والده عازف كونترباص في أوركسترا الأوبرا بها. تعلم العزف على البيانو من صغره، وكان في شبابه يساعد العائلة بالعزف في المقاهي وحفلات الرقص ولكنه لم ينقطع عن دراسة النظريات والعلوم الموسيقية. ولما بلغ العشرين كانت موهبته كعازف بيانو قد نضجت فقرر أن يقوم بجولة في مختلف مدن ألمانيا يعزف منفردًا في الحفلات.

وفي عام 1859 قدم كونشرتو البيانو الأول واختلفت حوله الآراء كثيرًا وبعد فترة انتقل إلى سويسرا حيث أقام سنتين ووجد ناشرًا لمؤلفاته وطلبة عديدة له. و في عام 1862 عاد إلى فيينا ليستقر فيها نهائيًا بعد أن قدم كثيرًا من أعماله وتوطد مركزه الموسيقي. كان برامز إنسانًا بسيطًا لا يسعى وراء الدعاية لنفسه أو لأعماله يحب الطبيعة ويحب مجالسة الأصدقاء ولكن على شرط ألا يشغلوا وقته عن التأمل والتفكير فيما يكتب. وفي عام 1897 تُوفي برامز بسرطان الكبد بعد صراع مرير مع هذا المرض.
صورة[\



صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

اندرسون هانس ( كاتب دانماركي ) 1805-1875

مشاركة بواسطة wardi » الأربعاء إبريل 02, 2008 8:50 pm

يسلمو رياض علئ المواضيع
تحياتي.

مات ابوه صانع الاحذية عندما كان عمره احد عشر عاما ولم يكن لديه المال لمتابعة الدراسة , فتوجه الئ كوبنهاكن حيث قرر ان يصبح مغنيا , ولكنه لم يملك صوتا جميلا ولم يرغب في سماعه احد , وعندما اوشك علئ الموت جائعا انقذه منتدب الملك الدانماركي فقرر فخامة الملك ان يتكفل بتربيته .
كتب اندرسون خلال رجولته قصصا للاطفال كان كثير منها من اجمل ماكتب من القصص المحزنة وقد ظهر في قصة ( البطيطة البشعة ) انه لم ينسئ نشاته الفقيرة وقسوة شبابه .
صورة

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة ashor » الاثنين إبريل 07, 2008 10:19 pm

+++

سبع شخصيات مهمه طردت من المدرسة



السناتور إدوارد كينيدي : عام 1951 فصل كينيدي من جامعة هارفرد لان صديقه قدم عوضا عنه امتحان اللغة الاسبانية .

الممثلة الفرنسية سارة برنار ( 1844- 1923 ) طردت ثلاث مرات من مدرستها وهي في سن الـ 16 لانها سخرت من احد رجال الدين ورمت جنود المشاه الفرنسيين بالحجارة .

الرسام الاسباني سالفادور دالي طرد في 1926 من معهد الفنون الوطني في مدريد لرفضه السماح لاستاذته بانتقاد لوحاته .

الزعيم الايطالي بنيتو موسوليني ( 1883 – 1945 ) نفي موسوليني إلى مدرسه داخليه تبعد 20 ميلا عن بيته واوقف عن الدراسه لانه قذف معلمه بمحبره واخيرا طرد من المدرسة نهائيا لانه طعن احد زملائه في المدرسة بسكين .

الشاعر الاميركي ادغار الن بو : طرد في عام 1831 من مدرسه ويست بوينت لانه رفض ان يحضر صفوفه ويقوم بواجباته المدرسية لعدت اسابيع متواصله .

جودي باول : طرد جودي باول الذي اصبح فيما بعد السكرتير الصحفي للرئيس جيمي كارتر من اكاديمية سلاح الطيران الاميركية لانه غش في الامتحان النهائي لمادة تاريخ الفكر العسكري .

المخترع والطيار الاميركي اورفيل رايت طرد عام 1883 من مدرسته الابتدائية في ريتشموند إنديانا , لسوء سلوكه .

...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة ashor » الثلاثاء إبريل 08, 2008 7:16 pm

+++

شخصيات بارزة ذات تقارير مدرسية سيئة :


ملك السيارات هنري فورد ( 1863 – 1947 ) : كان فورد , في بداية حياته الدراسية يجد صعوبة كبيرة في القراءة والكتابة . وكان لديه ميل نحو عمل الآلات منذ نعومة أظفارة وكان يصلح الآلات في مزرعة والده ويسلي زملاءه بصنع محركات البخار ودواليب الماء .

العالم الانكليزي إسحاق نيوتن ( 1642 – 1727 ) : لم يكن هناك أمل كبير بمستقبله وهو صغير على الرغم من ذكائه العظيم . ومع انه كان كسولا مهملا إلا أنه أولع بالميكانيكا وسُمح لنيوتن بمتابعة تعلمه على الرغم من إخفاقه التام في دراسته لأنه كان يدير مزرعة أهله . ولم يتحرر من بلادته إلا على أثر شجار عنيف هز كيانه وحفزه على تحسين وضعه وسرعان ما باشر دراساته الرياضية والفيزيائية التي احدثت ثورة في العلم .

الرسام الإسباني بابلو بيكاسو ( 1881 – 1973 ) : كان تقدم بيكاسو في المدرسة بطيئاً لأنه كان يرفض القيام بأي عمل سوى الرسم وكان بالكاد يقرأ ويكتب عندما اخرجه والده من المدرسة في سنة العاشرة . وتخلى عنه أستاذه الخاص الذي كان يعده لدخول المرحلة الثانوية بعد أن فقد الأمل في تلقينه الحساب . وبعد أن نجح بتفوق في امتحان الدخول إلى كلية الرسم والفنون , ترك الكلية لشعوره بالملل والضجر ليبدأ بدراسة الرسم دراسة خاصة في مدريد وباريس حيث كافح عدة سنوات قبل أن يدمغ بصماته الخالدة على الفن العالمي

...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة wardi » الأربعاء إبريل 09, 2008 9:28 pm

يسلموا اشور الاضافات الرائعة
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

فيليب حتي مورخ عربي 1886-1978

مشاركة بواسطة wardi » الخميس يونيو 05, 2008 8:38 pm

في 23 حزيران سنة 1886 ولد في شملان المورخ العلامة الدكتور فيليب حتي . درس السنديانة في قريته الصغيرة العربية
والسريانية . وكان كتابه الاول عن الكتاب المقدس .
كانت اولئ رحلاته الئ اميركا في ربيع سنة 1913 وبقي حتئ سنة 1920 . وللمرة الاولئ في الجامعة الاميركية اعطئ
الدكتور حتي دروسا في تاريخ العرب باللغة العربية .
اسس دائرة تعني بالشوون العربية كانت الاولئ من نوعها في الولايات المتحدة الاميركية .
من اهم كتب الدكتور حتي ( لبنان في التاريخ ) و( تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين )و( تاريخ العرب المختصر )و( السوريون في اميركا )و( خمسة الاف سنة من تاريخ الشرق الادنئ )و ( اللغات المحكية في سورياو لبنان).
توفي في 24-12-1978.
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

يوري غاغارين ( رائد فضاء سوفياتي)1934-1968

مشاركة بواسطة wardi » الثلاثاء يونيو 10, 2008 8:08 pm

غادر يوري غاغارين علئ مركبة فوسنوك الارض في الساعة التاسعة وسبع دقائق من 12 نيسان 1961 .
وهو اول من سبح في الفضاء وراحت طبقات الصاروخ تنفصل بالتتابع فانفصل غاغارين الذي كان من
حال انعدام الجاذبية التام عن مقعده واصبح معلقا بين ارض الحجرة وسقفها وفوق اجواء الاتحاد السوفيتي
وعلئ علو سبعة الاف متر قذف غاغارين الئ خارج حجرته وقد هبط بالمظلة فوق احد الحقول وكانت
الساعة اذ ذاك العاشرة وخمسة وخمسين دقيقة وقد قام يوري بالدوران حول العالم في مدئ مائة وثماني
دقائق بالضبط.
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة wardi » السبت يونيو 28, 2008 8:12 pm

مخترعون ومكتشفون, عظماء العالم

--------------------------------------------------------------------------------




[grade="deb887 D2691e A0522d"]التأثير الكهراطيسي الإنجليزي/ فرداي 1831م


التخدير الحديث في العمليات / الأمريكي/ كرافوردلونغ / 1842م

محول الحديد / الإنجليزي/ هنري بسمير / 1854م

مخترع أول مدفع / الألماني/ كروب / 1861م


المحرك ذو الاحتراق الداخلي / الفرنسي/ ايتان لينوار / 1860م

محرك السيارة الحديثة / نيوكولاس أوتو /الفرنسي / 1876م

الرشاش الألماني / هيرام ماكسيم/الماني / 1884م

القنبلة الذرية / فريق من العلماء الأمريكان / 1942م

الصواريخ العابرة للقارات / السوفييت / 1975م

البارجة البحرية / الفرنسي/ ستانسيلاس هنري / 1850م
آخر تعديل بواسطة wardi في السبت يونيو 28, 2008 8:16 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة wardi » السبت يونيو 28, 2008 8:14 pm

الصاروخ / الألمان / 1950م

المطر الصناعي / الأمريكان / 1946م

مكوك الفضاء / الأمريكان / 1965م

ملابس رواد الفضاء / شركة جودرتش الامريكية / 1934م

مكتشف المذنب هالي / أدموند هالي / 1910م

الآلة الرافعة / الأمريكي أوتس / 1952م

الآلة الطابعة / الأمريكي هو / 1845م

البالون / الفرنسي مونتغولفر / 1783م

الكمبيوتر / الأمريكي/ إيكلين ايتال / 1944م

المخرطة / الأمريكي/ فتش / 1845م

المروحة الكهربائية / الأمريكي/ هويلر / 1882م

المكنسة الكهربائية / الأمريكي/ سبانغلر / 1907م

البراشوت / الفرنسي/ بلانشارد / 1785م

دنمو السيارة / الألماني/ بوش / 1897م

لمبة النيون / الفرنسي/ كلود / 1909م

مكينة عد النقود / الامريكري ريتي /1879م

موقد الغاز / الألماني بينزن / 1855م

فيلم التصوير/ الأمريكي رينخنباخ / 1893م

الأشعة السينية / الأمريكي/كولدج / 1913م

ماكينة صناعة الزجاج / الأمريكي/ أوينز / 1895م [/grade]
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة wardi » السبت يونيو 28, 2008 8:19 pm

--------------------------------------------------------------------------------

توماس ألفا أديسون:

توماس ألفا أديسون ( 1847 – 1931م) مخترع أميركي ولد في مدينة ميلانو بولاية أوهايو الأمريكية، ولم يتعلم في مدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا! وظهرت عبقريته في الاختراع وإقامة مشغله الخاص حيث أظهر سيرته المدهشة كمخترع، ومن اختراعاته مسجلات الإقتراع والبارق الطابع والهاتف الناقل الفحمي والمكرفون والفونوغراف أو الفرامافون واعظم اختراعاته المصباح الكهربي، والكثير وأنتج في السنوات الأخيرة من حياته الصور المتحركة الناطقة، وعمل خلال الحرب العالمية الأولى لصالح الحكومة الأمريكية، وقد سجل أديسون باسمه أكثر من ألف اختراع وهو عدد لا يصدقه العقل، وتزوج أديسون مرتين وقد ماتت زوجته وهي صغيرة، وكان له ثلاثة أولاد من كل زوجة، أما هو فقد مات في نيوجرسي سنة 1931م.

بداية حياته

ولد في ميلان في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية في الحادي عشر من شهر شباط 1847م بدأ حياته العملية وهو يافع ببيع الصحف في السكك الحديدية، لفتت انتباهه عملية الطباعة فسبر غورها وتعلم أسرارها, في عام 1862 قام بإصدار نشرة أسبوعية سماها (Grand Trunk Herald).

اختراعاته

عمل موظف لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آلياً, تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى ولاية بوسطن و ولاية ماسوشوستش , وأسس مختبره هناك في عام 1876 واخترع آلة برقية آلية تستخدام خط واحد في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد ثم أخترع ال[كرامفون]] الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي. في عام 1887م نقل مختبره إلى ويست اورنج في ولاية نيوجرسي, وفي عام 1888م قام باختراع kinetoscope وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية، في عام 1913م أنتج أول فيلم سينمائي صوتي.



في [[حرب عالمية اولي|الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات. خلال هذه الفترة عين مستشار لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وقد سجل أديسون أكثر من 1000 براءة اختراع.

الاوسمة والميداليات التي حصل عليها

· منح وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى.

· في 1928م استلم الميدالية الذهبية من الكونجرس.

أقواله

يقول أديسون ( أن أمي هي التي صنعتني, لأنها كانت تحترمني وتثق في, أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود, فأصبح وجودي ضروريا من اجلها وعاهدت نفسي أن لا اخذلها كما لم تخذلني قط ).


ملاحظة / قيل أن أديسون قبل اختراعة للمصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 900 محاولة لهذا الاختراع العظيم و لم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح .. و لنا هنا أن نتعلم من هذا المخترع الصبر و الثقة بالنفس و التفاؤل

وفاته

توفي اديسون في ويست أورنج في 18 تشرين الأول 1931
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة wardi » الخميس يوليو 03, 2008 8:20 pm

شعاع من التاريخ


ابن باجه

هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التُجيبي، السرقسطي، المعروف بابن باجّه، أول مشاهير الفلاسفة العرب في الأندلس، كما انصرف في حياته، فضلاً عن الفلسفة، إلى السياسة، والعلوم الطبيعية، والفلك، والرياضيات، والموسيقى والطب. وبرز في الطب خاصة حتى أثار حفيظة زملائه في تلك الصنعة، فدسوا له السم، فتوفي في فاس (المغرب) سنة 529 هـ. ويسرد ابن أبي أصيبعة لائحة بثمانية وعشرين مؤلفاً ينسبها إلى ابن باجّه، تقع في ثلاث فئات مختلفة: شروح أرسطوطاليس، تأليف اشراقية، ومصنفات طبية. فمن تأليفه في الطب: (كلام على شيء من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس)، (كتاب التجربتين على أدوية بن وافد)، (كتاب اختصار الحاوي للرازي)، و (كلام في المزاج بما هو طبي)



الماهاني

هو محمد عيسى أبو عبدالله الماهاني .ظهر"الماهاني" في بغداد في القرن التاسع للميلاد ، ولم نتمكن من معرفة تاريخي ولادته ووفاته، ويقول"سمث" : إنه من المحتمل أنه توفى بين 874 و 884 م :

وهو:"... من علماء أصحاب الأعداد والمهندسين...".

ويزيد ابن القطفي فيقول: "... وله قدر معروف بين علماء الأعداد والهندسة.".

كان من الذين كشفوا حلولا هندسية للمعادلات التكعيبية بوساطة قطوع المخروط ، واشتغل في مسألة "أرخميدس"التي تتعلق بقطع الكرة بمستو إلى جزأين حجمهما بنسبة معلومة ، فكان أول من وضع هذه المسألة بشكل معادلة تكعيبية ، واستعمل في حل ذلك: Sine of Trihedral Angle وعرفت المعادلة التكعيبية: "س3 +ب جـ3 =هـ س3 " بين علماء العرب والعجم في ذلك الزمان، بمعادلة "الماهاني".

وله شروح على الكتاب الخامس والعاشر من "أقليدس".

وله أيضا: "كتاب شرح فيه ما ألفه أرخميدس في الكرة والأسطوانة"و"كتاب في النسبة".



السرخسي

أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان

عرف العباس باسم "أحمد بن الطيب"، فارسي الأصل، وكان من تلاميذ "الكندي" ، ويقال أنه ينتمي إليه.

"... وكان متفننا في علوم كثيرة من علوم القدماء والعرب ، حسن المعرفة ، جيد القريحة، بليغ اللسان، مليح التصنيف والتأليف... ".

مضى عليه زمن كان فيه معلما وصديقا ومستشارا "للمعتضد" ، ولكن هذا لم يدم طويلا، وانتهى الأمر بقتل السرخسي لأسباب ليس من شأننا البحث فيها، وكان ذلك حوالي286هـ-899م.

اشتغل السرخسي بالجبر والحساب والتنجيم والموسيقى ، وله في ذلك مؤلفات أهمها:
"كتاب المدخل إلى صناعة النجوم".

"كتاب الأرثماطيقي في الأعداد والجبر والمقابلة".
صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة wardi » الخميس يوليو 03, 2008 8:21 pm

وينك رياض كنت تساعدني في العظماء انت واخ اشور
وينكمممممممممممممممممممممممم
تحياتي
صورة

صورة العضو الرمزية
رياض
قنشريني ماسي
مشاركات: 3999
اشترك في: الأحد ديسمبر 28, 2003 10:57 pm
مكان: tartus
اتصال:

Re: عظماء التاريخ

مشاركة بواسطة رياض » الخميس يوليو 03, 2008 8:55 pm

ريشارد فاغنرريشارد فاغنر (ريتشارد فاجنر) مؤلف موسيقي ألماني، ولد في لايبزيش، ألمانيا 1813 وتوفي
في البندقية، إيطاليا 1883 م. وهو الابن الأصغر لتسع أولاد.

حياته

في الـ 22 من مايو/أيار 1813 شهدت مدينة لايبزغ الواقعة في ألمانيا الشرقية سابقا ميلاد أحد عمالقة فن الموسيقى الكلاسيكية: انه ريتشارد فاغنر، ذلك الموسيقي الذي نشأ في أسرة فقيرة وكبيرة حيث كان هو الطفل التاسع لأسرته. توفي أبوه وهو لم يتعد بعد الستة شهور من عمره مما دفع الأم نظرا لضيق الحال إلى الزواج ثانية من الشاعر والممثل لودفيش غاية سنة 1814 وفي السنة نفسها هاجرت العائلة إلى مدينة دريسدن.

عاد فاغنر في سنة 1828 إلى مسقط رأسه لايبزغ وبدأ الدراسة في مدارسها، وفي السادسة عشر من عمره وصلت الى مسامعه مقطوعة موسيقية كانت هي الدافع الذي جعله يتعلق بالموسيقى ويقرر بالتالي أن يصبح موسيقيا.

لم يستغرق الأمر كثيرا من الوقت حتى خرج فاغنر علينا بمقطوعة موسيقية غير مكتملة حملت اسم "الزفاف". وفي مطلع سنة 1831 بدأ دراسة الموسيقى في جامعة لايبزغ تحت إشراف تيودور فاينليك حيث أهداه ألبومه الأول. وفي سنة 1833 تأثر بالكاتب هاينريش لاوب وبالحركة الأدبية الثورية التي مهدت لثورة مارس 1848 حيث أصبح في هذه الفترة مسؤولا عن مهرجان الموسيقى الصيفي لمدينة باد لاوخشتات. وفي سنة 1836 تزوج الممثلة مينة بلانة وبعد ذلك بعام أصبح مديرا لمسرح كونيكسبيرغ، غير أن المشروع سرعان ما فشل وغرق فاغنر في الديون ليغادر البلد سرا نحو روسيا ومن هناك إلى لندن وباريس.


فاغنر صانع فرحة بايرويت

كان فاغنر وراء تأسيس مهرجان بايرويت الصيفي و لا يزال يحمل اسمه إلى اليوم، كما أن رائعته الخالدة "فليغندن هولينده" لا تزال تعزف في هذا المهرجان الذي يحيي ذكراه و يحج اليه سنويا حوالي 60 ألف زائر، غالبيتهم من الأجانب، وذلك اعترافا بعبقريته في موسيقى الأوبرا وكذا لكونه ساهم في إشعاع المدينة عن طريق هذا المهرجان على الصعيد العالمي.

أعماله الأوبرالية

من أعماله الأوبرالية:

* المركِب الشبح (1841 م).
* تانهُويْزِر (1845 م).
* لوهينغرين (1850 م).
* حلقة نيوبلونغ أو الرباعية الأوبرالية (1852-1876 م).
* تريستان وإيزولده (1865 م).
* الأساتذة الموسيقيون لنورمبرغ (1868 م).
* بارسيفال (1876-1882 م).
فليغندن هولينده" و"رينزي" "فيين" "نوفيز فون باليرمو"
صورة[\



صورة

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

طه حسين

مشاركة بواسطة wardi » الخميس يوليو 17, 2008 8:35 pm

الكاتب الكبير: طه حسين
ولد طه حسين عام 1889، وعاش طفولته الباكرة في احدى قرى الريف المصري. ثم انتقل إلى الأزهر للدراسة، ولم يوفق فيه، فتحول إلى الجامعة المصرية، وحصل منها على الشهادة الجامعية ، ثم دفعه طموحه لاتمام دراساته العليا في باريس، وبالرغم من اعتراضات مجلس البعثات الكثيرة، الا انه اعاد تقديم طلبه ثلاث مرات، ونجح في نهاية المطاف في الحصول على شهادة الدكتوراه في باريس. بعد عودته لمصر ، أنتج اعمالاً كثيرة قيمة منها على هامش السيرة، والايام، ومستقبل الثقافة في مصر، وغيرها. وهو يعتبر بحق "عميد الأدب العربي" نظراً لتأثيره الواضح على الثقافة المصرية والعربية.
وقد نشر الجزء الاول من الايام في مقالات متتالية في اعداد الهلال عام 1926 ، وهو يُعد من نتاج ذات المرحلة التي كتب خلالها : في الشعر الجاهلي. وتميزت هذه الفترة من حياة الاديب الكبير - رحمه الله - بسخطه الواضح على تقاليد مجتمعه وعاداته الشائعة في كتاباته . ومن المؤكد ان لهذه المرارة دوافعها : فطه حسين فقد البصر صغيراً بسبب جهل اسرته باسس الرعاية الصحية. وهي خسارة فاحشة لا يمكن تعويضها . وقد رفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من ارائه في موضوعات مختلفة حين رجوعه من فرنسا كذلك.

لهذه الاسباب وغيرها ، يعتبر الايام سيرة ذاتية تعبر عن سخط كاتبها بواقعه الاجتماعي ، خاصة بعد ان عرف الحياة في مجتمع غربي متطور . الاجزاء التي اخترناها هنا تصف مرحلة مهمة في حياة طه حسين الفكرية : اذ ترسم صورة حزينة لمساعيه للدراسة في الازهر، موضحةً اعتراضاته على نظام التعليم الشائع فيه آنذاك، واسباب عدم نجاحه في الحصول على الشهادة التي نجح من هو اقل منه شأناً وعلماً في امتلاكها.

مقدمة: طه حسين (1889-1973)
ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1889 في عزبة (الكيلو) التي تقع على مسافة كيلومتر من (مغاغة) بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا, رقيق الحال, في شركة السكر, يعول ثلاثة عشر ولدًا, سابعهم طه حسين.

ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل, وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر طلبًا للعلم. وتتلمذ على الإمام محمد عبده الذي علمه التمرد على طرائق الاتباعيين من مشايخ الأزهر, فانتهى به الأمر إلى الطرد من الأزهر, واللجوء إلى الجامعة المصرية الوليدة التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري. ولم تمر أطروحته من غير ضجة واتهام من المجموعات التقليدية حتى بعد أن سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه الفرنسية.

وعاد من فرنسا سنة 1919 بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون, وعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني إلى سنة 1925, حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلى) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة, وأسهم في الانتقال بمناهج البحث الأدبي والتاريخي نقلة كبيرة فيما يتصل بتأكيد حرية العقل الجامعي في الاجتهاد.

وظل طه حسين يثير عواصف التجديد حوله, في مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته المتدافعة, طوال مسيرته التنويرية التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط, سواء حين أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930, وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932, وحين واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادي في البرلمان, الأمر الذي أدى إلى طرده من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا. ولم يكف عن حلمه بمستقبل الثقافة أو انحيازه إلى المعذبين في الأرض في الأربعينات التي انتهت بتعيينه وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950, فوجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير (التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن).

وظل طه حسين على جذريته بعد أن انصرف إلى الإنتاج الفكري, وظل يكتب في عهد الثورة المصرية, إلى أن توفي عبد الناصر, وقامت حرب أكتوبر التي توفي بعد قيامها في الشهر نفسه سنة 1973

وتحفته (الأيام) أثر إبداعي من آثار العواصف التي أثارها كتابه (في الشعر الجاهلي), فقد بدأ في كتابتها بعد حوالي عام من بداية العاصفة, كما لو كان يستعين على الحاضر بالماضي الذي يدفع إلى المستقبل. ويبدو أن حدة الهجوم عليه دفعته إلى استبطان حياة الصبا القاسية, ووضعها موضع المساءلة, ليستمد من معجزته الخاصة التي قاوم بها العمى والجهل في الماضي القدرة على مواجهة عواصف الحاضر.

ولذلك كانت (الأيام) طرازًا فريدًا من السيرة التي تستجلي بها الأنا حياتها في الماضي لتستقطر منها ما تقاوم به تحديات الحاضر, حالمة بالمستقبل الواعد الذي يخلو من عقبات الماضي وتحديات الحاضر على السواء. والعلاقة بين الماضي المستعاد في هذه السيرة الذاتية والحاضر الذي يحدد اتجاه فعل الاستعادة أشبه بالعلاقة بين الأصل والمرآة, الأصل الذي هو حاضر متوتر يبحث عن توازنه بتذكر ماضيه, فيستدعيه إلى وعي الكتابة كي يتطلع فيه كما تتطلع الذات إلى نفسها في مرآة, باحثة عن لحظة من لحظات اكتمال المعرفية الذاتية .

واقبل صاحبنا على دروسه في الازهر وغير الازهر من المساجد . فأمعن في الفقه والنحو والمنطق ، واخذ يحسن "الفنقلة" التي كان يتنافس فيها البارعون من طلاب العلم في الأزهر على المنهج القديم ، ويسخر منها المسرفون في التجديد ، ولا يُعرض عنها المجددون العتدلون . واذا هو يدرس شرح الطائي على الكنز مصبحاً ، والازهرية مع الظهر ، وشرح السيد الجرجاني على ايساغوجي ممسياً . وكان يحضر الدرس الاول في الازهر ، والدرس الثاني في مسجد محمد بك ابي الذهب ، والدرس الثالث في مسجد الشيح العدوي على استاذ من سلالة الشيخ العدوي نفسه . وربما الم بدرس من دروس الضحى كان يُقرأ فيه كتاب قطر الندى لابن هشام تعجلاً للتعمق في النحو والفراغ من كتب المبتدئين والوصول الى شرح ابن عقيل على الالفية . ولكنه لم يكن يواظب على هذا الدرس . كان يستجهل الشيخ ، ويرى في "فنقلة" الشيح عبد المجيد الشاذلي حول الازهرية وحاشية العطار ما يكفيه ويرضيه.
وقد بقيت في نفسه آثار لا تمحى من درس الازهرية هذا ، ففيه تعلم "الفنقلة" حقاً ، وكان اول ذلك هذا الكلام الكثير والجدال العقيم حول قول المؤلف "وعلامة الفعل قد" ، فقد اتقن صاحبنا ما اثير حول هذه الجملة البريئة من الاعتراضات والاجوبة ، واتعب شيخه جدالاً وحواراً حتى سكت الشيخ فجأة اثناء هذا الحوار ، ثم قال في صوت حلو لم ينسه صاحبنا قط ، ولم يذكره قط الا ضحك منه ورق له : "الله حكم بيني وبينك يوم القيامة ". قال ذلك في صوت يملؤه السأم والضجر ، ويملؤه العطف والحنان ايضاً. وآية ذلك انه بعد ان اتم الدرس واقبل الصبي ليلثم يده كما كان الطلاب يفعلون ، وضع يده على كتف الصبي ، وقال له في هدوء وحب: "شد حيلك الله يفتح عليك."

وعاد الصبي مبتهجاً بهذه الكلمات والدعوات ، فأنبأ بها اخاه وانتظر بها اخوه موعد الشاي . فلما اجتمع القوم الى شايهم قال للصبي مداعباً : قرر لنا "وعلامة الفعل قد". فامتنع الصبي حياء اول الامر ، ولكن الجماعة الحت عليه ، فأقبل يقرر مما سمع وما وعى وما قال ، والجماعة صامتة تسمع له ، حتى اذا فرغ نهض اليه ذلك الكهل الذي كان ينتظر الدرجة فقبل جبهته وهو يقول : "حصنتك بالحي القيوم الذي لا ينام."

واما الجماعة فاغرقت في الضحك . واما الصبي فاغرق في الرضا عن نفسه ، وبدأ منذ ذلك الوقت يعتقد انه اصبح طالباً بارعاً نجيباً.

واطردت حياته في ذلك العام متشابهة لا جديد فيها الا ما كان يفيده الصبي من العلم كلما امعن في الدرس ، وما كان يشعر به من الغرور اذا كان بين زملائه ، وما كان يُرد اليه من التواضع اذا كان بين اولئك الطلاب الكبار ، والا ما كان يفيده من العلم بشؤون الاساتذة والطلاب في الازهر لما كان يسمع من حديث زملائه واصدقاء اخيه عن اولئك وهؤلاء .
فلم يكن شيء من هذه الاحاديث ليحسن ظنه باولئك او هؤلاء ، وانما كان ظنه يزداد بهم سوءاً كلما مر عليه الوقت . فقد كان يسمع بين وحين ثناء بالذكاء والبراعة على هذا الشيح او ذاك من صغار العلماء وكبارهم ، ولكنه كان يسمع دائماً عيباً لاولئك وهؤلاء بالوان من النقائص التي تتصل بالخلق او تتصل بالسيرة او تتصل بصناعة العلم نفسها ، والتي كانت تثير في نفسه كثيراً من الغضب والازدراء وخيبة الامل .
ولم يكن يسلم من هذه العيوب احد . فاما هذا الشيخ فقد كان شديد الحقد على زملائه واقرانه ، شديد المكر بهم والكيد لهم ، يلقاهم مبتسماً فلا يكاد يفارقهم حتى يقول فيهم اشنع القول ويسعى بهم اقبح السعي. واما هذا الشيخ الاخر فقد كان رقيق الدين ، يظهر التقوى اذا كان في الازهر او بين اقرانه ، فاذا خلا الى نفسه والى شياطينه اغرق في اثم عظيم.
وكانت الغيبة والنميمة اشيع واشنع ما كان يُذكر من عيب الشيوخ. فكان الطلاب يذكرون سعي ذلك الشيخ بصديقه الحميم عند شيخ الازهر او عند الشيخ المفتي ، وكانوا يذكرون ان شيخ الازهر كان اذناً للنمامين ، وان الشيخ المفتي كان يترفع عن الاستماع لهم ويلقاهم بالزج القاسي العنيف.
وقد تحدث الطلاب الكبار ذات يوم بقصة عن جماعة من كبار الشيوخ سموهم يومئذ ، فزعموا ان هؤلاء الشيوخ لاحظوا انهم قد اسرفوا على انفسهم في الغيبة ، فأستعظموا ذلك وذكروا قول الله عز وجل : "ولا يغتب بعضكم بعضاً ليحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتاً فكرهتموه"، فتناهوا عن هذه الخطيئة الكبيرة ، وتعاهدوا على ان من اخذ منهم في الغيبة فعليه ان يؤدي الى اصحابه عشرين قرشاً .
وقد كفوا عن الغيبة يوماً او بعض يوم ضناً بهذا المبلغ من النقد . وانهم لفي بعض حديثهم ، واذا شيخ يمر بهم فيلقي عليهم تحية ، ويمضي في طريقه. ولكنه لا يكاد يمضي حتى يخرج احدهم قطعة من الفضة فيدفعها الى اصحابه وياخذ في اغتياب هذا الشيخ.
فاما تحدث الطلاب كباراً وصغاراً بجهل شيوخهم وتورطهم في الوان الخطأ المضحك الذي كان بعضه يتصل بالفهم وبعضه يتصل بالقراءة ، فقد كان اكثر من ان يحصى واعظم من ان يقدر . ومن اجل هذا كان صاحبنا سيء الرأي في العلماء والطلاب جميعاً . وكان يرى ان الخير كل الخير في ان يجد ويجتهد ويحصل ما استطاع من العلم معرضاً عن مصادره التي كان يستقيه منها .

وازداد رايه سوءاً حين استقبل السنة الثالثة من حياته في الازهر ، فالتمس لنفسه استاذاً يقرأ في الفقه شرح مُلا مسكين على الكنز ، فُدل على استاذ معروف بعيد الذكر ظاهر المكانة في القضاء ، فذهب اليه وجلس في حلقته ، ولكنه لم يكد ينفق دقائق حتى احس حرجاً عظيماً وراي نفسه مضطراً الى ان يبذل جهداً شديداً لمقاومة الضحك . وذلك ان الشيخ رحمه الله قد كانت له لازمة غريبة ، كما كان يقول الازهريون . فلم يكن يقرأ جملة في الكتاب او يفسرها من عند نفسه الا قال هذه الجملة مرتين : "قال ايه ثم قال ايه”

يعيد ذلك مرات في الدقائق القليلة ، وصاحبنا يسمع له ويعنف على نفسه حتى لا يضحك فياتي منكراً من الامر.

وقد استطاع صاحبنا ان يضبط نفسه ، ولكنه لم يستطع ان يختلف الى درس الاستاذ اكثر من ثلاثة ايام ، لانه لم يجد عنده غناء ، وانما وجد عنده عناء ، لم يفد منه شيئاً ، وانما كان يكظم ضحكه كظماً عنيفاً ، ويكلف نفسه من ذلك ما لم تكن تطيق . والتمس غيره من الاساتذة الذين كانوا يقرءون هذا الكتاب ، فلم يجد عندهم الا هذه اللوازم التي كانت تختلف باختلافهم ، ولكنها كانت تدفع الغلام الى الضحك وتضطره الى ان يبذل في ضبط نفسه من الجهد ما كان يشغله احياناً عن الاستماع ، وقيل له في اثناء ذلك ان هذا الكتاب من كتب الفقه ليس بذي خطر ، وان استاذاً ممتازاً سموه له يقرأ كتاب الدرر ، والخير في ان تحضر درسه ، فهو من اذكى العلماء وابرع القضاة .

واستشار صاحبنا اخاه واصحاب اخيه فلم يردوه عن ذلك ، بل شجعوه عليه واوصوا به الشيخ . وقد رضى الغلام عن استاذه الجديد في دروسه الاولى ، فلم يكن يلتزم جملة بعينها او لفظاً بعينه او صوتاً بعينه ، ولم يكن يتردد في القراءة ولا في التفسير، وكان ذكاؤه واضحاً ، واتقانه للفقه متقناً ، وحسن تصرفه فيه لا يتعرض للشك .
وكان الاستاذ رشيقاً انيقاً حلو الصوت ممتازاً في حركته وفي لقائه للطلاب وحديثه اليهم . وكان معروفاً بالتجديد ، لا في العلم ولا في الرأي ، ولكن في السيرة. وكان كبار الطلاب يتحدثون بانه يلقي درسه اذا صبح ثم يمضي الى محكمته فيقضي فيها ، ثم يروح الى بيته فيطعم وينام . فاذا كان الليل خرج مع لذاته فذهب الى حيث لا ينبغي ان يذهب العلماء ، وسمع من الغناء ما لا ينبغي ان يسمع العلماء ، واقبل من اللذات على ما لا ينبغي ان يقبل عليه رجال الدين ، وكانوا يذكرون "الف ليلة وليلة". فيعجب الغلام لانه كان يعرف ان "الف ليلة وليلة" اسم كتاب طالما قرأ فيه ووجد في قراءته لذة ومتاعاً . ولكنهم كانوا يذكرون هذا الاسم على انه مكان يسمع فيه الغناء ، ويكون فيه اللهو ، وتطلب فيه بعض اللذات .

جزء من حياته
منقووووووووووووول
**
آخر تعديل بواسطة wardi في الخميس يوليو 17, 2008 9:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة

أضف رد جديد